;

أفضل 8 علاجات منزلية لتهدئة السعال بشكل طبيعي

  • تاريخ النشر: الخميس، 19 مايو 2022
أفضل 8 علاجات منزلية لتهدئة السعال بشكل طبيعي

يصاب الإنسان بالعديد من الحالات المرضية التي تنتشر بشكل كبير،  حيث يعد السعال من أبرز هذه الحالات التي تصيب جميع الأشخاص، فما هو السعال، وما هي أفضل العلاجات المنزلية لتهدئة السعال بشكل طبيعي؟ وما هي أسباب السعال؟ وهل يستدعي السعال مراجعة الطبيب؟

السعال

السعال (بالإنجليزية: Cough) الذي يحدث كاستجابة طبيعية للجسم عندما يهاجمه شيء يسبب تهيجاً في الحلق والممرات الهوائية، إذ يستثير العامل التحسسي النهايات العصبية الدماغية. في هذا المقال سنذكر أفضل 8 علاجات منزلية لتهدئة السعال بشكل طبيعي.

عندما ترسل النهايات العصبية الرسائل إلى الدماغ، يوجه الدماغ عضلات الصدر والبطن لدفع الهواء من الرئتين لإجراء العامل المسبب للتهيج من الجسم، كما أنّ حدوث السعال من وقت لآخر أمر طبيعي، أي ليس مرضياً، لكن السعال الذي يستمر لعدة أسابيع، أو الذي يصاحبه مخاط دون لون أو مخاط دموي يشير حتماً إلى وجود حالة مرضية تستدعي العلاج.

من الممكن أن يكون السعال في بعض الأحيان قوياً، حيث يسبب السعال القوي تهيجاً في الرئتين، كما أنه يكون مجهداً بشدة ويسبب الأرق والانزعاج للمصاب به لدرجة انكسار أحد الأضلاع في الصدر. [1]

أفضل علاجات منزلية للسعال

على الرغم من أنّ بعض حالات السعال قد تكون شديدة، كما أنها تستدعي مراجعة الطبيب للخضوع للعلاجات المناسبة، إلا أنّه يمكن تهدئة السعال بالعديد من التدابير المنزلية، فيما يلي أفضل 8 علاجات منزلية لتهدئة السعال بشكل طبيعي: [2]

الغرغرة بالماء والملح

تعد الغرغرة بالماء والملح من أكثر التدابير المنزلية فعالية في علاج السعال الرطب، بالإضافة إلى التخفيف من التهاب الحلق، حيث يقلل الملح الموجود في الغرغرة البلغم، والمخاط في مؤخرة الحلق، بالتالي تهدئة السعال بشكل كبير.

كما يمكن عمل الغرغرة بالماء والملح من خلال وضع نصف ملعقة من الملح في كوب من الماء الدافئ، وتركه حتى يذوب، من ثم الغرغرة به حتى يصل الماء إلى مؤخرة الحلق وبصقه، كما ينبغي الانتباه إلى عدم إعطاء الغرغرة للأطفال الصغار، ذلك لأنهم قد يكونوا غير قادرين على الغرغرة بشكل صحيح، بالتالي ابتلاع الماء الذي يؤدي لمضاعفات. [2]

شرب السوائل

يعد الحفاظ على رطوبة الجسم من أهم العلاجات المنزلية التي تهدى من السعال بشكل كبير، حيث تشير الأبحاث إلى أنّ شرب السوائل بكميات كافية في درجة حرارة الغرفة يمكن أن يخفف من السعال، وسيلان الأنف، والعطاس.

كما يمكن أن يفيد شرب السوائل الأشخاص المصابين بنزلات البرد، حيث أشارت بعض الدراسات إلى أنّ تناول المشروبات الساخنة يخف من الالتهاب الذي أصاب الحلق، والقشعريرة، والتعب والإرهاق.

علاوة على ذلك تتضمن المشروبات التي يمكن أن تخفف السعال، مشروبات شاي الأعشاب، وعصائر الفاكهة الدافئة، والشاي منزوع الكافيين، والمرق. [2]

حمام البخار

يمكن أن تتحسن بعض أنواع السعال بما فيها السعال الرطب عند إجراء حمام البخار، أو أخذ حمام دافىء مليء بالبخار، والبقاء فيه لعدة دقائق حتى تهدأ أعراض السعال، بالإضافة إلى شرب كوب من الماء للتبريد، ومنع الإصابة بالجفاف.

بالإضافة إلى ذلك يمكن لتهدئة السعال ملء وعاء كبير بالماء الساخن، وإضافة أعشاب الزيوت الأساسية بما فيها الكينا، وزيت إكليل الجبل التي تخفف من الاحتقان بشكل كبير، من ثم استنشاق الأبخرة المتصاعدة لمدة 5 دقائق، عدا عن إمكانية استخدام أجهزة ترطيب الهواء، أو أجهزة التبخير. [2]

شاي العسل

تشير الأبحاث إلى أنّ العسل يمكن أن يخفف من السعال بشكل كبير، حيث تمت مقارنة العسل مع أدوية السعال للأطفال، إذ لوحظ بأنّ فعالية العسل قد عادلت فعالية الأدوية المضادة للسعال، كما يمكن تناول شاي العسل من خلال خلطه مع نوع من أنواع الشاي العشبي، أو إذابته في ماء دافئ وشربه مرة أو مرتين في اليوم، كما ينبغي الإشارة إلى عدم إعطاء العسل للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام. [2]

الزنجبيل

من الممكن أن يخفف الزنجبيل من السعال الجاف أو الربو، ذلك لما يحتويه من مواد لها خصائص مضادة للالتهاب، حيث تشير إحدى الدراسات إلى أنّ بعض المركبات المضادة للالتهاب الموجودة في العسل يمكنها إرخاء الأغشية الموجودة في الشعب الهوائية، بالتالي التقليل من السعال.

