;

طرق التخلص من السليوليت

يعد السليوليت Cellulite من الحالات المرضية التي تتطلب مراجعة الطبيب بشكل فوري ذلك لإجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة السبب وعلاجه.

  • تاريخ النشر: الجمعة، 03 يونيو 2022 آخر تحديث: الجمعة، 30 يونيو 2023
طرق التخلص من السليوليت

السليوليت (بالإنجليزية: Cellulite) الذي يؤثر على جلد الإنسان، هو تكتلات بالجلد ناتجة عن تراكم الدهون بحيث تدفع النسيج الضام تحت الجلد، حيث تصيب هذه الحالة الجلد في أي منطقة بالجسم، خاصةً في الفخذين، والمعدة، والأرداف، بالإضافة إلى أنّها قد تصيب الرجال والنساء على حدٍ سواء، على اختلاف أعمارهم.

طرق التخلص من السليوليت

يوجد العديد من الطرق العلاجية التي تحسن من مظهر جميع أنواع السليوليت ولو مؤقتاً، لكن لكل خيار علاجي العديد من الآثار الجانبية التي يمكن أن ترافقه، مع ذلك تتضمن طرق علاج السيلوليت الآتي: [1]

العلاج بالليزر

يمكن أن يجري الطبيب العلاج بالليزر واستخدام الترددات الراديوية، أو ما يعرف بالاستئصال الجراحي للسليوليت، إذ يتم وضع سلك رفيع تحت الجلد لتوصيل حرارة الليزر لتفتيت الشريط الليفي الرابط للدهون، كما يفيد العلاج بالليزر تقليل مظهر السليوليت لمدة تتراوح ما بين 6 شهور حتى عام كامل.

كما يوجد أيضاً جهاز يستخدم الحرارة للعلاج غير الاستئصالي مما يحسن شكل الجلد، كما أنّ الشخص في الغالب يحتاج إلى العديد من الجلسات قبل ملاحظة التحسن في مظهر الجلد، عدا عن ضرورة تكرار العلاج الاستئصالي أكثر من العلاج غير الاستئصالي. [1]

تكسير الخلايا الدهنية بالتجميد

في عملية تكسير الخلايا الدهنية بالتجميد، أو ما يعرف النحت بالتبريد تتقلص طبقة الدهون تحت الجلد بواسطة جهاز يستخدم الشفط بالتفريغ لرفع الأنسجة، ذلك بهدف تلامسها مع ألواح التبريد، كما يحتاج المصاب إلى علاجات متعددة، بالإضافة إلى أنّ نتيجة هذا الخيار العلاجي تظهر بالتدريج على مدار شهرين إلى ثلاثة شهور. [1]

المعالجة بالموجات الصوتية

في هذه التقنية يتم وضع هلام على المنطقة المصابة من الجلد، كما يمرر فوقها جهاز صغير محمول باليد يعرف بمحول الطاقة، حيث يرسل محول الطاقة موجات صوتية إلى الجسم، ذلك بهدف تفتيت السليوليت، كما يحتاج التحسن إلى بعض الوقت. [1]

الجراحة

يمكن أن يلجأ الطبيب إلى أحد العلاجات المتنوعة التي تستدعي استخدام الإبر، أو الألواح، أو الأدوات الخاصة لفصل الشرائط الليفية تحت الجلد أو ما يعرف بالقطع التحتي، ذلك بهدف تمليس الجلد، كما يمكن أن يستخدم الطبيب طريقة أخرى لتطعيم الدهون، ذلك بهدف تحسين مظهر الجلد، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تستمر هذه الخيارات العلاجية لمدة تتراوح ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات. [1]

العلاجات الطبيعية

يمكن لبعض العلاجات الطبيعية أو التدابير المنزلية أن تحسن من مظهر السليوليت أكثر، حيث تتضمن هذه العلاجات الخيارات التالية: [1]

  1. الكريمات الطبية: يشار إلى أنّ وضع كريم الريتينول يحسن من مظهر السليوليت، حيث يساعد الريتينول على زيادة سماكة الجلد، مما يقلل من مظهر تنقر الجلد، كما يمكن استخدام هذه الكريمات مرة أو مرتين في اليوم، وتحتاج إلى ستة أشهر وأكثر حتى تظهر النتيجة.
  2. فقدان الوزن: إذا كان الشخص المصاب بالسليوليت مصاباً بالسمنة فإنّ الطبيب يوصي بإنقاص الوزن، إذ قد يساعد تخفيض الوزن وتقوية العضلات على تحسين مظهر تنقر الجلد.
  3. الأنشطة البدنية: يمكن أن تساعد الأنشطة التي تقوي العضلات على تحسين مظهر تنقر الجلد، كما تساعد على تحسين الدورة الدموية والتصريف اللمفاوي، حيث تتضمن هذه الأنشطة تمارين اليوغا، والسباحة، والمشي، وركوب الدراجات الهوائية.
  4. النظام الغذائي: يوصي الطبيب باتباع نظام غذائي صحي مزيل للسموم، ذلك من خلال الابتعاد عن المشروبات الكحولية، والأغذية المكررة، والكربوهيدرات، والدهون المشبعة، وتجنب التدخين، كما يوصى بزيادة تناول الخضروات والفواكه، وشرب كميات كافية من الماء، وتناول الأغذية الغنية بالألياف، والحبوب الكاملة.
  5. الكريمات المضادة للسيلوليت: على الرغم من انتشار هذه الكريمات بشكل كبير، إلا أنه قد يكون مفعولها قصير الأمد، مع ذلك يمكن تجريب الكريمات التي تحتوي على الكافيين، وأحماض ألفا هيدروكسي، و الأمينوفيللين.

