;

تحليل الشخصية الإدمانية وكيفيىة علاجها

الشخصيّة الإدمانيّة تعتمد على مادة ما مثل المخدرات أو النيكوتين أو الكحول وقد تتعود على ممارسة سلوك معين بإفراط ولا يمكنها التخلي عنه مثل الجنس

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الثلاثاء، 11 أغسطس 2020 آخر تحديث: الجمعة، 16 فبراير 2024
تحليل الشخصية الإدمانية وكيفيىة علاجها

كثير من الأشخاص في العالم يعانون من الإدمان على شيء أو سلوك أو مادة ما، وهم لا يمتلكون القدرة على التخلي عن هذا الشيء بسهولة، حيث يصبح روتيناً في حياتهم اليومية؛ مما يؤثر على سلوكهم وعلاقتهم الاجتماعية وكيفية تفاعلهم مع الآخرين. وهؤلاء يطلق عليهم أصحاب الشخصية الإدمانية، التي سنتعرف عليها في هذا المقال مع توضيح صفاتها وطرق علاجها.

الشخصيّة الإدمانيّة

  1. تشير الشخصية الإدمانية إلى إدمان واعتماد الشخص على مادة أو سلوك بشكل كبير، دون امتلاكه القدرة على مقاومة هذا الشيء أو التخلي عنه.
  2. يكون الإدمان قائماً على مواد تعتمد على إفراز الدوبامين، وهو هرمون يساهم بتحسين المزاج والشعور بالسعادة في الدماغ.
  3. يبدأ أصحاب هذه الشخصية بالميول والإدمان على أشياء عادية وبسيطة، مثل: مشاهدة التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، وليس من الضروري أن تبدأ المشكلة لدى أصحاب هذه الشخصية بالإدمان على المخدرات أو الكحول دائماً.
  4. يبدأ الشخص الذي يعاني من الإدمان بالاعتماد على شيء ما للتعامل مع التحديات أو المواقف العصيبة، لكن في نهاية المطاف قد يحتاج إلى استخدام هذه المادة أو القيام بالسلوك لتجاوز كل يوم.
  5. خلال الإدمان يواجه الشخص خلال الإدمان صعوبة التحكم برغبته في الحصول على نشاط ممتع، وفي كثير من الأحيان يتخلى المدمن عن شيء ما ليحل مكانه شيء آخر، مثل: القمار، أو الجنس، أو الطعام، أو الاستهلاك المفرط للكافيين، أو استخدام الإنترنت، أو تناول الشوكولاتة أو غيرها من الأطعمة الغنية بالسكر، أو مشاهدة التلفاز أو حتى الجري.[1]

صفات الشخصية الادمانية

يؤدي الإدمان على شيء أو سلوك ما إلى تغييرات في شخصية المدمن وامتلاكه صفات معينة تميزه عن غيره، ومن تلك الصفات:[2]

  1. استمرار استخدام المواد المدمن عليها على الرغم من الآثار الصحية أو الاجتماعية السلبية.
  2. السلوك المتهور أو المحفوف بالمخاطرة.
  3. العزلة الاجتماعية أو عدم وجود صداقات قوية.
  4. تجنب الأسرة أو الأصدقاء.
  5. صعوبة في السيطرة على الانفعالات.
  6. عدم الأمانة والتلاعب بالآخرين.
  7. تجنب الأسرة أو الأصدقاء.
  8. عدم وجود أهداف شخصية.
  9. عدم تحمل المسؤولية.
  10. تدني احترام الذات.
  11. السلوك الأناني.
  12. تقلب المزاج.

ما هي العوامل التي تزيد من إدمان الشخصية الادمانية؟

حدد الخبراء عدداً من العوامل التي تزيد من خطر إدمان الشخص على شيء ما، وتمنعه من التخلي عن ذلك ومن أبرزها:[2]

  1. تجارب الطفولة: يمكن أن تؤدي نشأتك مع والدين مهملين أو غير مهتمين بك إلى زيادة خطر القيام بسلوك ما أو استخدام شيء ما والإدمان عليه.
  2. العوامل البيولوجية: إن الجينات مسؤولة عن حوالي 40 - 60 بالمائة من خطر إدمان الأشخاص، كما يمكن أن يلعب العمر دوراً في ذلك فالمراهقين أكثر عرضة لخطر تعاطي المخدرات والإدمان عليها من البالغين.
  3. العوامل البيئية: إذا رأيت أشخاصاً بعمرك أو أكبر منك بالعمر مدمنون على أشياء معينة سواء وسائل التواصل الاجتماعي أو المخدرات أو الكحول، فمن المرجح أن تفعل مثلهم، كما أن سهولة الوصول إلى هذه المواد في المدرسة أو الحي يزيد من خطر إدمانك.
  4. الصحة العقلية: يمكن أن تؤدي الإصابة بمشكلات الصحة العقلية، مثل أعراض الاكتئاب أو القلق إلى زيادة خطر الإدمان.

