;

أفضل علاج للبواسير

  • تاريخ النشر: الإثنين، 14 فبراير 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 16 فبراير 2022
أفضل علاج للبواسير

البواسير

تعدّ البواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoids) من الحالات المرضية الشائعة والتي على سبيل الذكر لا الحصر تصيب 1 من بين كل 20 مواطن أمريكي، وعلى الرغم من أن البواسير تصيب جميع الأشخاص على اختلاف أعمارهم إلا أنها أكثر انتشارًا لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا فما فوق.

 تحدث الإصابة بالبواسير عند انتفاخ وتضخم الأوردة في منطقة الشرج والمستقيم؛ ولذلك دائماً ما يبحث الأطباء عن أفضل علاج للبواسير. [1]

أعراض البواسير

تعتمد أعراض البواسير على نوعها فقد تكون بواسير داخلية وقد تكون خارجية، وعلى أيّة حال تتضمن أعراض البواسير الآتي: [2]

أعراض البواسير الداخلية

تتسبب البواسير الداخلية بإظهار الأعراض التالية: [2]

  • ظهور دم على أنسجة الشرج والمستقيم بعد التبرز.
  • بروز الجلد على فتحة الشرج أثناء حركة الأمعاء.

أعراض البواسير الخارجية

أمّا البواسير الخارجية فتتضمن أعراضها الآتي: [2]

  • حكة شديدة حول منطقة فتحة الشرج.
  • الألم الحاد وبشكل خاص عند الجلوس.
  • ظهور نتوء أو كتلة أو ما يشبه التورم حول فتحة الشرج.
  • من الممكن أن تتسبب البواسير الخارجية بجلطة دموية وهو ما يعرف بالبواسير المخثّرة وفيها تتدلى البواسير الداخلية أيضًا بشكل ملحوظ عند فتحة الشرج.

أنواع البواسير

من الممكن أن تحدث البواسير خارج أو داخل المستقيم ويعتمد نوعها على مكان تطوّر الوريد المتورّم، وفيما يلي أنواع البواسير: [1]

  • البواسير الخارجية: وفيها تنتفخ الأوردة تحت الجلد عند فتحة الشرج، وفي بعض الأحيان قد تسبب نزيفًا وتمتلئ بالدم وهي حالة ليست خطيرة لكنها قد تسبب الألم.
  • البواسير الداخلية: وفي هذا النوع من البواسير تنتفخ الأوردة الداخلية للمستقيم وقد تؤدي إلى حدوث نزيف.
  • البواسير المتدلية: من الممكن أن تتدلى أي تبرز البواسير الداخلية والخارجية، أي أنها تكون على شكل انتفاخ، فتمدد خارج فتحة الشرج.

أسباب البواسير

كما أشرنا سابقًا بأنّ البواسير تحدث بالدرجة الأولى عندما تنتفخ الأوردة حول منطقة الشرج، وقد تحدث نتيجة العديد من الأسباب وفيما يلي أبرزها: [3]

  • العمر: تعدّ البواسير أكثر انتشارًا لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 45-65 عامًا، ومع ذلك قد تصيب الشباب.
  • الحمل: تحدث البواسير بشكل كبير وشائع لدى النساء الحوامل وذلك لأنه مع تضخّم الرحم يتشكل ضغط على الوريد في القولون مما يؤدي إلى انتفاخ الأوردة والإصابة بالبواسير.
  • الاضطرابات المعوية: بما فيها الإصابة بالإسهال المزمن، أو الإمساك المزمن والذي يؤدي إلى الإجهاد والضغط على جدران الأوعية الدموية وبالتالي انتفاخها.
  • الجلوس لفترات طويلة: من الممكن أن تحدث البواسير نتيجة الجلوس لفترات طويلة وبشكل خاص الجلوس في المرحاض.
  • رفع الأشياء الثقيلة: يمكن أن تحدث البواسير عندما يقوم الشخص برفع الأشياء الثقيلة بشكل متكرر.
  • السمنة: تكون احتمالية الإصابة بالبواسير لدى الأشخاص المصابين بالسمنة أعلى من غيرهم.
  • العوامل الوراثية: قد يزيد وجود إصابات سابقة في العائلة من احتمالية إصابة بقية الأفراد.

تشخيص البواسير

من الممكن أن يكون الفحص البصري لمنطقة الشرج كافيًا لمعرفة ما إذا كان الشخص مصابًا بالبواسير أم لا، مع ذلك قد يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات للتأكد من عدم وجود تشوهات في فتحة الشرج ويعرف هذا الفحص باختبار المستقيم الرقمي ويتم من خلال إدخال الطبيب إصبعه مرتديًا قفازًا طبيًا ومزلقًا في المستقيم.

تستدعي الحالة أيضًا إجراء تنظير للشرج، أو التنظير السيني، أو تنظير القولون والتي تتم باستخدام جهاز طبي مزوّد بكاميرا صغيرة من الألياف الضوئية للكشف عن وجود تشوهات في فتحة الشرج والقولون والمستقيم. [2]

أفضل علاج للبواسير

بالاعتماد على الفحوصات التشخيصية يضع الطبيب خطته العلاجية والتي تتضمن الخيارات التالية: [4]

العلاجات الدوائية

يلجأ الطبيب إلى العلاجات الدوائية عندما تتسبب البواسير بآلام بسيطة وتتضمن هذه العلاجات الكريمات والمراهم أو التحاميل والتي تحتوي على الهاماميليسين أو ما يعرف ببندق الساحرة، بالإضافة إلى الأدوية التي تحتوي على الهيدركورتيزون والليدوكائيين وذلك للتخفيف من الألم والحكة بشكل مؤقت.

