;

أول دواء لعلاج مرض الزهايمر

يُعتبر أول دواء لعلاج مرض الزهايمر والمسمى (Pharmacological Chaperone) علاجاً متخصصاً لمنع تكون لويحات البروتين المسببة لأمراض الخرف.

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 28 يناير 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 11 أكتوبر 2023
أول دواء لعلاج مرض الزهايمر

توصلت مجموعة من العلماء في أمريكا إلى ابتكار أول دواء لعلاج مرض الزهايمر، حيث أجريت الأبحاث على مجموعة من الفئران المعدلة لتطور المرض المرتبط بالسن، وبعد حقنها بالمركب الدوائي لم تظهر عليها أي من أعراض المرض.

ويعرف هذا الدواء والذي سيحقق سابقة في علاج مرض الزهايمر باسم (Pharmacological Chaperone)، حيث سيبدأ العلماء بتجربته على البشر ليكون وسيلة لمنع المرض والوقاية منه، هذا المرض الذي يعاني منه أكثر من 44 مليون شخص حول العالم.

نلقي مزيد من الضوء حول هذا العقار كبصيص أمل لعلاج المصابين بمرض الزهايمر، كما نتطرق لبعض المعلومات حول هذا المرض والأعراض التي تظهر على المصابين به.

مرض الزهايمر

وما يجعل مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzehaimer disease) من أمراض العصر الخطيرة هو أنه حالة مستمرة من انخفاض قدرات التفكير وفقدان المهارات السلوكية، إذ يشعر المصاب مع التقدم بالمرض بضعف شديد في الذاكرة وفقدان القدرة على أداء المهام اليومية المعتادة، ويمكن أن تحسن الأدوية المتوفرة الأعراض بشكل مؤقت أو تقلل من تدهور الحالة، لكنها لا تعالج المرض أو توقف من تطوره؛ مما يؤدي إلى مضاعفات حادة تسبب الوفاة.[1]

أعراض مرض الزهايمر

مرض الزهايمر هو اضطراب عصبي تنكسي يؤثر على الدماغ ويتسبب في تدهور التفكير والذاكرة والسلوك، وقد تظهر أعراض مرض الزهايمر بشكل تدريجي وتزداد خطورتها مع مرور الوقت، ومن بين الأعراض الشائعة لمرض الزهايمر:[1]

  1. فقدان الذاكرة: يعاني المرضى من صعوبة في تذكر المعلومات الحديثة والأحداث اليومية، وقد ينسون أشخاصاً مألوفين وأماكن وأشياء.

  2. صعوبة في التركيز والتفكير: يصعب على المرضى التركيز لفترات طويلة والتفكير بشكل منطقي، وقد يجدون صعوبة في حل المشكلات البسيطة واتخاذ القرارات.

  3. تغيرات في المزاج والشخصية: يعاني الأشخاص المصابون بالزهايمر من تغيرات في المزاج والشخصية، وقد يصبحون متوترين أو مضطربين بسهولة، كما يظهر لديهم انزعاج أو عدم راحة.

  4. صعوبة في الأداء اليومي: يمكن أن يواجه المرضى صعوبة في أداء المهام اليومية البسيطة، مثل: الطبخ، والتنظيف، وارتداء الملابس.

  5. فقدان الاتجاهات: قد يضيع المرضى في أماكن مألوفة ويجدون صعوبة في تحديد الاتجاهات والعودة إلى المنزل.

  6. فقدان الكلمات والقدرة على التعبير:قد يجد المرضى صعوبة في إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عن أفكارهم والتواصل مع الآخرين.

  7. فقدان القدرة على التعرف على الأشخاص والأماكن: قد يصعب على المرضى التعرف على أفراد العائلة والأصدقاء والأماكن المألوفة.

دواء محتمل لمنع مرض الزهايمر

وقد أشار فريق البحث من جامعة تيمبل في ولاية بنسلفانيا إلى أن النتائج التي ظهرت تبث الأمل بقدرة هذا الدواء على إبطاء أو منع مرض الخرف الذي يصيب البشر مع التقدم في السن، والذي يعتبر مرض الزهايمر هو أكثر أنواعه شيوعاً، بل إنه قد يستخدم أيضاً في علاج الأمراض التي تعود إلى حدوث اضطراب البروتينات داخل الدماغ.

تعمل المادة الكيميائية في أول دواء لعلاج مرض الزهايمر على تنظيف الدماغ من البروتينات المسببة لفقدان الذاكرة، وحالة الارتباك في الوظائف الدماغية التي تصاحب المرض، إذ تصيب هذه البروتينات طفرات تجعلها تتجمع في الدماغ لتكوّن لويحات تؤدي إلى قطع الصلات بين الخلايا العصبية فيه؛ مما يؤدي إلى موت تلك الخلايا مع الوقت؛ وهذا ما يسبب انخفاض القدرات المعرفية والسلوكية لمصاب الزهايمر.[2][3]

أدوية علاج الزهايمر

والجدير بالذكر أنه لم تتوفر أي علاجات حتى الآن قبل هذا الدواء تخص علاج الزهايمر في حد ذاته، حيث أن كل الأدوية المتاحة تعمل على تخفيف الأعراض فقط، ولقد ورد عن الدكتور دومينيكو براتيك، مدير مركز الزهايمر في تيمبل أن عقار (Pharmacological chaperones)  غير مكلف ويوفر علاج فعال، بالإضافة إلى أنه لا يؤثر على أي أنزيمات أو مستقبلات في الجسم؛ مما يجعله ذا تأثيرات جانبية منخفضة وهو ما سيجعله أكثر طلباً كعلاج للزهايمر.[1][2][3]  

استعرضنا معاً بعض المعلومات الهامة حول أول دواء لعلاج مرض الزهايمر وهو (Pharmacological chaperones)، والذي يتخصص في منع تكون لويحات البروتين الضارة والتي تسبب ظهور أعراض الزهايمر وغيره من أنواع مرض الخرف.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!