;

الشخصية العصبية: كيفية التعامل معها وعلاجها

ما هي صفات الشخصية العصبية؟ وكيف يمكن التعامل معها وعلاجها

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 16 أغسطس 2020 آخر تحديث: الخميس، 18 أبريل 2024
الشخصية العصبية: كيفية التعامل معها وعلاجها

ربما شعرت مرة بأن التوتر والقلق يصاحبانك لفترة طويلة ما يجعل شخصيتك تصطبغ بهما ويتولد الغضب لديك، فتصبح من ذوي الشخصية العصبية دون أن تدري.. وفي هذا المقال سنعرفك أكثر على هذه الشخصية ونعرض لك بعض الاستراتيجيات والنصائح التي تساعدك على أن تصبح أفضل.

ما هي العصبية؟

العصبية هي شعور شائع ناتج عن استجابة جسمك للضغط، يتضمن ذلك سلسلة من الاستجابات الهرمونية والفسيولوجية التي تساعد في إعدادك للتعامل مع تهديد متصور أو متخيل، حيث يستعد جسمك للقتال أو الفرار من التهديد عن طريق زيادة إنتاج الأدرينالين. فيبدأ قلبك في الخفقان بشكل أسرع، ويرتفع ضغط الدم، ويتسارع تنفسك، ما يزيد من تنبهك وطاقتك وهذا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالتوتر والقلق. ووجود هذه الحالة لديك بشكل مستمر يجعل شخصيتك تتصف بالعصبية [1].

أعراض الشخصية العصبية:

هناك بعض الحالات التي يمر بها الإنسان ذو الشخصية العصبية، وهذه الحالات يمكن وصفها كأعراض منها دائمة ومنها مؤقتة لهذه الشخصية مثل [2]:

  1. أحد تجليات الشخصية العصبية وأكثرها وضوحاً هو التعرق حتى دون بذل أي مجهود بدني.
  2. اتساع حدقة العين وتسارع نبض القلب بشكل كبير.
  3. توتر في العضلات وصعوبة في التنفس.
  4. إذا استمر التوتر المرافق للشخصية العصبية لفترة طويلة فقد يترافق ذلك مع بعض الألم في القلب أو منطقة الصدر.
  5. استمرار الشعور بالقلق رغم زوال التوتر ومسببه.
  6. الشخصية العصبية تترافق مع مشاكل في التركيز والنوم، حيث يعاني الشخص من صعوبة في النوم يمكن أن تستمر طوال الليل.

أسباب الشخصية العصبية:

هناك سببان أساسيان لا ينفصلان لاضطراب الشخصية العصبية هما [2]:

  1. التوتر: غالباً ما يكون التوتر هو سبب العصبية الأساسي، حتى مع زوال العامل المؤدي إلى التوتر.
  2. القلق: هذا العامل المسبب مرتبط بالتوتر خاصة عند وجود موقف عانى فيه الشخص من مستوى عالٍ من التوتر وشعر بالعجز عن إيجاد الحل.
  3. قد يترافق هذان المسببان مع الإجهاد النفسي الذي قد يتعرض له الشخص بسبب غضب من أمر ما أو التركيز الفائق في شيء معين برغم حالة التوتر والقلق.

علاج الشخصية العصبية:

هذه الشخصية رغم أنها قد تكون متعبة لكن الاهتمام ببعض التفاصيل يؤدي إلى تحسن الحالة النفسية للشخص مثل [2]:

  1. نظراً لأن التوتر غالباً ما يؤدي إلى نشوء شخصية عصبية فمن المفيد التعامل مع هذا التوتر، إما بمساعدة اختصاصي نفسي أو داعم.
  2. يمكن العمل على خفض مستوى القلق والتوتر المسببين للعصبية باستخدام برامج المساعدة الذاتية عبر الانترنت التي تحتوي على توجيهات وتعليمات بما يجب فعله للتعامل مع التوتر.
  3. استشارة الاختصاصي أو الداعم النفسي للحصول على نصائح حول كيفية التعامل مع المواقف العصيبة في المستقبل.
  4. تجربة اختبارات التحمل للتحقق من مدى شعورك بالتوتر وتأثير ذلك على عصبيتك، وهناك العديد من هذه الاختبارات التي وضعها المختصون يمكن ملؤها مجاناً عبر الإنترنت.

