;

فوائد حمض الساليسيليك للبشرة وأضراره

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الجمعة، 02 يوليو 2021 آخر تحديث: الخميس، 09 فبراير 2023
فوائد حمض الساليسيليك للبشرة وأضراره

يوجد حمض الساليسيليك في العديد من منتجات العناية بالبشرة، لكن ما هو هذا الحمض؟ أسمعتِ به؟ماذا تعرفين عنه وعن فوائده للبشرة وآثاره الجانبية؟ أيناسب هذا الحمض البشرة الدهنية؟ وهل يعالج حب الشباب والكلف؟ أين يوجد هذا الحمض؟ سنتعرف في هذا المقال على كل ما يهمك معرفته حول حمض الصفصاف.

ما هو حمض الساليسيليك

حمض ساليسيليك (بالإنجليزية: Salicylic acid) هو عبارة عن حمض بيتا هيدروكسي (بالإنجليزية: Beta-hydroxy acid or BHA) ، وهو نوع من أنواع أحماض التقشير، أما النوع الآخر فهو حمض ألفا هيدروكسي (بالإنجليزية: Alpha hydroxy acid or AHA)، الذي يشمل مكونات مثل حمض الجليكوليك (بالإنجليزية: Glycolic acid)، وحمض اللاكتيك (بالإنجليزية: Lactic acid)، يُنتج الحمض من لحاء الصفصاف، ولحاء البتولا الحلو، وأوراق الشجر الشتوية ، ومن الممكن إنتاجه صناعياً في صورة حمض أو ساليسيلات (بالإنجليزية: Salicylate).

يمتاز حمض ساليسيليك بغناه بمضادات الالتهاب ومضادات البكتيريا والجراثيم، وقد اعتمدته منظمة الأدوية والعقاقير كأحد مكونات منتجات العناية بالبشرة، وهو مناسب للبشرة الدهنية، بل ويعطي نتائج ممتازة معها، ويرجع ذلك لقدرته على الذوبان في الدهون؛ وبالتالي فهذا الحمض لديه قدرة فعالة على اختراق طبقات الجلد العميقة، مقارنةً بالأحماض التي تقبل الذوبان في الماء فقط، مثل (AHA).[1][2]

فائدة حمض الساليسيليك للبشرة

إذا كنت تستخدمين حمض الصفصاف كمكون أساسي في منتجات العناية ببشرتك، فعليك أن تعرفي فوائده الصحية لجميع أنواع البشرة عموماً، وللبشرة الدهنية، وتلك التي تعاني من حب الشباب على وجه الخصوص:[1][2]

يزيل الزيوت الزائدة من المسام

إذا كنت تعانين من بشرة دهنية، فأنت بحاجة لحمض ساليسيليك فهو مادة ذات فاعلية عالية لإزالة الزيوت الزائدة من البشرة، حيث إنه حمض قابل للذوبان في الزيوت الموجودة بشكل طبيعي في بشرتك؛ مما يعني أنه يقشر بطانة المسام؛ ويقلل من تراكم الزيوت والدهون في بشرتك؛ كما يمنع الخلايا  المنتجة للزيوت الطبيعية تحت الجلد (بالإنجليزية: Sebocytes) من إفراز المزيد من الزيوت.[1][2]

يفتح بشرتك ويقشر خلايا الجلد الميتة

حمض ساليسيليك هو عامل تقشير، يقوم بتقشير خلايا الجلد الميتة، ويسرع تجديد خلايا البشرة؛ وبالتالي فهو يستخدم بنجاح لعلاج نمو الشعر تحت الجلد، ويزيل الرؤوس السوداء، والرؤوس البيضاء مما يعني أنه كوميدوليتيك (بالإنجليزية: Comedolytic)؛ أي أنها تفتح المسام وتمنع ظهور تلك الرؤوس بنوعيها في المستقبل.[1][2]

