;

ما فائدة السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين؟

تظهر أهمية السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين في كونه يمثل وسادة لحمايته من الصدمات، كما أنه يحافظ على درجة الحرارة المناسبة له ويساعد على نضوج رئتيه

  • تاريخ النشر: الأحد، 18 أبريل 2021 آخر تحديث: الأحد، 21 يناير 2024
ما فائدة السائل الامنيوسي المحيط بالجنين؟

خلال فترة الحمل يبدأ الجنين بالنمو داخل غشاءٍ يُسمى الكيس السلويّ، هذا الغشاء يحتوي سائلاً شفافاً ذا لونٍ يميل للأصفر، يتكون خلال الأسبوعين التاليين للحمل، لكن هل تساءلت يوماً عن أهمية وفائدة السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين؟

ما هو السائل الأمنيوسي

السائل الأمنيوسي أو السائل الأمنيوتيّ أو السائل السلويّ (بالإنجليزية: Amniotic fluid) هو الشيء الذي يُشير الناس إليه عندما يُقال "لقد نزل ماء الرأس" وهو السائل الذي يُحيط بالجنين خلال فترة الحمل، يتميز السائل الأمينوسي بكونه سائلاً شفافاً ذا لونٍ يميل للأصفر، كما أنه يكون عديم الرائحة أو ذا رائحةٍ خفيفة جميلة. تختلف تركيبة السائل الأمنيوسي باختلاف فترة الحمل حيث يتكون في المراحل الأولى من الحمل من الماء من جسد الأم (أو البلازما من دم الأم)، بينما يُصبح بعد ذلك مُكوّناً في المراحل الأخيرة من بول الجنين.[1]

أهمية السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين

بعد تلقيح البويضة يتشكل الكيس الأمينوسي في الرحم ويبدأ جسد الأم بإنتاج السائل الأمينوسي، وهذا السائل أساسي لوجود الجنين ونموه بشكل صحي في الرحم، وتكمن فائدة السائل الأمينوسي فيما يلي:[2]

  1. يُشكل وسادة تمتص الصدمات وتحمي جسد الجنين.
  2. يُساعد على الحفاظ على درجة الحرارة المناسبة حول الطفل.
  3. يُساعد رئتي الجنين على النمو والتطور لأنّه يتنفس ضمن هذا السائل.
  4. يُساعد الجهاز الهضمي للجنين على التطور لأنّه يبتلع السائل بشكل مستمر.
  5. يُساعد على تقوية عضلات الجنين وعظامه لأنّ وجود الجنين ضمن السائل السلويّ يُمكنّه من الحركة.
  6. يمنع تعرض الحبل السري الذي يُوفر الطعام والأوكسجين للجنين للضغط.
  7. يحمي السائل السلويّ الجنين من الباكتيريا، نظراً لأنّه يمتلك خصائص مضادة للباكتيريا.

تغير حجم السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين

يتشكل الكيس الأمينوسي ويبدأ السائل الأمنيوسي بالتشكل قبل أن تبدأ البويضة المخصبة قابلةً للتمييز، أثناء التطور الجنين تزداد كمية هذا السائل بشكل متسارع أسرع حتى من سرعة تطور الجنين:[3]

  1. خلال الأسبوع العاشر من الحمل يكون هناك 25 مل لتر من السائل الأمينوسي.
  2. خلال الأسبوع الـ20 من الحمل تزداد كمية السائل السلويّ إلى قرابة 400 مل لتر.
  3. خلال الأسبوع الـ28 تصل كمية السائل المحيطة بالجنين إلى 800 مل لتر.
  4. خلال الأسبوع الـ36 تكون كمية السائل في حدها الأقصى وتكون بحدود 950 مل لتر.
  5. بعد ذلك تتضاءل الكمية وتنقص إلى حوالي 400 مل في الأسبوع الـ40 من الحمل.

