;

أعراض التهاب القولون التقرحي وطرق علاجه

  • تاريخ النشر: الإثنين، 07 فبراير 2022
أعراض التهاب القولون التقرحي وطرق علاجه

ما هو التهاب القولون التقرحي

التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative Colitis) هو أحد أمراض الأمعاء الالتهابية، وفيه يعاني المريض من التهاب مزمن في بطانة الأمعاء الغليظة أو المستقيم أو كليهما في بعض الحالات المتقدمة، يترتب على هذا الالتهاب ظهور تقرحات صغيرة على بطانة القولون، يصاحب هذه التقرحات نزيف وصديد وإفرازات مخاطية في بعض الأحيان. [1]

يمكن أن يؤثر مرض التهاب القولون التقرحي على الأشخاص في أي عمر، لكنه يبدأ عادةً بين سن 15 إلى 30 عام، ويتراجع احتمال الإصابة بين الفئة الأكبر عمراً، كما أوضحت الإحصائيات وجود احتمال للإصابة بين الأطفال الذين يقل عمرهم عن عامين. [1]

أعراض التهاب القولون التقرحي

تبدأ الأعراض عادةً عند معظم المرضى بإسهال يصاحبه تقلصات شديدة في البطن، تعتمد شدة الأعراض على المنطقة المتضررة من القولون، ومن الملاحظ أن الأعراض تقل في بعض الفترات لمدة تصل إلى شهور أو سنوات في بعض الأحيان، ثم تعاود في الظهور مرة أخرى وتتفاقم بشكلٍ أكبر، خاصةً إذا لم يتلقى المريض العلاج المناسب. [2]

تشمل الأعراض الشائعة لمرض التهاب القولون التقرحي: [2]

  • آلام في البطن.
  • براز دموي.
  • فقدان الوزن.
  • حمى.
  • ألم في المستقيم.
  • أنيميا.
  • إسهال.
  • غثيان.

هناك مجموعة من الأعراض الأقل شيوعاً، من ضمنها: [2]

  • آلام وتورم المفاصل.
  • قلة الشهية.
  • طفح جلدي.
  • التهابات في العين.
  • قرح في الفم.
  • مشاكل في الكبد.
  • فقدان السوائل والعناصر الغذائية.

 أسباب التهاب القولون التقرحي

ينتمي التهاب القولون التقرحي إلى أمراض خلل الجهاز المناعي، فمن المعروف أن الوظيفة الأساسية للجهاز المناعي هي الدفاع عن الجسم وحمايته من أي هجوم جرثومي، لكن ما يحدث في أمراض خلل الجهاز المناعي هو العكس تماماً، حيث يهاجم جهاز المناعة الجسم عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى حدوث تلف والتهابات بالأنسجة.[1] [2]

تلعب بعض عوامل الخطر دوراً في ظهور الأعراض أو تطورها، من ضمن هذه العوامل: [1] [2]

  • العوامل الجينية والوراثية: يرث بعض المرضى جينات من أحد الوالدين تزيد من فرص إصابتهم بالمرض.
  • اضطرابات المناعة الأخرى: تتضاعف فرصة الإصابة بالتهاب القولون التقرحي إذا كان المريض مصاباً بمرض آخر من أمراض خلل الجهاز المناعي.
  • العوامل البيئية: هناك بعض العوامل التي تحفز نشاط الجهاز المناعي، وتجعله يستجيب بشكل مختلف لبعض أنواع البكتيريا أو الفيروسات، ومن ضمن هذه العوامل: التلوث البيئي، والتدخين، ونوعية الأطعمة التي يتناولها المريض.

مخاطر التهاب القولون التقرحي

يعد سرطان القولون من أشهر المخاطر التي يمكن أن يسببها مرض التهاب القولون التقرحي، وتزيد فرصة الإصابة به كلما طالت مدة الإصابة بالمرض، لهذا السبب يوصي جميع الأطباء بضرورة إجراء منظار القولون بمجرد تلقي المريض تشخيصاً بالتهاب القولون التقرحي، وتكرار هذا الإجراء كل ثلاث سنوات؛ للتحقق من عدم إصابته بسرطان القولون. [3]
بالإضافة إلى ذلك هناك بعض المضاعفات المصاحبة لالتهاب القولون التقرحي، من أهمها: [3]

  • تضخم القولون السام.
  • النزيف الشديد.
  • تمزق القولون.
  • حصوات الكلى.
  • هشاشة العظام.
  • تسمم الدم.
  • التهابات المفاصل.