من المهم الانتباه إلى عدم استخدام كريمات ستيرويدية والتي تتاح دون وصفة طبية لمدة أكثر من أسبوع إلا بإشراف طبي فقد تؤدي إلى ترقق الجلد. [4]

العلاجات طفيفة التوغل

قد يوصي الطبيب بأحد الإجراءات طفيفة التوغل عند وجود نزيف مستمر أو ألم حاد، ويتم إجراء هذه العلاجات في العيادة كونها لا تتطلب تخديرًا في أغلب الأحيان، وتتضمن هذه العلاجات الآتي: [4]

  • العلاج بالتصليب: يتم العلاج بالتصليب بواسطة حقن محلول كيميائي داخل نسيج البواسير بهدف تقليصه، وقد يسبب هذا الإجراء في بعض الحالات ألمًا.
  • العلاج بالربط: يضع الطبيب شريط أو شريطين من الأشرطة المطاطية الصغيرة حول قاعدة البواسير الداخلية بهدف قطع الدورة الدموية عنها وبالتالي يحدث تيبّس للبواسير خلال أسبوع وتسقط، قد تكون الأشرطة المطاطية غير مريحة وتسبب النزيف بعد مرور ما يتراوح بين2-4 أيام من الخضوع للعلاج بالربط لكنه نادرًا ما يكون شديدًا.
  • العلاج بالتخثير: يستخدم الطبيب في هذا النوع من العلاجات تقنيات ضوء الأشعة تحت الحمراء أو الليزر أو الحرارة بهدف تصليب وذبول البواسير الداخلية الصغيرة التي تسبب نزيفًا، وعادة ما يسبب العلاج بالتخثير بعض الآثار الجانبية من أبرزها الشعور بعدم الراحة.

استئصال الجلطة الدموية

عندما تتشكّل جلطة دموية تسبب ألمًا داخل البواسير الخارجية فإنّ الطبيب يلجأ إلى استئصالها لتوفير الراحة السريعة للمصاب من الألم، ويتم استئصال الجلطة تحت تخدير موضعي يكون أكثر فعالية إذا تمّ خلال 72 ساعة من تشكّل الجلطة. [4]

العلاج بالجراحة

تستدعي نسبة قليلة من الحالات الخضوع للإجراءات الجراحية ذلك عندما لا تُجدي الإجراءات العلاجية السابقة نفعًا أو إذا كان حجم البواسير كبيرًا، وتتضمن الإجراءات الجراحية الآتي: [4]

  • استئصال البواسير: يقوم الجراح بإزالة الأنسجة الزائدة التي تسبب النزيف بواسطة أحد التقنيات المختلفة، ويمكن إجراء استئصال البواسير بواسطة التخدير الموضعي مع التسكين أو التخدير النخاعي أو التخدير العام، تعد عملية استئصال البواسير هي الطريقة الأكثر فعالية لعلاج البواسير الحادة أو متكررة الحدوث، وقد تسبب بعض الآثار الجانبية كصعوبة في تفريغ المثانة وبالتالي زيادة احتمالية الإصابة بعدوى في الجهاز البولي، الشعور بألم بعد العملية والذي يمكن تخفيفه بواسطة الأدوية المسكنة للألم.
  • تدبيس البواسير: يتم اللجوء إلى تدبيس البواسير عندما تكون البواسير داخلية بهدف منع تدفق الدم إلى الأوعية الدموية، وعادة ما يتسبب تدبيس البواسير بألم أقل من استئصال البواسير إذ يمكن للشخص العودة إلى ممارسة أنشطته الحياتية بشكل طبيعي خلال وقت أسرع، مع ذلك فقد تزداد احتمالية عودة البواسير أو حدوث تدلي للمستقيم، يتسبب تدبيس البواسير بمضاعفات من بينها احتباس البول والألم والنزيف ومن النادر ما يسبب عدوى دموية تهدد الحياة.

اتباع نمط حياة صحي

يمكن أن يخفف اتباع نمط حياة صحي من ألم وتورم والتهاب البواسير وذلك من خلال اتباع التدابير الآتية: [4]

  • تناول الأغذية الغنية بالألياف: تعمل الألياف الغذائية على تليين البراز وزيادة حجمه مما يخفف من الإجهاد الذي يرافق إخراج البراز، وتوجد الألياف بنسب كبيرة في الخضروات والفواكه، ينبغي الانتباه إلى إدخال الأغذية التي تحتوي على الألياف إلى النظام الغذائي ببطء لتجنب تشكّل الغازات.
  • الحمامات الدافئة: يمكن الجلوس بانتظام في حمامات دافئة دون وضع أي إضافات فقط الماء لمدة تتراوح ما بين 10-15 دقيقة من مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا.
  • مسكنات الألم: يمكن استخدام مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية كالأسيتامينوفين أو دواء الأيبوبروفين بشكل مؤقت للتخفيف من الألم والشعور بعدم الارتياح.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!