;

علاجات مغص الرضع

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: السبت، 19 ديسمبر 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
علاجات مغص الرضع

المغص (ألم البطن) هو ألم تشعر به في أي مكان بين أسفل الأضلاع والحوض، ويعرف أيضاً بألم المعدة إلا أنه يضم العديد من الأعضاء بما في ذلك المعدة والأمعاء الدقيقة والغليظة. [1]

يحتاج معظم الناس لعلاج المغص، والراحة من أعراضه أو مسبباته، وعادة ما يتوقف المغص بدون سبب كما بدأ، وفي الحالات التي يتكرر فيها المغص قد يعلم الشخص السبب مع الوقت. وعادة ما تتم معالجة الكثير من مغص البطن، وخاصة عند الأطفال في المنزل، كما يصاب معظم الأطفال حديثي الولادة بالمغص ولكثير من الأسباب، وتستخدم الأدوية والأعشاب عادة لتخفيف الأعراض والآلام، وعادة ما تنتهي هذه الآلام التي يسببها المغص بالتدريج خلال العام الأول من حياة الطفل.

أدوية علاج المغص عند الرضع:

الأطفال عادة ما يبكون، وهم يبكون لأسباب عديدة.. أحدها هو المغص، يصاب حوالي خُمسْ الأطفال بالمغص في الأسبوع الثاني إلى الرابع من العمر، ويعرف مغص حديثي الولادة على أنه بكاء لأكثر من ثلاث ساعات يومياً ولأكثر من ثلاث أيام أسبوعياً، وهو مجهول الأسباب بشكل عام ويربطه الخبراء بانزعاج معوي ناتج عن عدة أسباب: [2]

  • حساسية تجاه الغذاء (الرضاعة الطبيعية أو الصناعية).
  • الإفراط أو نقص في التغذي.
  • قلة التجشؤ لدى الرضيع.
  • عملية الهضم لا تتم بشكل سليم.

وعادة ما يتغلب الأطفال على المغص ويتخلصون منه بشكل طبيعي، في الشهر الثالث إلى الرابع من العمر، وفي غضون ذلك إليك بعض الطرق وبعض الأدوية لتهدئة طفلك:

  • امشي بالطفل أو قومي بهزه أو خذيه بجولة في السيارة، حيث يستجيب معظم الأطفال للحركة بالاسترخاء.
  • استخدمي اللهاية.
  • دلكي بطن طفلك الرضيع بلطف.
  • ضعي طفلك على ساقيك وبطنه للأسفل وربتي على ظهره بلطف.
  • يمكنك استخدام الضوضاء البيضاء من خلال وضع الطفل في مكان مع خلفية صوت الآلات المسببة للضوضاء مثل المروحة الكمبيوتر أو الغسالة الآلية، وهذا عادة ما يخفف من آلام المغص.
  • دعيه يسترخي ليتمكن من إطلاق الغازات.
  • إذا كنت ترضعين طفلك حليباً صناعياً؛ حاولي التغير إلى تركيبة متحللة بالماء ليسهل هضمها على الرضيع.
  • إذا كنت ترضعين طفلك طبيعياً، حاولي اتباع نظام غذائي لا يسبب الغازات لطفلك.
  • قومي بإعطاء طفلك خمس قطرات من البروبيوتيك (بكتيريا مفيدة) يومياً يحددها الطبيب بالطبع.
  • العلاج ب هيدروكلوريك ثنائي كلومين طبعاً بعد استشارة الطبيب.

علاج مغص الرضع بالأعشاب:

المكملات العشبية يمكن أن تهدئ مغص الأطفال مؤقتاً وخاصة مغص الأطفال المتكرر، وقد يشمل هذا جرعات منخفضة ومخففة من مغلي أو منقوع الأعشاب التي يمكن إعطاءها للأطفال عن طريق الفم: وقد يشمل جرعات منخفضة من الأعشاب التي يمكن إعطاءها للأطفال عن طريق الفم: [3]

هذه الأعشاب يمكن أن تُعطى للرضيع بكميات قليلة جداً لا تتجاوز ملعقتي شاي صغيرتين، أو بعد استشارة الطبيب خاصة إذا كنتِ تعطين الطفل أي نوع دوائي للمغص حتى لا يحدث أي تداخل يسبب مشكلة لطفلك.

