;

علاج تقرحات الفم

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 23 فبراير 2022 آخر تحديث: الأحد، 25 فبراير 2024
علاج تقرحات الفم

تقرحات الفم

تقرحات الفم (بالإنجليزية: Canker Sore) أو ما يعرف بالقرح القلاعية والتي تصيب بطانة الفم مشكّلة تقرحات صغيرة سطحية أي أقل من 1 ملم وقد تتسع مع مرور الوقت، في هذا المقال نذكر طرق علاج تقرحات الفم.

تكون تقرحات الفم على شكل بقع بيضاء اللون أو صفراء وتكون محاطة بالاحمرار، وقد تكون هذه التقرحات في بعض الأحيان مؤلمة وهذا يجعل الأكل والحديث صعباً.

ولتقرحات الفم نوعين أوّلهما تقرحات بسيطة قد تظهر ثلاث أو أربع مرات في العام الواحد وتستمر لمدة أسبوع، وعلى الرغم من أنها قد تصيب أي شخص بغض النظر عن عمره إلا أنها أكثر انتشاراً لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10-20 عاماً، أمّا النوع الثاني فهي تقرحات الفم المعقدة وهي الأقل شيوعاً وتحدث لدى الأشخاص الذين سبق أن أُصيبوا بها.[1]

أعراض تقرحات الفم

يمكن أن تسبب تقرحات كانكر العديد من الأعراض والتي تختلف بالاعتماد على نوعها، وبجميع الأحوال تتضمن أعراض تقرحات الفم ما يلي:[2]

أعراض تقرحات الفم البسيطة

تعدّ هذه التقرحات هي الأكثر شيوعاً، وعلى الرغم من كونها قد تكون مؤلمة إلا أنها قد تزول من تلقاء نفسها، وتتضمن أعراض تقرحات الفم البسيطة ما يلي:[2]

  • ألم عند التحدث والأكل والشرب.
  • الإحساس بوخز أو حرقان.
  • نتوءات صغيرة ذات شكل بيضاوي الشكل داخل الفم.

أعراض تقرحات الفم المعقدّة

عادةً ما تكون هذه الأعراض أشدّ من أعراض تقرحات الفم البسيطة، وتتضمن أعراض تقرحات الفم المعقدّة ما يلي:[2]

  • الإحساس بالوخز والحرقان.
  • ألم حاد.
  • نتوءات كبيرة مستديرة الشكل داخل الفم.
  • صعوبة عند الأكل أو الحديث.
  • ظهور قروح تشبه تقرحات الهربس.
  • تقرحات آفة الحلقي وهي غير شائعة لكنها قد تحدث لدى 5% من المصابين بتقرحات الفم.
  • من الممكن أن تظهر تقرحات الفم مع تقرحات آفة الحلقي معاً وتنتشر في الفم.

علاج تقرحات الفم

لا تحتاج تقرحات الفم في كثير من الأحيان إلى علاج إذ أنّ تقرحات الفم البسيطة تزول من تلقاء في غضون أسبوع أو أسبوعين، أما تقرحات الفم الكبيرة أو المتكررة أو التي تسبب ألماً حاداً فتحتاج إلى العلاج، وتتضمن علاجات تقرحات الفم الخيارات التالية:[3]

غسولات الفم

إذا كان لدى الشخص عدة تقرحات في الفم فمن الممكن أن يصف الطبيب غسولات الفم التي تحتوي على ستيرويدات الديكساميثاسون وذلك للتخفيف من الألم والالتهاب، أو الغسولات التي تحتوي على الليدوكائيين بهدف تخفيف الألم أيضاً.[3]

المنتجات الموضعية

من الممكن أن يصف الطبيب بعض أنواع المنتجات الموضعية والتي لا تحتاج إلى متابعة ومراقبة طبية وتكون بعدة أشكال صيدلانية منها الجل، المعجون، السوائل، الكريمات، وجميع هذه المنتجات تخفف من الألم عندما توضع على التقرحات الفردية فور ظهورها، وتحتوي هذه المنتجات على العديد من المواد الفعالة كما ويوجد بعض المنتجات التي لا تحتوي على مواد فعالة ويمكن استشارة الطبيب والسؤال عنها واستخدامها، ومن أبرز المنتجات الموضعية التي تحتوي على مواد فعالة الآتي:[3]

  • البنزوكايين.
  • فلوسينونيد.
  • بيروكسيد الهيدروجين.

الأدوية الفموية

عندما تكون تقرحات الفم حادة أو عندما لا تُجدي العلاجات الموضعية نفعاً، فإنّ الطبيب يلجأ لوصف الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم وتتضمن هذه الأدوية ما يلي:[3]

  • أدوية القرحة المعوية: وهي أدوية غير مخصصة بشكل رئيسي لعلاج تقرحات الفم بل تستخدم لعلاج القرحات المعوية ومنها أدوية سوكرالفات والتي تستخدم كعامل مبطّن لأغشية الفم، بالإضافة إلى دواء كولشيسين الذي يستخدم لعلاج النقرس.
  • أدوية الستيرويدات: تؤخذ هذه الأدوية فموياً عندما لا تستجيب تقرحات الفم للعلاجات الأخرى، وغالباً ماتكون هذه الأدوية الخيار العلاجي الأخير كونها قد تسبب العديد من الآثار الجانبية.

