;

الحمل العنقودي

  • تاريخ النشر: الأحد، 03 يناير 2021 آخر تحديث: الثلاثاء، 19 يوليو 2022
الحمل العنقودي

أثناء الحمل الصحي تنمو المشيمة داخل الرحم وتغذي الجنين عن طريق الحبل السري، أما في الحمل العنقودي أو الحمل الرحوي (بالإنجليزية:Molar pregnancy) فإن الأنسجة الموجودة في الرحم تصبح كتلة أو أوراماً غير طبيعية بدلاً من المشيمة الطبيعية، نتعرف في هذا المقال على كل ما يهمك حول هذا الموضوع.

أنواع الحمل العنقودي

يوجد نوعان من هذا الحمل، وهما:[1][2]

  • الحمل العنقودي الكامل (بالإنجليزية: Complete molar pregnancy): وفيه تنمو أنسجة متورمة غير وطبيعية في الرحم، وتشكل ما يشبه أكياساً مملوءة بالسوائل، ولا يوجد تكوين لأنسجة الجنين.
  • الحمل العنقودي الجزئي (بالإنجليزية: Partial molar pregnancy): فيه يوجد تكوين لأنسجة طبيعية مع أنسجة غير طبيعية في الرحم، كما يوجد تكوين لأنسجة الجنين لكنها عادةً ما تكون غير سليمة، ولا يمكن أن يتطور الجنين وينمو ويواصل الحياة، وعادة يتم إجهاضه في وقت مبكر من الحمل.

أعراض الحمل العنقودي

قد يبدو الحمل الرحوي كحمل طبيعي في البداية، لكن معظم حالات الإصابة به تظهر عليها علامات وأعراض محددة، منها:[1][2]

  • نزيف مهبلي بني غامق أو أحمر فاتح خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
  • الغثيان والقيء الشديد.
  • أكياس (تبدو مثل عناقيد من العنب) تخرج من المهبل.
  • ضغط أو ألم في الحوض.
  • يكون الرحم كبيراً جداً بالنسبة لمرحلة الحمل.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • تسمم الحمل (بالإنجليزية: Preeclampsia) وهي حالة تسبب ارتفاع ضغط الدم والبروتين في البول بعد 20 أسبوعاً من الحمل.
  • كيسات المبيض (بالإنجليزية: Ovarian cysts).
  • فقر دم.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism) .

أسباب الحمل العنقودي

يحدث الحمل الطبيعي بسبب بويضة مخصبة بشكل طبيعي، فعادةً ما تحتوي الخلايا البشرية على 46 كروموسوم، 23 من الأم و23 من الأب، لكن يحدث الحمل العنقودي عندما:[1][2]

  • في الحمل الرحوي الكامل، يتم تخصيب البويضة الفارغة بواحد أو اثنين من الحيوانات المنوية، في هذه الحالة، تُفقد أو تتعطل الكروموسومات من بويضة الأم، وتتضاعف كروموسومات الأب، أي يصبح 46 كروموسوم من الأب.
  • في الحمل الرحوي الجزئي أو غير المكتمل، تبقى كروموسومات الأم كما هي، ولكن الأب يضاعف الكروموسومات من جهته، حيث يخصب اثنان من الحيوانات المنوية بويضة واحدة؛ وينتج عن ذلك أن يحتوي الجنين على 69 كروموسوم بدلاً من 46.

عوامل الخطر

يتم تشخيص حالة واحدة تقريباً من بين كل 1000 حالة حمل على أنها حمل رحوي أو عنقودي، ترتبط عوامل مختلفة بالحمل العنقودي، بما في ذلك:[1][2]

  • عمر الأم: يكون هذا الحمل أكثر احتمالاً عند النساء الأكبر من 35 عاماً أو أقل من 20 عاماً.
  • العرق: النساء في جنوب شرق آسيا أكثر عرضةً لحدوث الحمل الرحوي.
  • الحمل الرحوي السابق: عند الإصابة بحمل عنقودي في السابق، فمن المرجح أن يحدث مرة أخرى، ويحدث الحمل الرحوي مرة ثانية عند امرأة واحدة من كل 100 امرأة تقريباً.
  • التعرض للإجهاض: حيث تزيد فرصة الإصابة بحدوث حمل رحوي أو مولي عند التعرض لفقد الجنين سابقاً.
  • أن تعاني المرأة من مشاكل في الخصوبة: فإن وجود صعوبة في حدوث الحمل يزيد خطر الإصابة.

متى يظهر الحمل الرحوي بالسونار

السونار هو تقنية فحص بالأمواج فوق الصوتية يقوم بها الطبيب للكشف عن الحمل، ويمكن أن تُظهر الحمل العنقودي كما يلي:[1][2]  

الحمل الرحوي الكامل

يظهر هذا النوع بالسونار بشكل مباشر بين الأسبوع الثامن إلى التاسع من الحمل، حيث يظهر العلامات التالية:[1][2]

  • لا يوجد جنين.
  • لا يوجدالسائل الأمنيوسي، وهو سائل يوفر الحماية للجنين.
  • مشيمة كيسية سميكة تملأ الرحم تقريباً.
  • كيسات المبيض.

الحمل الرحوي الجزئي

قد تظهر الموجات فوق الصوتية للحمل العنقودي الجزئي الأمور التالية:[1][2]

  • جنين مقيد النمو.
  • انخفاض السائل الأمنيوسي.
  • مشيمة كيسية سميكة.

