;

سرطان الجلد: أعراضه وأسبابه المحتملة وطرق علاجه

ما هو سرطان الجلد وكيف يتشكل؟ ما هي أعراض الإصابة بسرطان الجلد؟ وما هي خيارات العلاج المتاحة؟

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 22 أبريل 2020 آخر تحديث: الأحد، 07 يوليو 2024
سرطان الجلد: أعراضه وأسبابه المحتملة وطرق علاجه

يُعد الجلد خط الدفاع الأول عن الجسم ضد العوامل الخارجية المتنوعة، سواء كانت فيزيائية مثل الضوء والحرارة والهواء، أو كيميائية وحيوية مثل الجراثيم والفطريات والحشرات. يلعب الجلد دورًا أساسيًا في استقرار البيئة الداخلية للجسم، وهو كسائر الأعضاء الأخرى في الجسم، عرضة لحدوث السرطان، فماذا تعرف عن سرطان الجلد؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً.

الآلية التي يحدث فيها سرطان الجلد

سرطان الجلد (بالإنجليزية: Skin Cancer) هو حالة يحدث فيها خلل في المادة الوراثية للخلايا الجلدية، مما يؤدي إلى تكاثر شاذ وسريع لهذه الخلايا. يتسبب ذلك في ظهور أعراض متنوعة تعتمد على مكان الإصابة ونوع الخلايا الجلدية المتضررة.

تعتبر الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في ضوء الشمس من العوامل الرئيسية المسببة لهذا السرطان، حيث تؤدي إلى تلف غير قابل للتراجع في المادة الوراثية لخلايا الجلد.[1]

يعد سرطان الجلد من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا على مستوى العالم، ويظهر غالباً في المناطق المكشوفة من الجلد مثل الوجه، فروة الرأس، واليدين، خاصة في المناطق الحارة التي تتعرض لأشعة الشمس بكثرة.[2]

أنواع سرطان الجلد

يصنف سرطان الجلد إلى ثلاثة أنواع رئيسية بناءً على نوع الخلايا المتضررة: [1]

  1. سرطان الخلايا القاعدية: ينشأ في الخلايا القاعدية التي تشكل الطبقة السفلى من البشرة.
  2. سرطان الخلايا الشائكة: ينشأ في الخلايا الشائكة التي تشكل الطبقة الوسطى من البشرة.
  3. الميلانوما: ينشأ في الخلايا الميلانينية التي تنتج صبغة الميلانين.

شاهد أيضاً: علامات خفية قد تشير إلى الإصابة بسرطان البنكرياس

أعراض ومظاهر الإصابة بسرطان الجلد

تختلف أعراض سرطان الجلد حسب نوعه، ويمكن توضيح ذلك كالتالي:[1][3]

علامات وأعراض سرطان الخلايا القاعدية

  • الأماكن المصابة: غالباً ما يصيب المناطق المكشوفة من الجلد والمعرضة للشمس بكثرة مثل الوجه والعنق.
  • الأعراض:
  1. ظهور ندبة بنية.
  2. قرحة نازفة تشفى وتعود للظهور.

علامات وأعراض سرطان الخلايا الشائكة

  • الأماكن المصابة: يحدث في المناطق المعرضة للشمس مثل الوجه والعنق والأذن والأيدي. أما أصحاب البشرة الداكنة، فيكونون أكثر عرضة للإصابة به في المناطق غير المكشوفة من الجلد.
  • الأعراض:
  1. ظهور عقيدات حمراء.
  2. آفات مسطحة مشرشرة (غير منتظمة الحواف).

علامات وأعراض سرطان الميلانوما

  • الأماكن المصابة: يمكن أن يظهر الميلانوما في أي مكان في الجسم، بما في ذلك الرأس، الراحتين، الأخمصين، الجذع، وتحت الأظافر. عند الذكور، يميل لإصابة الظهر، وعند الإناث، يميل لإصابة الأقدام.
  • الأعراض:
  1. بقعة بنية كبيرة تحوي مناطق متباينة اللون أو نازفة في بعض الأحيان.
  2. آفات صغيرة مع حواف غير منتظمة وأجزاء منها تظهر بلون أحمر أو أبيض أو أزرق.
  3. آفات مؤلمة مع حس حرق أو حكة.
  4. بقع داكنة على الراحتين والأخمصين أو رؤوس الأصابع أو في الأغشية المخاطية للفم والأنف أو المهبل والشرج.
  • الانتشار: يميل بشدة للانتشار إلى باقي أنحاء الجسم، مما يجعل السيطرة عليه صعبة جداً عند انتشاره.

أعراض الإصابة بمرض السرطان

عوامل الخطورة التي تزيد من احتمال الإصابة أو شدتها

تشمل العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بسرطان الجلد ما يلي:[1][4]

  • البشرة الفاتحة: المسؤول عن تحديد تدرجات لون الجلد هو مادة الميلانين التي تعطيه لوناً داكناً، وتوفر درجة من الحماية من تأثير أشعة الشمس الضارة. لذا، يكون أصحاب البشرة الفاتحة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد مقارنةً بذوي البشرة الداكنة.
  • الحروق الشمسية السابقة: وجود حروق شمس في مرحلة الطفولة أو الشباب يزيد من احتمال حدوث سرطان الجلد مع التقدم في العمر.
  • التعرض للأشعة فوق البنفسجية: الأشخاص الذين يتعرضون بكثرة للأشعة فوق البنفسجية (من الشمس أو أجهزة التسمير) هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد.
  • السكن في المناطق المشمسة والحارة: العيش في مناطق ذات مناخ مشمس وحار يزيد من تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية، مما يرفع خطر الإصابة بسرطان الجلد.
  • عدد كبير من الوحمات: الأشخاص الذين يمتلكون عددًا كبيرًا من الوحمات، خاصةً غير النموذجية منها (كبيرة وغير منتظمة الحواف)، يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد.
  • التاريخ العائلي: وجود قصة عائلية لإصابة أحد أفراد العائلة بسرطان الجلد، أو وجود سوابق إصابة الشخص نفسه بسرطان الجلد، يزيد من احتمالية الإصابة.

