الإبر الصينية لعلاج الانزلاق الغضروفي

من الممكن أن يصاب المرء بالانزلاق الغضروفي المعروف أيضًا باسم الديسك، بسبب التقدم بالعمر أو التعرض لإصابة. قد يترافق الانزلاق الغضروفي في كثير من الأحيان بألم في الظهر، قد يمتد إلى اليدين أو القدمين.

من الممكن أن يصبح هذا الألم شديداً ويسبب إعاقة في القدرة على الحركة، وقد يلجأ المصابون به إلى شتى الوسائل للشعور بالراحة؛ وذلك يتضمن العلاج بالإبر الصينية.

تعرف في هذا المقال على مدى فعالية الإبر الصينية لعلاج الانزلاق الغضروفي، ومدى أمانه، وأضراره المحتملة.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً

ما هو الانزلاق الغضروفي

الانزلاق الغضروفي هو إصابة تحدث في العمود الفقري، ومن الشائع استخدام الديسك لوصفه، حيث يتضمن تضرر أحد الغضاريف التي تفصل بين الفقرات، وتسمح للعمود الفقري بالحركة والانحناء بسهولة دون الشعور بأي ألم.

يُعتبر الانزلاق الغضروفي من الحالات الشائعة، فهو يُصيب قرابة 2% من البشر، كما يُعد المسبب الأول لآلام الرقبة، والظهر، واليدين، والقدمين. من الممكن أن يحدث انزلاق الغضروف ضمن أي منطقة في العمود الفقري.  ^[1]  
 

علاج الانزلاق الغضروفي بالإبر الصينية

بالمجمل يعتمد العلاج بالإبر الصينية، على وخز المريض في نقاط محددة من الجلد بإبر رفيعة للغاية وبعمق محدد. وبالنسبة للنقاط المقصودة لعلاج الانزلاق الغضروفي، يقوم المعالج بتحديدها بعد الاطلاع على حالة المريض، وأعراضه، ومعرفة أماكن انتشار الألم. ^[2]

إن كان المريض يُعاني من ألم في أسفل الظهر، فمن الممكن أن يقوم المعالج بوخزه في نقاط مثل:  ^[2]

• نقاط الوجه الخلفي من الركبة.
• نقاط في القدمين.
• نقاط في أسفل الظهر.
• نقاط في الوركين.
• نقاط في المعدة.

أما المريض الذي يُعاني من الألم في الجزء العلوي من الظهر، فقد يقوم المعالج بوخزه في:  ^[2]

• الرأس.
• الكتفين.
• الرقبة.
• الجزء العلوي من الظهر.

شاهدي أيضاً: أسباب ألم أسفل الظهر

فوائد الإبر الصينية لعلاج الانزلاق الغضروفي

بعد دراسة الوخز بالإبر الصينية وأثرها على علاج آلام الظهر وعلاج الانزلاق الغضروفي، أظهرت الإبر الصينية فعالية ملحوظة وقدرة على تخفيف الأعراض، ومساعدة المريض على التعايش مع الحالة إلى حين التعافي. 

وعبر تأثير الإبر الصينية على الجهاز العصبي للجسم وبعض الوظائف الحيوية الأخرى، يمكن القول أن فوائد الإبر الصينية للانزلاق الغضروفي تتضمن:  ^{[2]  [3]}  

1. تقليل شدة ألم الظهر

يعود ذلك بشكل أساسي إلى أن الوخز بالإبر يحفز إطلاق بعض النواقل العصبية في الجسم، والتي تُساهم في تقليل الألم والشعور بالراحة.

2. تخفيف الضغط النفسي والتوتر

يساعد الوخز بالإبر الصينية على تحسين الحالة النفسية لمريض الديسك، فهو يحفز الاسترخاء ويساعد على التغلب على أعراض القلق والإجهاد.

3. تحفيز الجهاز العصبي والنخاع الشوكي

تساعد الإبر الصينية على إفراز مواد كيميائية من الجهاز العصبي، والتي تساعد على تخفيف الألم بشكل كبير.

