;

طريقة خفض الحرارة عند الرضع والأطفال والكبار

  • تاريخ النشر: الإثنين، 20 ديسمبر 2021
طريقة خفض الحرارة عند الرضع والأطفال والكبار

يبحث كثير من المرضى عن طريقة خفض الحرارة منزلياً ودوائياً، فعلى الرغم من كون تلك المشكلة دليلاً قوياً ومؤشراً على كفاءة الجهاز المناعي وقدرته على مواجهة أي غزو بكتيري أو فيروسي يتعرض له، إلا أن استمرارها  دون تلقي العلاج المناسب قد يمثل خطراً حقيقياً على صحة المصاب نتيجة لاحتمال تعرضه لبعض الآثار الجانبية الخطيرة، نلقي الضوء في هذا المقال على طريقة خفض الحرارة في مختلف الفئات العمرية، كما نوضح بعض الحقائق العلمية عن بعض المكونات الطبيعية التي انتشر استخدامها منذ سنوات طويلة في علاج أعراض الحمى. 

تعريف الحمى طبياً

ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الحمى كما يطلق عليها في بعض الأحيان هي زيادة في درجة حرارة المصاب عن المعدل الطبيعي وهو 37 درجة مئوية، تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الحمى بين العوامل المصاحبة للعدوى البكتيرية أو الفيروسية وبين أمراض نقص المناعة الذاتية التي يصاحبها في كثير من الأحيان ارتفاع في درجة حرارة الجسم مثل التهاب المفاصل الروماتويدي ومرض الذئبة الحمراء

بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، هناك العديد من الأعراض المصاحبة للحمى من أشهرها:

شاهدي أيضاً: أسرع خافض حرارة

طريقة خفض الحرارة للرضع

لا شك أن التعامل مع الرضع أمراً في غاية الحساسية عند كثير من الأمهات، فارتفاع درجة الحرارة قد يعكس في بعض الأحيان إصابتهم بإحدى أنواع العدوى التي تتطلب تدخلاً طبياً سريعاً، كما أن هناك كثير من الأدوية غير المناسبة لهذه المرحلة العمرية، إليك أهم  الطرق الآمنة لخفض الحرارة للرضع:

  1. الباراسيتامول: ويطلق عليه في بعض الأحيان الأسيتامينوفين وهو الدواء الوحيد المناسب لخفض حرارة الرضع قبل سن 6 شهور، ينبغي أن يحدد الطبيب الجرعة المناسبة على حسب وزن الطفل.
  2. الاستحمام بالماء الفاتر: وهو من أهم الطرق التقليدية المستخدمة في خفض حرارة الرضع، ينبغي أن تتأكدي أن الماء غير بارد لأن ذلك قد يعرض الرضيع للرعشة التي تؤدي إلى نتيجة عكسية وترفع من درجة الحرارة.
  3. ارتداء ملابس خفيفة: قد تتعارض الملابس والأغطية الثقيلة مع قدرة الجسم على خفض الحرارة طبيعياً.
  4. الإكثار من السوائل: يعد الجفاف من أشهر المضاعفات المحتملة للحمى، لذلك ينبغي أن تكثري من عدد مرات الرضاعة الطبيعية أو اللبن الصناعي، كما يجب أن تتأكدي من رطوبة حفاض طفلك بشكل منتظم. [2]

طريقة خفض الحرارة للأطفال

لا تختلف طرق خفض الحرارة للأطفال كثيراً عن الرضع، ولا تزال الطرق التقليدية مثل الاستحمام بالماء الفاتر وزيادة معدلات السوائل مؤثرة إلى حد كبير، كما يعد الباراسيتامول من أكثر الأدوية الآمنة على الأطفال بالجرعات المتناسبة مع وزنهم في تلك المرحلة، قد ينصح الأطباء باستخدام الإيبوبروفين في خفض الحرارة فقط بعد سن 6 شهور.

ارتبط استخدام الأسبرين بخفض درجة الحرارة عند الأطفال لسنوات طويلة، ولكنه أمر في غاية الخطورة لأنه قد يعرض الطفل للإصابة بمتلازمة راي Reye syndrome التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الغيبوبة والفشل الكبدي، لذلك ينبغي تجنب استخدامه مطلقاً لخفض حرارة الأطفال أو حتى المراهقين. [3]

طريقة خفض الحرارة للكبار

يستجيب كثير من البالغين إلى العديد من الطرق المتبعة في خفض الحرارة منزلياً دون الحاجة إلى اللجوء إلى الأطباء، من أشهر هذه الطرق:

