;

ما هي الأمور التي تضعف شخصية الطفل وكيفية حلها لتقوية شخصيته

  • تاريخ النشر: الأحد، 31 أكتوبر 2021 آخر تحديث: الخميس، 04 نوفمبر 2021
ما هي الأمور التي تضعف شخصية الطفل وكيفية حلها لتقوية شخصيته

إن الهدف الرئيسي من تربية الطفل هو أن تربي طفلاً ناجحاً وقوياً وقادراً على مواجهة تحديات الحياة دون أن تسبب له ضرر نفسي والذي عادةً ما يكون بسبب قلة ثقة الشخص بنفسه. إن كنت مهتماً باتباع أساليب التربية التي تقوي من شخصية طفلك، فنضع بين يديك هذا المقال الذي يستعرض الأمور التي تسبب ضعف الشخصية للطفل متبوعةً بالحل من أجل تقوية شخصية الطفل.

ما هي الأمور التي تضعف شخصية الطفل

المشاكل الأسرية

خلافات أسرية

لو يعلم الأهل حجم الضرر النفسي الذي تسببه المشاكل الأسرية على نفسية وشخصية الطفل لحرّموها على المنزل! يشعر الأطفال الأقل من 7 سنوات أنهم هم سبب المشكلة دائماً حتى وإن لم يمت لهم الموضوع بصله، إذ يساهم مشهد الخلاف بين الأم والأب والأصوات العالية وعدم التفاهم الدائم بينهم في زعزعة أمن واستقرار الطفل، وهي الشرارة التي توقد صفة ضعف الشخصية لدى الطفل.

وجب التنويه أن لا ضرر من عيش الطفل لخلاف أو خلافين على مدى شهر، ولكن المشاكل الأسرية التي نتحدث عنها والتي تزعزع أمن الطفل هي المشاكل اليومية في المنزل.

الحل: حل الخلافات الزوجية بعيداً عن الطفل، وتجنب الصراخ أو خلق جو متوتر في المنزل مهما كان الخلاف كبيراً، والاهتمام في صحة الطفل النفسية.

الألعاب الإلكترونية

طفل يلعب

نعم الألعاب الإلكترونية، والتي بدورها تُنشئ طفل بشخصية منعزلة، وبالتالي ينتج لدينا طفل بشخصية ضعيفة لا يستطيع التعامل مع الأفراد في المجتمع الخارجي، فمواجهة الحياة والانخراط في المجتمع الخارجي هو ما ساهم في تقوية شخصية الطفل خلال سنواته الأولى.

الحل: على الأهل إدارة وقت الطفل وتحديد مدة محددة للعب حتى وإن كان على حساب وقتهم وجهدهم فالأطفال مسؤولية ولا يجب التهاون في أبسط الأمور والتي قد تساهم في زعزعة شخصيتهم.

الأطفال الحساسين المراعين لمشاعر الآخرين 

أطفال يلعبون

إن الحساسية صفة تولد مع الأطفال، وعادةً ما يكون الطفل الحساس مراعياً لمشاعر الآخرين بشكل زائد ما يدفعه للاهتمام براحة الآخرين على حساب راحته أو منح حقه للآخرين خوفاً من جرح مشاعرهم، فمثلاً من الممكن أن يتنازل الطفل عن حقه في اللعب لطفل آخر تطفّل على دوره، والسبب أن طفلك حنون وحساس ولا يرتاح لشعور مضايقة الآخرين، وإن لم يعالج الأهل هذه المشكلة سيظل الطفل متنازلاً عن حقه ويهتم لراحة الآخرين على حساب راحته.

الحل: عندما يعطي طفلك لعبته للآخرين، اسأله “لماذا أعطيتك لعبتك للطفل الآخر” وبالطبع سيجيبك “كي لا يحزن!” وسيتعين على الأهل الرد بجملة “دعه يحزن لا بأس هذا حقك” ويجب تكرار هذا الحوار حتى يتغلب على صفة مراعاة مشاعر الآخرين ولا يدع مشاعر الآخرين تتحكم به. 

