;

علاج فطريات الفم

  • تاريخ النشر: الإثنين، 28 فبراير 2022 آخر تحديث: الإثنين، 09 يناير 2023
علاج فطريات الفم

يعتبر الأطباء فطريات الفم من الحالات الشائعة، ومن الممكن ظهور الأعراض في أي عمرٍ كان، ولكن الحالات الأكثر شيوعاً هي عند الأطفال الرضع وكبار السن، وفي هذا المقال سنتعرف على طرق علاج فطريات الفم كما يوصي الأطباء المختصين، وأسبابها، وطرق الإصابة بها.

ما هي فطريات الفم

فطريات الفم (بالإنجليزية: Oral fungal)، أو كما يسمى القلاع الفموي، أو داء المبيضات الفموي (بالإنجليزية: Oral thrush)، تتكون هذه الحالة بسبب تراكم فطريات المبيضات البيضاء على بطانة الفم، وتعيش هذه الفطريات بشكل طبيعي داخل الفم، لكن نموها بشكل مفرط قد يسبب بعض الأعراض مثل الآلام في الفم والرائحة غير المرغوبة.

تعيش هذه الفطريات داخل الفم بشكل طبيعي، إلا أنه حين يصاب الإنسان بخللٍ في الجهاز المناعي بسبب بعض الأدوية مثل مثبطات المناعة أو متلازمة نقص المناعة البشرية (الإيدز)، حيث يؤدي نقص المناعة إلى نمو هذه الفطريات بشكل مفرط وتبدأ في التغذي على جسم المستضيف، وفي بعض الأحيان تنتشر على اللسان ومؤخرة الحلق والمريء، مما يؤدي إلى تدمير الأنسجة في الحالات المتطورة وتسبب بعض الآلام عند البلع.[1][2]

علاج فطريات الفم

العلاج الدوائي

قد يختلف العلاج من حالة لأخرى على حسب تطور الأعراض أولاً وحالة المريض الصحية ثانياً، وفيما يلي بعض أهم العلاجات المستخدمة لمرض الفطريات في الفم:[1][3][4]

  • فلوكونازول (ديفلوكان): وهو دواء مضاد للفطريات يؤخذ عن طريق الفم، وقد يصف الطبيب 200 ملليغرام في اليوم الأول وتليها 100 ملليغرام لمدة تتراوح من 7 إلى 14 يوماً في الحالات المتطورة جداً.
  • كلوتريمازول (Mycelex Troche): دواء مضاد للفطريات يأتي على شكل أقراص، وقد يصف الطبيب 10 ملليغرام 5 مراتٍ في اليوم.
  • نيستاتين (نيستوب ، نياتا): غسول للفم مضاد للفطريات يمكنك أخذ رشفة خفيفة في فم البالغ أو مسحه في فم الطفل، حيث يصف الطبيب 5 ملليلتر ويستخدم 4 مرات في اليوم.
  • إيتراكونازول (سبورانوكس): دواء مضاد للفطريات يؤخذ عن طريق الفم، حيث إنه يستخدم لعلاج الأشخاص الذين لا يستجيبون للعلاجات الأخرى لمرض فطريات الفم والأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وقد يصف الطبيب 200 ملليغرام لمدة 28 يوماً.
  • أمفوتريسين ب (أمبيسوم، فونجيزون): وهو دواء يستخدم لعلاج الحالات الشديدة من مرض فطريات الفم.
  • فوريكونازول: دواء يستخدم للحالات المتقدمة، وقد يصف الطبيب 200 ملليغرام مرتين كل يوم لمدة 28 يوماً.
  • بوساكونازول: 400 ملليغرام محلول معلق مرتان في اليوم لمدة 3 أيامٍ، وتليها 400 ملليغرام مرة واحدة في اليوم لمدة 28 يومًا.
  • المرضعات: يصف الطبيب المرهم المضاد للفطريات لحلمة الثدي، وعلاجاً مضاداً لفطريات الفم للرضيع.

العلاج المنزلي

يجب على المريض اتباع إرشادات الطبيب المختص، وفيما يلي بعض هذه الإرشادات:[1][3][4]

  • غسل الفم بالماء الدافئ والملح: يجب إذابة ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ مقداره 240 مليلتر، ثم غسل الفم والمضمضة به وبصقه.
  • استخدام ضمادات الرضاعة: ينصح الأطباء المرأة المصابة بعدوى فطريات الفم بسبب الرضاعة الطبيعية، باستخدام الفوط الصحية للحد من انتشار الفطريات على الملابس، إذ يمكن استخدام الفوط التي لا تحتوي على حاجز بلاستيكي والتي تعزز من نمو الفطريات، وينصح بارتداء حمالة صدر نظيفة كل يوم، ويجب مراجعة الطبيب للسؤال عن أنواع اللهايات الصحية وكيفية تعقيمها بشكلٍ صحيح.
  • فرشاة الأسنان: يجب تنظيف الأسنان بفرشاةٍ ناعمة للتأكد من عدم جرح المنطقة المصابة، كما أنه يجب استعمال فرشاة أسنان جديدة بعد الشفاء من فطريات الفم.
  • الزبادي: تناول لبن الزبادي غير المحلى لاستعادة مستويات البكتيريا الصحية.
  • غسول الفم: تجنُّب غسول الفم أو بخاخات الفم، إلا إذا وصفها الطبيب.
  • طقم الأسنان: يجب تعقيم طقم الأسنان يومياً أثناء الإصابة بالمرض، ويجب استشارة الطبيب إذ إنه يجب استبدالها أحياناً بعد الشفاء من المرض.