يحارب حب الشباب

لا تحب البكتيريا المسببة لحب الشباب الأوكسجين، لذلك تنتشر في المسام المغلقة بالزيوت والخلايا الميتة من بشرتك، فإذا أردت القضاء علي  تلك الحبوب المزعجة والتخلص منها، كل ما عليك فعله هو استخدام منتج يحوي حمض الصفصاف أو الساليسيليك؛ فهو يفتح المسام ويقشرها؛ فيدخل الهواء النقي إلى الجلد ويخلق بيئة غنية بالأوكسجين أقل ملاءمة لبكتيريا حب الشباب؛ أي أنه يضعف البكتيريا المسببة لحب الشباب.[1] [2]

حمض ساليسيليك مضاداً  للالتهابات

يوجد الساليسيليك بشكل طبيعي في لحاء الصفصاف، ويحتوي على مادة كيميائية تسمى الساليسين (بالإنجليزية: Salicin) وهي مادة مضادة للالتهابات، حيث تعمل على تهدئة البشرة المتهيجة، والملتهبة، أو المصابة بالاحمرار والانتفاخ نتيجة الالتهاب، كما أنه يعد علاجاً موضعياً فعالاً يعالج التهاب الصدفية على نطاقٍ واسع.[1][2]

يوحد لون البشرة ويزيل التصبغات

إذا كنت تعانين من التصبغات والكلف الناتج عن التعرض لأشعة الشمس الضارة، كل ما عليك فعله هو استخدام مقشر يحتوي عل حمض الصفصاف بانتظام فهو يعمل على إزالة تلك التصبغات؛ مما ينتج عنه توحيد لون بشرتك.[1][2]

صابونة حمض الساليسيليك لحب الشباب

تساعد صابونة الساليسيليك على حماية بشرتك من حب الشباب، فمادة الساليسيليك هي مادة مذيبة للبثور؛ مما يعني أنه يمنع تكون الرؤوس البيضاء والرؤوس السوداء في المستقبل، من خلال الحفاظ على نظافة المسام، ومنع انغلاقها بالزيوت أو الخلايا الميتة التي تنتج عن البشرة، مما يسمح بتنفس البشرة بشكل طبيعي للأوكسجين؛ وبالتالي لا تصبح البشرة مرتعاً للخلايا المسببة لحب الشباب.[2]

حمض الساليسيليك لتنعيم البشرة

يساعد هذا الحمض على معالجة الخشونة أو الجفاف الذي تعاني منه بشرتك، وربما بعض المناطق الأخرى كالكوعين، والركب، والمناطق الحساسة، كما أنه يقوم بتفتيح بشرتك من خلال إزالة خلايا الجلد الميتة، حيث إنه يعمل كمقشر حقيقي؛ فهو لا يخلصك من الخلايا الميتة فقط، بل إنه يحفز إنتاج خلايا الجلد الجديدة، بالإضافة إلى ذلك يعمل حمض الساليسيلك كمادة محللة للروابط بين الخلايا القرنية، وهي الخلايا التي تشكل سطح الجلد الخارجي (بالإنجليزية: Desmolytic).

نلفت الانتباه أن هذا الحمض هو مقشر ذو تأثير لطيف على البشرة، إذا قورن بمذيبات طبقة القرنية (بالإنجليزية: Keratolytics) الأخرى، مثل حمض الأزيليك (بالإنجليزية: Azelaic acid)، أو بمادة بنزويل بيروكسايد (بالإنجليزية: Benzoyl peroxide)، فكلا المادتين قد يكون ذا تأثير مقشر بدرجة أكثر عمقاً، لكن في نفس الوقت هي مواد قوية قد تسبب تهيجاً للبشرة الحساسة، فإذا أردت استخدام مقشر أكثر لطفاً؛ فعليك باختيار المنتج الذي يحتوي على حمض الصفصاف أو الساليسيلك.[3][4]

