;

ما هي أهم أضرار سكر ستيفيا؟

سكر ستيفيا من المحليات الطبيعية الآمنة بالرغم من ذلك قد يؤدي استخدامه المفرط إلى العديد من الآثار الجانبية الضارة

  • تاريخ النشر: الجمعة، 16 ديسمبر 2022 آخر تحديث: الإثنين، 01 يناير 2024
ما هي أهم أضرار سكر ستيفيا؟

على الرغم من أن سكر ستيفيا يعد من المُحليات الآمنة، إلا أنه يوجد بعض المخاوف من مخاطر صحية قد تصاحب استخدامه المُفرط على فترات طويلة، لنتعرف في مقالنا هذا على أهم أضرار سكر ستيفيا.

ما هو سكر ستيفيا

نبات ستيفيا كان يُستخدم لأكثر من 1500 عام في أمريكا الجنوبية، ويُشار إليه بمعنى "العشب الحلو"، وتضيف ستيفيا حلاوة بصورة طبيعية إلى الوصفات دون إضافة سعرات حرارية، ويعد مستخلص أوراق ستيفيا أحلى بحوالي 200 مرة من السكر؛ لذلك نحتاج إلى كمية صغيرة للغاية عند الاستخدام.[1] 

أضرار سكر ستيفيا على نسبة الجلوكوز في الدم

  1. المحليات الطبيعية يمكن أن تؤثر على التمثيل الغذائي مثل تأثير سكر المائدة، فعندما يحفز المذاق الحلو من سكر ستيفيا مركز المكافأة في الدماغ، يتوقع المخ الحصول على الجلوكوز بسعراته الحرارية المعروفة، ولأن الستيفيا خالية من السعرات الحرارية فلا يستطيع المخ الحصول على مبتغاه؛ ونتيجة لذلك تحفز المحليات الرغبة الشديدة في تناول الحلوى.
  2. يؤدي الاستهلاك طويل الأمد للمُحليات الخالية من السعرات الحرارية: مثل: ستيفيا سكر إلى الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، ومرض السكري من النوع الثاني.
  3. يؤثر استهلاكه بشكل مباشر على خلايا بيتا في البنكرياس؛ وبالتالي على إفراز الأنسولين؛ ووفقاً لذلك يتعزز إفراز الأنسولين في الجسم اعتماداً على مستوى جلوكوز الدم الحالي.
  4. تتسبب مستويات الأنسولين المرتفعة في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ومقاومة الأنسولين للأشخاص الأصحاء.
  5. يؤدي الاستهلاك الدائم لهذا النوع من السكر إلى تفاقم مرض السكري من النوع الثاني، لكن فقط اتباع نمط الحياة الصحي والتغييرات الغذائية هي التي يمكنها أن تعكس المرض.[2] 

ملاحظة: تمتلك ستيفيا تأثيراً في خفض نسبة الجلوكوز في الدم مشابهاً لحقن الأنسولين الخارجية في مرضى السكري من النوع الثاني، ونظراً لأن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول يفتقرون إلى خلايا بيتا بسبب المرض، فلا يمكن أن تؤثر الستيفيا عليهم.[2]

أضرار سكر ستيفيا على ضغط الدم

يوسع ستيفيا الأوعية الدموية ويساعد على خفض ضغط الدم؛ مما قد يفيد الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، ومع ذلك فإن دوره في الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم غير معروف، فإذا كنت تعاني من انخفاض مستمر في ضغط الدم، فتحدث إلى طبيبك قبل البدء في استخدام محلي ستيفيا.[3]

أضرار سكر ستيفيا على زيادة الوزن

نظراً لاحتوائه على ستيفيول وستيفيوسيد -وهما مادتان لهما بنية جزيئية مماثلة للأنسولين- فقد يعززان زيادة الدهون، حيث يشير هرمون تخزين الأنسولين إلى خلايا العضلات لاستهلاك الجلوكوز من مجرى الدم، كما يشير أيضاً إلى الخلايا الدهنية لتخزينه كاحتياطي للطاقة، بالإضافة إلى أن الخلايا الدهنية تصبح مقاومة للأنسولين؛ ولذلك يمكن أن تدعم ستيفيا زيادة الوزن خاصة للأشخاص الذين يعانون بالفعل من مقدمات السكري و المصابون بمقاومة الأنسولين.

سكر ستيفيا يحفز إفراز الأنسولين خاصة عندما تكون نسبة السكر في الدم مرتفعة بالفعل كما أنه لا يساعد على إنقاص الوزن، ونظراً لأن ستيفيا غالبًا ما تستخدم كبديل للسكر في الخبز، فإن محلي ستيفيا يدخل الجسم عادةً بصحبة كميات كبيرة من الكربوهيدرات.[2]

تأثير سكر ستيفيا على الخصوبة

بينما تعزز الستيفيا إنتاج هرمون البروجسترون فإنها تمنع أيضاً مستقبلات البروجسترون؛ وبالتالي لم يعد الهرمون قادراً على توصيل رسالته من خلال الارتباط بمستقبلاته؛ لذلك على الرغم من أن هذا السكر من أصل طبيعي إلا أنه ليس آمناً بشكل عام، حيث أن البروجسترون ضروري للحفاظ على الحمل، وتنظيم الدورة الشهرية، والخصوبة.

