;

علاج الغازات في البطن

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 23 فبراير 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 30 نوفمبر 2022
علاج الغازات في البطن

غازات البطن

إن كثرة تراكم الغازات في البطن من بين الحالات المرضية شائعة الحدوث والتي تسبب إزعاجاً وإحراجاً للكثير من الأشخاص، وفي هذا المقال سنتناول طرق علاج الغازات في البطن، وباختصار يُمكن القول بأن غازات البطن هي مجموعة من الأبخرة بما فيها النيتروجين، والأوكسجين، وثاني أوكسيد الكربون والتي تتكون في الجهاز الهضمي، وعندما تختلط هذه الغازات مع البكتيريا المعوية يصبح لها رائحة كريهة.

من الطبيعي أن يطلق الجسم الغازات من خلال التجشؤ الفموي أو من خلال المستقيم، وفي بعض الأحيان تنحصر الغازات في المعدة وهذا يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ والضيق.[1]

أعراض غازات البطن

تختلف أعراض غازات البطن من شخص لآخر وبجميع الأحوال فإنّ الأعراض تتضمن الآتي:[2]

التجشؤ

 على الرغم من أنّ التجشؤ أثناء أو بعد الوجبات أمر طبيعي لكن المصابين بغازات البطن يتجشأون كثيراً وقد يبتلعون الهواء الكثير ويطلقونه قبل دخول الهواء إلى المعدة.

كما أنه من الممكن أن ينتج التجشؤ عن أسباب أخرى مرضية؛ كاضطراب الجهاز الهضمي العلوي، والتهاب المعدة، ومرض الجزر المعدي المريئي، ومتلازمة ميغانبلار، أو الخضوع لجراحة تصحيح الارتجاع المريئي والتي تؤدي إلى وجود صمام باتجاه واحد بين المريء والمعدة وهذا يسمح بدخول الطعام والغاز إلى المعدة.[2]

انتفاخ البطن

يعدّ تمرير الغاز من خلال البطن ما بين 14-23 مرة أمراً طبيعياً لكن قد يحدث انتفاخ في البطن نتيجة كثرة الغازات، أو لدى المصابين بمتلازمة القولون العصبي والذين يحدث لديهم انقباضات وحركات غير طبيعية في الأمعاء، أو متلازمة انثناء الطحال وهو اضطراب مزمن قد يؤدي إلى احتباس الغاز، كما وقد يحدث انتفاخ البطن نتيجة مرض كرون، أو سرطان القولون أو أي حالة مرضية تؤدي إلى انسداد في الأمعاء.[2]

آلام البطن وعدم الراحة

يتسبب وجود الغازات في البطن بآلام حادة للكثير من الأشخاص، ومن الجدير بالذكر أن آلام البطن الناتجة عن الغازات قد تتشابه مع أعراض حالة مرضية أخرى؛ فعلى سبيل المثال قد يكون ألم البطن على الجانب الأيسر من القولون ناتجاً عن أمراض القلب، أمّا إذا كان في الجانب الأيمن من القولون فقد يكون الألم مرتبطاً بالمرارة أو التهاب الزائدة الدودية.[2]

علاج الغازات في البطن 

عندما تكون غازات البطن ناتجة عن حالة مرضية كامنة فإنّ علاج الغازات يتمثّل في علاج السبب المرضي، أمّا عندما تكون أسباب الغازات غير مرضية فإنّ العلاج يتضمن العديد من الخيارات العلاجية وفيما يلي أبرزها:[3]

النظام الغذائي

يُمكن إجراء تغيير أو اتباع نظام غذائي متوازن للتقليل من كمّ الغازات التي ينتجها الجسم أو لمساعدتها على الخروج بشكل سريع، ومن المهم على المصاب الاحتفاظ بمذكرات عن نوعية الأطعمة التي يتناولها ليساعده الطبيب على تحديد أفضل التغييرات في النظام الغذائي، وقد يحتاج المصاب إلى إزالة بعض العناصر أو تناول حصص أصغر من عناصر غذائية أخرى.

وبجميع الأحوال فإنّ الطبيب يوصي بتقليل الأغذية التالية:[3]

  • الأغذية الغنية بالألياف: والتي تؤدي إلى تشكّل الغازات في البطن ومنها البقوليات، ,البصل، ,البروكلي، ,الكمثرى، ,القرنبيط، ,الكرنب، ,التفاح، ,الخوخ، ,الخرشوف، ,القمح الكامل، ويمكن تجنب الأغذية الغنية بالألياف لعدة أسابيع ومن ثم تناولها بالتدريج ومن المهم التحدث مع الطبيب لتحديد كمية الألياف اللازمة للجسم وتجنب تناول كميات كبيرة.
  • المياه الغازية: ينبغي تجنب أو التقليل من تناول المياه الغازية، وشرب الماء بكميات كافية ولتجنب الإصابة بالإمساك ينبغي شرب الماء مع الوجبات وعلى مدار اليوم بالتزامن مع مكملات الألياف.
  • منتجات الألبان: يخفف التقليل من منتجات الألبان من الغازات في البطن واستبدالها بمنتجات الألبان الخالية من اللاكتوز أو تناول منتجات ألبان مدعّمة باللاكتوز للمساعدة في عملية الهضم.
  • الأغذية المقلية والدسمة: تؤخّر الدهون الغذائية من خروج الغازات من الأمعاء لذا من المهم تجنب تناول الأغذية المقلية والدسمة.

