;

طريقك للتخلص من النسيان

خطوات فعّالة وعملية تساعدك على التغلب على النسيان وتحسين الذاكرة.

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 09 يناير 2024 آخر تحديث: الأحد، 21 يناير 2024
طريقك للتخلص من النسيان

يعتبر النسيان جزءاً لا يتجزأ من تجربة الإنسان، فهو ظاهرة طبيعية تلاحق الجميع في فترات مختلفة من حياتهم، لكن يمكن أن يكون النسيان مصدر قلق واستياء للكثيرين، خاصةً عندما يؤثر على الأداء اليومي أو يعيق تذكر المعلومات الضرورية، وفي عصرنا الحالي، الذي يتسم بتزايد حجم المعلومات وسرعة التغيير، يصبح التحكم في عملية التذكر والتخلص من النسيان أمراً مهماً؛ لذا سنلقي نظرة في هذا المقال على أسباب النسيان وطرق التخلص منه.

أسباب النسيان

قبل التعرف على طرق تخلصك من النسيان، لا بد من التعرف على أسباب النسيان أولاً، فهناك العديد من الأسباب التي قد تسهم في ظاهرة النسيان، إليك بعضاً منها:[1]

  • نقص النوم: تعد قلة النوم أحد أهم العوامل التي تساهم في النسيان، حيث إن قلة النوم تؤثر على المزاج وتسبب القلق، مما يؤدي إلى حصول مشاكل في  الذاكرة.
  • الأدوية: بعض الأدوية مثل المهدئات، ومضادات الاكتئاب، وبعض أدوية ضغط الدم يمكن أن تؤثر على الذاكرة.
  • كسل في الغدة الدرقية: يمكن أن يؤثر كسل الغدة الدرقية على الذاكرة، فضلاً عن تشوش النوم والإحساس بالاكتئاب، وهما عوامل أخرى يمكن أن تساهم في مشكلات النسيان.
  • الضغط والقلق: الضغط والقلق يؤديان إلى النسيان عن طريق تشتيت الانتباه وتأثيرهما على هرمونات الإجهاد، مما يعوق تخزين المعلومات في الذاكرة بشكل فعّال.

تقنيات للتخلص من النسيان

تحسين الذاكرة يمكن تحقيقه من خلال عدة وسائل، على الرغم أن هناك العديد من العوامل التي تلعب دوراً في فقدان الذاكرة، بما في ذلك الوراثة والعمر والحالات الطبية التي تؤثر على الدماغ، إلا أن هناك أساليب يمكن أن تساهم في الوقاية من الوقوع في النسيان أو تراجع الذاكرة، وهي كالتالي:[2][3]

تدريب العقل

هناك العديد من الأنشطة التدريبية التي يمكن أن تساعد في تحسين الذاكرة، فمثلما تحتاج العضلات إلى التمرين، يحتاج الدماغ أيضاً إلى استخدام منتظم للحفاظ على صحته، وقد أظهرت دراسة تم نشرها في مجلة بلوس ون العلمية أن الأفراد الذين قاموا بحوالي 15 دقيقة من التدريب العقلي على الأقل 5 أيام في الأسبوع شهدوا تحسناً في وظائف الدماغ.[2]

ممارسة الرياضة

تؤثر الرياضة المنتظمة بشكل مباشر على صحة الدماغ، حيث تساهم  في تعزيز النشاط العقلي مع التقدم في العمر وتحمي الدماغ من التدهور، يؤكد ذلك ما نشرته دراسة أُجريت عام 2017 ونشرت في مجلة بلوس ون العلمية، حيث استمرت الدراسة  لمدة 26 أسبوعاً، أظهرت النتائج أن التمارين الهوائية كانت مرتبطة بتحسين في القدرة الوظيفية، كما أظهرت تحليلات ثانوية أن لياقة القلب والرئتين يرتبط إيجابياً مع تحسين أداء الذاكرة وانخفاض تناقص حجم الفرعيات الصدغية.[2]

الحصول على قسط كافٍ من النوم

يعتبر النوم الصحي أمراً بالغ الأهمية عند الحديث عن الحفاظ على الذاكرة، وذلك لأن النوم يحافظ على صحة الدماغ العامة، حيث يسهم في عمليات تكوين الذاكرة، يُنصح بالحصول قسط كافٍ من النوم لمدة 7 إلى 9 ساعات يومياً لتعزيز تخزين المعلومات بشكل طويل الأمد.[2]

تقليل استهلاك السكر

الأطعمة الغنية بالسكر قد تلعب دوراً في فقدان الذاكرة، أظهرت دراسة نشرت لصالح جمعية مرض ألزهايمر في عام 2017، أن النظام الغذائي الغني بالمشروبات الغازية السكرية يرتبط بزيادة احتمال الإصابة بمرض ألزهايمر.[2]

