;

اضطراب تشوه الجسم

  • تاريخ النشر: الخميس، 26 مايو 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 24 مايو 2023
اضطراب تشوه الجسم

يعاني العديد من الناس من اضطراب تشوه الجسم، حيث أجريت دراسة في أمريكا تبين أن من 7-8 من الأشخاص الذين يخضعون إلى عمليات التجميل يعانون من هذا الاضطراب، ومن الممكن أن يكون الشخص مصاباً بالوسواس القهري، أو الاكتئاب والقلق قبل الإصابة باضطراب تشوه الجسم. [1]

ما هو اضطراب تشوه الجسم

اضطراب تشوه الجسم (بالإنجليزية: Body dysmorphic disorder) هو حالة صحية عقلية، حيث يصبح الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب قلقين بشأن عيب في أجسادهم، وغالباً ما يتخيلون العيب أو يكون العيب بسيطاً جداً ولا يمكن للأشخاص الآخرين ملاحظته أو رؤيته، حيث تؤثر هذه المشاعر على أنشطتهم الوظيفية والاجتماعية. [1]

أعراض اضطراب تشوه الجسم

فيما يأتي مجموعة من أعراض الإصابة باضطراب تشوّه الجسم:[2][3][4]

  • الإيمان القوي بأن لدى الشخص عيباً في مظهره يجعله قبيحاً أو مشوهاً.
  • الانشغال الشديد بالعيب المتخيل، أو الغير ظاهر، أو البسيط.
  • يعتقد المصابون بهذا الاضطراب بأن الأشخاص الآخرين ينظرون إليهم بشكل سلبي أو يتكلمون بسخرية.
  • الاندماج بسلوكيات لإصلاح العيب أو إخفائه مثل النظر بالمرآة بشكل متكرر، أو الحلاقة، أو شفط الجلد.
  • محاولة إخفاء العيوب بالملابس، أو المكياج، أو التصفيف.
  • مقارنة مظهرهم بالأشخاص الآخرين.
  • تدني احترام الذات.
  • تجنب المواقف الاجتماعية.
  • انخفاض التركيز في المدرسة أو العمل.
  • تجنب المرايا تماماً.
  • تغيير الملابس بشكل متكرر.
  • الإفراط في البحث والقراءة عن العيب.
  • زيارة جراح الجلد والتجميل لمحاولة تصحيح العيب.

وتشمل النقاط الشائعة لاضطراب تشوه الجسم ما يلي:[2][3][4]

  • الشوائب أو حب الشباب في الوجه.
  • ملامح الوجه كالأنف، والشفتين، والعينين.
  • كثافة الشعر، ومظهره، ولونه.
  • مظهر الجلد.
  • حجم الثدي.
  • حجم العضلات وقوتها.
  • الأعضاء التناسلية.

أسباب اضطراب تشوه الجسم

لم يعرف السبب الدقيق لحدوث اضطراب تشوه الجسم، لكن تشير إحدى النظريات إلى أن الاضطراب يحدث بسبب مشكلة في حجم أو أداء مناطق معينة في الدماغ تعالج المعلومات المتعلقة بالمظهر وشكل الجسم، كما أن هذا الاضطراب يحدث غالباً عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية أخرى مثل القلق والاكتئاب الشديد.[5]

عوامل خطر الإصابة باضطراب تشوه الجسم

غالباً ما يبدأ اضطراب تشوه الجسم في سنوات المراهقة كما يؤثر على كل من الذكور والإناث، وفيما يلي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا الاضطراب:[5] [6]

  • وجود أقارب من الدرجة الأولى يعانون من اضطراب تشوه الجسم أو اضطراب الوسواس القهري.
  • تجارب الحياة السلبية؛ مثل: الصراع العاطفي، أو الأحداث المؤلمة أثناء الطفولة.
  • تدني احترام الذات.
  • انتقاد مظهر الشخص من قبل الآباء والأشخاص الآخرين.
  • الإصابة بحالة عقلية أخرى؛ مثل الاكتئاب والقلق.

مضاعفات اضطراب تشوه الجسم

في حالات اضطراب التشوه الجسمي من الممكن أن يصبح الشخص خجولاً جداً بحيث لا يخرج إلى الأماكن العامة ويصاب باضطراب يسمى العزلة الاجتماعية ومن الممكن أن يؤثر هذا على الحياة المدرسية أو الوظيفية، كما أن الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب معرضون لخطر الإصابة بالاكتئاب الشديد.

كما أن الضيق والاكتئاب المصاحب للاضطراب يعرض الأشخاص المصابين به لخطر الإقدام على الانتحار، ومن الممكن أن يخضع المصابون بهذا الاضطراب لعمليات جراحية كثيرة لمحاولة تصحيح العيب مما يسبب تشوه في أماكن العمليات، وفيما يلي المضاعفات الأخرى التي قد يسببها هذا الاضطراب:[5] [6]

 تشخيص اضطراب تشوه الجسم

يعد تشخيص هذا الاضطراب من الأمور الصعبة حيث إن الأشخاص المصابين به يشعرون بالعار مما يجعلهم أكثر سرية، واتفق الخبراء أن معظم حالات اضطراب تشوه الجسم لا يتم التعرف عليها، حيث إن الأشخاص المصابين يشعرون بالحرج ويترددون في إخبار الأطباء بما يشعرون به، نتيجة لذلك من الممكن أن تمر سنوات عديدة دون أن يلاحظ أحد.