حمض الساليسيليك للركب

إذا كنت تعانين من خشونة ركبتيك وجفافها، فعليك بحمض الصفصاف أو الساليسيليك الذي يعالج خشونة بشرتك، ويجعلها أكثر نعومة وترطيباً، استخدمي غسولاً للبشرة الخشنة يحتوي على مادة الساليسيليك وحمض اللاكتيك (بالإنجليزية: Lactic acid) للحصول على تقشير لطيف، بالإضافة إلى حمض الهيالورونيك (بالإنجليزية: Hyaluronic acid) المرطب، ومادة السيراميد (بالإنجليزية: Ceramides) للحصول على المزيد من الترطيب لبشرتك؛ وبالتالي تحسين ملمسها والتخلص من جفافها وخشونتها.[3][4]

حمض الساليسيليك لعلاج التجاعيد

تساعد مادة الساليسيليك على الحد من شيخوخة البشرة، ومعالجة التجاعيد، لذا يمكنك استخدام مقشر يحتوي على الساليسيليك كمضاد للشيخوخة، صحيح أنه لا يزيل خطوط التجاعيد التي ظهرت، لكنه يعمل على تنعيمها، وتنشيط خلايا بشرتك لإنتاج خلايا جديدة، كما أنه يعالج الأضرار التي تسببها أشعة الشمس لبشرتك، مثل ظهور التصبغات بها (بالإنجليزية: Hyperpigmentation).[4]

منتجات حمض الساليسيليك

يوجد هذا الحمض في العديد من منتجات العناية بالبشرة مثل: كريمات التقشير، وغسول الوجه، والصابون، والجل، وأقنعة الوجه، والأمصال.[1]

طريقة استخدام مقشر الساليسيليك في المنزل

يمكنك تطبيق كريم أو مقشر يحتوي على الحمض على بشرتك، لكن يجب الانتباه للنصائح التالية أثناء الاستخدام، منعاً من حدوث أية آثار جانبية غير مرغوب بها:[1][4]

  1. يجب تجربة الكريم المقشر المحتوي على الساليسيليك على بقعة من جسمك قبل تجربته على بشرتك، فيمكنك وضع  كمية صغيرة من المنتج المحتوي على الحمض في المساء على منطقة صغيرة من جبهتك، حيث يكون الجلد في هذه المنطقة أكثر كثافة.
  2. إذا لم يكن هناك تهيج بعد 24 ساعة، ضعي طبقة رقيقة من المنتج على وجهك بالكامل.
  3. ونلفت الانتباه أنه من الطبيعي أن تشعري ببعض السخونة أو الدفء في المنطقة التي وضع عليها المقشر، لكن ليس من الطبيعي أن تشعري بالوخز أو الحرقان أثناء استخدام المقشر المنزلي، حيث يجب التخلص فوراً من وجود المقشر عبى بشرتك، من خلال غسله بالماء الفاتر، وغسول الوجه المعتاد لديك.
  4. استخدمي المنتج وفقاً للتعليمات، حيث تختلف عدد مرات تطبيقه على نوعية المنتج الذي لديك، حتى إن طريقة التطبيق للمنتج قد تختلف، فبعض المنتجات لا بد أن تترك على البشرة طوال الليل، بينما البعض الآخر يجب غسله بعد تطبيقه على البشرة بعد مضي عدة دقائق فقط. 
  5. إذا كان هناك تهيج خلال 24 ساعة، مثل حدوث احمرار أو انتفاخ أو تقشير؛ فعندئذ عليك بالتفكير في اختيار منتج آخر من حمض الصفصاف أو الساليسيليك، على أن يكون بتركيز أقل، أو جرب مكوناً بديلاً لمحاربة حب الشباب، مثل حمض الأزيليك، أو كريم ديفيرين (بالإنجليزية: Differin).
  6. لا يجب الجمع بين المنتج الذي يحتوي على الساليسيلك كمقشر، وبين المنتجات الدوائية الأخرى التي تعمل أيضاً على تقشير الجلد مثل الكريمات الموضعية التي تحتوي على الريتينويد (بالإنجليزية: Retinoid)؛ فقد ينتج عن ذلك التهاب البشرة وتهيجها.
  7. تجنبي ترك المنتج التقشير على وجهك لمدة أكبر من المنوه عنها في التعليمات، أو استخدامه لمرات متكررة خلال مدة زمنية قصيرة، فكل تلك الأمور قد تسبب الالتهاب والتهيج.
  8. التقشير في المنزل يعمل على الطبقة السطحية من الجلد وليس الطبقات العميقة، لكن الاستخدام المنتظم للمنتج سيتيح لك الحصول على بشرة أكثر نعومة، ونضارة، وإشراقاً، ومما لا شك فيه أنه سيخلصك من الخلايا الميتة والزيوت المتراكمة على سطح البشرة، كما أن ستلاحظين اختفاء التشققات الخفيفة، والعيوب الطفيفة التي تسبب لك الإزعاج.
  9.  منتجات الساليسيليك المقشرة المستخدمة في المنزل عادةً ما تحتوي على تركيز 20% من الحمض، ومن الممكن أن تكون في أشكالٍ صيدلية عديدة، مثل الكريمات، أو الضمادات السائلة، أو اللوشن، بالإضافة إلى المحاليل الهلامية أو الجل.

