;

الأمراض المنقولة جنسياً الأكثر شيوعاً عند الرجال والنساء

  • تاريخ النشر: الخميس، 03 يونيو 2021
الأمراض المنقولة جنسياً الأكثر شيوعاً عند الرجال والنساء

إذا كنت تخطط لقضاء ليلة سعيدة مع شريك حياتك وممارسة الجنس حتى الصباح، عليك أن تفكر قبل ذلك بالأمراض المنقولة جنسياً، حتى لو كنت تشعر بالإثارة والرغبة في ممارسة الجنس، يجب أن تتخذ الإجراءات الضرورية لضمان عدم إصابتك بأي مرض ينتقل عن طريق الجنس.

كل ما تحتاجه للتأكد من أنك وشريكك بأمان هو أن تخضعا لفحصٍ سريع للكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً، هناك في كل دول العالم آلاف المراكز الطبية ومؤسسات الرعاية الصحية التي توفر هذه الفحوص والاختبارات.

إن احتمال الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسياً عندما تمارس الجنس وارد للغاية، ففي كل أنحاء العالم، يصاب الملايين من الرجال والنساء بأحد هذه الأمراض، ومن المحتمل أن يكون أحدكما مصاباً بها وسينقل المرض للأخر، لهذا السبب، يجب التأكد وأخذ الاحتياطات اللازمة.

أهم شيء يجب أخذه بعين الاعتبار هو التثقيف الصحي، أي أن تعرف جيداً ما هي الأمراض المنقولة جنسياً وما هي أعراضها المميزة، حتى تتمكن من التعرف عليها في حال انتقالها لك، دائماً ما يكون التعرف المبكر على الأمراض مفيداً من أجل سرعة الشفاء والتعافي، أو ضمان عدم انتقال المرض للأخرين.

يمكن الوقاية من جميع الأمراض المنقولة جنسياً بسهولة في حال التعرف عليها، ولحسن الحظ، يمكن علاج معظم هذه الأمراض في حال إصابتك أنت أو شريكك بها.

الورم الحليمي البشري

كل شخص يمارس الجنس بشكلٍ نشط فإنه سيصاب على الأغلب بفيروس الورم الحليمي البشري في مرحلة ما من مراحل حياته. فيروس الورم الحليمي البشري هو أكثر أنواع العدوى التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس في الولايات المتحدة الأمريكية.

هناك أكثر من 40 سلالة فيروسية يمكن أن تسبب هذا المرض، وهي يمكن أن تنتقل عن طريق ممارسه الجنس المهبلي أو الشرجي أو الفموي، كما يمكن أن تنتقل عن طريق ملامسة بشرة الشخص المصاب.

معظم السلالات الفيروسية التي تسبب عدوى الورم الحليمي البشري لا تؤدي إلى ظهور أي أعراض ولا تؤثر بشكل سلبي على المريض، ويكون الجهاز المناعي في الجسم قادراً على القضاء عليها بشكلٍ نهائي، لكنها بعض هذه السلالات يمكن أن تسبب أعراضاً أكثرها شيوعاً هي الثآليل التناسلية، هذه الثآليل تظهر عادة على الأعضاء التناسلية كالقضيب والمهبل، لكنها يمكن تظهر على الفم وفي الحلق.

بعض أنواع السلالات الفيروسية المسببة للعدوى الورم الحليمي البشري يمكن أن تتطور وتؤدي إلى الإصابة بالسرطان في عنق الرحم أو القضيب أو الفم أو الحلق.

يتوفر حالياً ثلاث أنواع من اللقاحات التي تحمي من سلالات فيروس الورم الحليمي البشري الخطيرة التي تسبب السرطان، وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية CDC بتلقيح جميع الرجال والنساء من عمر 11 إلى 26 سنة ضد هذه السلالات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد التشخيص المبكر للسرطان الناجم عن فيروس الورم الحليمي البشري في علاجه بسهولة.

اقرأ أيضاً: علاج عدوى فيروس الورم الحليمي البشري

الكلاميديا

الكلاميديا واحد من الأمراض الشائعة التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي المهبلي أو الشرجي، كما يمكن أن تنتقل أيضاً عن طريق الجنس الفموي، تسبب الكلاميديا أعراضاً تشمل إفرازات من المهبل أو القضيب مع شعور بألم أو حرقة عند التبول، لكن بشكلٍ عام، تظهر أعراض الكلاميديا فقط على 50% من الرجال و25% من النساء.

العامل المسبب لمرض الكلاميديا هو نوع من البكتيريا، لهذا السبب، تعتبر العدوى بالكلاميديا غير خطيرة ويمكن علاجها عن طريق المضادات الحيوية. لكن طوال فترة العلاج، يجب إجراء الفحوص للتأكد من فعاليته.

السيلان

مرض السيلان هو مرض آخر ينتقل عن طريق الجنس، وهو مثلا الكلاميديا ناتج عن بكتيريا، أعراضه تكون مشابهة لأعراض الكلاميديا والتي تشمل الشعور بالألم والحرقة عند التبول وإفرازات من المهبل أو القضيب.

الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض السيلان هم بمعظمهم من الرجال، لكن 20% من النساء المصابات بالسيلان تظهر عليهم الأعراض أيضاً.

