;

الشقيقة في رمضان

الشقيقة أو الصداع النصفي من المشكلات الشائعة في رمضان لكن يمكن التعامل معها باتباع بعض النصائح.

  • تاريخ النشر: السبت، 04 مارس 2023 آخر تحديث: الإثنين، 04 مارس 2024
الشقيقة في رمضان

صيام رمضان يؤثر على العديد من المشكلات الصحية بالسلب أو الإيجاب لعل من أبرزها الشقيقية أو الصداع النصفي الذي يشكل تحدياً كبيراً خلال الصيام حيث تزداد حدة النوبات بسبب الجفاف وتغير عادات الأكل مع ذلك يوجد العديد من النصائح التي تساعدك للتعامل مع الشقيقة في رمضان.

ما هي الشقيقة

الشقيقة أو ما يعرف باسم الصداع النصفي (بالإنجليزية: Migraine) هو حالة طبية تسبب صداعًا حادًا ومتكررًا، وتشمل الأعراض الأخرى الغثيان، والنفور من الضوء، والدوار، وتحدث النوبات عادةً على مراحل ويمكن أن تستمر لعدة أيام، ويمكن أن تؤثر الشقيقة في الحالات الشديدة على الحياة اليومية للمريض بما في ذلك قدرته على العمل أو الدراسة.

تؤثر الشقيقة على الأشخاص بطرق مختلفة حيث تختلف المحفزات، وشدتها، وأعراضها، وتكرارها إذ يعاني بعض الأشخاص من أكثر من نوبة صداع نصفي كل أسبوع بينما يعاني البعض الآخر منها من حين لآخر فقط.[1][2]

أعراض الشقيقة

تحدث أعراض الشقيقة أو الصداع النصفي على مراحل مختلفة كما يلي:

  • قبل الصداع: العديد من الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي يشعرون بأعراض تبدأ قبل ساعات أو أيام من حدوث الصداع مثل تغيرات عاطفية خاصة الاكتئاب،والتثاؤب، والدوخة، والعطش، وكثرة التبول، والحساسية للضوء والصوت، في بعض الأحيان يمكن أن تحدث هالة مثل الأضواء الساطعة.
  • أثناء الصداع: الشعور بالصداع الخفيف إلى الحاد، والخفقان، وقد تشمل الأعراض الغثيان، والقيء، وآلام الرقبة، والدوخة، واحتقان الأنف.

أعراض الشقيقة تضم ما يلي:

  • ألم في الرأس يزداد أثناء النشاط البدني أو الإجهاد.
  • عدم القدرة على أداء الأنشطة العادية اليومية بسبب الألم.
  • زيادة الحساسية للضوء والصوت.
  • التعرق.
  • الشعور بالحرارة أو البرودة.
  • آلام في المعدة.
  • الإسهال.[1]

الشقيقة والصيام

دماغ الشخص المصاب بالصداع النصفي أو الشقيقة تعمل بأفضل حالاتها عندما يتواجد الجسم في حالة مريحة ومتوازنة، ولا تعمل جيداً عندما تواجه التغيرات المفاجئة لأن حدوث الشقيقة مرتبط برد فعل مبالغ فيه للتغيرات في بيئة الجسم الداخلية أو الخارجية.

الأحداث العادية مثل الانفعال النفسي أو التوتر أو الصيام أو الجفاف أو التغير المفاجئ في النظام الغذائي مثل الحميات التي لها تأثير ضئيل على الآخرين يمكن أن تؤدي إلى نوبات مؤلمة من الشقيقة بين مرضى الشقيقة.[4]

أسباب الشقيقة في رمضان

البقاء لفترة طويلة دون طعام هو سبب مباشر للشقيقة بما في ذلك الصيام في المناسبات الدينية مثل رمضان حيث يمكن للجسم أن يستمر لمدة 15 ساعة دون طعام قبل أن يشعر بآثار سلبية مثل الصداع أو الدوخة أو التعب لكن بالنسبة لشخص مصاب بالشقيقة فإن الحد الأقصى هو حوالي 12 ساعة حيث يؤدي الصيام إلى نوبات الشقيقة عن طريق تعطيل توازنك بأربعة طرق مختلفة:

  1. اختلاف مستويات الجلوكوز في الدم بشكل غير منتظم مما يؤثر سلبًا على الدماغ.
  2. انخفاض مستويات الترطيب.
  3. يرسل الجوع إشارات تنبيه إلى الدماغ مما يؤدي إلى اضطراب النوم.
  4. تتوتر العضلات عندما نشعر بالجوع مما يؤدي أيضًا إلى الإصابة بالصداع النصفي.[3][4]

الجفاف

شرب كمية كافية من الماء أمر ضروري لعمل الدماغ بشكل جيد حيث يتكون الدماغ من 75٪ من الماء، ويوجد الماء داخل الخلايا وخارجها، ويجلب العناصر الغذائية ويطرد السموم لذلك الدماغ الرطب يعمل للحفاظ على عمل الجسم بسلاسة.

الجفاف الخفيف يمكنه أن يؤثر سلباً على الدماغ ويؤدي إلى فقدان التركيز والقدرة المعرفية، وكذلك زيادة التعب، ويمهد الجفاف الطريق لدى الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي إلى حدوث نوبات أثناء الصيام لذلك ترطيب الجسم بالماء عامل هام للغاية للوقاية من نوبات الصداع النصفي.