العلاج بالكيّ

من الممكن أن يلجأ الطبيب إلى كي التقرحات الفموية وذلك باستخدام مواد كيميائية أو أداة لحرق النسيج أو كيه بعد إتلافه، ومن هذه المواد التي تستخدم في كي التقرحات الفموية ما يلي:[3]

  • نترات الفضة: تعدّ نترات الفضة من المواد التي يمكن كي التقرحات الفموية فيها، وغالباً لا تسرّع عملية الشفاء لكنها تخفف من الألم المرافق لتقرحات الفم بشكل كبير.
  • محلول ديباكتيرول: وهو محلول موضعي صُمّم لعلاج تقرحات الفم واللثة، ويستخدم لكي التقرحات الفموية كما أنه يسرّع من عملية الشفاء ويقلل مدّة المرض لأسبوع تقريباً.

المكمّلات الغذائية

من الممكن أن يصف الطبيب بعض أنواع المكملات الغذائية الضرورية للجسم والتي يمكن أن تقلل من تقرحات الفم، ومن أبرز هذه المكملات، المكملات التي تحتوي على فيتامين ب6، فيتامين ب12، حمض الفوليك، الزنك.[3]

علاج الحالات المرضية

من الممكن أن تكون تقرحات الفم ناتجة عن حالات مرضية معينة لذا فإنّ العلاج الأمثل يكون بالخضوع لعلاج هذه الحالة المرضية للتخلص من تقرحات الفم.[3]

اتباع نمط حياة صحي

يوصي الطبيب بالإضافة إلى العلاجات السابقة باتباع نمط حياة صحي وذلك من خلال اتباع التدابير الآتية:[3]

  • العناية بنظافة الفم: وذلك من خلال غسل الفم باستخدام الماء والملح أو غسول صودا الخبز، ويمكن تحضير الغسول من خلال وضع ملعقة شاي واحدة من صودا الخبز في نصف كوب ماء دافئ ومن ثمّ غسل الفم.
  • استخدام محلول المغنيسيا: وذلك من خلال وضع مقدار صغير من محلول المغنيسيا على تقرحات الفم ولعدة مرات في اليوم.
  • تجنب الأغذية المهيجة: من المهم الابتعاد عن تناول الأغذية التي تهيج التقرحات الفموية ومنها الأغذية الحمضية، الكاشطة.
  • استخدام الثلج: من الممكن أيضاً لتخفيف ألم التقرحات الفموية وضع قطع من الثلج وتركها تذوب ببطء على التقرحات.
  • العناية بنظافة الأسنان: من المهم أيضاً الاهتمام بنظافة الأسنان وذلك من خلال غسلها بالفرشاة الناعمة وبمعجون أسنان لا يُظهر رغوة.

أسباب التقرحات الفموية

يمكن أن تحدث التقرحات الفموية نتيجة العديد من الأسباب والتي تتضمن ما يلي:[4]

العوامل المهيجة

يمكن أن تهيّج بعض أنواع الأغذية والأشربة التقرحات الفموية، ومنها الأغذية الحارة والحمضية، بالإضافة إلى تدخين السجائر أو مضغه فقد يقوم بعض الأشخاص بمضغ التبغ وهذا يؤدي إلى تهيج في الفم وحدوث تقرحات فموية، ويمكن أن تكون المواد في معاجين الأسنان مسببة لتقرحات الفم كمادة كبريتات لوريل الصوديوم.[4]

إصابات الفم

وبشكل خاص التي تحدث لدى الرياضيين والذين يتعرضون لإصابات بشكل كبير، أو عض داخل الخد أو الشفة عن طريق الخطأ، أو الأسنان المكسورة والتي تكون حادة وتؤدي إلى الاحتكاك بأنسجة الفم لتسبب تقرحات فموية مؤلمة، ومن الممكن أن تسبب أطقم الأسنان الكاملة أو الجزئية غير الملائمة بحدوث تقرحات فموية وهي دلالة على الإسراع في تغيير طقم الأسنان.[4]

ردود الفعل التحسسية

قد تسبب ردود الفعل التحسسية تجاه بعض أنواع الأغذية بظهور تقرحات فموية، أو رد الفعل التحسسي تجاه أنواع معينة من البكتيريا الموجودة في الفم، وقد يصاب الشخص الذي يرتدي أجهزة تقويم الأسنان والتي تحتوي على معادن النيكل ردود فعل تحسسية تؤدي لظهور تقرحات فموية.

غالباً ما تظهر التقرحات الفموية بجانب المرفقات المعدنية وهذا ما يعرف بالتهاب الجلد التماسي، وقد يعاني الأشخاص المصابون باضطرابات في الجهاز الهضمي من تقرحات الفم ومن أمثلة هذه الاضطرابات حساسية الأغذية التي تحتوي على الغلوتين.[4]

أسباب أخرى

من الممكن أن تظهر تقرحات الفم نتيجة نقص مستويات الفيتامينات الضرورية للجسم كحمض الفوليك، وفيتامين ب12 والحديد، بالإضافة إلى الضغط النفسي والإجهاد والتعب الذي يزيد من حدّة التقرحات الفموية.[4]

  1. "مقال قروح كانكر" ، المنشور على موقع my.clevelandclinic.org
  2. "مقال مؤلم الإحساس؟ يمكن أن يكون القرحة القرحة" ، المنشور على موقع healthline.com
  3. "مقال قرحة كانكر" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  4. "مقال الأسباب المحتملة لقروح كانكر" ، المنشور على موقع verywellhealth.com
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!