كما يمكن إضافة العديد من أنواع الشاي العشبي إلى الزنجبيل، أو من خلال وضع شرائح الزنجبيل الطازج في كوب من الماء الدافئ وشربه، لكن من المهم عدم الإكثار من مشروبات الزنجبيل فقد تسبب اضطراباً في المعدة. [2]

الزعتر

يتم استخدام عشبة الزعتر بشكل كبير سواءً في الطبخ، أو في علاج العديد من الحالات المرضية بما فيها التهاب الحلق والسعال، إذ أشارت بعض الدراسات إلى أنّ تناول المشروبات التي تحتوي على الزعتر، وأوراق اللبلاب قللت بشكل كبير من السعال، مقارنةً بالأدوية المستخدمة لعلاج السعال. [2]

اتباع نمط حياة صحي

يمكن أن يكون اتباع نمط حياة صحي، بشكل خاص إجراء تغييرات تمنع الإصابة بارتجاع الحمض المعدي الذي يعد من أهم العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالسعال، إذ يتم ذلك من خلال تجنب تناول الأغذية التي تسبب تهيج لحمض المعدة، بما فيها الأغذية الدهنية، والمقلية، والحمضية، والمشروبات الكحولية، ومشروبات الكافيين. [2]

جذر الخطمي

يعد جذر الخطمي أحد أنواع الأعشاب المعالجة لنزلات البرد التي تم استخدامها منذ القديم أيضاً في علاج السعال والتهاب الحلق، إذ يمكن لهذا النوع من الأعشاب أن يخفف من السعال بشكل كبير، ذلك لما يحتويه من كميات كبيرة من الصمغ، إذ تعمل مادة الصمغ على تغليف الحلق، بالتالي التخفيف من التهاب الحلق والسعال. [2]

أسباب السعال

يحدث السعال أياً كان نوعه نتيجة العديد من الأسباب التي تتضمن الآتي: [3]

العوامل المهيجة

تعد العوامل المهيجة التي تسبب التحسس من أكثر العوامل المسببة للسعال، حيث تتضمن الآتي: [3]

  • العفن.
  • الغبار.
  • دخان السجائر.
  • الروائح العطرية.
  • روائح المنظفات والمواد الكيميائية.
  • وبر الحيوانات الأليفة.

الحالات المرضية

قد يكون السعال عرضاً من أعراض الإصابة بحالة مرضية، حيث تتضمن هذه الحالات الآتي: [3]

  • نزلات البرد والإنفلونزا.
  • التهاب الجيوب الأنفية.
  • الالتهاب الرئوي.
  • الحساسية.
  • السعال الديكي.
  • الربو.
  • التهاب القصيبات الحاد.
  • مرض الانسداد الرئوي المزمن.
  • اضطرابات الحلق بما فيها اضطراب الأحبال الصوتية.
  • التنقيط الأنفي الخلفي.
  • فشل القلب وأمراض القلب الأخرى.

متى يستدعي السعال مراجعة الطبيب

يعد السعال من الأعراض شائعة الحدوث، بشكل خاص خلال موسم نزلات البرد والإنفلونزا والحساسية، كما أنّ غالبية أنواع السعال لا تعد خطيرة، مع ذلك فإنّه ينصح بزيارة الطبيب في الحالات التالية: [4]

  • عندما يترافق السعال مع ظهور دم، أو بلغم ممزوج بالدم.
  • إذا كان الشخص المصاب بالسعال أياً كان نوع السعال لا يمكنه التنفس أو التقاط أنفاسه، أو لديه صعوبة في التنفس سواءً وقت النوم أو خلال أوقات النهار.
  • عندما يصبح السعال مزمناً، أي يستمر لعدة أسابيع، ويكون شديداً.
  • عندما لا يشعر الشخص المصاب بحالة مرضية مزمنة بالراحة عند الخضوع لعلاجات السعال.

ينبغي على الشخص مراجعة الطوارئ، أو أي مركز رعاية طبية في الحالات التالية:[4]

  • زيادة السعال سوءً على مدى عدة أيام.
  • إصابة الطفل حديث الولادة بالسعال الشديد.
  • السعال الذي يرافقه ضيق أو صعوبة في التنفس.
  • الإصابة بضائقة تنفسية التي تتضمن أعراضها التنفس بصعوبة بالغة، وتحول لون الشخص للون الأزرق، واستخدام عضلات الضلوع للتنفس.
  • ظهور بلغم في الصدر ذو لون أصفر، أو أخضر كريه الرائحة.
  • التعب والإرهاق الحادين.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم لما فوق 38 درجة مئوية لمدة تزيد عن 3 أيام.
  • ظهور أعراض الإصابة بالجفاف.
  • القشعريرة.

في الختام لا بد من التأكيد على أنّ شيوع الحالة المرضية لا يلغي خطورتها، إذ على الرغم من إمكانية علاج السعال بواسطة التدابير المنزلية في كثير من الأحيان، إلا أنّه قد يحتاج إلى مراجعة الطبيب أو المستشفى، ذلك عندما يكون نتيجة حالة مرضية خطيرة، لذا من المهم عدم إهمال الأعراض واستشارة الطبيب في الحالات التي تم ذكرها.

  1. "مقال السعال" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  2. أ ب ت ث ج ح خ د ذ "مقال ما الذي يمكنني فعله للتخلص من السعال؟" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  3. أ ب ت "مقال السعال" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
  4. "مقال أنواع السعال: ماذا تعني؟" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!