من إحدى العلامات التحذيرية للأطباء عندما يسعى المريض مراراً وتكراراً إلى إجراء جراحة تجميلية، وهنا يأتي دور أطباء الجراحة التجميلية، حيث أجريت دراسة عام 2015 أن من 7 إلى 8 بالمائة من الأشخاص الذين يخضعون لعمليات تجميلية في الولايات المتحدة يعانون من اضطراب تشوه الجسم.

لهذا يجب على أطباء الجراحة التجميلية أن يكونوا على معرفة بعلامات هذا الاضطراب، وفي حال كانوا يعتقدون أن الشخص مصاب باضطراب تشوه الجسم يجب أن يحثوا المصاب بزيارة الطبيب النفسي، وأحد الطرق للقيام بذلك استخدام الدليل التشخيصي والإحصائي DSM-5.

من الممكن أن يقرر الجراح التجميلي إذا كان الشخص استوفى معايير دليل DSM-5 لهذا الاضطراب، أو إذا أجرى عمليات جراحية عديدة دون الشعور بالرضى، أو إذا كان قلق الشخص مفرطاً بالنسبة لحجم العيب.

عند تشخيص اضطراب تشوه الجسم من المرجح أن يبدأ الطبيب بفحص بدني وتقييم المريض بتاريخ كامل، وفي حال اشتباه الطبيب إصابة الشخص بهذا الاضطراب فقد يحيل الشخص لطبيب نفسي، ويقوم الطبيب النفسي بالتشخيص بناءً على سلوك المريض والأعراض التي يعاني منها. [4] [5]

علاج اضطراب تشوه الجسم

غالباً ما يحتاج المريض باضطراب تشوه الجسم إلى مجموعة من العلاجات.

العلاج السلوكي المعرفي

فيما يلي الأمور التي يركز عليها العلاج السلوكي المعرفي لاضطراب تشوه الجسم: [7]

  • يعمل هذا العلاج على معرفة كيفية تجنب الأفكار السلبية، وردود الفعل الغير طبيعية، والسلوكيات العاطفية على بعض المشاكل.
  • تحدي الأفكار السلبية حول العيب في جسم المصاب وتعلم طرق تفكير أكثر مرونة.
  • تعلم طرق بديلة للتعامل مع الالحاحات للمساعدة في تقليل فحص المرآة أو الاستخدام المفرط للخدمات الطبية.
  • تعليم المريض سلوكيات أخرى لتحسين صحته العقلية، مثل معالجة التجنب الاجتماعي.

العلاج الدوائي

لا يوجد أدوية معينة على وجه التحديد معتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لاضطراب تشوه الجسم، لكن من الممكن أن تكون الأدوية المستخدمة لعلاج حالات الصحة العقلية الأخرى مثل: اضطراب الوسواس القهري والاكتئاب أن تكون فعالة، وتشمل: [7]

  1. مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية: من الممكن وصف مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية لأن اضطراب تشوه الجسم من الممكن أن يكون ناتجاً عن مشاكل متعلقة بمادة السيروتونين في الدماغ، كما أن هذا النوع من الأدوية أكثر فعالية لعلاج هذا الاضطراب من مضادات الاكتئاب الأخرى، ومن الممكن أن تساعد في التحكم في الأفكار السلبية والسلوكيات المتكررة.
  2. أدوية أخرى: من الممكن استخدام بعض الأدوية الأخرى في بعض الحالات، ويعتمد نوع الدواء على الأعراض التي يعاني منها المريض.

العلاجات الأخرى

  1. التعرف على الاضطراب: من الممكن أن يساعد التثقيف حول الاضطراب في تحفيز المريض على الالتزام بالخطة العلاجية الخاصة به.
  2. الانتباه لعلامات التحذير: يجب على المريض أن يعلم من قبل الطبيب النفسي أو مقدم الرعاية الصحية محفزات الأعراض لديه، وأن يضع خطة في حال عودة الأعراض، والاتصال بالطبيب النفسي إذا لاحظ أي تغييرات في الشعور أو الأعراض.
  3. ممارسة الاستراتيجيات المتعلَّمة في المنزل: يجب على المريض أن يمارس بشكل روتيني المهارات التي تعلمها أثناء العلاج.
  4. تجنب الكحول والمخدرات: قد تسبب الكحول والمخدرات إلى تفاقم الأعراض، ومن الممكن أن تتفاعل مع الأدوية.
  5. ممارسة التمارين الرياضية: قد يساعد النشاط البدني والتمارين الرياضية لإدارة الكثير من الأعراض؛ مثل: الشعور بالتوتر، والقلق، والاكتئاب، ومن الأنشطة الرياضي التي ينصح بها المشي، والركض، والسباحة، أو أي شكل آخر من التمارين الرياضية التي يستمتع بها المريض، لكن يجب تجنب الإفراط في ممارسة الرياضة لإصلاح العيب الملحوظ. [7]

يجب على أي شخص يعتقد أنه يعاني من هذا الاضطراب أن يراجع الطبيب النفسي قبل أن يعاني من مضاعفاته التي قد تكون خطيرة في بعض الأحيان.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!