;

نزيف الدماغ أنواعه وأسبابه ومخاطره

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الخميس، 06 مايو 2021 آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
نزيف الدماغ أنواعه وأسبابه ومخاطره

كثير من حالات الإصابات بعد الحوادث لم تمر بسلام إن استهدفت منطقة الرأس، كما أن بعض الذين يعانون مرضاً مزمناً كارتفاع ضغط الدم يبقون في خطر التعرض لما يقودهم إلى حالة نزيف في الدماغ.

فما هو هذا النزيف؟ وأين تكمن خطورته؟ هذا ما سيجيب عنه المقال التالي بالإضافة إلى تفاصيل أخرى من المهم معرفتها حول ذلك.

ما هو نزيف الدماغ؟

تتعلق الفكرة العامة لنزيف الدماغ بما يلي [1]:

  1. نزيف الدماغ حالة ناتجة عن انفجار شريان في الدماغ ما يتسبب بحدوث نزيف موضعي في الأنسجة المحيطة، وهذا ما يؤدي بالنتيجة إلى تلف خلايا المخ.
  2. النزف بمعناه الحرفي هو انفجار الدم داخل الرأس، ويسمى نزيف الدماغ أيضاً بالنزيف داخل الجمجمة أو النزيف داخل المخ، وهو يشكل سبباً لحوالي 13٪ من نسبة الإصابات بالسكتات الدماغية.

أنواع نزيف الدماغ

يرتبط نوع نزيف الدماغ لمكان النزيف، وتندرج تحت ذلك الأنواع التالية [2]:

  1. النزيف داخل الدماغ: من اسمه يتبين أن هذا النوع من النزيف يحدث في المنطقة داخل الدماغ.
  2. النزيف تحت العنكبوتية: يحدث هذا النزيف بين الدماغ والأغشية التي تغطيه.
  3. النزف تحت الجافية: يحدث هذا النوع تحت الطبقة الداخلية من الجافية وفوق الدماغ.
  4. النزف فوق الجافية: يحدث عندما يكون هناك نزيف بين الجمجمة والدماغ.

أسباب نزيف الدماغ

هناك العديد من الأسباب لنزيف الدماغ مثل [1]:

  1. صدمة الرأس: الإصابات الناجمة عن صدم الرأس هي السبب الأكثر شيوعاً لنزيف الدماغ لمن تقل أعمارهم عن 50 عاماً.
  2. ارتفاع ضغط الدم: يعتبر حالة مزمنة قد تسبب مع الوقت إضعاف جدران الأوعية الدموية ما يهيئ في بعض الحالات لحدوث نزيف الدماغ.
  3. تمدد الأوعية الدموية: وهو ضعف في جدار الأوعية الدموية عند تمددها قد يدفعها إلى الانفجار والنزف في الدماغ ما يؤدي إلى السكتة الدماغية.
  4. تشوهات الأوعية الدموية: ويقصد بها التشوهات الشريانية الوريدية، حيث قد يكون هناك ضعف في الأوعية الدموية داخل وحول الدماغ منذ الولادة ويتم تشخيصه فقط في حالة ظهور الأعراض.
  5. اعتلال الأوعية الدموية: وهو خلل في جدران الأوعية الدموية قد يحدث مع التقدم في السن المترافق مع ارتفاع ضغط الدم، وقد يتسبب في حدوث نزيف صغير غير ملحوظ قبل حدوث نزيف كبير.
  6. مرض الكبد: ترتبط هذه الحالة بزيادة النزيف بشكل عام.
  7. أورام الدماغ: وهي من الأسباب الشائعة لحدوث نزيف الدماغ.

أعراض نزيف الدماغ

من الأعراض التي قد يشير ظهورها إلى حدوث نزيف في الدماغ ما يلي [1]:

  1. صداع حاد مفاجئ.
  2. نوبات ليس لها تاريخ سابق من النوبات.
  3. ضعف في الذراع أو الساق.
  4. الغثيان أو القيء.
  5. الخمول.
  6. التغييرات في الرؤية.
  7. وخز أو تنميل في الأطراف.
  8. صعوبة التحدث أو فهم الكلام.
  9. صعوبة في البلع.
  10. صعوبة في الكتابة أو القراءة.
  11. رعاش اليد.
  12. فقدان التوازن والوعي.

