;

تكيس المبايض الأعراض وطرق العلاج

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الثلاثاء، 16 فبراير 2021 آخر تحديث: الإثنين، 05 سبتمبر 2022
تكيس المبايض الأعراض وطرق العلاج

يصيب تكيس المبايض حوالي 27% من النساء خلال فترة الإنجاب التي تمتد من سن 15 وحتى 44 عام تقريباً؛ مما يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، وصعوبة في الحمل، بالإضافة إلى ظهور العديد من الأعراض، وفي هذا المقال سنتعرف على أعراض التكيس وكيفية علاجه.

تكيس المبايض

متلازمة المبيض متعدد الكيسات (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome or PCOS) هي حالة مرضية تُصيب مبايض المرأة في عمر الإنجاب؛ فتؤثر على عملها؛ وتحدث خلل في الهرمونات التي يفرزها المبيض، حيث ترتفع نسبة هرمونات الذكورة (الأندروجينات) إلى أعلى من معدلاتها، وينخفض مستوى الهرمونات الأنثوية كالاستروجين والبروجسترون، ولا تختلف أعراض تكيس المبايض عند البنات عن مثيلتها عند المتزوجات.

أعراض تكيس المبايض

لا تعرف العديد من النساء أنهن مصابات بتكيس المبايض، حيث أثبتت إحدى الدراسات العلمية أن 70% من المصابات بتلك المتلازمة لم يتم تشخيص حالتهن، وهذا يعني أن المرض منتشر وسط النساء بالفعل، لكن يتأخر اكتشافه لحين أن تبدأ الأعراض بالظهور عليهن، وهي:[1]

  • انقطاع الدورة الشهرية: حيث أن قلة الإباضة تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • نزيف شديد: إذ أن تراكم بطانة الرحم لفترة أطول من الوقت، يسبب نزفاً شديداً في الدورة الشهرية.
  • نمو الشعر: أكثر من 70% من النساء المصابات بتكيس المبايض ينمو الشعر الزائد لديهن بكثرة على الوجه، والجسم، والظهر، والبطن، بالإضافة إلى منطقة الصدر.
  • ظهور حب الشباب: حيث من الممكن أن تجعل هرمونات الذكورة الجلد أكثر دهنية من المعتاد؛ وتسبب ظهور الحبوب في مناطق مثل الوجه والصدر والظهر.
  • زيادة الوزن: يعاني حوالي 80% من النساء المصابات بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات من زيادة الوزن والسمنة، والتي تزيد بدورها من خطر إصابة المرأة بارتفاع نسبة السكر في الدم، وارتفاع ضغط الدم، وانخفاض الكوليسترول الجيد (HDL)، وارتفاع الكوليسترول الضار (LDL).
  • الصلع: حيث يتساقط الشعر بكثرة، ويصبح رقيقاً وأقل كثافة.
  • سواد الجلد: فقد تتشكل بقع داكنة في الجلد، خاصة بمنطقة الرقبة والفخذين وتحت الثديين.
  • الصداع: إذ تؤدي التغيرات الهرمونية إلى حدوث الصداع لدى بعض النساء.
  • صعوبة في الحمل: تعد متلازمة تكيس المبايض أحد الأسباب الرئيسية للعقم أو عدم الحمل، حيث أن الاضطراب الذي يصيب المبايض يمنعها من الإباضة وإطلاق البويضات ليتم تخصيبها.
  • مشاكل في النوم: حيث تعاني العديد من النساء المصابات بتكيسات المبيض، من صعوبة في الحصول على قسط كافي من النوم.
  • توقف التنفس أثناء النوم: تزيد التكيسات من احتمالية توقف التنفس لدى النساء اللواتي يعانين من السمنة بمقدار 5 – 10 مرات، مقارنة  بالنساء اللاتي لا يعانين منها.
  • الاكتئاب: فمن الممكن أن تؤثر التغيرات الهرمونية والأعراض كنمو الشعر غير المرغوب فيه سلباً على مشاعر المرأة؛ لذا غالباً ما تعاني النساء المصابات بالتكيس من الاكتئاب والقلق.