علاج مغص الرضع أقل من شهر:

مغص الأطفال هو اضطراب شائع يصيب الأطفال من الشهر الأول ويؤثر على الأطفال بنسبة ما بين 4% إلى 28%، وبالرغم من أن المغص يحل من تلقاء نفسه بعد عمر الأربعة أشهر إلا أن الآباء عادة ما يعتبرون المغص مشكلة ويجب عليهم اتخاذ الإجراءات حيالها.

وفي هذا المجال فإن هناك العديد من الدراسات التي بحثت في موضوع علاجات المغص عند الرضع وكيفية استخدام وإدارة العلاج الواجب اتباعه [4]:

  • سيميثيكون: وهو الاسم الطبي لدواء المغص المعطى للرضع عادة، حيث أظهرت المقارنة مع الدواء الوهمي (عدم تناول الدواء)؛ عدم وجود فرق في ساعات البكاء اليومية المبلغ عنها عند استخدام سيميثيكون.
  • العلاجات العشبية لمغص الرضع: وجدت الدراسات بعض الأدلة أن العلاج بالأعشاب قد يقلل من مدة بكاء الأطفال بالمقارنة مع العلاج بالأدوية الوهمية، كما أشارت ثلاث من الدراسات أن الأطفال قيد التجربة اظهروا استجابة للغفوة بعد تناول الأعشاب قيد الدراسة.
  • محلول اللاكتوز أو السكروز: ذكرت بعض الدراسات التي شملت 35 رضيعاً أن السكروز قلل من ساعات البكاء مقارنة بالدواء الوهمي.
  • ديسي كلومين: في واحدة من خمس دراسات أجريت على الديسي كلومين، قامت باختباره على 48 رضيعاً؛ استجاب فيها عدد أكبر من الأطفال الرضع لدواء ديسي كلومين أكثر مما استجابوا للدواء الوهمي في تقليل ساعات البكاء الناتج عن المغص.
  • بروميد السيميثروبيوم: أظهرت البيانات المأخوذة من إحدى الدراسات التي قارنت بين البروميد السيميثروبيوم مع الدواء الوهمي؛ انخفاض مدة البكاء بسبب المغص بين الرضع المعالجين ببروميد السيميثروبيوم.

لم يتم الإبلاغ عن أي أحداث ضارة خطيرة لجميع العوامل التي تم اختبارها والنظر فيها باستثناء الديسي كلومين، حيث أبلغت دراستين من أصل خمسة دراسات؛ عن التأثيرات الجانبية التالية لدواء الديسي كلومين على الرضع:

  1. زيادة في مدة النوم بحوالي نسبة 4%.
  2. زيادة حالة توسع الحدقة بنسبة 4%.
  3. زيادة حالات النعاس بنسبة 13%.

أما في الوقت الحاضر فإن الأدلة العلمية على فعالية عوامل تخفيف الألم في علاج المغص عند الرضع أقل من شهر واحد قد تكون غير ثابتة.

حيث أن مغص الأطفال هو مجال بحثي سريري واسع؛ يحوي مجموعة كبيرة من العروض والدراسات والنتائج، ويجب على أطباء الأطفال:

  1. بدايةً إجراء فحص شامل.
  2. استبعاد الحالات الكامنة التي من الممكن أن تكون سبباً في ظهور أعراض الألم.
  3. كما يجب عليهم منع اضطرابات التغذية.
  4. ثم بعد ذلك مساعدة الأهل في اتباع استراتيجية آمنة وجيدة للتقليل من أعراض المغص.

في النهاية على الأهل أن يكونوا صبورين ومتأنين في علاج أعراض المغص فهو حالة شائعة ولا تشكل خطراً على صحة أو حياة الرضيع وغالباً ما تنتهي من تلقاء نفسها بعد الشهر الرابع وفي حالات نادرة بعد الشهر الثامن.