وجير بالذكر أن الشعوب الأصلية في أمريكا الجنوبية عادة ما كانت تستخدم نبات ستيفيا ليس كمُحلي بل كوسيلة تقليدية لمنع الحمل، أضف إلى ذلك أن هذا المحلي يتداخل أيضاً مع النظام الهرموني، ويؤثر سلباً على مستويات هرمون التستوستيرون لدى الذكور.[2]

ملاحظة: يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول ستيفيا أو أي محليات صناعية أخرى أثناء فترة الحمل والرضاعة.[2]

أضرار سكر ستيفيا على صحة الأمعاء

تتميز stevia سكر بخصائصها المضادة للميكروبات، ومع ذلك فإن شأنها شأن المحليات الصناعية الأخرى، يمكن أن تغير ميكروبيوم الأمعاء وهي البكتريا والميكروبات الجيدة في الأمعاء.

تحتوي  العديد من منتجات ستيفيا على كحول السكر بالإضافة إلى مستخلص ستيفيا؛ وبالتالي فإنها يمكن أن تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، أبرزها الإسهال والانتفاخ.[2]

أضرار سكر ستيفيا على الحامل والمرضع

أقرت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بمأمونية المركب المستخلص من ستيفيا (Rebaudioside A) لاستخدام المرأة الحامل، واشترطت المنتجات المحتوية على تلك المادة المنقاة والمستخلصة من نبات ستيفيا، لكنها لم تعتمد مأمونية نبات ستيفيا بكل مكوناته.

كما أن (FDA) كانت أكثر حذراً مع المرضع، حيث أوصت بضرورة تجنبه أثناء فترة الرضاعة لعدم وجود الدراسات الكافية التي تثبت مأمونيته للأطفال في حال تم وصوله عبر لبن الأم إلى الرضيع.[6]

ملاحظة: نلفت الانتباه أن هناك بعض الآراء التي لا تفضل استخدام ستيفيا من قبل الحامل أو المرضع على حد سواء، ويرجعون ذلك إلى عدم وجود حقائق علمية ملموسة حول أمان استخدام هذا المحلي في فترة الحمل والرضاعة.[5]

أضرار سكر ستيفيا على الكلى

يعرف ستيفيا سكر بتأثيره المدر للبول، حيث يسمح للكلى بخراج الماء والأملاح الزائدة من الجسم، ومع طول مدة استخدام محلي ستيفيا سيسبب ذلك إجهاداً للكلى، وعلى وجه الخصوص إذا كان من يتناوله من المصابين بأمراض الكلى. [2]

ملاحظة: ونلفت الانتباه أن بعض الآراء العلمية تعتبر سكر stevia علاجاً لمنع تكون الأكياس في خلايا الكلى.[2]

آثار جانبية أخرى لسكر استيفيا

يستخدم ستيفيا كمُحلي صناعي في العديد من الأطعمة والمشروبات، ومن المحتمل أن يكون آمنًا لمعظم الناس، ومع ذلك فقد أبلغ بعض الأشخاص عن بعض الآثار الجانبية السلبية مثل:[3][4]

  1. ردود الفعل التحسسية مثل الطفح الجلدي.
  2. ألم عضلي وتنميل ووخز بأعصاب اليدين والقدمين.
  3. تنميل ووخز باللسان.
  4. امتلاء البطن.
  5. غثيان.
  6. الانتفاخ.
  7. دوخة.

طريقة استخدام سكر ستيفيا

تتوفر منتجاته في شكل المساحيق مثل السكر والشكل السائل في قطرات، وتعتبر الأصناف السائلة الأفضل لتحلية القهوة، والشاي، والعصائر الصحية، بينما تعمل المساحيق بشكل أفضل في الطهي والخبز، كما يسهل أيضاً شراء أوراق ستيفيا مجففة كاملة وطحنها في المنزل، ويمكنك قياس كمية ستيفيا التي تحتاجها كما يلي:[1]

  1. ملعقة صغيرة سكر = نصف كيس أو 1/8 ملعقة صغيرة مسحوق ستيفيا = 5 قطرات ستيفيا.
  2. ملعقة كبيرة سكر = 1.5 كيس أو 1/3 ملعقة صغيرة مسحوق ستيفيا = 15 قطرة ستيفيا سائلة.
  3. كوب من السكر = 24 كيساً أو ملعقتين كبيرتين من مسحوق الستيفيا = ملعقتان صغيرتان من الستيفيا السائلة.

ملاحظة: يجب التأكد جيداً قبل تسوق سكر ستيفيا أنه عضوي، ولا يحتوي على مكونات إضافية، مثل: الإريثريتول أو الإنولين، فعلى الرغم من أن نبتة ستيفيا نفسها دائماً ما تكون غير معدلة وراثياً، إلا أن العديد من المنتجات غير العضوية يتم دمجها مع الإريثريتول أو المحليات غير الغذائية الأخرى، والعديد منها مصنوع من مكونات معدلة وراثياً مثل الذرة.[1]

تظهر أضرار سكر ستيفيا على بعض الأشخاص، وعلى وجه الخصوص أولئك الذين يعانون من مشاكل في التوازن الهرموني، أو الخصوبة، أو الفلورا المعوية، كما يجب على الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه عشبة الرجيد أو الأقحوان أن يكونوا حذرين عند استخدام ستيفيا.