;

علاج التهابات المهبل

  • تاريخ النشر: الإثنين، 21 فبراير 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 22 فبراير 2022
علاج التهابات المهبل

التهابات المهبل

يشير مصطلح التهابات المهبل (بالإنجليزية: Vaginitis) إلى مجموعة من الالتهابات التي تصيب منطقة المهبل، ويقصد بالتهاب المهبل التهاب الأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى، وفي هذا المقال سنوضح علاج التهابات المهبل، لكن قبل ذلك تجدر الإشارة إلى أن التهاب المهبل يحدث نتيجة انتقال كائنات حية كالبكتيريا أو الفيروسات عند ممارسة العلاقة الجنسية بالإضافة إلى العديد من الأسباب.[1]

أعراض التهاب المهبل

يتسبب التهاب المهبل بظهور مجموعة من الأعراض التي تتضمن ما يلي:[2]

  • الإفرازات المهبلية: من الطبيعي أن ينتج المهبل إفرازات بهدف تنظيف نفسه لكن لا يكون لهذه الإفرازات أي رائحة وتكون ذا لون شفاف أو بيضاء بعض الشيء، كما أنها لا تسبب الحكة في المهبل، وتختلف كمية الإفرازات وشكلها وملمسها خلال الدورة الشهرية؛ فقد تكون رقيقة جداً أو مائية وكميتها صغيرة، وقد تكون في وقت آخر أكثر سماكة وكميتها كبيرة وهذا كله طبيعي، أمّا عند الإصابة بالتهاب المهبل فيكون للإفرازات رائحة كريهة ويرافقها حكة وألم وبشكل خاص في الفترات الليلية أو عند ممارسة العلاقة الجنسية.
  • حرقة المهبل: من الممكن أن تشعر المصابة بالحرقة في منطقة المهبل أو التورم.
  • أعراض إضافية:
    • وجع خارج المهبل أو داخله.
    • الشعور بحرقة عند التبول.
    • ألم عند ممارسة العلاقة الجنسية.

علاج التهابات المهبل

يعتمد علاج التهابات المهبل على نوع الالتهاب الذي أصاب المرأة، وبجميع الأحوال فإنّ علاج التهابات المهبل يتضمن الخيارات التالية:[3]

علاج التهاب المهبل الجرثومي

عندما يكون التهاب المهبل جرثومياً فإنّ الطبيب يصف أدوية الميترونيدازول والتي تكون بعدّة أشكال صيدلانية، وقد يوصي الطبيب بأخذها على شكل حبوب فموية، أو على شكل جل، كما قد يصف كريمات مهبلية تحتوي على المادة العلمية الكلينداسين التي تُدهن على المهبل، لكن ينبغي إجراء فحص لأخذ هذه الأدوية، أي لا ينبغي استخدامها دون وصفة طبية.[3]

علاج العدوى الفطرية 

غالباً ما يتم علاج التهاب المهبل الناتج عن عدوى فطرية من خلال استخدام تحاميل أو كريمات تحتوي على الميكونازول، أو كلوتريمازول، أو بيوتوكانازول، أو تيوكونازول، ومن الممكن معالجة العدوى الفطرية باستخدام أدوية فموية مضادة للفطريات، ومن أمثلتها أدوية الفلوكونازول التي تصرف بوصفة طبية.

على الرغم من أن استخدام الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية يبقى أقل تكلفة وأسرع من ناحية عدم الحاجة إلى زيارة الطبيب ومراجعته، إلا أنّ التهاب المهبل قد يكون ناتجاً عن سبب آخر وهذا يستدعي تغيير العلاج لذا من الأفضل زيارة الطبيب لتحديد السبب بشكل دقيق.[3]

علاج ضمور المهبل

 أو ما يعرف بالمتلازمة البولية لانقطاع الطمث والتي يتم علاجها من خلال استخدام كريمات مهبلية أو أقراص تحتوي على هرمون الأستروجين، ولا بُدّ من وصفه من قبل طبيب لتحديد وتقييم المضاعفات التي يمكن أن تحدث.[3]

علاج داء المشعرات

غالباً ما يصف الطبيب الأدوية التي تحتوي على التركيبة العلمية التيندازول، أو المترونيدازول لعلاج التهاب المهبل الناتج عن داء المشعرات.[3]

علاج التهاب المهبل غير المُعدي

يتمثل علاج هذا النوع من التهاب المهبل في تحديد العامل المسبب بالدرجة الأولى ومن ثمّ تجنبه، فقد يكون ناتجاً عن الصابون المعطر، أو السدادات القطنية، أو مساحيق الغسيل، أو المناديل الصحية وينبغي تجنب جميع هذه العوامل المسببة للالتهاب.[3]

أنواع التهابات المهبل

لالتهابات المهبل العديد من الأنواع والتي تختلف وتتعدد، وتتضمن هذه الأنواع الآتي:[1]

داء المبيضات

يُعد داء المبيضات أو ما يعرف بعدوى فطر الخميرة بأنه السبب الثاني الأكثر شيوعاً للإصابة بالتهابات المهبل وتنتج عن إحدى الفطريات المهبلية التي تسمّى المبيضات، وتعيش هذه الفطريات بشكل طبيعي في منطقة المهبل والفم والجهاز الهضمي لدى جميع الأشخاص بغض النظر عن أجناسهم، ولكن العدوى تحدث عندما تزداد كمية المبيضات بشكل طبيعي وتسبب أعراض مزعجة ومؤلمة.

وليس بالضرورة أن تزداد كمية المبيضات ليحدث الالتهاب لكن يكفي حدوث خلل في توازنها وعلى سبيل المثال قد تتناول المرأة مضاداً حيوياً بهدف علاج عدوى المسالك البولية وهذا يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة في منطقة المهبل والتي تحافظ على توازن الخميرة وبالتالي فإنّ ذلك يؤدي إلى حدوث التهاب في المهبل.