عدم إدراك الطفل لنقاط قوته

طفل يعزف

الإنسان بطبيعته يشعر بضعف في شخصيته عندما لا يجد ما ينافس به الأخرين أو ما يتميز به عن الآخرين، لذا قد تكون مشكلة ضعف الشخصية عند الأطفال بسبب عدم إدراك الطفل لمهارة تُميّزه عن غيره أو هواية يتقنها.

الحل: على الأهل توعية الطفل حول مهارة يتقنها وتعزيز هذا الأمر لديه وتضخيمه من خلال تكرار المديح مثل “أنت متحدث جيد” أنت رسام موهوب” “أنت سريع جداً” “لديك لمسة فنية جميلة".

أم وأب بشخصية قوية.. لدرجة التحكم!

أم

قد لا يلاحظ الأهل أحياناً أن شخصيتهم القوية قد تسحق شخصية أطفالهم، فالفرد قوي الشخصية بطبيعته بحب استلام القيادة، وفي حال كان الأهل كذلك لن يسمحوا للطفل بممارسة الأنشطة اليومية التي تساهم في تعزيز ثقته بنفسه، مثلاً أن يسأل الطبيب الطفل عما يشكو منه وفي المقابل تهرع الأم للإجابة.

الحل: إتاحة الفرصة للطفل للتعبير عن نفسه، والسماح له بالقيام بالخيارات المتعلقة به كاختيار ملابس اليوم من عمر صغير للغاية، أو اختيار ما يرغب بتناوله، أو حتى إجبار الطفل على تسميع النشيد الذي يحفظه أمام العائلة وهو قد لا يرغب بذلك! اسمحوا لأطفالكم باختيار ما يرغبون به.

نقص الحنان

أم تحضن أطفالها

إن الشخصية القوية تستند في قوتها على كونها شخصية مقبولة، وأحياناً قد تكون أسباب ضعف الشخصية لدى الطفل هو عدم شعوره بالقبول، والذي يأتي من احتواء الطفل ومنحه الحنان الكافي ليشعر أنه مقبول بين أسرته.

الحل: منح الطفل الحنان لفظياً وجسدياً من خلال حضنه وتقبيله وتكرار عبارة أنا أحبك

الاستهزاء والسخرية

طفل منحرج

للأسف، هناك العديد من الأهل ممن يعتقدون أنهم خفيفو الظل ويردون على تصرفات أطفالهم بالاستهزاء والسخرية، مثلاً عندما يقوم الطفل باستعراض رسوماته يبدأ الأهل بالضحك والاستهزاء من طريقة رسمه، أو الاستهزاء بمشاعر الطفل عندنا يبكي على مشهد كرتوني محزن، وهذا يكسر شخصية الطفل ويجعله يشعر بعدم الأمان من التعبير عن نفسه خوفاً من التعرض للسخرية.

الحل: إياكم والسخرية من أي فعل يقوم به الطفل، بل أعطوه المساحة الكافية للتعبير عن مشاعره أو تقديم المديح لأي عمل يقوم به حتى وإن كان مضحكاً.

الضرب

أم وأب يصرخان على طفلهم

للأسف لا يزال هناك عدد كبير من الأهل ممن يعتقدون أن أساليب التربية الحديثة ساهمت في إنتاج جيل غير مؤدب “بنظرهم الأدب= طفل صامت لا يعبر عن نفسه ولا يقول إلى شكراً وحاضر”، وعليه يعتمدون على الضرب لتربية الطفل الذي يكسر شخصية الطفل تماماً، ويخلق طفل ذليل مطأطأ الرأس يخاف من ظله.

الحل: مهما كان تصرف الطفل سيئاً لا تلجأوا للضرب! ويمكن الاطلاع على أنواع مختلفة من العقاب والتي لا تؤذي نفسية الطفل ولا تساهم في إضعاف شخصيته.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!