;

احتقان البروستاتا

احتقان البروستاتا التعريف به وبأسباب إصابتها بالالتهاب مع توضيح الأعراض وطرق التشخيص والعلاج الدوائي وطرق التداوي بالوسائل الطبيعية.

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الخميس، 16 يوليو 2020 آخر تحديث: الجمعة، 20 أكتوبر 2023

إحتقان البروستاتا (بالإنجليزية: Chronic Prostatitis) هو مرض يمكن أن يصيب الذكور، وقد يؤثر على الوظيفة الجنسية والقدرة على التبول، ويمكن أن يتسبب في العديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك التهابات بكتيرية متكررة، وتلف للأعصاب أو العضلات في منطقة الحوض.

في هذا المقال، سنتعرف على إحتقان البروستاتا وعلاجه وأسباب التهاب البروستاتا. 

احتقان البروستاتا

البروستاتا (بالإنجليزية: Prostate) هي غدة بحجم الجوزة تقع أسفل المثانة عند الرجال، كما أنها جزء من الجهاز التناسلي الذكري، وهي تنتج أحد السوائل التي يتكون منها السائل المنوي، وتساعد عضلات هذه الغدة أيضاً في دفع السائل المنوي إلى مجرى البول أثناء القذف، وبسبب موقع غدة البروستاتا ووظيفتها يمكن أن تؤثر مشاكلها على التبول وكذلك على الوظيفة الجنسية

التهاب البروستاتا هو حالة طبية في غدة البروستاتا تحدث عندما تتورم البروستاتا بسبب السوائل الزائدة، وغالباً ما تؤدي إلى شعور الشخص بالحاجة إلى التبول بشكل متكرر.

يتطور احتقان أو التهاب البروستاتا المزمن تدريجياً ويمكن أن يستمر لأشهر أو حتى سنوات، حيث يعتبر الأطباء أنهذا الالتهاب مزمناً إذا استمرت الأعراض لمدة 3 أشهر أو أكثر، وقد لا يستجيب بشكل جيد للعلاجات التي يوصي بها الطبيب، أما التهاب البروستاتا الحاد فهو حالة مؤقتة تحدث فجأة، حيث تستمر بضعة أيام فقط أو أسابيع وغالباً ما تستجيب بشكل جيد للعلاج.[1][2]

أسباب التهاب البروستاتا

غالباً ما ينتج التهاب البروستاتا بسبب سلالات شائعة من البكتيريا، حيث تبدأ العدوى عندما تتسرب البكتيريا من البول إلى البروستاتا، بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الإثارة المطولة دون القذف وتراكم السوائل داخل غدة البروستاتا من الأسباب الشائعة المرتبطة بالتهابها المزمن:[3]

  1. غالباً ما تحدث آلام في الخصية أثناء النشوة الجنسية نتيجة لاحتقان الدم في الأوعية الدموية التي تغذي المنطقة التناسلية، هذا الألم عادة ما يؤثر على القدرة على القذف.
  2. الاستجابة الجسدية المُكررة للرغبة الجنسية، أو الشهوة الزائدة، أو الامتناع عن العلاقة الجنسية لفترات طويلة.
  3. بعض العادات الحياتية مثل الجلوس لفترة طويلة من الزمن، وركوب الخيل والدراجات كثيراً.
  4. يحدث اضطراب هرموني بشكل خاص لدى الرجال في الفترة العمرية بين 55 - 65 سنة.
  5. حدوث أي إصابة في الحبل الشوكي.
  6. الخراجات في المسالك البولية.
  7. الاستهلاك المفرط للكحول.
  8. سرطان البروستات.
  9. الإمساك المتكرر.

أعراض التهاب البروستاتا

تتعدد الأعراض الناجمة عن إصابة الشخص باحتقان البروستاتا، والتي تختلف من شخص لآخر ومن أبرز هذه الأعراض:[3]

  1. الألم الذي قد يكون شديداً في أو حول القضيب أو الخصيتين، أو فتحة الشرج، أو أسفل البطن، أو أسفل الظهر، ويمكن أن يكون البراز مؤلماً أيضاً.
  2. عدم القدرة على التبول؛ مما يؤدي إلى تراكم البول في المثانة، وهذه الحالة تعرف باسم "احتباس البول الحاد"؛ مما يتطلب عناية طبية عاجلة.
  3. ألم أثناء التبول، والحاجة إلى التبول بشكل متكرر (خاصة في الليل)، ومشاكل في بدء التبول أو إيقافه.
  4. وغالباً ما تكون أعراض احتقان البروستاتا المزمن أقل حدة من أعراض التهاب البروستات الحاد.
  5. الشعور بالألم في منطقة قاعدة القضيب أو خلف كيس الصفن (الجلد الموجود أسفل الخصيتين).
  6. المشاكل الجنسية مثل ضعف الانتصاب والألم عند القذف، أو ألم في الحوض بعد ممارسة الجنسية.
  7. حصول آلام في أسفل الظهر.
  8. حصول آلام في المستقيم.
  9. وجود دم في السائل المنوي.
  10. حصول ارتفاع في درجة الحرارة.
  11. القشعريرة.