تحليل الشخصية الادمانية

  1. إن الشخصية المدمنة هي مصطلح عام يعتمد على الاعتقاد بأن بعض الأشخاص لديهم مجموعة معينة من السمات الشخصية التي تجعلهم عرضة للإدمان والسلوكيات الإشكالية الأخرى، مثل: تعاطي المخدرات أو المقامرة أو إدمان الجنس أو استخدام الانترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي أو تناول الطعام.
  2. الأشخاص الذين يعانون من إدمان ما يقضون وقتاً طويلاً في القيام بسلوك ما أو استخدام شيء ما ليس كهواية، لكن لأنهم يشعرون بضرورة ذلك نتيجة رغبة داخلية لا يمكن التخلص منها، وكل هذا يؤثر على نوعية حياة الشخص بطريقة ما؛ مما يجعله يعزل نفسه عن المواقف الاجتماعية لإخفاء إدمانه، حيث يعتقد أنه لا ينسجم مع المعايير المجتمعية.
  3. أصحاب الشخصية الإدمانية يشعرون بعدم الأمان في العلاقات الاجتماعية، حيث يجدون في كثير من الأحيان صعوبة في تقديم التزامات في العلاقات أو الثقة بأحبائهم بسبب الصعوبة التي يجدونها في تحقيق الأهداف طويلة المدى.
  4. الأشخاص ذوو الشخصية الإدمانية حساسون جداً، ولديهم مشكلة في التعامل مع المواقف التي يعتبرونها محبطة، وبسبب معاناتهم من تدني احترام الذات وقلة تحمل الإجهاد؛ فذلك يسبب لهم تقلبات مزاجية متكررة؛ وبالتالي يصلون إلى نوع من الاكتئاب.[1][2]

علاج الشخصية الادمانية

إذا كنت من أصحاب الشخصية الإدمانية أو في حياتك شخص يعاني من هذه الشخصية، فهذا خطر على حياتك بسبب آثارها السيئة؛ لذلك من الضروري التخلص من هذه الشخصية والعودة للحالة الطبيعية، وهناك عدد من الطرق التي تساعد في ذلك منها: [3][4]

  1. زيارة الطبيب: إن التردد إلى الطبيب النفسي أو الاستشاري المختص وشرح حالتك وما الذي تعاني منه سيمكنك من الحصول على العلاج المناسب، حيث سيطلب الطبيب تاريخك الطبي وسيتعرف على حالتك ليقدم لك الحل والاستشارة التي ستعيدك إلى حالتك الطبيعية، وحتى لو استمر العلاج لشهور أو سنوات؛ فمن الضروري أن تلتزم بذلك حتى تصبح شخصياً عادياً.
  2. ممارسة بعض الأنشطة: مثل التأمل، أو رياضة اليوغا، أو الاسترخاء في حمام ساخن، أو ممارسة الرياضة، أو النوم الجيد، كل ذلك يفتح لك حياة جديدة بعيداً عن الإدمان.
  3. التواصل مع الآخرين من خلال الاهتمامات والأنشطة المشتركة التي تستمتع بها، للهروب من الأشياء التي تدمن عليها.
  4. حاول البحث عن الإثارة من خلال طرق صحية، مثل تجربة نشاط جديد أو السفر أو تحديد هدف لنفسك والبدء بتحقيقه.
  5.  تناول الطعام بشكل معتدل فهي طريقة شائعة لتجعل نفسك تشعر بتحسن عندما تعاني من خيبة ما أو الشعو بالتوتر.
  6. الحصول على الدعم: ليس من العيب أن تلجأ إلى أصدقائك وأنت تبحث عن طريق للتخلص من إدمانك، فدعم الأشخاص المقربين منك سيمكنك من التقدم بالعلاج بطريقة أسرع.
  7. تقديم الدعم: إذا كان في حياتك شخص ذو شخصية إدمانية فمن الضروري أن تقدم لها الدعم اللازم، وذلك عبر إخبار هذا الشخص أنك تهتم به وترغب في تقديم أي مساعدة له، كما يمكنك أن تعرض عليه الذهاب معه لرؤية الطبيب كيلا يشعر بالوحدة
  8. متابعة عملية العلاج: اسأل أصحاب الشخصية الإدمانية عن أحوالهم أو اعرض عليهم قضاء الوقت معهم إذا كانوا يمرون بيوم صعب، ودعهم يعرفون أنك متاح إذا وجدوا أنفسهم في موقف صعب.

في النهاية.. تعرفنا على الشخصية الإدمانية وصفاتها وعلاجها بالإضافة إلى تحليل هذه الشخصية، فإذا كنت تعاني من هذه الشخصية فلا تشعر بالقلق البالغ، فمن خلال اتباعك طرق العلاج المذكورة في هذا المقال ستتمكن من العودة للحالة الطبيعية.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!