استراتيجيات كسر الأعصاب:

من المفيد لمن لديه شخصية عصبية اتباع بعض الاستراتيجيات المفيدة التي تساعد على تهدئة الأعصاب وكسر توترها، مثل [3]، [4]:

  1. التفكير بإيجابية: يمكنك أن تطرح على نفسك سؤالاً هو: "ما هو أفضل شيء يمكن أن يحدث؟" بدلاً من افتراض الأسوأ، فتصور الأمر الأفضل يساعدك ويمنحك الشجاعة والأمل ويهدئ أعصابك.
  2. التمرين: يعد التمرين أمام المرآة أو مع صديق أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لتجنب الشعور بالتوتر حيال نشاط معين لأن ممارسة شيء ما تقوي الروابط في عقلك ما يزيد مهارتك في القيام بذلك، كما أنه كلما زاد شعورك بالثقة حيال القيام بشيء ما، أصبح من الأسهل القيام به.
  3. إطلاق القلق أو الغضب: المقصود بذلك إخراج الطاقة العاطفية من خلال التمرين كالمشي أو الجري باعتبار ممارسة بعض الأنشطة البدنية تساعد في إطلاق السيروتونين والشعور بالهدوء والتحسن.
  4. الكتابة: إذا كنت غاضباً جداً أو قلقاً لدرجة أنك لا تستطيع التحدث عن ذلك فاكتب أفكارك في دفتر يوميات ومن المفيد أن تعترف لنفسك بمشاعرك وأفكارك السلبية كخطوة أولى لتجاوزها.

تمارين استرخاء لذوي الشخصية العصبية:

هناك العديد من استراتيجيات الاسترخاء التي قد تكون فعالة بمساعدة أصحاب الشخصية العصبية، حيث تحتاج هذه التمرينات إلى ممارسة لتؤدي الفائدة منها، كما يجب القيام بها بشكل صحيح حتى يكون لها تأثير. ومنها [5]:

  1. تأمل المانترا: يعتمد بشكل كبير على تكرار استخدام كلمات معينة مثل "OM" التي تكررها لنفسك ببطء، وتكمن قيمة هذه الكلمة أو "المانترا" في أنها تقضي على الضوضاء الخارجية وتهدئة التفكير العصبي، بينما يساعدك التأمل على الاسترخاء.
  2. التنفس العميق: هذا تمرين استرخاء يساعدك على التنفس من بطنك بدلاً من صدرك وتجديد مستويات ثاني أكسيد الكربون أثناء إرخاء ضربات قلبك، وهذا يكون من خلال التنفس ببطء عن طريق الأنف، والإبقاء على النفس لبضع ثوان، ثم الزفير ببطء من خلال الفم.
  3. استرخاء العضلات التدريجي: تستخدم هذه الطريقة اتصال العقل / الجسم، وتنطوي على شد عضلة واحدة في كل مرة بدءاً من قدمك وصولاً إلى رأسك، ثم تحرير العضلات، هذا يرهق العضلات في البداية لكنه يريح العقل.
  4. التخيل: هذه الطريقة تضمن لك تخيل نفسك في مكان آخر من خلال تشغيل جميع الحواس الخمس، كأن تتصور نفسك في مكان مريح وتركز على المشاهد والأصوات والروائح والشعور، وتنقل نفسك بالتالي إلى عالم جديد ومريح.
  5. اليوغا: يُعتقد أن اليوغا تساعد في إعادة تدريب الجسم على التنفس بشكل أكثر كفاءة، وتساعد على استعادة التوازن الجسدي والنفسي.

إذاً فإن مقدمة علاج الشخصية العصبية هي الاعتراف بها وبأسباب تكونها لدى الشخص، ومن ثم محاولة اتباع الاستراتيجيات المناسبة والتي تساعد على تخفيف القلق والغضب والتوتر، كونها المسببات الأساسية في تفاقم اضطراب الشخصية العصبية.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!