;

ما الحد الأقصى للرطوبة والحرارة الذي يتحمله الإنسان؟

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 16 أغسطس 2023 آخر تحديث: الخميس، 21 سبتمبر 2023
ما الحد الأقصى للرطوبة والحرارة الذي يتحمله الإنسان؟

يُعَدُّ تحدي الاندماج مع بيئة تتصف بأقصى درجات الرطوبة والحرارة استعراضًا مثيرًا لحدود الإمكانات البشرية. تُمثِّل هذه البيئات القاسية مختبرًا حيًا يُكشف فيه تفاصيل أعمق عن قدرات العقل والجسم على التكيف والبقاء. في هذا السياق، نستعرض في هذا المقال "الحد الأقصى للرطوبة والحرارة"، حيث نغوص في رحلة الإنسان خلال أروقة التحديات المناخية القصوى.


الحد الأقصى للرطوبة والحرارة الذي يمكن تحمله 

تستمر العلوم في كشف أسرار جسم الإنسان أمام الظروف المناخية الصعبة. بينما كان يُعتقد سابقًا أن الإنسان لا يمكن أن يستمر في التحمل لفترة طويلة تحت درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة، تنبعث بحوث جديدة بمفاجآت مذهلة.

في هذه المسيرة المليئة بالاكتشافات، تُلقي الأبحاث الضوء على أنَّ العتبة التي كان يعتقد سابقًا أنها تشكل حدود البقاء للإنسان قد تكون أقل بكثير مما نعتقد. يبدو أن الحرارة المفرطة لا تحمل مفتاح الخطر وحدها، بل هناك أسرارٌ أخرى يحملها جسم الإنسان في مواجهة تلك التحديات، كأن تترافق درجات الحرارة المرتفعة مع الرطوبة المرتفعة.

ومن هنا تأتي الأبحاث التي أجريت في مختبرات وكالة ناسا، تصريحات سابقة أشارت إلى أن الشاب السليم قد يفارق الحياة بعد ست ساعات من التعرض لحرارة تبلغ 35 درجة مئوية (95 فهرنهايت) عندما تكون نسبة الرطوبة 100 في المائة، ولكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن هذه الحدود قد تكون أقل بكثير.

 تظهر الدراسات الجديدة أن درجات حرارة العظمى  التي يمكن أن يتحملها الإنسان، قد تم اختراقها مرات عديدة، مما يعني أن الإنسان قادر على التحمل لفترات أطول مما كان يُعتقد سابقًا.

مع ذلك، لا يزال هناك جوانب يجب التنويه بها. يُظهِر البحث أن البقاء تحت تلك الظروف القاسية لا يمكن أن يستمر لفترات طويلة دون أثر سلبي على الجسم. يظهر أن العرق، الذي يُعد أداة الجسم الأساسية للتبريد، يصبح غير فعّال تحت تلك الظروف، مما يُعرِّض لخطر الضربة الحرارية وفشل الأعضاء وحتى الموت.

هذه الاكتشافات تُسلِّط الضوء على ضرورة التعامل بجدية مع التغيرات المناخية، وضرورة تطوير استراتيجيات للتكيف مع هذه الظروف القاسية. فالإنسان، بكل ذكاءه واستدامته، ما زال يواجه تحديات لا يمكن تجاوزها إلا بالتفكير الجاد والتحرك السريع.[1]

كيفية تجنب أضرار موجات الحر

للحفاظ على سلامتك وتجنب أضرار موجات الحر، يمكن اتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية والاحترازية. إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في التعامل مع موجات الحر بفعالية:[2]  