هل أعراض تكيسات المبايض تشبه أعراض الحمل

تختلف أعراض التكيس في المبيض عن أعراض الحمل لدى النساء، باستثناء عرض واحد يتشابهان له، وهو انقطاع الدورة الشهرية، فعندما يمر أسبوع أو أكثر دون أن تبدأ دورة الحيض لدى المرأة، غالباً ما تكون حاملاً، خاصة في حال لم تكن تعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية، وكذلك الأمر بالنسبة لتكيس المبيض، فإنه يؤثر على الدورة الشهرية ويؤدي إلى انقطاعها أو ندرتها، حيث أن بعض النساء المصابات بتلك الحالة المرضية، لا تحدث لديهن دورة الحيض سوى 8 مرات خلال العام كله.[1][2]

علاج تكيس المبايض

يهدف علاج تكيس المبايض بشكل رئيسي للسيطرة على أعراضه وتقليل خطر الإصابة بمشكلات صحية كمرض السكري وأمراض القلب، ويشمل علاج التكيسات الآتي:[3]

  • اتباع نظام غذائي صحي: فغالباً ما يبدأ العلاج بإجراء تغيير في نمط الحياة، من خلال اتباع نظام غذائي صحي، بهدف خسارة الوزن، حيث يمكن أن يساعد فقدان 5 – 10% من وزن جسمكِ في تنظيم الدورة الشهرية وتحسين أعراض متلازمة المبايض المتكيسة، إلى جانب تحسين مستويات الكوليسترول، وخفض الأنسولين، وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.
  • ممارسة الرياضة: حيث أن ممارسة 30 دقيقة من التمارين الرياضية متوسطة الشدة، لمدة ثلاثة أيام على الأقل في الأسبوع، إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي، تساهم بشكل فعّال في تحسين الإباضة.
  • تناول حبوب منع الحمل: حيث تساهم حبوب منع الحمل في انتظام الدورة الشهرية، وتؤدي إلى خفض خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
  • تناول العقاقير التي تحتوي على الإستروجين والبروجستين: يساهم الهرمونان في استعادة التوازن الهرموني الطبيعي وتنظيم الإباضة، بالإضافة إلى الحد من نمو الشعر الزائد.
  • تناول عقار الميتفورمين (الاسم التجاري: جلوكوفاج): وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، حيث يمكن أن يدخل في علاج التكيس، عن طريق تحسين مستويات الأنسولين.
  • تناول عقار كلوميفين: وهو دواء للخصوبة يمكن أن يساعد النساء المصابات بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات على الحمل.
  • إجراء عمل جراحي: فمن الممكن أن تكون الجراحة خياراً لتحسين الخصوبة، في حال لم تنجح العلاجات الأخرى، وتكون العملية باستخدام المنظار وتحت التخدير الكلي، ويستهدف الجراح أثناءها تدمير الأنسجة المنتجة لهرمونات الذكورة في المبيض، عن طريق تأثير الليزر أو الحرارة، وذلك باستخدام أنبوب معين يتم تمريره من خلال شق جراحي صغير في البطن.

علاج تكيس المبايض بالأعشاب

يعد علاج تكيس المبايض بالأعشاب مجرب وفعال، وهناك العديد من الأعشاب التي أبتت فعاليتها في العلاج، نذكر منها التالي:[4][5][6]  

  • نبات البردقوش: يُعرف عن نبات البردقوش تأثيره على الهرمونات الأنثوية وتنظيمه لدورتها، هذا بالإضافة إلى تحسينه لحساسية خلايا الجسم للأنسولين، وتقليله لمستوى هرمون الأندروجين الذكري.
  • القسط الهندي: تُستخدم جذور هذا النبات في صنع الدواء منذ القدم، لكن ننصح باستشارة الطبيب المختص قبل تناول المكملات الغذائية المحتوية على القسط الهندي لعلاج متلازمة التكيس.
  • القرفة: يمتلك نبات القرفة تأثيراً إيجابياً على زيادة حساسية الجسم للانسولين من جهة، وتنظيم الدورة الشهرية من جهة أخرى.
  • الكركم: يحتوي على مادة الكركمين التي تزيد الحساسية نحو الأنسولين، وتقلل من الالتهابات الناتجة عن تكون التكيسات.
  • جذر نبات عرق السوس: له دور فعال في تحفيز التمثيل الغذائي، وضبط التوازن الهرموني.

يخطئ العديد بتقسيم أعراض تكيس المبايض إلى أعراض التكيس الخفيف، وأعراض التكيس الشديد، في حين أنها واحدة، وليس هناك أي فرق بشدة الأعراض، وإنما بتفاقهما، حيث أن إهمال المرض وتفاقم الأعراض يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية، لذا يجب على المرأة أن تطلب الاستشارة الطبية وتبدأ بالعلاج، بمجرد أن أحست بأعراضه وتأكدت من إصابتها به.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!