;

ما هو اضطراب الهلع؟

اضطراب الهلع أسبابه وتشخيصه وأعراضه

  • تاريخ النشر: الجمعة، 03 سبتمبر 2021 آخر تحديث: الأحد، 21 يناير 2024
ما هو اضطراب الهلع؟

من الممكن أن يختبر المرء نوبة هلع مرة كل حين، لكن إن تكررت الإصابة بنوبات الهلع بشكل دائم ومستمر، فقد يكون المرء مصابًا باضطراب الهلع. 

تسبب نوبات الهلع الشعور بالخوف والقلق المفاجئين، ويؤثر تكرار هذه النوبات بشكل سلبي على جودة الحياة. تعرف في هذا المقال على أهم أسباب اضطراب الهلع، وأعراضه، وطرق تشخيصه وعلاجه.

ما هي نوبات الهلع

يحصل اضطراب الهلع أو نوبات الهلع عندما يصاب المريض بنوبات مفاجئة من الذعر أو الخوف والقلق بشكل منتظم، والتي غالباً ما تكون استجابة طبيعية للمواقف التي تعرض لها الشخص.

ويسبب اضطراب الهلع الإصابة المتكررة وغير المتوقعة بنوبات من الهلع والقلق، وتعرف هذه النوبات بأنها شعور مفاجئ من الخوف الشديد أو الانزعاج الذي يصل إلى ذروته في غضون دقائق. [1]

ويعيش الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب في خوف من الإصابة بنوبة هلع جديدة، وقد يعاني المصاب من بعض الأعراض الجسدية أثناء الإصابة بنوبة الهلع، مثل تسارع ضربات القلب، وصعوبة التنفس، والتعرق. [1]

أسباب اضطراب الهلع

إن أسباب الإصابة باضطراب الهلع ليست مفهومة بشكل واضح، لكن من الممكن أن تعود أسباب اضطراب الهلع المستمر إلى ما يلي: [1] [2]

  •  العوامل الوراثية.
  •  التحولات الكبيرة التي تحدث في الحياة، والتي قد تخلق ضغوطاً وتؤدي إلى الإصابة باضطراب الهلع، مثل:     
  1. مغادرة منزل العائلة لغرض الدراسة في الكلية.
  2. الزواج أو إنجاب الطفل الأول.
  3. وفاة أحد الأحبة.
  4. الانتقال من منزل إلى آخر أو من مدينة إلى أخرى. 
  5. البدء العمل بوظيفة جديدة.
  • حدوث خلل بالنواقل العصبية في الدماغ.
  • الإصابة بالقلق (بالإنجليزية: Anxiety).

شاهدي أيضاً: علاج اضطراب الهلع

أعراض اضطراب الهلع

يعاني المصاب باضطراب الهلع من العديد من الأعراض، وقد تتضمن أعراضًا جسدية، أو أعراضًا نفسية، أو سلوكية. من أعراض اضطراب الهلع الجسدية: [2] [3]

  • خفقان القلب.
  • التعرق.
  • الارتعاش.
  • ضيق في التنفس.
  • ألم في الصدر وشعور بعدم الراحة.
  • دوار أو غثيان.
  • الإحساس بالحرارة أو البرودة.
  • خدران أو وخز في الأصابع.
  • الشعور بالخوف الشديد من الموت.

إضافةً إلى الأعراض الجسدية، قد يعاني المصاب باضطراب الهلع من بعض الأعراض السلوكية، مثل: [3]

  •  تجنب المكوث في بعض الأماكن التي سببت التوتر للمصاب في الماضي.
  •  تجنب السفر، والامتناع عن الذهاب إلى مراكز التسوق.
  •  تجنب القيام بنشاطات متعبة، مثل ممارسة التمارين الرياضية.

قد تستمر هذه الأعراض من 5-20 دقيقة، وهي غير مؤذية ومن المستبعد أن تسبب أية أضرار على الجسم على الرغم من كونها مخيفة للغاية. تعتمد عدد النوبات التي يعاني منها المصاب، ومدة النوبة الواحدة على الحالة المرضية التي تسبب اضطراب الهلع. [2]

من الممكن أن يصاب المرء بنوبة هلع مرة أو مرتين خلال الشهر، وقد يعاني البعض الآخر من عدة نوبات في الأسبوع الواحد. [2]

تشخيص اضطراب الهلع

يتم تشخيص اضطراب الهلع من قبل طبيب مختص، وعادةً ما يتطلب الموضوع إجراء عدة فحوصات، مثل: [1]

  • فحص جسدي كامل، لاستبعاد الإصابة باضطرابات أخرى. 
  • فحوصات للدم.
  •  تخطيط كهربية القلب.
  •  تقييم نفسي للتحدث عن الأعراض والمخاوف والمواقف العصيبة التي يعاني منها المصاب.

