;

هل تحليل CBC يكشف سرطان الغدد اللمفاوية

يحتاج سرطان الغدد الليمفاوية مراجعة الطبيب لإجراء فحوصات تشخيصية والتأكد من الإصابة بها، ومن ضمنها تحليل CBC

  • تاريخ النشر: الخميس، 28 أبريل 2022 آخر تحديث: الأحد، 04 فبراير 2024
هل تحليل CBC يكشف سرطان الغدد اللمفاوية

يحتاج الإنسان إلى إجراء التحاليل من فترة لأخرى، ذلك لأنّها لا تفيد فقط في معرفة الخطة العلاجية والمرض، بل تحمي من الإصابة بالمرض نفسه، حيث يعد تحليل CBC من أهم هذه التحاليل التي تكشف للطبيب عن الكثير من الحالات المرضية، فما هو هذا التحليل؟ وهل يكشف تحليل CBC عن الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية؟

تحليل CBC

فحص تعداد الدم الكامل (بالإنجليزية:Complete Blood Count) أو ما يعرف بين الناس بفحص الدم الذي يقدم معلومات عامة عن الدم والصحة العامة للشخص. في هذا المقال سنجيب عن هل تحليل CBC يكشف سرطان الغدد اللمفاوية. [1]

يعد تحليل الدم من التحاليل البسيطة التي لا يتطلب إجراؤها تجهيزات أو ما شابه، كما أنها تساعد الأطباء في الكشف عن الكثير من الحالات المرضية والاضطرابات والالتهابات. [1]

هل تحليل CBC يكشف سرطان الغدد اللمفاوية

يصيب سرطان الغدد الليمفاوية الجهاز اللمفاوي الموجود في الجسم، الذي يعد جزء لا يتجزأ من الأجهزة المسؤولة عن مكافحة العدوى والجراثيم، حيث يتضمن الجهاز اللمفاوي الطحال، ونخاع العظام، بالإضافة إلى أجزاء أخرى من الجسم. [2]

كما يجري الطبيب العديد من الفحوصات بهدف الكشف عن الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية، بما فيها الفحص البدني في البداية، إذ يتم من خلال معاينة الأعراض الظاهرة بما فيها تضخم الغدد اللمفاوية في الرقبة، وتحت الإبط، كما يتساءل الكثير من الأشخاص هل بالفعل يمكن لفحص تعداد الدم الكامل أن يكشف عن سرطان الغدد اللمفاوية؟ [2]

الحقيقة من ناحية طبية أنّ فحص الدم يعد من الإجراءات التشخيصية التي يجريها الطبيب للكشف عن الإصابة بهذا النوع من السرطان وأنواع أخرى، إذ إنّ فحص الدم يوضح عدد الخلايا في الدم التي يشير انخفاضها إلى وجود مشكلة، مع ذلك لا بد من الطبيب أن يجري فحوصات أخرى للتأكد من الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية. [2]

متى يتم إجراء تحليل الدم

يعد تحليل تعداد الدم الكامل من التحاليل التي يلجأ إليها الطبيب في الكثير من الحالات المرضية، إذ إنّ فحص تعداد الدم الكامل يتم إجراؤه لمعرفة المعلومات التالية: [3]

عدد خلايا الدم البيضاء

كريات الدم البيضاء أو ما يعرف تعداد الكريات البيض في الدم، حيث تكمن أهمية هذه الكريات في كونها تحمي الجسم من الإصابة بالعدوى من خلال مهاجمة البكتيريا والفيروسات، والمواد الغريبة الأخرى التي تحاول مهاجمة الجسم، عدا عن كون هذه الخلايا يمكنها أيضاً مهاجمة الخلايا السرطانية التي تنمو في الجسم. [3]

من خلال فحص تعداد الدم الكامل يتم قياس مستويات جميع أنواع كريات الدم البيضاء، التي يقوم كل نوع منها بوظيفة معينة، بالإضافة إلى أنّ مستويات هذه الكريات يقدم دلالات على حالة معينة، حيث تتضمن أنواع كريات الدم البيضاء العدلات، والحمضات، والخلايا اللمفاوية، والخلايا القاعدية. [3]

عدد خلايا الدم الحمراء

يكشف تحليل تعداد الدم الكامل أيضاً عن عدد كريات الدم الحمراء، حيث تكمن وظيفة هذه الكريات في توزيع الدم الذي يحتوي على الأوكسجين والمواد المغذية إلى جميع أنحاء الجسم. [3]

كما يستدل الطبيب على عدد كريات الدم الحمراء في عينة الدم التي تم سحبها من الشخص وتحليلها مخبرياً من خلال قياس مستويات الهيماتوكريت، أي النسبة المئوية للدم المكون من خلايا الدم الحمراء، أو قياس كمية الهيموجلوبين الموجودة في خلايا الدم الحمراء وهو بروتين يتواجد في الخلايا التي تحمل الأوكسجين. [3]

عدد الصفيحات الدموية

من الممكن أن يجري الطبيب فحص الدم للكشف عن الصفيحات الدموية المسؤولة عن وقف النزيف الذي يصيب الإنسان من خلال تكوين جلطات دموية، كما ينبغي الإشارة إلى أنّه يوجد مستوى طبيعي لكل من عدد الصفيحات الدموية، وكريات الدم البيضاء، وكريات الدم الحمراء، فقد تكون معدلاتها منخفضة أو مرتفعة. [3]  