علاج نزيف الدماغ

يرتبط العلاج الصحيح لنزيف الدماغ بالأعراض الموجودة لدى المريض كما يلي [1]، [2]:

  1. يعتمد علاج نزيف الدماغ على مكان النزيف وسببه ومدى حدوثه، وقد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لتخفيف التورم ومنع النزيف.
  2. يمكن وصف بعض الأدوية مثل:
  • المسكنات.
  • الكورتيكوستيرويدات.
  • الأدوية التناضحية لتقليل التورم.
  • مضادات الاختلاج للسيطرة على النوبات.
  • الأدوية المضادة للقلق.
  1. قد تكون الجراحة ضرورية لعلاج النزيف الحاد في الدماغ، حيث يتم فيها العمل على تخفيف بعض الضغط عن الدماغ.
  2. إذا تسبب تمدد الأوعية الدموية الدماغية المتفجرة في حدوث النزيف فقد يتم اللجوء لإزالة جزء من الجمجمة جراحياً وقطع الشريان.

مخاطر نزيف الدماغ

تكمن مخاطر نزيف الدماغ في بعض المضاعفات والمشكلات ما بعد النزيف كما يلي [2]:

  1. مشاكل الحركة والكلام والذاكرة.
  2. حدوث بعض المضاعفات الدائمة بحسب مكان النزيف والضرر الذي يسببه؛ ومنها:
  • الشلل
  • الخدر أو الضعف في جزء من الجسم
  • صعوبة في البلع أو عسر البلع
  • فقدان البصر
  • انخفاض القدرة على التحدث أو فهم الكلمات
  • الارتباك أو فقدان الذاكرة
  • حدوث بعض التقلبات في شخصية المريض أو المشاكل العاطفية

نزيف الدماغ والغيبوبة

ترتبط الغيبوبة بنزيف الدماغ لدى الإنسان كونه من أخطر الأسباب التي تؤدي إلى حدوثها؛ وذلك كما يلي [3]:

  1. تحدث الغيبوبة نتيجة إصابة الدماغ، والتي قد تسبب النزيف أو فقدان الأكسجين أو تراكم السموم، ويمكن أن تكون الإصابة مؤقتة أو دائمة.
  2. أكثر من 50٪ من حالات الغيبوبة مرتبطة بصدمات الرأس أو اضطرابات في الدورة الدموية في الدماغ.
  3. قد يتسبب النزيف في طبقات الدماغ في حدوث غيبوبة بسبب التورم والضغط على الجانب المصاب من الدماغ، وهذا الضغط بدوره يؤدي لتلف جذع الدماغ وتلف RAS (نظام التنشيط الشبكي) وهو جزء من الدماغ مسؤول عن الإثارة والوعي.

هل نزيف الدماغ خطير؟

مما سبق شرحه تتبين حقيقة الخطورة التي ينطوي عليها نزيف الدماغ بدءاً من المشاكل الدائمة أو المؤقتة في أي من أعضاء الجسم وصولاً إلى الغيبوبة.

حيث يمكن أن تشكل جميع أنواع نزيف الدماغ خطراً جسيماً على الصحة [2]، [3].

هل نزيف الدماغ يسبب الوفاة؟

بعد التعرف على الخطورة التي تحف بنزيف الدماغ، الإجابة عن هذا التساؤل تتوضح النقاط التالية [4]:

  1. يحدث نزيف الدماغ بشكل مفاجئ بغض النظر عن المكان لكن قد يستغرق بعض أنواع هذا النزيف مثل الأورام الدموية تحت الجافية أياماً إلى أسابيع قبل ظهور الأعراض، مما يزيد من خطورة نزيف الدماغ.
  2. يتسبب نزيف الدماغ في تلف الدماغ ما قد يهدد حياة المريض لآن خلايا الدماغ لا تتجدد إن تلفت.
  3. تتوقف خطورة ونتائج نزيف الدماغ على سببه والموقع داخل الجمجمة وحجم النزيف ومقدار الوقت الذي يمر بين النزيف والعلاج، بالإضافة للعمر والصحة العامة.

    شاهدي أيضاً: هرمون النمو

إذاً.. من المهم الانتباه إلى أي عرض قد يصيبك إن كان غير طبيعي، وبعد عرض علامات النزيف الدماغي التي قد تظهر تباعاً أو بشكل مفاجئ يجدر الانتباه عند التعرض لها إما منفردة أو مجتمعة، وخاصة إن كان لدى المريض حالة ارتفاع في الضغط أو إصابة بالرأس.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!