;

اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة

اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة يُصاب به الأطفال ويتطور لدى البالغين أيضاً.

  • تاريخ النشر: السبت، 28 يناير 2023 آخر تحديث: الأحد، 28 يناير 2024
اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة

حركة الأطفال ونشاطهم الاندفاعي أو تشتتهم قد يكون سلوكاً تقليدياً لديهم خاصة في سن مبكر لكن قد تكون بعض العلامات لفرط النشاط أو تشتت التركيز مؤشراً على إصابة الطفل باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.

ما هو اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة

اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة هو اضطراب دماغي موجود منذ الولادة أو يتطور بعد الولادة بفترة قصيرة، وهو حالة سلوكية تجعل التركيز على الأمور اليومية والروتينية أمرًا صعبًا حيث يعاني الأشخاص المصابون باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة عادةً من صعوبة في التنظيم، والتركيز، ووضع الخطط الواقعية، والتفكير قبل التصرف، وهو اضطراب نمو عصبي شائع يظهر عادةً في مرحلة الطفولة المبكرة، قبل سن السابعة.[1]

أنواع اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة

اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD) هو اضطراب سلوكي غالبًا ما يتم تشخيصه لأول مرة في مرحلة الطفولة، وهناك 3 أنواع هي:

  • اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD): هذا أكثر الأنواع شيوعا، وفيه يكون الطفل مندفعاً ومفرط النشاط كما يعاني أيضًا من صعوبة في الانتباه ويسهل تشتيت انتباهه.
  • اندفاعي أو مفرط النشاط: هذا هو النوع الأقل شيوعًا من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، ويتميز الطفل بالاندفاع وفرط النشاط لكنه لا يجد صعوبة في الانتباه.
  • الغافل والمشتت: الطفل المصاب بهذا النوع غالبًا ما يكون غافلًا ويسهل تشتيت انتباهه.[1][2]

أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط

تشمل السمات الأساسية لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة عدم الانتباه والسلوك المفرط الاندفاعي، وتبدأ الأعراض قبل سن 12 عامًا، ويمكن ملاحظتها عند بعض الأطفال في وقت مبكر من عمر 3 سنوات.

يمكن أن تكون أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط خفيفة أو معتدلة أو شديدة، وقد تستمر حتى مرحلة البلوغ، وتتوقف الأعراض على نوع الاضطراب:

أعراض النوع الغافل والمشتت

  • عدم الالتفات إلى التفاصيل أو ارتكاب أخطاء نتيجة الإهمال في الدراسة.
  • يواجه مشكلة في التركيز على المهام أو اللعب.
  • يبدو أنه لا يستمع عند تحدث الناس إليه مباشرة.
  • يجدون صعوبة في متابعة التعليمات، ويفشلون في إنهاء الأعمال المدرسية.
  • يجد صعوبة في تنظيم المهام والأنشطة.
  • يتجنب أو يكره المهام التي تتطلب مجهودًا ذهنيًا مركّزًا، مثل الواجبات المنزلية.
  • يفقد الأشياء اللازمة للمهام أو الأنشطة؛ مثل: الألعاب، والواجبات المدرسية، وأقلام الرصاص.
  • يتشتت بسهولة.
  • نسيان القيام ببعض الأنشطة اليومية.[3]

أعراض الاندفاعي أو مفرط النشاط

  • التململ أو النقر على يديه أو قدميه، أو يتلوى في المقعد.
  • يجد صعوبة في البقاء جالسًا في الفصل أو في مواقف أخرى.
  • يصبح في حالة تنقل مستمر.
  • الركض أو التسلق في المواقف الغير مناسبة.
  • يواجه مشكلة في اللعب أو القيام بنشاط ما بهدوء.
  • يتحدث كثيرا.
  • مقاطعة الأشخاص الذين يتحدثون.
  • يجدون صعوبة في انتظار دورهم.
  • مقاطعة أو التطفل على محادثات الآخرين أو ألعابهم أو أنشطتهم.[3]

أعراض النوع المشترك

أعراض النوع المشترك من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة تشمل أعراضاً مشتركة من النوعين السابقين.

يحدث اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في كثير من الأحيان عند الذكور أكثر من الإناث، وتختلف السلوكيات بينهما، قد يكون الأولاد أكثر نشاطًا بينما الفتيات يميلون إلى عدم الانتباه.[3]

اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة عند البالغين

على الرغم من أن اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة يعتبر اضطرابًا يصيب الأطفال ويبدأ دائمًا أثناء الطفولة، فقد لا يتم التعرف عليه حتى سن المراهقة أو البلوغ، ويستمر حوالي نصف الأشخاص في إظهار أعراض سلوكية في مرحلة البلوغ، وتشمل أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة في البالغين ما يلي:

  • صعوبة في التركيز.
  • صعوبة في إكمال المهام، ولديهم مهارات تنفيذية ضعيفة.
  • الأرق.
  • تقلب المزاج.
  • نفاد الصبر.
  • صعوبة الحفاظ على العلاقات. 

يمكن أن يكون تشخيص اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط أكثر صعوبة في مرحلة البلوغ، وقد تكون الأعراض مشابهة لأعراض الاضطرابات النفسية، بما في ذلك اضطرابات المزاج واضطرابات القلق.[4]

الأسباب

السبب الدقيق لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة غير معروف إلى الآن لكن الأبحاث تشير إلى عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة به، وأهمها العوامل الوراثية، كما أن الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لديهم مستويات منخفضة من مادة كيميائية في الدماغ وهي هرمون الدوبامين.[1] 

تشمل عوامل خطر الإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة ما يلي:

  • العوامل الوراثية، والأقارب بالدم مثل أحد الوالدين أو الأشقاء.
  • التعرض للسموم البيئية مثل الرصاص الموجود في الطلاء والأنابيب في المباني القديمة.
  • تعاطي الأم للمخدرات أو التدخين أثناء الحمل.
  • الولادة المبكرة.
  • إصابات الدماغ الرضحية.[2][5]

العلاج

يعتمد العلاج على أعراض الطفل وعمره وصحته العامة، كما يعتمد أيضًا على مدى خطورة الحالة، ويشمل علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ما يلي:

  • أدوية المنبهات النفسية: تساعد هذه الأدوية على موازنة المواد الكيميائية في الدماغ، وتدعم التركيز، وقد تقلل الأعراض الرئيسية لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
  • الأدوية غير المنشطة: يمكن أن تساعد هذه في تقليل أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، وغالبًا ما تستخدم جنبًا إلى جنب مع الأدوية المنشطة للحصول على نتائج أفضل.
  • تدريب الآباء على التحكم في السلوك: يساعد التدريب على مهارات التعامل مع السلوك للآباء على تقليل التوتر لجميع أفراد الأسرة، وهو تدريب في بيئة جماعية، ويقوم على تحسين السلوكيات المستهدفة لدى الطفل، مثل إكمال العمل المدرسي.
  • علاجات أخرى: تشمل برامج التحكم الذاتي، والبرامج التعليمية، والمساعدة من خلال مدرسة طفلك.[1]

التعامل مع اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة يمثل تحدياً كبيراً للعائلة والطفل أيضاً، مع ذلك بتكثيف تقنيات العلاج المختلفة سواءً النفسية أو العلاجات السلوكية بجانب الأدوية التي يصفها الطبيب، يصبح التعامل مع هذا الاضطراب أكثر سهولة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!