وتؤدي بعض العوامل إلى خلل في توازن الخميرة كتغير مستوى الهرمونات خلال فترة الحمل، واستخدام بعض أنواع الأدوية كالأدوية المثبطة للجهاز المناعي، والأدوية البيولوجية،والإصابة بمرض السكري.[1]

التهاب المهبل الجرثومي

على الرغم من أنّ عدوى فطر الخميرة هي الأكثر تعارفاً بين النساء إلا أنّ التهاب المهبل الجرثومي أكثر شيوعاً لدى النساء اللواتي يَكنّ في عمر الإنجاب أي اللاتي لم يدخلن في سن الأمل وانقطعت عنهنّ الدورة الشهرية، ويحدث هذا الالتهاب نتيجة بكتيريا تعيش في المهبل وفي الغالب تتكاثر هذه البكتيريا في الطريقة ذاتها التي تتكاثر بها الخميرة وذلك عند حدوث خلل في توازن درجة حموضة المهبل.

وعلى الرغم من أن التهاب المهبل الجرثومي ليس عدوى تنتقل من خلال ممارسة العلاقة الجنسية إلا أنه من الملاحظ أنها تحدث لدى الأشخاص الذين يمارسون العلاقات الجنسية العديدة وبدون طرق آمنة.[1]

التهاب المهبل الفيروسي

تعد الفيروسات التي تنتقل بممارسة العلاقة الجنسية من الأسباب الشائعة لحدوث التهاب في المهبل، ويكون فيروس الهربس البسيط والذي يسبب عدوى الهربس التي تنتشر عن طريق الاتصال الجنسي، ويمكن أن يؤثر فيروس الهربس البسيط على الفم والبلعوم وذلك عند ممارسة الجنس الفموي.

ويمكن أن يتسبب فيروس الورم الحليمي البشري بالتهاب المهبل الفيروسي ويؤدي إلى ظهور تقرحات في منطقة المهبل، المستقيم، ومن الجدير بالذكر أنّ ارتداء الواقيات الذكرية عند ممارسة العلاقة الجنسية لا يوفّر حماية كاملة من انتقال العدوى من شخص مصاب إلى شخص سليم.[1]

التهاب المهبل غير المعدي

يحدث هذا النوع من التهابات المهبل بدون الإصابة بعدوى أي كرد فعل تحسسي عند تهيج المهبل، والسبب الأكثر شيوعاً لتهيج المهبل هو رد فعل تحسسي عند استخدام بخاخات المهبل، أو الدش المهبلي، أو منتجات مبيدات الحيوانات المنوية، كما أن الجلد حول المهبل قد يكون حساساً من المناديل، الصابون المعطر، المستحضرات النسائية، المزلقات، المواد المنظفة، معقمات الأقمشة.[1]

داء المشعرات

يحدث داء المشعرات نتيجة كائنٍ حيٍ صغيرٍ يعرف بالبروتوزوا والذي عندما يصيب المهبل يؤدي إلى إظهار أعراض التهاب المهبل، وتنتقل البروتوزوا عن طريق الاتصال الجنسي ويمكن أن تنتقل من خلال ملامسة الأعضاء التناسلية لشخص مصاب مع الأعضاء التناسلية لشخص سليم.[1]

الكلاميديا

وهي أكثر أنواع العدوى التي تنتقل بالاتصال الجنسي شيوعاً وتصيب الفتيات واللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 15-24 عاماً، وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بإجراء فحص روتيني سنوي للنساء وذلك للكشف عن الإصابة بالكلاميديا.[1]

التهاب المهبل الضموري

 أو ما يعرف بالمتلازمة البولية التناسلية والتي تحدث عند دخول المرأة في سن الأمل وانقطاع الدورة الشهرية عنها ويؤدي إلى ضمور في المهبل، ولا يعدّ هذا النوع من التهاب المهبل معدياً كونه ينتج عن انخفاض مستويات الهرمونات الأنثوية ويصبح المهبل جافاً أو ضامراً.

وقد يحدث التهاب المهبل الضموري نتيجة استخدام بعض أنواع الأدوية التي تتسبب بخفض مستويات الهرمونات الأنثوية كمثبطات الأروماتاز التي تستخدم في علاج الثدي، أو الأدوية التي تستخدم في علاج الانتباذ البطاني الرحمي.[1]

تشخيص التهاب المهبل

يشخص الطبيب التهاب المهبل من خلال إجراء بعض الفحوصات والتي تتضمن ما يلي:[3]

  • مراجعة التاريخ الطبي: وفيه يعرف الطبيب التاريخ المرضي للشخص وإصابته بالأمراض المنقولة جنسياً أو الأمراض المهبلية.
  • فحص الحوض: يجري الطبيب أيضاً فحصاً لمنطقة الحوض والمهبل باستخدام منظار للكشف عن إفرازات غير طبيعية والتهابات.
  • فحص إفرازات عنق الرحم: يأخذ الطبيب عينة من إفرازات عنق الرحم أو المهبل ويقوم بتحليلها مخبرياً للكشف عن نوع الالتهاب.
  • فحص درجة الحموضة المهبلية: وذلك من خلال وضع عصا اختبار درجة حموضة المهبل أو ورقة لفحص درجة الحموضة، وعندما تكون درجة الحموضة عالية فهي دلالة على التهاب بكتيري أو داء المشعرات.
  1. "مقال التهاب المهبل" ، المنشور على موقع my.clevelandclinic.org
  2. "مقال التهاب المهبل" ، المنشور على موقع webmd.com
  3. "مقال التهاب المهبل التشخيص والعلاج" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!