أضرار حمض الساليسيليك

يعتبر التقشير الكيميائي بحمض ساليسيليك بشكلٍ عام آمن، ولكن كلما كان التقشير أعمق، زادت فرصة ظهور الآثار الجانبية، لذلك فمن المرجح أن تلاحظي آثاراً جانبية بعد التقشير العميق بمادة الساليسيليك أكثر مما ستلاحظينه من التقشير السطحي، ومع ذلك، فحتى قشور حمض الساليسيليك القوية بشكل عام لن تسبب آثاراً جانبية كبيرة بما يكفي لإبعادك عن أنشطتك اليومية، وقد تشمل هذه الآثار الجانبية ما يلي:[4]

  • ألم أو وخز في الجلد.
  • جفاف وتقشير في الجلد.
  • ظهور بثور الهربس البسيط (القروح الباردة)، إذا كنت عرضة لها.
  • يصبح الجلد معرضاً أن يكون أفتح أو أغمق من لون بشرتك الطبيعي، وهذه حالة مؤقتة بشكلٍ عام.

محاذير حمض ساليسيليك

قد لا يناسب مقشر يحتوي على حمض الصفصاف أو الساليسيليك الجميع؛ لذا تجنبينه في الحالات التالية:[3]

  • في حالة كان لديك رد فعل تحسسي عند ملامسة منتجات تحتوي موضعية تحتوي على الساليسيليك.
  • في حالة كنت حاملاً.
  • إذا كان لديك طفح جلدي، أو جلد مجروح، أو حروق الشمس، أو تهيج في المنطقة التي سيتم فيها التقشير.
  • لا ينبغي إجراء التقشير في الصالون بهذا الحمض إذا كنت تستخدم آيزوتريتينوين (بالإنجليزية:Isotretinoin) حالياً، فعليك الانتظار لمدة  6 أشهر حتى يزول تأثيره قبل بداية استخدام المنتج المحتوي عليه.

حمض ساليسيليك أحد المكونات الهامة التي تحتاجها بشرتك، فهو يمتاز بغناه بمضادات الالتهابات، ومضادات الجراثيم، وسوف تجدينه في الكثير من منتجات العناية البشرة، فمهمته تفتيح بشرتك، والاهتمام بها، وعلاج مشاكلها، سواء المتعلقة بحب الشباب أو الكلف، لكن كوني حذرة إذا كانت بشرتك تتحسس منه؛ لذا جربيه على منطقة صغيرة من الجسم قبل أن تعتمديه كعلاج لبشرتك.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!