علاج التهاب القولون التقرحي بالأدوية

يعد التهاب القولون التقرحي من الأمراض المزمنة التي لا يتوفر لها علاجاً نهائياً، وتساعد الأدوية على التحكم في الأعراض لأطول فترة ممكنة؛ حتى تزيد فترة اختفاء الأعراض، وتقل النوبات التي يتفاقم بها المرض، هناك ثلاثة أنواع أساسية من الأدوية تستخدم تبعاً لشدة الأعراض التي يعاني منها المريض، نلقي الضوء عليها في السطور القادمة.

علاج الأعراض البسيطة

يصف الأطباء في هذه الحالة الأدوية التي تقلل من الالتهاب، وتعد مجموعة الأمينوساليسيلات -5 وهي الأشهر في علاج هذه الأعراض الخفيفة، تضم هذه المجموعة: [1] [3]

  • السلفاسالازين.
  • الميسالامين.
  • البالاسالازيد.

يحتاج بعض المرضى إلى استخدام الكورتيكوستيرويدات؛ لتخفيف الالتهابات بشكل سريع، لكن يحرص الأطباء على استخدام هذه الأدوية في نطاق محدود، نظراً لتعدد آثارها الجانبية.

علاج الأعراض المتوسطة

يوصي الأطباء باستخدام الأدوية البيولوجية في علاج الأعراض المتوسطة إلى الشديدة، وهي عبارة عن أدوية تم تصنيعها من الأجسام المضادة لتقلل من معدل الالتهاب، من أشهر هذه الأدوية:[1] [3]

  • إنفليكسيماب.
  • غوليموماب.
  • أداليموماب.
  • فيدوليزوماب.

علاج الأعراض الشديدة

يحتاج المريض إلى دخول المستشفى عند معاناته من النوبات التي تتفاقم فيها الأعراض؛ لعلاج الآثار الناتجة عن الإسهال الشديد؛ مثل: الجفاف وفقدان المعادن والعناصر الغذائية الهامة، يتلقى المريض أثناء وجوده في المستشفى بعض الأدوية والمحاليل عن طريق الحقن الوريدي؛ تجنباً لحدوث أي مضاعفات مصاحبة للمرض. [2]

علاج التهاب القولون التقرحي جراحياً

تفشل الأدوية أحياناً في السيطرة على الأعراض، وتعد الجراحة في هذه الحالة خياراً مثالياً، خاصةً مع وجود بعض الأعراض شديدة الخطورة التي تتضح من خلال التصوير بالأشعة المقطعية، من أهم هذه الأعراض:

  • تمزق في القولون.
  • فقدان الدم بشكل كبير.
  • انسداد القولون.

تتضمن معظم الجراحات استئصال القولون والمستقيم بالكامل، بجانب إنشاء مسار جديد للتخلص من الفضلات عن طريق فتحة صغيرة في جدار البطن. هناك أنواع أخرى من الجراحة يلجأ فيها الأطباء إلى استئصال الأجزاء المصابة فقط من القولون والمستقيم، مع الإبقاء على العضلات الخارجية للمستقيم. [2] [3]

علاج التهاب القولون التقرحي بالأعشاب

يلجأ بعض المرضى إلى استخدام الأعشاب الطبيعية في علاج التهاب القولون التقرحي؛ لتعزيز فعالية الأدوية المستخدمة في الخطة العلاجية، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه الأعشاب لم تعتمد حتى الآن من أحد المنظمات العالمية، ولم تخضع للتجارب السريرية التي تؤكد فعاليتها في علاج الأعراض. [3]

من أشهر الأعشاب التي يعتقد أن لها تأثيراً إيجابياً على أعراض التهاب القولون التقرحي: [3]

  • الكركم: يحتوي نبات الكركم على مادة الكركمين التي تتميز بخصائصها المضادة للالتهابات.
  • السيلليوم: يساعد السيلليوم على تنظيم حركة الأمعاء ويقلل من حدوث الإسهال، لكن ينبغي تجنب استخدامه أثناء النوبات التي تتفاقم فيها الأعراض؛ لأنه يسبب الانتفاخ وآلام البطن.
  • الأناناس: يحتوي الأناناس على إنزيم البروميلين الذي يقلل من شدة الأعراض، خاصةً في فترات توهج الأعراض.
  • البوسويليا: تشير بعض الأبحاث أن استخدام هذه العشبة يساعد على منع بعض التفاعلات الكيميائية التي تؤدي إلى ظهور الأعراض وتفاقمها.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!