يمكن تعويض نقص السوائل من خلال الشرب والأكل لكن في بعض الحالات الطارئة قد يؤدي الجفاف إلى نوبة صداع نصفي تؤدي إلى القيء تحتاج إلى ترطيب في الوريد في المستشفى.[4]

نقص سكر الدم

نقص سكر الدم هو أحد الأسباب المحتملة للشقيقة أثناء الصيام حيث تؤثر التغيرات الطفيفة في نسبة السكر في الدم على مستقبلات الألم في الدماغ مما يؤدي إلى الصداع مع ذلك يوجد رأي آخر مختلف يجد أن نقص سكر الدم لا يؤدي إلى الشقيقة بسبب ما يلي:

  • الجليكوجين هو شكل تخزين الجسم للجلوكوز، وتكون مستويات الجليكوجين في الكبد كافية للحفاظ على مستويات السكر في الدم الطبيعية لمدة 24 ساعة.
  • قد تحدث الشقيقة حتى لو كانت مستويات السكر في الدم طبيعية.
  • لا يسبب انخفاض نسبة السكر في الدم المرتبط باستخدام الأنسولين صداعًا لدى الأشخاص المصابين بالصداع النصفي.
  • الصداع ليس من أعراض انخفاض السكر في الدم الذي يدفع الناس لطلب الطوارئ.[3]

انسحاب الكافيين

إذا كنت تعاني من الشقيقة قد تعاني أيضاً من الصداع خلال صيام رمضان بسبب انسحاب الكافيين وقد يتطور الأمر إلى نوبات من الشقيقة حيث تربط بعض الأبحاث بين صداع صائم وانسحاب الكافيين الذي يحدث بعد حوالي 18 ساعة من آخر تناول للكافيين، على الرغم من أن انسحاب الكافيين من الجسم قد يؤدي إلى صداع في أي وقت إلا أن ربطه مع العوامل الأخرى خلال صيام رمضان قد يزيد من فرص حدوث نوبات الشقيقة.[3]

التغذية الصحيحة لمرضى الشقيقة في رمضان

تلعب التغذية دوراً هاماً في تقليل أعراض الشقيقة أو على الأقل تجنب حدوثها خاصة أثناء صيام رمضان حيث تؤدي بعض العادات الخاطئة إلى زيادة فرص الإصابة بنوبات الصداع النصفي، فيما يلي أهم النصائح التي يجب اتباعها للإفطار والسحور وما بينهما في رمضان، وأهم الأطعمة التي يجب تجنبها لأنها تحفز نوبات الشقيقة:

  • ابتعد عن تناول الأطعمة المصنعة أو المخللة أو المتبلة، وكذلك الأطعمة التي تحتوي على الغلوتامات أحادية الصوديوم (MSG).
  • ابتعد عن تناول المخبوزات، والشوكولاتة، والمكسرات، ومنتجات الألبان.
  • لا تتناول اللحوم التي تحتوي على نترات الصوديوم مثل النقانق، والسلامي.
  • لا تتناول الجبن المعتق، والأسماك المدخنة، وكبد الدجاج، والتين.
  • تناول ما يكفي من الماء في الفترة من الإفطار إلى السحور.
  • قلل من استهلاك الشاي والقهوة في رمضان.
  • تجنب الإفطار على المشروبات الغازية والعصائر المحلاة.
  • احرص على تأخير موعد السحور إن أمكن.
  • ابتعد عن الأطعمة المالحة والتوابل في وجبة السحور.
  • تناول الفاكهة والخضروات الطازجة بدلاً من الحلوى المصنعة.
  • حاول تجنب الكربوهيدرات الضارة مثل الدقيق الأبيض خاصة على وجبة السحور واستبداله بالشوفان أو الحبوب الكاملة.
  • احرص على تناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 مثل السلمون، وسمك القد، والتونة، وبذور الكتان، والجوز، والبيض حيث تعمل للوقاية من الصداع النصفي.
  • تناول مكملات المغنسيوم التي تعمل على تقليل شدة نوبات الصداع النصفي.
  • تجنب التدخين خلال رمضان.
  • استشر الطبيب لوصف جرعات الأدوية والمسكنات خلال فترة صيام رمضان.[2][5]

نصائح للتعامل مع نوبات الشقيقة أثناء الصيام

غالباً ما يوصي الأطباء بشرب الماء عند التعرض لنوبات من الصداع النصفي، وهو أمر يصعب اتباعه أثناء الصيام لذلك تكون نوبات الشقيقة قاسية ومؤلمة للغاية خلال صيام رمضان لكن يمكن تخفيف أعراضها دون تناول مسكنات أو أطعمة بالطرق التالية:

  • استرح في غرفة هادئة ومظلمة بعيداً عن الضوء والضوضاء.
  • على الرغم من أنه يمكن استخدام كل من الثلج والحرارة لتخفيف الألم، إلا أن معظم المصابين بالصداع النصفي يفضلون البرد، يمكن وضع الكمادات الباردة على الجبهة والصدغين أو على مؤخرة العنق.
  • قد يجد بعض المرضى الكثير من الراحة وتخفيف الألم باستخدام الزيوت العطرية مثل زيت اللافندر، وزيت النعناع المخفف، وزيت الريحان، وتدليك بضع القطرات على الصدغ أو وضع بعض القطرات في موزع الهواء.
  • حاول أن تنام.
  • تنفس بهدوء ويمكن تعلم بعض تمارين الاسترخاء للقيام بها.
  • عند الإفطار احرص على شرب الماء أولاً.[2][5]

قد تسوء أعراض الشقيقة في رمضان وتُصاحبها علامات مثل القيء، وتشوش الرؤية، ومشاكل في الكلام أو الحركة أو فقدان التوازن، بجانب الحمى يجب استشارة الطبيب على الفور.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!