  • شرب الماء بكثرة: تأكد من شرب كميات كافية من الماء طوال اليوم للحفاظ على الترطيب ومنع الجفاف. تجنب تناول الكميات الزائدة من المشروبات المحتوية على الكافيين والكحول، حيث قد يزيدان من فقدان السوائل.
  • تجنب التعرض المباشر للشمس: حاول البقاء في الأماكن المظللة وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة (من الصباح إلى المساء). ارتدِ ملابس فاتحة اللون وخفيفة للمساعدة في التبريد.
  • استخدام واقي الشمس: استخدم واقي الشمس بشكل كبير لحماية بشرتك من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
  • استخدام تكييف الهواء: إذا كان لديك تكييف هواء، استخدمه للبقاء في أمان من درجات الحرارة المرتفعة. إذا لم يكن لديك تكييف هواء، ابحث عن مراكز تبريد محلية.
  • استخدام المراوح والمناشف الباردة: استخدم المراوح والمناشف المبللة والباردة للتبريد وتخفيف الحرارة.
  • البقاء على اتصال بالنشرات الجوية: ابقى على اطلاع بتحديثات الطقس لتعرف متى يُتوقع حدوث موجات حر، وخصوصًا خلال فصل الصيف.
  • رعاية الأفراد الأكثر عرضة للخطر: تأكد من رعاية كبار السن والأطفال الصغار والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة بشكل خاص خلال فترات الحر الشديد.

من المهم أن تتبع هذه الإرشادات وتتخذ التدابير اللازمة للحفاظ على صحتك أثناء موجات الحر. في حالة شعورك بأعراض مثل الصداع الشديد، والدوار، والتعب الشديد، يجب عليك الحصول على العناية الطبية على الفور.

كيفية تجنب أضرار الجو الرطب

تجنب أضرار الجو الرطب يتطلب اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية والاحتياطية. إليك بعض النصائح لتجنب الأضرار الناجمة عن الجو الرطب:[3]

  • البقاء في مكان آمن: إذا كنت في الخارج، حاول قضاء متسعاً من الوقت في المنزل، لتجنب الإزعاج الناتج عن الرطوبة
  • تجنب تناول وجبات ثقيلة: تجنب تناول وجبات ثقيلة وثقيلة على المعدة، واختر الأطعمة الخفيفة والغنية بالماء مثل الفواكه والخضروات.
  • تجنب الأماكن المكشوفة والأماكن التي تكون فيها عرضة للخطر: حاول تجنب الأماكن التي تكون فيها معرضً للرطوبة الشديدة.
  • تجنب أنشطة الجهد البدني الشاقة: حاول تجنب ممارسة الأنشطة البدنية الشاقة في الهواء الطلق خلال ساعات الحرارة القصوى.

نصائح عامة للتعامل مع ضربات الشمس والأجواء الحارة

تعامل مع ضربات الشمس والأجواء الحارة يتطلب الحذر واتخاذ إجراءات وقائية للحفاظ على صحتك وسلامتك. إليك بعض النصائح العامة للتعامل مع الأجواء الحارة والوقاية من ضربات الشمس:[3]

  • ارتدِ ملابس فضفاضة وخفيفة اللون تغطي الجسم بالكامل، استخدم قبعة واقية من الشمس ونظارات شمسية لحماية العينين والرأس.
  •  اشرب الماء بانتظام طوال اليوم لتجنب الجفاف،تجنب تناول الكميات الزائدة من الكافيين والكحول، حيث يمكن أن يزيدان من فقدان السوائل.
  • تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة، حاول البقاء في الأماكن المظللة أو استخدم مظلة لتقليل تعرضك لأشعة الشمس المباشرة خلال ساعات الذروة.
  • تقليل الأنشطة البدنية الشاقة، حاول تجنب ممارسة الأنشطة البدنية الشاقة في ساعات الذروة الحرارية، واختر أوقاتًا أكثر برودة لممارسة الرياضة.
  • تبريد البيئة المحيطة، استخدم مكيفات الهواء أو مراوح لتبريد البيئة المحيطة بك. إذا كنت في الهواء الطلق، حاول استخدام المظلات أو المروحة المحمولة.
  • الراحة والاسترخاء، منح نفسك فترات راحة واسترخاء في الظل وتجنب الإجهاد الزائد.
  • مراقبة أعراض الإجهاد الحراري وضربات الشمس، كن على دراية بأعراض الإجهاد الحراري مثل الصداع الشديد، والغثيان، والدوخة، والدوار. إذا شعرت بأي من هذه الأعراض، ابحث عن مكان بارد وشرب الماء. 

الالتزام بتلك النصائح سيساعدك في الوقاية من ضربات الشمس والأمراض المرتبطة بالحرارة الشديدة ويحافظ على صحتك وراحتك أثناء الأجواء الحارة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!