نتائج فحص CBC

بالاعتماد على نتائج الفحوصات يوضح الطبيب الأسباب التي أدت لاختلاف مستويات كريات الدم البيضاء، أو الحمراء، أو الصفائح الدموية، وفيما يلي توضيح ذلك: [3]

اضطراب عدد كريات الدم البيضاء

يمكن أن تُظهر نتيجة فحص تعداد الدم الكامل انخفاض في مستويات كريات الدم البيضاء، ذلك يحدث نتيجة الخضوع لبعض العلاجات بما فيها علاجات السرطان بشكل خاص العلاجات الكيميائية، بالإضافة إلى أنّ انخفاض كريات الدم البيضاء قد يكون ناتجاً عن الإصابة بالسرطان الذي يصيب الدم، ونخاع العظام بما فيها اللوكيميا، والورم اللمفاوي، والورم النخاعي المتعدد. [3]

كما يمكن أن تسبب العديد من الحالات المرضية الأخرى ارتفاع في عدد كريات الدم البيضاء بالتحديد الخلايا اللمفاوية، أو الخلايا الأحادية التي تعد من أنواع خلايا الدم البيضاء، حيث يعد السرطان من أبرز هذه الحالات المرضية، بالإضافة إلى ذلك قد تسبب بعض أنواع السرطانات انخفاض في مستويات العدلات الذي يزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى البكتيرية. [3]

كما يمكن أن يقلل الطبيب في كثير من الأحيان جرعة العلاج الكيميائي لمنع تطور انخفاض العدلات، عدا عن أنّ الطبيب قد يوصي باستخدام بعض أنواع الأدوية بالتحديد أدوية عوامل نمو خلايا الدم البيضاء، ذلك بهدف زيادة إنتاج الجسم للعدلات، بشكل خاص إذا كان الشخص يعاني من الحمى. [3]

اضطراب عدد كريات الدم الحمراء

بالإضافة إلى تخفيض عدد كريات الدم البيضاء، يمكن أن تؤدي بعض أنواع علاجات السرطانات إلى تخفيض عدد كريات الدم الحمراء أيضاً، بالتحديد العلاجات الكيميائية، والعلاجات الإشعاعية، بالإضافة إلى الإصابة بأحد أنواع السرطانات، أو الخضوع للجراحة، حيث تعرف هذه الحالة بفقر الدم، ومن الجدير بالذكر أنّه من أبرز السرطانات التي تؤدي إلى الإصابة بفقر الدم سرطانات نخاع العظام. [3]

اضطراب عدد الصفائح الدموية

يمكن أن تظهر نتيجة فحص الدم اضطراب في عدد الصفائح الدموية، حيث يكون الانخفاض في معدلاتها ناتجاً عن الخضوع لبعض العلاجات كالعلاج الكيميائي، أو العلاج الإشعاعي، بالإضافة إلى الإصابة بالسرطان التي تصيب نخاع العظام التي تؤثر بشكل مباشر على عدد الصفائح الدموية. [3]

كما يعد الأشخاص الذين يعانون من انخفاض عدد الصفائح الدموية أكثر عرضة للإصابة بالنزيف الدموي، أو الإصابة بالكدمات، بالإضافة إلى انخفاض عدد الصفائح الدموية أكثر من اللازم يحتاج إلى مراجعة الطبيب بشكل فوري لاستخدام الأدوية التي ترفع مستوياتها. [3]

كيف يتم إجراء فحص الدم

يعد فحص تعداد الدم الكامل من الفحوصات البسيطة، أي التي لا تحتاج إلى إجراء الكثير من التجهيزات قبلها، لكن من المهم على الشخص ارتداء القميص بأكمام قصيرة، أو أكمام يمكن لفها بسرعة، ليتمكن الطبيب من سحب الدم بسهولة من الوريد، كما لا يحتاج فحص الدم إلى الصيام قبله. [4]

إذ يمكن للمصاب أن يأكل ويشرب بشكل طبيعي، لكن في بعض الحالات قد يوصي الطبيب بالصوم لفترة محدودة قبل إجراء فحص تعداد الدم الكامل، ذلك عندما يتم استخدام عينة الدم لإجراء المزيد من الفحوصات للحصول على معلومات تشخيصية إضافية. [4]

علاوة على ذلك يتم إجراء فحص الدم من خلال الخطوات التالية: [4]

  • يطلب فني المختبر في البداية شد اليد والكشف عن الوريد الذي يريد سحب الدم منه.
  • بعد ذلك يعقم فني المختبر المنطقة التي يوجد بها الوريد بمسحة مطهرة.
  • بعد تنظيف المنطقة يضع فني المختبر رباط مطاطي أو عصبة حول المنطقة العلوية من الذراع لمساعدة الوريد على الامتلاء بالدم.
  • يقوم فني المختبر بإدخال إبرة في الوريد وسحب عينة من الدم ووضعها في عبوة مخصصة.
  • في النهاية تتم إزالة الشريط المطاطي من الذراع، وتغطية المنطقة التي تم سحب الدم منها بضمادة بهدف وقف أي نزيف قد يتعرض له الشخص.

ختاماً لا بدّ من الإشارة إلى أنّ إجراء فحص الدم مهم جداً عندما تتطلب الحالة ذلك، إذ إنّ هذا الفحص يعد فحصاً عادياً حتى وإن تسبب ببعض الألم في المنطقة التي تم سحب الدم منها، لكنه يساعد الطبيب في الكشف عن الحالة، والتأكد من سبب الأعراض الظاهرة إن وجدت.