;

أضرار النظام الغذائي النباتي على الخصوبة

النظام الغذائي النباتي وتأثيره على الخصوبة، ومحاولات الحمل.

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 12 سبتمبر 2023 آخر تحديث: الخميس، 19 أكتوبر 2023
أضرار النظام الغذائي النباتي على الخصوبة

يستبعد النظام الغذائي النباتي جميع المنتجات المشتقة من الحيوانات، بما في ذلك اللحوم، ومنتجات الألبان، والبيض، والعسل، ويتكون من الأطعمة النباتية مثل الفواكه، والخضراوات، والبقوليات، والحبوب، والمكسرات، والبذور، وبدائل اللحوم مثل التوفو وغيرها من منتجات الصويا.

على الرغم من فوائد النظام الغذائي النباتي الصحية التي تمد الجسم بالفيتامينات، والألياف، ومضادات الأكسدة، إلا أنه قد يؤثر على خصوبة المرأة والرجل وفرص الحمل لأنه يفتقد إلى الكثير من العناصر الغذائية الضرورية لتعزيز الخصوبة، لنتعرف فيما يلي على فوائد وأضرار النظام الغذائي النباتي على الخصوبة.

فوائد النظام الغذائي النباتي للخصوبة

على الرغم من أضرار النظام الغذائي النباتي على الخصوبة إلى أنه يحمل جانباً إيجابياً، وتشمل فوائده ما يلي:

  • النظام الغذائي النباتي يحتوي على كمية أقل من الدهون المشبعة مما يقلل من خطر زيادة الدهون، ويساعد في إنقاص الوزن وهو أمر ضروري عند الحمل لأن الحفاظ على وزن صحي يقلل من خطر الإجهاض، ومرض سكري الحمل.
  • انخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم قبل وأثناء الحمل حيث يؤدي الكولسترول في المنتجات الحيوانية، إلى تصلب الشرايين مما قد يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم كما أن تقليل الكوليسترول مع تقليل ضغط الدم يحمي من مخاطر الإصابة بتسمم الحمل.
  • النظام الغذائي النباتي يقلل الالتهاب حيث يسبب الالتهاب حول الرحم والمبيضين صعوبة في الحمل، لذا باتباع نظام غذائي نباتي، قد تتحسن جودة البويضات وتزيد من فرص الحمل.[5]

أضرار النظام النباتي على الخصوبة

تجنب المنتجات الحيوانية قد يؤثر على فرصك في الحمل، ويصبح الحمل أصعب بكثير مع انخفاض مستويات العناصر الغذائية التي يرتبط انخفاضها أيضاً بمشكلات في نمو أدمغة الأطفال. فيما يلي أبرز أضرار النظام الغذائي النباتي على خصوبة المرأة والرجل:

الألياف تحد من المساحة الهضمية

يحتاج نمو الطفل الصغير مساحة كبيرة، وكذلك الألياف التي نحصل عليها من تناول كمية كبيرة من النباتات في النظام الغذائي النباتي، ويمثل انخفاض المساحة الهضمية مشكلة أكبر في أواخر الحمل، ويجب أن نكون حذرين للغاية في كمية السعرات الحرارية، والمغذيات.

تناول الصويا يؤثر على المبيض

الأنظمة الغذائية النباتية غنية بالصويا ومشتقاتها مثل التوفو، ويؤدي الإفراط في تناولها إلى إعاقة قدرة الجسم على استقرار وظيفة المبيض عن طريق تعطيل الإشارة إلى المبيضين للإباضة.

حمض الفيتيك يقلل من امتصاص المعادن

حمض الفيتيك هو أحد مضادات المغذيات الموجودة بشكل طبيعي في البذور، والمكسرات، والحبوب، والبقوليات ويؤدي إلى منع امتصاص المعادن مثل الزنك والحديد حيث يعد نقصهما شائعاً للأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً.

لتجنب مشكلة حمض الفيتك يجب زيادة تناول الأطعمة الغنية بالحديد والزنك، ونقع البقوليات والمكسرات والحبوب قبل تناولها.

نقص الزنك

الزنك ضروري للحمض النووي في الحيوانات المنوية والبويضة، ويوجد الزنك عادة في اللحوم، والأسماك، والمأكولات البحرية، والدجاج، والديك الرومي لذلك يعد نقص الزنك شائعاً في النظام الغذائي النباتي.

نقص حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)

النظام الغذائي النباتي لا يحتوي على المأكولات البحرية، والبيض لذلك لا يوفر ما يكفي لا يوفر ما يكفي من حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) وهو حمض دهني طويل السلسلة، وهو جزء من عائلة أوميغا 3 ويعد ضرورياً لسلامة الخلايا، والنمو الدماغي والبصري للجنين، وهو مهم بشكل خاص في الثلث الثالث من الحمل عندما يتراكم دماغ الجنين.

نقص الحديد

يؤدي نقص الحديد إلى انخفاض إنتاج خلايا الدم الحمراء ويمكن أن يؤدي إلى انخفاض إمدادات الأكسجين التي تصل إلى الأعضاء التناسلية، ويعد نقص الحديد بين النساء اللاتي يتبعن نظاماً غذائياً نباتياً أمرًا شائعًا حيث يوجد علاقة بين انخفاض تناول الحديد لدى النساء وعقم التبويض وهي الإباضة النادرة أو غير المنتظمة.