أعراض فطريات الفم

فطريات الفم مرضٌ غير شائع بطبيعة الحال، إذ إن أعراضه قد لا تظهر بشكل مؤذٍ في كثير من الأحيان، فهي تظهر على الرضع، وكبار السن، وبسبب نقص المناعة وإذا تم الاشتباه في الإصابة بالمرض يجب زيارة الطبيب المختص، وتنقسم أعراض فطريات الفم إلى قسمين، وفيما يلي أهم الأعراض:[1]

الكبار والأطفال

  • ظهور آفات بيضاء قشدية على اللسان، والوجنتين من الداخل، وأحيانًا على سقف الحلق، واللثة، وغدد اللوزتين.
  • آفات بارزة قليلاً بمظهر يشبه الجبن.
  • نزيف طفيف إذا فركت الآفات أو جرحت.
  • احمرار، أو حرقان، أو وجع قد يكون شديدًا بدرجة كافية لكي يسبب صعوبة في الأكل أو البلع.
  • شعور قطني في فمك.
  • تشقق واحمرار في زوايا فمك.
  • فقدان حاسة التذوق.
  • طعم ورائحة سيئة في الفم.
  • احمرار وتهيج وألم تحت أطقم الأسنان (التهاب الفم).
  • قد يعاني الذين يستهلكون أدوية مثبطة للمناعة، ومرضى السرطان، ومن يحمل فيروس الإيدز من تفشي هذه الفطريات إلى أسفل المريء.[1][3]

الأمهات المرضعات والأطفال الرضع

قد يعاني الأطفال الرضع من فطريات الفم، مما يؤدي إلى صعوبة الرضاعة والشعور بالألم، ويمكن نقل العدوى إلى حلمة ثدي الأم، مما يؤدي بتناقل العدوى ذهاباً وإياباً من فم الرضيع إلى الأم المرضعة، وفيما يلي بعض هذه الأعراض:[1]

  • الحلمات حمراء أو حساسة أو متشققة أو مسببة للحكة بشكل غير طبيعي.
  • ألم غير عادي أثناء الرضاعة أو ألم في الحلمات بين الرضعات.
  • جلد لامع أو جاف في المنطقة الدائرية الداكنة حول الحلمة (الهالة).
  • آلام طعن عميقة داخل الثدي.

أسباب فطريات الفم

يقمع الجهاز المناعي بشكل طبيعي الكائنات الغازية للجسم، مثل الفيروسات، والبكتيريا، والفطريات، لكن في حال حدوث خلل في الجهاز المناعي قد تنتشر هذه الفطريات على حسب مستوى الخلل الناجم في الجهاز المناعي، وفيما يلي بعض أهم الأسباب التي تساعد في انتشار فطريات الفم:[1][3][4]

  • الأدوية المثبطة للمناعة.
  • بعض أنواع السرطانات.
  • العلاج الكيميائي.
  • متلازمة نقص المناعة (الإيدز).
  • التدخين.
  • نقص بعض أنواع الفيتامينات في الجسم.
  • داء السكري.
  • بريدنيزون أو الكورتيكوستيرويدات.
  • أطقم الأسنان الغير صحية أو التي لم يتم تصميمها بشكل صحيح.
  • بعض أمراض الفم.
  • عدوى الخميرة المهبلية.

مضاعفات فطريات الفم

مرض فطريات الفم ليس بمرض شائع، وقد تكون أعراضه في الوضع الطبيعي ليست بأعراض خطيرة نسبةً للأشخاص الأصحاء، لكن قد يؤثر هذا المرض بشكل كبير على الذين يعانون من نقص المناعة المزمن، حيث إن جسد المصاب لا يستطيع مقاومة هذه الفطريات بشكل طبيعي.

قد يصل تفشي هذه الفطريات إلى أسفل المريء وتتسبب في تآكل أنسجة المريض، وقد تصل العدوى إلى الإصابة بعدوى المبيضات الجهازية، والانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم.[1]

الوقاية من فطريات الفم

قد يستطيع الإنسان وقاية نفسه من فطريات الفم من خلال روتينه اليومي، من خلال اتباع بعض النقاط التي سيتم ذكرها فيما يلي:[1][3]

  • يُنصح بغسل الفم بعد استخدام جهاز الاستنشاق الذي يحتوي على الكورتيكوستيرويد، ويفضل غسل الأسنان بعد استخدامه.
  • يفضل غسل الأسنان بالفرشاة مرتين يومياً على الأقل، واستخدام الخيط بين الأسنان.
  • يجب على من يرتدي طقم الأسنان إزالته في الليل، ويُنصح بفحص طقم الأسنان بشكل دوري للتأكد من ملائمتها شكل اللثة، وتعقيمه يومياً.
  • يجب الانتظام في مواعيد زيارة طبيب الأسنان، خصوصاً لمن يعاني من مرض السكري أو لمن يرتدي طقم الأسنان.
  • الأطعمة الغنية بنسب السكر تعزز من نمو فطريات الفم بشكل كبير، لذلك ينصح بالتخفيف منها.
  • يجب المحافظة على نسبة السكر في الدم، لأولئك الذين يعانون من مرض السكري، عن طريق الفحص الدوري والالتزام بمواعيد الدواء.
  • يُنصح بعلاج عدوى الخميرة المهبلية في أسرع وقت ممكن.
  • علاج جفاف الفم، يجب سؤال الطبيب عن طرق تجنب جفاف الفم وعلاجه.

لا تقتصر فطريات الفم على فئة معينة من الأعمار أو الأجناس، إلا أنها أكثر شيوعاً عند الأطفال، والمصابين بنقص المناعة لأي سبب كان (كالإيدز، أو الأدوية المثبطة للمناعة)، حيث إنه من الخطأ تجاهل علاج هذه الفطريات، ويجب المسارعة لمراجعة الطبيب وأخذ العلاج المناسب على حسب نوع ودرجة الإصابة.