;

هل يمكن تناول 10,000 وحدة دولية من فيتامين د دون استشارة الطبيب

  • تاريخ النشر: الأحد، 02 يوليو 2023 آخر تحديث: الثلاثاء، 02 يوليو 2024
هل يمكن تناول 10,000 وحدة دولية من فيتامين د دون استشارة الطبيب

فيتامين د هو أحد الفيتامينات الضرورية للجسم، وهو يلعب دورًا هامًا في صحة العظام والجهاز المناعي والصحة العامة، فهل يمكن تناول 10,000 وحدة دولية من فيتامين د دون استشارة الطبيب؟ إليك هذا المقال.

ما هو فيتامين د

يُعرف فيتامين د  بفيتامين الشمس؛ لأنه يتم تصنيعه عندما تتعرض بشرتنا لأشعة الشمس، فيما يلي أهم الحقائق التي يجب أن تعرفها عنه:[1]

  • دوره الرئيسي: يساعد فيتامين د  على امتصاص الكالسيوم والفوسفور من الطعام في الأمعاء. ثم يعمل على تنظيم مستويات هذين المعدنين في الدم، مما يؤثر على نمو وقوة العظام.
  • مصدره الشمس: عندما تتعرض بشرة الإنسان لأشعة الشمس فإنها تحول مركبًا دهنيًا يوجد في البشرة إلى فيتامين د. وبالتالي، التعرض المناسب للشمس يُعتبر أحد أهم المصادر الطبيعية للحصول على هذا الفيتامين.
  • مصادر غذائية: يمكن الحصول على فيتامين د أيضًا من بعض الأطعمة مثل السمك الدهني، مثل: السلمون، والتونة، والسردين، وزيت كبد الحوت، والحليب المدعم بفيتامين د، وصفار البيض، والفطر.
  •  أهميته الصحية: يساهم فيتامين د في صحة العظام والأسنان ويقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis)، ويقوي جهاز المناعة ويساعد على الحماية من الالتهابات.
  • نقص فيتامين د: يمكن أن يؤدي نقص فيتامين د إلى مشاكل في العظام، مثل: هشاشة العظام، لدى البالغين، ومرض الكساح (بالإنجليزية: Rickets) لدى الأطفال.

هل يمكن تناول 10,000 وحدة دولية من فيتامين د دون استشارة طبية؟

يتواجد فيتامين د في الصيدليات ضمن عيارات مختلفة، وذلك لتسهيل تعويض النقص حسب الحالة، لكن في ظل اتباع نظام الحياة المتسارع الذي لا يلقي بالاً لتنوع النظام الغذائي فإن تناول  10,000 وحدة دولية من فيتامين د ليس خطيراً، بل على العكس إن إهمال تناول فيتامين د يؤدي إلى العديد من المضاعفات.

تعد 10,000 وحدة دولية كمية صغيرة، فعند قياسها بالميلغيرامات فهي  لا تتجاوز مليغراماً  واحداً، بل لا تصل لنصف ملغيرام،  ومن المعروف أن التوصيات العالمية التقليدية حول الحاجة الغذائية لفيتامين د تتراوح بين 600 و 800 وحدة دولية، لكن هذا الرقم يعتمد على أبحاث قديمة تتعلق بمنع هشاشة العظام، وهي ليست محدثة ولا متوافقة مع جميع المعلومات الجديدة المتعلقة بفوائد فيتامين د لجهاز المناعة، علاوةً على ذلك ، إن فيتامين د ليس في الواقع فيتامينًا، بل هو هرمون يعمل بشكل مشابه لهرمون الكورتيزول كمضاد للالتهاب ولكن دون آثار جانبية.[2]

معيقات امتصاص فيتامين د

إن معيقات امتصاص فيتامين د في الجسم كثيرة، منها:[2]

  • عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس.
  • سوء التغذية، ومن الصعب تقريبًا الحصول على كمية كافية من فيتامين د من الأطعمة التي نأكلها، حتى إذا أكلت أسماك دهنية وزيت كبد سمك الكود وصفار البيض وهي أعلى في فيتامين د3، فلن تصل للمستويات المطلوبة
  •  الوزن الزائد، كلما زادت الدهون تحت الجلد، زادت صعوبة اختراق الشمس لإنتاج الكمية المطلوبة من فيتامين د.
  • الإصابة ببعض الأمراض والمتلازمات: مثل: المتلازمة الأيضية أو المتلازمة الاستقلابية، مرض السكري، مقاومة الأنسولين، حيث لا يتم امتصاص فيتامين د بشكل جيد في هذه الحالات.
  • التقدم في السن: كلما كان الجلد سميكا وداكناً قلت امتصاصية فيتامين د لديك. 