تشخيص احتقان البروستاتا

عليك مراجعة الطبيب إذا كنت تعاني من أعراض تضخم البروستاتا التي ذكرناها، مثل ألم الحوض أو صعوبة أو ألم عند التبول أو القذف المؤلم، وسيسألك الطبيب عن المشاكل التي تواجهها ويفحص بطنك، وإذا لم تكن هناك علامات للعدوى فقد تكون هناك حاجة إلى بعض الاختبارات مثل:[4][5]

  1. يتضمن فحص البول أو السائل المنوي أو الدم للكشف عن علامات العدوى أو مشاكل أخرى في البروستاتا.
  2. يشمل أخذ عينة صغيرة من الأنسجة من البروستاتا باستخدام إبرة للتحليل وتسمى هذه العملية بخزعة البروستاتا.
  3. يستخدم الطبيب منظاراً صغيراً لفحص داخل المثانة أو المجرى البولي، وتسمى هذه العملية تنظير المثانة.
  4. يستخدم الموجات فوق الصوتية لفحص البروستاتا أو المثانة.

علاج احتقان الالبروستاتا طبياً

بعد إجراء هذه الفحوصات، يقوم الطبيب بتحديد العلاج المناسب وفقاً للسبب الأساسي المسبب للاحتقان، ويمكن أن تشمل العلاجات:[4][5] 

  1. المضادات الحيوية: تناول المضادات الحيوية هو العلاج الأكثر شيوعاً لالتهاب البروستاتا، وسيختار طبيبك الدواء بناءً على نوع البكتيريا التي سببت العدوى، وإذا كنت تعاني من أعراض شديدة فقد تحتاج إلى مضادات حيوية وريدية، كما قد تحتاج إلى تناول هذه المضادات لمدة تتراوح من أربعة إلى ستة أسابيع، حيث يكون علاج التهاب البروستاتا المزمن أطول.
  2. حاصرات ألفا (بالإنجليزية: Alpha Blockers): تعمل هذه الأدوية على تخفيف توتر عنق المثانة وعضلاتها؛ وبالتالي قد تخفف من الأعراض مثل التبول المؤلم.
  3. عوامل مضادة للالتهابات: الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) من علاجات احتقان البروستاتا، كونها قد تجعلك تشعر بالراحة أكثر.

علاج التهاب البروستاتا بالعلاجات الطبيعية

بالإضافة إلى العلاج الطبي يمكنك اللجوء إلى بعص العلاجات المنزلية الطبيعية لالتهاب البروستاتا، التي تسرع من عمليات الشفاء ومنها:[4][5]

  1. يمكن للتدليك المنتظم لغدة البروستاتا أن يساعد في تقليل الورم وتوفير الراحة من الألم، لكن يجب أن يتم التدليك فقط بواسطة أخصائي طبي مدرب لتجنب أي أخطاء قد تزيد من تعقيد الحالة.
  2. المشي المنتظم لحوالي 30 دقيقة هو أفضل تمرين لغدة البروستاتا، فهذا يساعد على تخفيف الأعراض.
  3. يُعتقد أن تناول الأعشاب مثل نبات القنفذية ونبات القراص له فوائد كبيرة في تخفيف الاحتقان والتهابات الجسم، ومع ذلك، يجب استهلاك هذه الأعشاب وفقاً لتوجيهات الطبيب المعالج لتجنب أي مشاكل أو آثار جانبية غير مرغوب فيها.
  4. إجراء تغييرات في نمط الحياة؛ فإذا كنت تقوم بركوب الخيل، فمن المستحسن تعليق هذا النشاط حتى تتحسن.
  5. تعتبر الاستراحات المتكررة ضرورية، وخاصة للأفراد الذين لديهم وظائف مكتبية.
  6. تجنب الكحوليات والكافيين والأطعمة الحارة.

إن احتقان البروستاتا مؤلم ويمكن أن يسبب صعوبات في التبول؛ لذلك يجب مراجعة الطبيب على الفوز عند الشعور بأي من أعراض تضخم البروستاتا التي تحدثنا عنها، حيث يعتمد العلاج على السبب والأعراض فلا تترد في زيارة الطبيب للتخلص من هذا المرض بأسرع وقت.