كما يؤثر نقص الحديد سلبًا على إنتاج الحيوانات المنوية، مما يسهم في انخفاض جودة وأعداد الحيوانات المنوية.

نقص فيتامين ب 12

يعد نقص فيتامين ب 12 شائعًا جدًا بين النباتيين، ويلعب دورًا رئيسيًا في إنتاج الحمض النووي وجودته التي تعد أساسية في تعزيز الحمل، سواء بشكل طبيعي أو في الحمل المساعد، كما يرتبط نقص فيتامين ب 12 لدى النساء بالعقم والإجهاض، وبالمثل يعمل فيتامين ب 12 لدى الرجال على تحسين عدد الحيوانات المنوية وحركتها وجودتها لذلك فإن نقص فيتامين ب 12 يمكن أن يؤثر سلباً على خصوبة الرجال.

نقص اليود

تعد منتجات الألبان المصدر الغذائي الرئيسي لليود وأي شخص يتبع نظام غذائي خالِ من الألبان مثل النظام النباتي يتعرض لخطر الإصابة بنقص اليود.

اليود ضروري للنساء اللاتي يحاولن الحمل بسبب دوره في إنتاج هرمون الغدة الدرقية، ونقص اليود يمكن أن يسبب انخفاض إنتاج هرمون الغدة الدرقية مما يؤدي إلى تأثير سلبي على فرص الحمل، ونمو الجنين أثناء الحمل.

يعتمد نمو الدماغ والجهاز العصبي لدى الأطفال خلال فترة الحمل على هرمونات الغدة الدرقية، ويرتبط نقص اليود أثناء الحمل بصعوبات التعلم وانخفاض معدل الذكاء لدى الطفل، وتحتاج الحامل إلى زيادة اليود بحوالي 50% بسبب أهمية إنتاج هرمون الغدة الدرقية خلال هذا الوقت، ولسوء الحظ فإن النساء اللاتي يتبعن نظامًا غذائيًا خاليًا من الألبان عند محاولة الحمل وأثناء الحمل معرضات بشكل كبير لخطر نقص اليود.[1][2]

نصائح لتحسين الصحة الإنجابية عند اتباع النظام النباتي

اتباع نظام غذائي نباتي له العديد من المزايا والعيوب فيما يتعلق بخصوبة المرأة والرجل لذلك يجب الحرص على تناول وجبات غذائية متوازنة نباتية، فيما يلي أهم النصائح التي يجب اتباعها لتعزيز الصحة الإنجابية لدى الأشخاص النباتيين:

  • الخطوة الأولى هي إجراء فحص شامل للعناصر الغذائية في الجسم، ومستويات هرمون الغدة الدرقية لمعرفة أوجه القصور، والأشياء التي يجب التركيز عليها لتعزيز الخصوبة.
  • يجب استشارة الطبيب قبل الحمل وخلاله قبل تناول أي مكملات غذائية تحتوي على الحديد أو أوميغا 3 أو الزنك أو حمض الفوليك وغيرها من العناصر الغذائية التي قد تنقص في الجسم خلال اتباع النظام الغذائي النباتي.
  • تناول طعام غني بفيتامين ج (سي) لدعم امتصاص الحديد في الجسم مثل إضافة الليمون إلى السبانخ أو تناول الطماطم مع الخضراوات الداكنة. 
  • يجب اختيار بدائل الحليب المدعمة بالعناصر الغذائية التي توجد عادة في حليب البقر مثل فيتامينات د، وفيتامين ب12، والكالسيوم.
  • الإفراط في تناول الصويا له آثار تمنع الخصوبة حيث تحتوي على الايسوفلافون المركز من الصويا الذي يعطل التوازن الهرموني، كما تؤدي إلى تثبيط وظيفة الغدة الدرقية الضرورية لخصوبة النساء اللاتي يحاولن الحمل.
  • الكالسيوم ضروري لمرحلة ما قبل الحمل، ووظيفة الحيوانات المنوية، وتطور الجنين، ويستطيع النباتيون الحصول على ما يكفي من الكالسيوم للصحة والخصوبة من الخضروات الجذرية، والقرنبيط، والمكسرات والبذور، والخضروات الداكنة، والتين، والفاصوليا البيضاء، والحبوب الكاملة، ودبس السكر الأسود، والسبيرولينا، والجزر.
  • يعد الزنك عنصرًا غذائيًا مهمًا لصحة الحيوانات المنوية وتنظيم الهرمونات وصحة الدورة الشهرية، ويوجد الزنك في الأطعمة مثل بذور اليقطين، والسمسم الخام، والطحينة، والخميرة الغذائية، وجنين القمح، والحمص، والعدس، والفاصوليا.
  • تناول أطعمة نباتية غنية بالحديد مثل العسل الأسود، والعدس، والحمص، والفاصوليا، والبنجر، والخضروات الداكنة مثل السبانخ، وبذور اليقطين والفواكه المجففة مثل المشمش، والزبيب، والتين.
  • الابتعاد عن تناول الأطعمة المقلية في الزيوت النباتية مثل رقائق البطاطا، والأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل الحلوى، والمشروبات الغازية لأن التقليل من المشروبات السكرية والأطعمة المصنعة أمر مهم عند محاولة الحمل.[2][3][4]

إلى الآن لا توجد أي دراسات محددة لمقارنة خصوبة أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا صحيًا بغيرهم من الأنظمة الغذائية التقليدية، ومدى تأثير ذلك مباشرة على خصوبة الرجل والمرأة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!