أعراض نقص فيتامين د 

نقص فيتامين د قد يتسبب في عدة أعراض ومشاكل صحية، من بين الأعراض الشائعة لنقص فيتامين د:[3]

  • ضعف العظام وزيادة خطر الكساح: قد يسبب نقص فيتامين د ضعفًا في العظام وزيادة خطر الإصابة بأمراض، مثل: هشاشة العظام عند البالغين، ومرض الكساح لدى الأطفال. يمكن أن يتسبب نقص الفيتامين في عدم امتصاص الكالسيوم والفوسفور بشكل كافٍ من الأمعاء، مما يؤثر على نمو وقوة العظام.
  • ضعف الجهاز المناعي: يلعب فيتامين د دورًا هامًا في تعزيز وتنظيم جهاز المناعة. قد يؤدي نقصه إلى ضعف الجهاز المناعي وزيادة عرضة الجسم للالتهابات والأمراض الناجمة عن الجراثيم والفيروسات.
  • تعب وضعف عام: قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د من الشعور بالتعب والضعف العام، وقد يكونوا أكثر عرضة للاكتئاب والاضطرابات المزاجية.
  • مشاكل في العضلات: يمكن أن يؤدي نقص فيتامين د إلى ضعف العضلات وآلام العضلات، وقد يصاحب ذلك صعوبة في الحركة والقدرة على القيام بالأنشطة اليومية بسهولة.
  • زيادة خطر الأمراض المزمنة: هناك بعض الأدلة التي تشير إلى ارتباط نقص فيتامين د بزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة، مثل: أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض السكري وبعض أنواع السرطان.

طريقة تعويض نقص فيتامين د 

لتعويض نقص فيتامين د، يمكن اتباع الخطوات التالية:[1][3]

  • التعرض لأشعة الشمس: يعتبر التعرض للشمس هو أحد الطرق الطبيعية للحصول على فيتامين د. قم بالتعرض لأشعة الشمس لمدة قصيرة في الصباح الباكر أو في فترة ما بعد الظهر، حيث يكون الشمس أقل حدة. حاول تعريض وجهك وأذرعك وساقيك لأشعة الشمس لمدة 10-15 دقيقة يوميًا.
  • تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د: تحتوي بعض الأطعمة على مصادر طبيعية غنية بفيتامين د. تشمل هذه الأطعمة الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والسردين، وصفار البيض، والحليب المدعم بفيتامين د، والمشتقات الألبانية مثل الزبادي والجبن. يمكنك أيضًا الاستفادة من الأغذية المدعمة بفيتامين د التي تتوفر في السوق.
  • تناول مكملات فيتامين د: يجب اختيار المكملات  التي تحتوي على فيتامين د من مصادر موثوقة واتباع تعليمات الصيدلاني أو الطبيب عند تناولها.

نصائح مهمة عند تناول فيتامين د

عند تناول فيتامين د، يُنصح اتباع النصائح التالية:[1][2][3]

  •  تناول فيتامين د مع وجبة غنية بالدهون الصحية: يفضل تناول مكملات فيتامين د مع الطعام أو بعد تناول الطعام، حيث يزيد ذلك من امتصاص الفيتامين وفعاليته، لأن فيتامين ذائب بالدهون.
  • الحذر في حالة تناول أدوية أخرى: إذا كنت تتناول أدوية أخرى، يجب إبلاغ الطبيب بذلك، حيث قد يتعارض فيتامين د مع بعض الأدوية ويؤثر على فعاليتها.
  •  مراقبة الأعراض الجانبية: في حالة ظهور أي أعراض جانبية غير مرغوب فيها بعد تناول فيتامين د، يجب إبلاغ الطبيب فورًا.
  • تناول فيتامين د في الصباح الباكر: لأن تناول فيتامين د يؤثر على جودة النوم لدى بعض الأشخاص، كما أن تناوله في الصباح الباكر يسهل الالتزام والاستمرارية في تناوله.
  • الحصول على فيتامين د من مصادر طبيعية: بالإضافة إلى المكملات، يُفضل الحصول على فيتامين د من مصادر طبيعية مثل التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترة قصيرة في الصباح الباكر، وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامين د مثل السمك الدهني وصفار البيض والحليب المدعم بالفيتامين د.

ختاماً، بعد أن تعرفت على أهمية فيتامين د لا تتردد في إدخاله لروتينك اليومي والاستفادة من فوائده المتعددة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!