تناول الكافيين 

يمكن أن يكون الكافيين، من القهوة أو الشاي الأخضر ،وذلك بسبب فوائد الكافيين على الدماغ، الذي يعزز تخزين الذاكرة بشكل طويل الأمد.[2]

استمر في التعلم

إن التعليم المتقدم قد يساعد في الحفاظ على قوة الذاكرة عن طريق تفعيل العمليات التي تساعد على الحفاظ على خلايا الدماغ الفردية وتحفيز التواصل بينها، يمكن المحافظة على النشاط العقلي عن طريق تعلم هواية جديدة أو تعلم مهارة جديدة ، أو القراءة أو لعب الشطرنج، أو تعلم لغة جديدة، جميعها أمثلة فعّالة في الحفاظ على الذاكرة وزيادة النشاط العقلي.[3]

استخدم جميع حواسك

عند استخدام المزيد من الحواس عند تعلم شيء ما، يساهم جزء أكبر من دماغك في الاحتفاظ به بالذاكرة، بالتالي يصبح الأمر أقل عرضة للنسيان.[3]

تقنيات تعزيز التركيز والانتباه

إليك بعض التقنيات التي يمكن أن تساعدك في تعزيز تركيزك الذهني وتعزيز قدرتك على التركيز:[4]

  • تقييم مستوى التركيز: قم بتقييم مدى قوة تركيزك الحالي وتحديد المجالات التي قد تحتاج إلى تحسين، هل تجد صعوبة في البقاء منتبهاً؟ هل تنجح في تحقيق أهدافك بشكل فعّال؟
  • التخلص من المشتتات: قم بتقليل المشتتات في محيطك، سواء كانت ذلك الأصوات الصاخبة، المكالمات الهاتفية، أو حتى التفكير الداخلي السلبي.
  • تقييد نطاق التركيز: تجنب القفز بين مهام متعددة في نفس الوقت، واهتم بمهمة واحدة في كل مرة، اجعل تركيزك موجَّهاً نحو هدف واحد في الوقت الحالي.
  • ممارسة الاسترخاء: تعلم تقنيات الاسترخاء مثل: التأمل، أو تمارين التنفس العميق، يمكن أن تساعد في تهدئة العقل وتعزيز التركيز.
  •  أخذ فترات قصيرة للاستراحة: قم بأخذ فترات قصيرة للاستراحة خلال المهام الطويلة، حيث يمكن أن تساعد هذه الفترات في تجديد الانتباه وتجنب الإرهاق الذهني.

تحسين نمط الحياة لتقوية الذاكرة

تقوية الذاكرة ليست مجرد هدف ثانوي، بل هي إنها ضرورية لتحسين الأداء اليومي والاستفادة القصوى من القدرات العقلية، إليك بعض الطرق التي يمكن اعتمادها في تحسين نمط الحياة لتعزيز الذاكرة:[5]

  • تجنب تناول السكر المضاف: يعتبر تناول كميات كبيرة من السكر المضاف أحد العوامل المرتبطة بتراجع الذاكرة؛ لذلك لا بد من خفض استهلاك السكر لتحسين الصحة العامة والذاكرة.
  • استخدام مكملات زيت السمك: زيت السمك، الغني بحمض أوميغا-3 ، يعزز الصحة العامة ويسهم في تحسين الذاكرة، خاصة لدى كبار السن.
  • الحفاظ على وزن معتدل: إن الحفاظ على وزن صحي يلعب دوراً هاماً في دعم الصحة العقلية، حيث يساهم في تجنب مشاكل مرتبطة بالسمنة التي قد تؤثر سلبًا على الذاكرة.
  • ضمان حصولك على قسط كافٍ من النوم: النوم الجيد يلعب دوراً حاسماً في تعزيز الذاكرة وتركيز العقل.
  •  تضمين الأغذية المضادة للالتهابات في النظام الغذائي: تناول الأطعمة الغنية بالمضادات الالتهابية، مثل الفواكه والخضروات والشاي، يمكن أن يسهم في تحسين الذاكرة من خلال خفض مستويات الالتهاب في الجسم.

يظهر بوضوح أن هناك خطوات عديدة وفعّالة يمكن اتخاذها في طريقنا لتعزيز الذاكرة والتخلص من مشكلة النسيان، كما أنّ فهم العلاقة بين نمط الحياة وصحة الدماغ يفتح أمامنا أفقاً جديدة لتحسين أدائنا العقلي وتقوية ذاكرتنا.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!