علاج الحمل العنقودي

لا يمكن أن يستمر الحمل الرحوي كحمل طبيعي، لذلك ولمنع حدوث مضاعفات، يجب إزالة الأنسجة غير الطبيعية من الرحم، يتكون العلاج عادة من واحدة أو أكثر من الخطوات التالية:[1][2]

التوسيع والكشط

عملية التوسيع والكشط (بالإنجليزية: D&C or dilation and curettage) هي إجراء جراحي يزيل فيه الطبيب الأنسجة الرحوية من الرحم، ومن المعتاد اللجوء لهذا الإجراء بعد حدوث الإجهاض لأي سبب كان، أثناء D&C، تتلقى المريضة مخدراً موضعياً أو عاماً، ويتم وضعها على طاولة غرفة العمليات مستلقية على ظهرها، يدخل الطبيب منظاراً في المهبل، لرؤية عنق الرحم، يتم بعد ذلك توسيع عنق الرحم، وإزالة أنسجة الرحم باستخدام جهاز شفط، تُعد عملية التوسيع والكشط هي الخيار المفضل للعلاج لكي تستطيعي الحصول على حمل طبيعي.[2]  

ملاحظة: قد يبقى النسيج الرحوي ويستمر في النمو، وهذا ما يسمى بمرض ورم الأرومة الغاذية الحملي المستمر (GTN)، وهو يحدث عند حوالي نسبة 15 إلى 20% من حالات الحمل ال الرحوي الكامل، وما يصل إلى نسبة 5%من حالات الحمل الرحوي الجزئي.[2]  

استئصال الرحم

في حالات نادرة، إذا كان يوجد خطر متزايد للإصابة بمرض ورم الأرومة الغاذية الحملي (بالإنجليزية: GTN) ولا توجد رغبة في الحمل في المستقبل، فقد تتم إزالة الرحم أي استئصاله (بالإنجليزية: Hysterectomy)، يمكن علاج GTN بنجاح، وغالباً باستخدام العلاج الكيميائي، أو استئصال الرحم، نادراً ما يتطور شكل سرطاني من GTN يعرف باسم سرطان المشيمة وينتشر إلى أعضاء أخرى، عادة ما يتم علاج سرطان المشيمة بنجاح بأدوية متعددة للسرطان، من المرجح أن يكون للحمل العنقودي الكامل هذه المضاعفات أكثر من الحمل العنقودي الجزئي.[1]

مراقبة مستوى هرمون الحمل (HCG)

يتبع عملية التوسيع والكشط عمل فحوصات للدم على مدار الشهور القليلة بعدها؛ بهدف الاطمئنان على رجوع هرمون الحمل المعروف باسم موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (بالإنجليزية: HCG) إلى مستواه الطبيعي،إذا استمر وجود HCG في الدم، فقد تحتاجين إلى علاج إضافي.[2]   

قد يستمر الطبيب في مراقبة مستويات هرمون الحمل (HCG) لمدة ستة أشهر إلى سنة للتأكد من عدم وجود نسيج رحوي متبق، نظراً لأن مستويات هرمن HCG أثناء الحمل تزداد أيضاً أثناء الحمل الطبيعي، فقد يوصي الطبيب بالانتظار من ستة إلى 12 شهراً قبل محاولة الحمل مرة أخرى.[1]

ملاحظة: لا يوجد أي دراسة حول فائدة الأعشاب لعلاج الحمل الرحوي، ويفضل استشارة الطبيب قبل تناول أي شيء لضمان السلامة العامة.

الدورة الشهرية بعد الحمل العنقودي

تنقطع الدورة الشهرية أثناء هذا الحمل غي الطبيعي بشكل مشابه للحمل العادي، لكن تظل منقطعة حتى بعد إزالة الحمل الرحوي في هذه الحالات:[3]

  • تنقطع الدورة الشهرية بسبب المستويات المرتفعة لهرمون الحمل في الحمل الرحوي، وتبدأ بالعودة بعد علاج العنقودي وانخفاض مستوى الهرمون.
  • إذا كنت تتلقي علاجاً كيميائياً، فعادةً تتوقف الدورة الشهرية في الوقت الذي تتعالجين فيه، لكن يمكن أن تعود الدورة الشهرية عند بعض النساء أثناء تلقي العلاج الكيميائي وبمجرد أن تعود مستويات هرمون الحمل إلى طبيعتها.
  • أثناء العلاجي الكيميائي تتوقف الدورة الشهرية وتعود بعد 3 إلى 6 أشهر من انتهاء العلاج.

المتابعة مع الطبيب أثناء الحمل العامل الأساسي لضمان حمل صحي وآمن، ومعالجة المشاكل مباشرة لمنع حدوث مضاعفات خطيرة، لكن في حالة مرورك بتجربة الحمل الرحوي بالفعل، فمما لا شك فيه أن فقدان الحمل أمر صعب ومحزن، فامنحي نفسك الوقت للحزن وتحدثي عن مشاعرك للشريك والعائلة والأصدقاء، وتلقي الدعم منهم، فإذا كنت تواجهين صعوبة في التعامل مع عواطفك، فاستشيري طبيب أخصائي لمساعدتك.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!