4. تحسين نوعية النوم

بسبب التأثير المهدئ للوخز بالإبر يمكن للمريض أن يحصل على نوم هادئ، ويتخلص من مشاكل النوم التي قد يعاني منها بسبب آلام الظهر.

5. تقليل الحاجة إلى الأدوية والجراحة

بسبب فعالية الوخز بالإبر الصينية في تخفيف الألم، فقد يقل استخدام المريض للأدوية المسكنة، وقد يتمكن من ممارسة حياته بشكل طبيعي في حال عنايته بصحته بشكل جيد.

شاهدي أيضاً: تمارين الانزلاق الغضروفي مع الصور بكافة أنواعها

أضرار الإبر الصينية لعلاج الانزلاق الغضروفي

عادة ما يكون العلاج بالإبر الصينية آمناَ وخالياً من المخاطر، وذلك عندما يتم العلاج تحت إشراف شخصٍ مُدرب يعمل مع مراعاة التعقيم والشروط الصحية، فالعلاج دون مراعاة التعقيم قد يؤدي إلى الإصابة بالعدوى وإمكانية انتقال بعض الأمراض الخطيرة.   

بالطبع من الممكن أن يُعاني بعض المرضى من أعراض جانبية في حالات نادرة، وقد تتضمن الأعراض الجانبية للإبر الصينية للظهر ما يلي: ^{[3] [4]}

• الشعور بالألم في مكان الوخز

يمكن أن يحدث ذلك في المناطق عالية الحساسية، مثل اليدين أو القدمين.

• ظهور كدمات داكنة

قد تظهر كدمات داكنة في مناطق الوخز عند إصابة الإبرة لوعاء دموي.

• الشعور بالدوار

يكون الدوار خفيفاً ويزول وحده عندما تأخذ قسطاً من الراحة، يمكن تخفيف فرص الدوار عبر تناول شيءٍ ما قبل الجلسة.

شاهدي أيضاً: العلاج بالإبر الجافة والفرق بينها وبين الإبر الصينية

• تفاعلات تحسسية

قد يتم حرق بعض النباتات على مناطق الوخز في بعض الأحيان، وذلك لخلق الحرارة بالقرب من نقاط الوخز. قد تسبب هذه النباتات تفاعلات تحسسية لدى بعض الأشخاص.

• الإصابة بالعدوى

من الممكن أن يزيد الخطر بالإصابة بالعدوى في حال كانت الإبر المستخدمة غير معقمة، مما يزيد من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة، أو فيروس التهاب الكبد، أو أية بكتيريا ممرضة.

• أعراض جانبية غير متوقعة

مثل زيادة الألم، أو الاكتئاب، أو الإصابة بتشنجات (بالإنجليزية: Convulsions)، أو الأرق. تستهدف الإبر الصينية نقاطًا مهمة في الجهاز العصبي، لذا من الضروري وخز الإبر في الأماكن الصحيحة بدقة، لتجنب هذه الأعراض.

شاهدي أيضاً: الإبر الصينية لعلاج الأعصاب وكيفية استخدامه

هل الإبر الصينية تعالج الانزلاق الغضروفي

إن كانت تُساورك الشكوك بخصوص علاج الانزلاق الغضروفي بالإبر الصينية، فيرجى العلم أن هذا العلاج قد يُساعد على تخفيف آلام الظهر بشكل ملحوظ خلال وقت قصير، ويُساعد على الاسترخاء، وتعزيز سرعة التعافي والشفاء. وتوجد الكثير من الدراسات التي أثبتت فعالية الوخز بالإبر الصينية وأمانه، خاصةً عند إجرائه في مراكز مخصصة تتبع معايير السلامة. ^[5]

شاهدي أيضاً: الإبر الصينية لعلاج خشونة الركبة وفوائد استخدامها

 

الخاتمة:

من الممكن أن يساعد استخدام الإبر الصينية للظهر على تخفيف آلام الانزلاق الغضروفي وتحسين جودة الحياة، لكن ينصح بالتحدث مع طبيب قبل الخضوع لهذا الإجراء، للتأكد من أمانه وملاءمته لحالة المريض.