اضطراب الهلع أثناء النوم

قد يعاني المصاب باضطراب الهلع من حدوث نوبات الهلع أثناء النوم، هو ما يسمى بنوبات الهلع الليلية (بالإنجليزية: Nocturnal Panic Attacks). تسبب هذه النوبات الخوف والهلع الشديدين لدرجة إيقاظ المصاب من النوم، وقد يظن المرء أنه يعاني من نوبة قلبية. [4]

عندما تحدث نوبة الهلع في الليل أو أثناء النوم يكون من الصعب الهدوء والشعور بالراحة على الفور، لذلك قد يحتاج المصاب إلى العلاج المعرفي، أو العلاج الدوائي للسيطرة على نوبات الهلع أثناء النوم. [5]

اضطراب الهلع عند الأطفال

يعتبر اضطراب الهلع أكثر شيوعاً لدى المراهقين من الأطفال الصغار في السن، ويحدث نوعاً من القلق ونوبات هلع وخوف. 

ويحدث اضطراب الهلع عند الأطفال لأسباب حياتية مثل مغادرة أو وفاة أحد الوالدين، أو عندما يخشى الطفل الوقوع من أماكن عالية، أو عندما يجلس في منتصف قاعة مزدحمة وغير ذلك. [6]

ويسبب اضطراب الهلع عند الأطفال العديد من الأعراض منها: [6]

  • القلق الشديد.
  • تسارع نبض القلب.
  • التعرق بغزارة.
  • ضيق التنفس.
  • التردد في الذهاب إلى المدرسة أو زيارة المركز التجاري.

يجب مراجعة الطبيب في حال ملاحظة هذه الأعراض على الطفل، وعادةً ما يجري الطبيب العديد من الفحوصات لتشخيص الحالة، مثل معرفة التاريخ الطبي للطفل وعائلته، وإجراء فحص جسدي شامل وغير ذلك. 

علاج اضطراب الهلع

يمكن علاج اضطراب الهلع بعدة طرق تساعد في تقليل شدة نوبات الهلع وتكرارها، منها: [1] [4]

  • العلاج النفسي: يساعد في فهم اضطرابات ونوبات الهلع، وتعلم كيفية التعامل معها.
  • العلاج السلوكي المعرفي: لتحسين الصحة العقلية وإبعاد الأفكار السلبية.
  • الأدوية: قد يصف الطبيب عددًا من الأدوية لعلاج اضطراب الهلع منها:     
    • مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitors) وهي فئة من مضادات الاكتئاب، من هذه الأدوية دواء فلوكستين (بالإنجليزية: Fluoxetine).
    • مثبطات مونوامين أوكسيديز (بالإنجليزية: Monoamine Oxidase Inhibitors): من مضادات الاكتئاب التي تستخدم نادراً بسبب آثارها الجانبية الخطيرة.
    • الأدوية المضادة للصرع: البنزوديازيبينات (بالإنجليزية: Benzodiazepines) التي تستخدم عادةً كمهدئات. 
  •  الحصول على الدعم: من المفيد وجود أشخاص حولك لمساعدتك على تخطي اضطراب الهلع وآثاره الجانبية، والتخلص من الأفكار السلبية، لذلك ينصح بالاختلاط بالعائلة والأصدقاء، والحديث معهم حول المشاعر السلبية لتفريغها والتخلص منها.

بالإضافة إلى هذه العلاجات، توجد بعض التدابير التي يمكن اتخاذها في المنزل لتقليل أعراض اضطراب الهلع مثل: [1]

  •  ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
  •  الحصول على قسط كاف من النوم.
  •  تقليل استخدام المنشطات مثل الكافيين.

مضاعفات اضطراب الهلع

من الممكن أن يسبب اضطراب الهلع بعض المضاعفات في حال لم يتم علاجه بالشكل المناسب. من هذه المضاعفات:  [1] [2]
الإصابة بأنواع معينة من الرهاب.

  • تجنب المواقف الاجتماعية.
  • مواجهة مشاكل في العمل أو المدرسة. 
  • الاكتئاب.
  • زيادة خطر الأفكار الانتحارية.
  • الإدمان على الكحول أو المخدرات. 

الخاتمة:
من الممكن أن يؤثر اضطراب الهلع بشكل سلبي على جودة الحياة، لكنه غير مؤذٍ ولا يسبب أية مشاكل جسدية. يمكن التعامل مع اضطراب الهلع باتباع بعض الطرق المنزلية، كما قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد على تحسين الأعراض.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!