العلاجات الدوائية

يمكن أن يوصي الطبيب باستخدام بعض العلاجات الدوائية والتي تقلل من غازات البطن، وتتضمن هذه الأدوية الآتي:[3]

  • أدوية الكربون النشط: تؤخذ هذه الأدوية قبل وبعد تناول الوجبات للتقليل من الأعراض، وعلى الرغم من فعالية هذه الأدوية لدى الكثير من المصابين بغازات البطن إلا أنّ فعاليتها بحاجة إلى المزيد من الدراسات والأبحاث لتثبت، ومن الممكن أن تؤثر هذه الأدوية مع قدرة الجسم على امتصاص الأدوية، وقد يسبب الكربون النشط بإحداث بقع في الفم وعلى الملابس.
  • مكملات ألفا غالاكتوزايدز: تساعد هذه الأدوية على تكسير الكربوهيدرات في البقوليات والخضراوات الأخرى، وينبغي  تناول هذه المكملات قبل تناول الوجبة الغذائية.
  • مكملات اللاكتاز: تساعد هذه المكملات على هضم السكر الموجود في مشتقات الحليب، وتقلل هذه المكملات من أعراض غازات البطن عندما يكون لدى الشخص عدم تحمل اللاكتوز، ومن المهم استشارة الطبيب قبل استخدام هذه المكملات إذا كان الشخص امرأة حاملاً أو مرضعاً.
  • أدوية السيميثيكون: تساعد هذه الأدوية على تكسير الفقاعات الغازية ومن الممكن أن تساعد في مرور الغاز من خلال الجهاز الهضمي.

اتباع نمط حياة صحي

يمكن أن يساعد إجراء تغيير في نمط الحياة في التقليل من أعراض غازات البطن والألم الناتج عنها، وتتضمن هذه التغيرات ما يلي:[3]

  • تناول وجبات صغيرة الحجم: تعد الأدوية التي تسبب خروجاً للغازات من جزء من الغذاء الصحي، ويمكن تناول كميات صغيرة من الأغذية تسبب تشكّل غازات في البطن ومراقبة إمكانية تعامل الجسم مع الكميات الصغيرة دون التسبب بحدوث فرط في خروج الغازات.
  • تناول الطعام ببطء: من المهم ولتجنب تشكل الغازات تناول الطعام ببطء، وعند مواجهة صعوبة في المضغ يمكن استخدام الشوكة الخاصة بين كل قضمة وأخرى.
  • الابتعاد عن التدخين: يتسبب تدخين السجائر في إدخال الهواء إلى الجسم بكميات كبيرة لذا من المهم الإقلاع عنه.
  • ممارسة التمارين الرياضية: تقلل التمارين الرياضية من الإصابة بالإمساك والذي من شأنه أن يزيد من الغازات في البطن.
  • تجنب مضغ العلكة: أو السكاكر الصلبة وذلك لأن مضغ العلكة يزيد من كمية الهواء المبتلع.
  • فحص أطقم الأسنان: من الممكن أن يتسبب تركيب أطقم الأسنان الصغيرة والتي لا تلائم حجم الفك بابتلاع المزيد من الهواء عند تناول الطعام والشراب لذا من المهم مراجعة الطبيب وفحص أطقم الأسنان.
  • تجنب بعض الأغذية: عندما تصبح رائحة الغازات كريهة أو مشابهة لرائحة الكبريت فينبغي تجنب تناول الأغذية التي تحتوي على عنصر الكبريت كالقرنبيط، الكرنب، الخرشوف، والأغذية التي تحتوي على كميات كبيرة من البروتين.

أسباب غازات البطن

تتشكل غازات البطن نتيجة العديد من الأسباب والتي تتضمن ما يلي:[4]

  • أسباب لها علاقة بالنظام الغذائي: من أكثر أسباب غازات البطن هي النظام الغذائي وطبيعة الأكل، وطريقته فهل يأكل الشخص بسرعة أم ببطء، وكمية الهواء التي يتم ابتلاعها مع تناول الطعام.
  • نقص أنزيمات الجسم: تعد البكتيريا والخميرة والفطريات التي توجد في القولون مسؤولة عن تكسير أي طعام لا تتم معالجته بشكل كامل في الأمعاء الدقيقة، وقد يكون لدى بعض الأشخاص بطئ في معالجة الجسم للغازات وإخراجها وهذا يكون ناتجاً عن نقص بعض أنزيمات الجسم، كنقص إنزيم اللاكتاز وهو الأنزيم المسؤول عن هضم بعض منتجات الألبان.
  • حساسية الغلوتين: من الممكن أن يعاني الشخص من حساسية الغلوتين عند تناول الأغذية التي تحتوي على الغلوتين وهذا يؤدي إلى تشكل الغازات.
  • فرط نمو البكتيريا: وذلك يحدث عندما تبدأ البكتيريا التي تنمو عادة في أجزاء أخرى من الأمعاء في النمو في الأمعاء الدقيقة وهذا يؤدي إلى تشكل غازات بشكل كبير.
  • الإصابة بالإمساك.
  1. "مقال آلام الغازات" ، المنشور على موقع my.clevelandclinic.org
  2. "مقال غازات في الجهاز الهضمي" ، المنشور على موقع hopkinsmedicine.org
  3. "مقال آلام الغازات" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  4. "مقال إغاثة فورية للغاز المحاصر: العلاجات المنزلية ونصائح الوقاية" ، المنشور على موقع healthline.com
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!