  • تناول الكثير من السوائل لتساعد على تبريد الجسم ومنع الجفاف.
  • استخدام الجرعات المناسبة من الأدوية الخافضة للحرارة مثل الإيبوبروفين والباراسيتامول والنابروكسين.
  • يمكنك استخدام الأسبرين للتخلص من آلام الرأس المصاحبة للحمى ولخفض درجة الحرارة.
  • تناول بعض الأطعمة الخفيفة وتجنب الوجبات الدسمة.
  • ارتداء الملابس الخفيفة حتى لو كنت تعاني من رعشة في الجسم.
  • وضع الكمادات المبللة على الجبهة والمعصمين أو استخدام الماء الفاتر للاستحمام. [4]

طريقة خفض الحرارة الداخلية

يعاني بعض المرضى من الشعور بارتفاع درجة حرارة أجسامهم على الرغم من أن قياس درجة حرارتهم في المعدلات الطبيعية، قد تكون تلك الحالة عرضاً لبعض الحالات الطبية التي لم يتم تشخيصها، لهذا السبب ينبغي استشارة الطبيب لمعرفة سبب تلك المشكلة لعلاجها من جذورها، إليك بعض الأسباب التي يمكن أن تؤدي إليها:

  1. مرض السكري من النوع الأول والثاني.
  2. أعراض القلق والتوتر.
  3. زيادة إفراز الغدة الدرقية.
  4. الاضطرابات الهرمونية المصاحبة لانقطاع الطمث عند السيدات.
  5. مرض التصلب المتعدد. [5]

طريقة خفض الحرارة الجسم بسرعة

يبحث كثير من المرضى عن أسرع طرق خفض الحرارة وأفضل الأدوية التي تعالجها، والحقيقة أنه  لا يوجد علاجاً سحرياً يقضي على أعراض الحمى في ثواني معدودة ويضمن لك عدم تكرار حدوثها، فقد تستمر أعراضها في كثير من الأحيان لمدة 3 أيام دون أن يشكل ذلك خطورة على حياة المريض إذا كان مواظباً على الطرق المعروفة لخفض الحرارة مثل الكمادات والاستحمام بالماء الفاتر وتناول السوائل، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة استشارة الطبيب لتشخيص السبب الرئيسي وراء الحمى وعلاجه، لأن ذلك من أهم العوامل التي تساعد على سرعة خفض الحرارة خاصةً عند عدم استجابة المريض للأدوية الخافضة للحرارة والطرق المنزلية. [1] ​​​​​

طريقة خفض الحرارة للحامل

لا يعد ارتفاع درجة الحرارة أثناء شهور الحمل أمراً بسيطاً أو هيناً، فقد أثبتت بعض الدراسات أن هناك علاقة بين ارتفاع درجة الحرارة أثناء الحمل وبين الإصابة ببعض المضاعفات التي تؤثر على نمو وصحة الجنين، لهذا السبب ينبغي التعامل مع ارتفاع درجة الحرارة أثناء الحمل بمنتهى الحزم وتناول الأسيتامينوفين لأنه أكثر الأدوية الآمنة خلال تلك الفترة مع تجنب الإيبوبروفين والأسبرين، ثم استشارة الطبيب المعالج على وجه السرعة لتشخيص السبب الرئيسي وراء ارتفاع درجة الحرارة وتناول العلاج المناسب له. [1]

طريقة خفض الحرارة بالخل

يتمتع الخل الأبيض بالعديد من المميزات التي تجعله من المكونات متعددة الاستخدام، فهو يحتوي على حمض الأسيتيك المعروف بخصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات، يعد الخل من المكونات الشائعة في خفض درجة الحرارة، وهناك إحدى الدراسات التي أثبتت قدرة كمادات الخل على خفض درجة حرارة المرضى بشكل أسرع من كمادات الماء الفاتر، وإن كان الأمر يحتاج إلى مزيد من الأبحاث حتى يمكن اعتماد الخل كأحد الطرق الموثوقة لعلاج الحمى. [6]

طريقة خفض الحرارة بالبصل

يرجع استخدام البصل في خفض درجة الحرارة إلى الثقافة الصينية منذ 1500 عام، فقد شاع استخدامه في تلك الفترة عند وضعه على القدمين لخفض الحرارة المصاحبة لنزلات البرد والسعال، ولكن لا توجد أي أدلة علمية حتى الآن تثبت علاقة البصل بعلاج ارتفاع درجة الحرارة، لذلك لا ينبغي الاعتماد عليه في علاج أعراض الحمى والاكتفاء بالطرق الموثوقة. [7]

وفي النهاية لا يستطيع أحد أن يقلل من خطورة أعراض الحمى ومضاعفاتها على الجسم، ولكن بعد تعرفك على طريقة خفض الحرارة سيكون تخطي تلك المشكلة من أسهل ما يكون.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!