العلاجات البديلة

يمكن أن يلجأ الكثير من المصابين بالسليوليت إلى العلاجات البديلة التي تهدف إلى تدليك جلد المنطقة المصابة، ذلك بهدف زيادة التدفق اللمفاوي إليها، وإزالة السموم، بالإضافة إلى الحد من السوائل الزائدة في المناطق المعرضة أيضاً للإصابة بالسليوليت، كما يمكن عمل التدليك بواسطة جهاز مخصص. [1]

أعراض السليوليت

أشرنا أعلاه إلى أنّ السليوليت يجعل الجلد متكتلاً، كما أنه قد يكون مرئياً في جميع الأوقات أو عندما يتم ضم الجلد، مع ذلك فقد يتسبب السليوليت بإظهار مجموعة من الأعراض التي يقسمها الأطباء لأربع مراحل، حيث تتضمن هذه المراحل الآتي: [2]

  • المرحلة صفر: في هذه المرحلة لا يكون على أي منطقة من مناطق الجسم أي سليوليت.
  • المرحلة الأولى: تكون البشرة في هذه المرحلة ناعمة عند الوقوف، لكن يقل ظهور السليوليت عند الجلوس.
  • المرحلة الثانية: يصاب الجلد بالدمامل في هذه المرحلة، حيث تكون درجة الدمامل معتدلة، كما أنها تظهر عند الوقوف أو عند الجلوس.
  • المرحلة الثالثة: في المرحلة الثالثة من السليوليت تصبح الدمامل شديدة، عدا عن كونها تكون واضحة بشكل كبير عند الوقوف أو الجلوس، كما تتميز البشرة بوجود مناطق مرتفعة ومناطق منخفضة.

أسباب السليوليت

لم يحدد الأطباء سبباً واضحاً للإصابة بالسليوليت، لكن من المرجح أن التفاعل ما بين النسيج الضام الذي يوجد في الطبقة الجلدية التي تقع تحت سطح الجلد، وطبقة الدهون الموجودة تحته بشكل مباشر، إذ يمكن أن تظهر الطبقة الدهنية مما يؤدي إلى ظهور السليوليت.

كما يمكن أن تزيد بعض العوامل من احتمالية الإصابة بالسليوليت، حيث تتضمن هذه العوامل الآتي: [3]

العوامل الهرمونية

من المحتمل أن تلعب الاضطرابات الهرمونية دوراً في الإصابة بالسليوليت، بما فيها هرمون الأنسولين، والأستروجين، وهرمونات الغدة الدرقية، وهرمون البرولاكتين، حيث تشير إحدى الدراسات إلى أنّ انخفاض هرمون الأستروجين عند النساء مع اقتراب دخولهن في سن الأمل، يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى النسيج الضام تحت الجلد.

كما أنّ انخفاض الدورة الدموية يعني انخفاض وصول المواد المغذية والأوكسجين إلى الأنسجة، بالتالي انخفاض إنتاج الكولاجين، لذا فإنّ الخلايا الدهنية تتضخم. [3]

التقدم في العمر

يعد التقدم في العمر من العوامل التي تزيد ظهور السليوليت، ذلك لأنّ الجلد كلما تقدم الشخص في العمر يصبح أقل مرونة، وأرق، ويكون أكثر عرضة للإصابة بالترهل الجلدي، بالتالي زيادة احتمالية الإصابة بالسليوليت. [3]

العوامل الوراثية

قد يكون لدى بعض الأشخاص جينات محددة لتطور حدوث السليوليت، كما يمكن ربط العوامل الوراثية بسرعة عملية التمثيل الغذائي للشخص المصاب، بالإضافة إلى توزيع الدهون تحت الجلد، والعرق، ومستويات الدورة الدموية، إذ تزيد جميع هذه العوامل من احتمالية حدوث السليوليت. [3]

النظام الغذائي

على الرغم من أنّ السليوليت لا ينتج عن تراكم السموم في الجسم، إلا أنّ اتباع نظام غذائي غير صحي قد يزيد من احتمالية الإصابة بالسليوليت، حيث يشار إلى أنّ الأشخاص الذين يأكلون كميات كبيرة من الكربوهيدرات، والدهون، والملح، والقليل من الألياف في الغالب يكون لديهم كميات أكبر من السليوليت.

كما أنّ السليوليت قد يكون أكثر انتشاراً لدى الأشخاص المدخنين، والذين لا يمارسون التمارين الرياضية، والأشخاص الذين يجلسون أو يقفون لفترات طويلة من الزمن في وضعية محددة، بالإضافة إلى ارتداء الملابس الداخلية الضيقة الذي يؤدي إلى حبس الدم بالتالي ظهور السليوليت. [3]

طرق الوقاية من السليوليت

على الرغم من عدم وجود أي طرق للوقاية من الإصابة بالسليوليت إلا أنّ القيام ببعض التدابير قد يفيد إلى حدٍ ما في تقليل خطر الإصابة بهذه الحالة المرضية، حيث تتضمن هذه الطرق الآتي: [4]

  • ممارسة التمارين الرياضية باستمرار وبشكل منتظم.
  • الابتعاد عن الأغذية المصنعة قدر الإمكان.
  • الابتعاد عن تناول الأغذية التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون.
  • تجنب تناول الأغذية التي تحتوي على نسب عالية من السكريات.

في الختام لا بد من التأكيد على ضرورة مراجعة الطبيب عند ظهور أي عرض من أعراض الإصابة بالسليوليت، ذلك لإجراء الفحوصات التشخيصية التي تتمثل بإجراء فحص بدني للشخص ومعاينة الأعراض الظاهرة، ومعرفة العامل المسبب التي قد تكون خطيرة، بالإضافة إلى ضرورة الخضوع للعلاجات المناسبة لتجنب تطور الحالة.