عوامل تزبد من احتمال الإصابة بسرطان الجلد

علاج سرطان الجلد

إن علاج سرطان الجلد يختلف من نوع لآخر، وتشمل الخيارات العلاجية المتاحة ما يلي:[4]

  • استئصال الآفات السطحية:

  1. إذا كانت الآفة سطحية ومحدودة، يتم استئصالها عبر إجراء خزعة تشمل كامل النسيج الخبيث في منطقة الإصابة.
  2. هذا الإجراء يكون كافياً للآفات التي تنحصر في البشرة وقليلة الامتداد على سطح الجلد.
  • الجراحة:

  1. تعتبر جراحة سرطان الجلد هي الخط الأول في علاج سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الشائكة.
  2. يتم استئصال الآفة السرطانية مع هامش أمان من الخلايا السليمة المجاورة لتجنب الانتكاس
  • العلاج بالتبريد: وهي طريقة علاج السرطان الجلد في ألمانيا، حيث يتم استخدام النتروجين السائل لتجميد وتدمير الخلايا السرطانية.

  • المراهم والكريمات المضادة للسرطان: تحتوي على مواد تثبط نمو وانقسام الخلايا السرطانية، لكن لا يتم الاعتماد عليها لوحدها، فهي موجودة ضمن بروتوكل علاجي متكامل .

  • المعالجة الشعاعية والكيميائية: يمكن علاج السرطان بالإشعاع في الحالات التي يكون فيها السرطان أكثر عمقاً أو انتشاراً.

  • علاج الميلانوما:

  1. الجراحة: الحل الأمثل لعلاج الميلانوما إذا تم تشخيصها في مرحلة مبكرة.
  2. العلاج المتقدم: في حالات التشخيص المتأخر، تصبح إمكانية الشفاء أقل، ويهدف العلاج إلى إبطاء سير المرض أو تخفيف الأعراض.

الوقاية من سرطان الجلد

الجيد في الأمر أنه يمكن الوقاية من سرطان الجلد بطرق سهلة، وهي كالتالي: [4]

  • تجنب التعرض للشمس في منتصف النهار: تكون ذروة أشعة الشمس بين الساعة 10 صباحًا والساعة 4 مساءً؛ لذلك يجب تجنبها في هذه الأوقات، أما إذا كنت تبحث عن أفضل وقت للتعرض للشمس فهو ما بين 8 صباحًا وحتى الساعة 10 صباحًا.

  • استخدام واقي شمس مناسب

  1. على الرغم من أن معظم الواقيات الشمسية لا تؤمن حماية كاملة ضد جميع أطياف الإشعاع الشمسي المرتبطة بإحداث السرطان، إلا أنها تلعب دوراً هاماً في الوقاية من تأثير الإشعاع الحارق للجلد وتجنب الحروق الجلدية.
  2. يجب استخدام الواقي الشمسي حتى في الطقس الغائم، ووضعه كل ساعتين بكميات وافرة على جميع مناطق الجلد المعرضة للشمس.
  • تفقد الجلد باستمرار:

    1. تفحص الجلد بانتظام، خاصة المناطق غير المرئية باستخدام المرآة.
    2. استشارة الطبيب المختص وإبلاغه عن أي تغيرات تطرأ على الجلد، سواء بظهور آفات جديدة أو تغيرات في آفات موجودة مسبقاً.

شاهدي أيضاً: دواء زانتاك والسرطان!

بذلك يظهر أنه بقليل من الوقاية وكثير من الانتباه وفحص مناطق الجلد باستمرار يمكن اكتشاف سرطان الجلد في مراحله الباكرة مما يعطي فرصة أكبر للعلاج الشافي بأقل ضرر جمالي للمنطقة المصابة من الجلد.

  • الأسئلة الشائعة عن سرطان الجلد

  1. هل يمكن الشفاء التام من سرطان الجلد؟
    نعم، إذا تم اكتشافه في مراحل مبكرة وعولج بفعالية، يمكن الشفاء التام من سرطان الجلد.
  2. من أين يأتي سرطان الجلد؟
    يحدث سرطان الجلد عندما يتلف الجلد خلاياه بسبب التعرض لأشعة الشمس أو بسبب عوامل وراثية.
  3. ماذا يشعر مريض سرطان الجلد؟
    قد يشعر بحكة أو تورم أو تغيرات في اللون أو الشكل الطبيعي للشامة أو الكتلة الجلدية.
  4. هل سرطان الجلد يحتاج علاج كيميائي؟
    قد يحتاج سرطان الجلد إلى علاج كيميائي إذا انتشر إلى مناطق أخرى من الجسم، ولكن في العادة يتم علاجه جراحيًا أو بواسطة علاج إشعاعي حسب حالة المريض.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!