الفوائد الطبية للسائل الأمنيوسي

يقوم الأطباء بإجراء اختبار يُسمى بزل السائل الأمينوسي وهو اختبار يتضمن إدخال إبرة رفيعة للغاية لسحب عينة صغيرة من السائل الأمنيوتيّ وفحصها، على الرغم من أنّ هذا الاختبار لا يستطيع تحديد كافة المشاكل الخلقية، إلا أنّه يُستخدم لتحديد وجود أمراضٍ معينة، مثل:[4][5]

  1. متلازمة باتو (حالة خطيرة تنتج عن كروموسوم إضافي في الصبغي 13).
  2. الهيموفيليا (حالة تؤثر على قدرة الدم على التجلط).
  3. بعض أمراض الأنبوب العصبي
  4. مرض فقر الدم المنجلي.
  5. متلازمة داون.
  6. التليف الكيسي.
  7. ضمور العضلات
  8. داء داي ساكس.
  9. متلازمة إيدواردز.
  10. مرض الثلاسيميا.

ملاحظة: غالباً ما يُجرى اختبار بزل السائل الأمنيوسي بين الأسبوع الـ15- 20 من الحمل، ويتم خلاله سحب بين 15 - 30 مل لتر من السائل السلويّ مع استخدام الموجات فوق الصوتية لتوجيه الإبرة.[4][5]

اضطرابات السائل الأمنيوسي

قد تؤدي بعض المضاعفات المرتبطة بالحمل إلى اضطرابات في كمية السائل السلويّ، وأشهر تلك الاضطرابات هي:[6]

الاستسقاء السلوي (Polyhydramnios)

وهي الحالة التي تزداد فيها كمية السائل الأمنيوسي عن الحدود الطبيعية، وتؤدي إلى تمدد الرحم والضغط على الحجاب الحاجز للأم، بالإضافة إلى حدوث مشاكل صحية أخرى تتعرض لها الأم وجنينها:[6]

أسباب زيادة السائل الأمينوتيّ

  1. داء السكري للحوامل.
  2. وجود أكثر من جنين.
  3. فقر الدم لدى الجنين.
  4. عيوب خلقية لدى الجنين وخاصةً انسداد المريء أو المسالك البولية.
  5. اضطرابات أخرى مثل الالتهابات أو الاضطرابات الوراثية.

المشاكل الصحية المترتبة على زيادة السائل الأمنيوسي

  1. قد يُصبح الجنين في وضعٍ غير طبيعي؛ مما يتطلب الولادة القيصرية في بعض الأحيان
  2. تدلي الحبل السري (يخرج الحبل السري من المهبل قبل الطفل).
  3. يُصبح الرحم مشدوداً للغاية وغير قادرٍ على الانقباض بشكل طبيعي.
  4. الولادة المبكرة (قبل 37 أسبوعاً من الحمل).
  5. مشاكل تنفسية شديدة.
  6. نزيف مهبلي عند الولادة.
  7. تمزق الأغشية المبكر.
  8. موت الجنين.

قلة السائل السلوي (Oligohydramnios)

حالات تؤدي إلى نقص في كمية السائل الأمنيوسي

  1. عندما يُعاني الجنين من عيوب خلقية في المسالك البولية وخاصةً في الكلى.
  2. عندما لا ينمو الجنين كما هو متوقع (حالة تقييد النمو داخل الرحم أو تحدد النمو داخل الرحم).
  3. تمزق الأغشية المحيطة بالجنين قبل أوانه (تمزق الأغشية المبكر).
  4. تناول بعض الأدوية مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
  5. عندما يُعاني الجنين من خلل في الكروموسومات.
  6. عندما لا تعمل المشيمة بشكل طبيعي.
  7. استمرار الحمل لفترة طويلة.
  8. عند موت الجنين.
  9. أسباب مجهولة.

المشاكل الصحية الناتجة عن قلة السائل السلويّ

  1. انضغاط الجنين مما قد يؤدي إلى تشوهات الأطراف والأنف المسطح وغيرها من المشاكل.
  2. عدم قدرة الجنين على تحمل المخاض مما يزيد الحاجة للولادة القيصرية.
  3. عدم نضوج رئتي الجنين بشكل طبيعي.
  4. عدم نمو الجنين بالقدر المتوقع.
  5. موت الجنين. [6]

يمكن أن يكون السائل الأمنيوسي من المؤشرات الهامة خلال الحمل؛ ولذلك سيكون من الضروري مراقبته وخاصةً في حالة ظهور مشاكل لدى المرأة الحامل، بالطبع لا يكون اختبار بزل السائل الأمنيوسي ضرورياً دوماً لأنّه قد يرتبط بأعراض جانبية يمكن أن تصل للإجهاض.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!