كما هو الحال مع الكلاميديا، يمكن علاج السيلان عن طريق أخذ المضادات الحيوية.

الزهري

الزهري هو أحد الأمراض المنقولة جنسياً شائعة الانتشار، يكون هذا المرض على أربع مراحل:

  • المرحلة الأولى: يظهر المرض على شكل تقرح يشبه نتوء ولا يسبب أي ضرر.
  • المرحلة الثانية: تترافق مع طفح جلدي يظهر على الجسم، يليه ظهور تقرحات على الفم أو المهبل أو فتحه الشرج.
  • المرحلة الثالثة: تعرف باسم المرحلة الكامنة، وفيها تختفي الأعراض بشكلٍ شبه نهائي ويمكن أن تستمر هذه المرحلة لسنوات طويلة أو حتى نهاية العمر.
  • المرحلة الرابعة: المعروفة باسم المرحلة النهائية، يصل إليها حوالي 15% من المصابين بمرض الزهري فقط، وهم الذين لا يعالجون أنفسهم، في نهاية هذه المرحلة، يمكن أن يعاني الشخص من تلف في الأعصاب أو أعضاء الجسم الأخرى، بالإضافة إلى مشاكل عقلية.

يمكن علاج مرض الزهري من خلال أخذ المضادات الحيوية، وكلما بدأ المريض بعلاج نفسه مبكراً، فإن فرصة التعافي من المرض تكون أكبر، كما أن كمية المضادات الحيوية التي يحتاجها المريض تكون أقل وذات فعالية أكبر.

الهربس

الهربس هو مرض تناسلي ينتقل عن طريق الجنس ينتج عن العدوى بفيروس الهربس، هناك سلالتين من فيروس الهربس هي HSV-1 وHSV-2، لكنالسلالة الأكثر انتشاراً هي HSV-2.

تشمل أعراض مرض الهربس البثور التي تسبب الألم حول المهبل أو القضيب أو الشرج، ويمكن أن تتشكل هذه البثور داخل المهبل بحيث لا يمكن رؤيتها، ليس من الضروري أن تظهر هذه البثور على كل المرضى.

ينتقل فيروس الهربس من الشخص المصاب إلى الشخص السليم بسهولة، فكل ما يتطلبه الأمر هو ملامسة بشرة الشخص المصاب، لهذا السبب، من السهل انتقاله عند ممارسة الجنس مع شخص مصاب دون واقٍ ذكري، وليس من الضروري أن تظهر الأعراض على المصاب حتى يكون ناقلاً للعدوى.

لأن مرض الهربس ينجم عن فيروس، لا يمكن علاجه بالأدوية، بل يتم وصف الأدوية لإدارة الأعراض وتخفيفها حتى يتمكن الجهاز المناعي من القضاء على العدوى.

اقرأ أيضاً: الهربس الفموي والتناسلي

داء المشعرات

يصيب هذا المرض النساء أكثر من الرجال، العدوى ففيه تنجم عن طفيلي صغير الحجم يمكن أن ينتقل عن طريق الاتصال بين القضيب والمهبل.

فقط 30% من الأشخاص المصابين بهذا المرض تظهر عليهم الأعراض، وهي تتضمن الشعور بالحكة والحرقة والتهاب في الأعضاء التناسلية، كما قد يترافق المرض مع إفرازات شفافة أو صفراء أو خضراء أو بيضاء اللون، وتكون ذات رائحة كريهة.

يتم علاج داء المشعرات باستخدام المضادات الحيوية، ويجب فحص المريض دائماً خلال فترة العلاج للتأكد من فعاليته.

نقص المناعة البشرية - الإيدز

مرض الإيدز هو مرض ناجم عن العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية، ينتقل هذا الفيروس عن طريق سوائل الجسم المختلفة مثل الدم والسائل المنوي والسوائل المهبلية أو حليب الثدي.

يمكن أن ينتقل هذا المرض من الشخص المصاب إلى الشخص السليم عن طريق ممارسة الجنس غير الآمن، كما يمكن أن ينتقل من خلال نقل الدم أو مشاركه الإبر، لكنه لا ينتقل عن طريق اللعاب أو التقبيل.

لا يمكن التعرف على مرض الإيدز على الفور، فالأعراض لا تظهر إلا بعد فترةٍ طويلةٍ من انتقال العدوى، وهي في البداية تشبه أعراض الإصابة بالأنفلونزا، مثل الألم العضلي والتعب وارتفاع طفيف في درجة الحرارة وفقدان الوزن والإسهال، وتكون الطريقة الوحيدة للتأكد من الإصابة بالمرض وتشخيصها عن طريق فحص الدم أو اللعاب.

قد يبقى الشخص المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية لسنوات دون أن يعرف أنه مصاب، لكن فيما بعد، يبدأ المرض في تدمير جهاز المناعة بالجسم، نتيجةً لذلك، يصبح الجسم غير قادرٍ على مقاومة الأمراض المعدية وبالتالي عرضة للإصابة بالأمراض.

لا يوجد في الوقت الحالي أي علاج نهائي للقضاء على فيروس نقص المناعة البشرية في حال الإصابة به، لكن تتوفر العديد من الأدوية الفعالة التي تستخدم لتحسين حياة المريض وتخفيف الأعراض وضمان حياته لفترة طويلة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!