;

أنواع الرضاعة وتأثير الرضاعة على المرضع

نوعي الرضاعة هما الرضاعة الطبيعية والصناعية، وتفضل الرضاعة الطبيعية لفوائده المتعددة، نوضح عدد مرات الرضاعة وكيفية القيام بها.

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 01 نوفمبر 2020 آخر تحديث: الأحد، 20 أغسطس 2023
أنواع الرضاعة وتأثير الرضاعة على المرضع

هل رزقت بمولود جديد في الفترة الأخيرة؟ هل ترضعين طفلك طبيعياً أم اصطناعياً؟ هل لديك معرفة بتأثير الرضاعة على الأم؟ هل تعلمين الصلة ما بين الرضاعة وتساقط الشعر؟

سنتعرف في هذا المقال على أنواع الرضاعة، والرضاعة بعد الولادة القيصرية، والعلاقة بين الرضاعة والدورة، وبينها وبين الحمل، وتأثيرها على تساقط الشعر، بالإضافة إلى تأثير الرضاعة على الأم، كما نتطرق معاً إلى مدة الرضاعة للأطفال بحسب العمر.

أنواع الرضاعة

هناك نوعان من الرضاعة للطفل هما:[1][2]

  1. الرضاعة الطبيعية: فيما يتعلق بالتغذية الطبيعية، عندما تمنحين طفلك الحليب الذي يفرزه ثديك، يتم توفير العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها طفلك في الأشهر الأولى من حياته.
  2. الرضاعة غير الطبيعية: الرضاعة الاصطناعية والتي تُعرف أيضاً بالرضاعة الصناعية هي استخدام حليب صناعي مخصص للأطفال لتغذية طفلك بدلاً من استخدام حليب الثدي، ويُعرف الحليب الصناعي أيضاً بحليب الأطفال ويتم تصنيعه عادة من حليب الأبقار.

الرضاعة الصناعية الصحيحة

تقوم الرضاعة الصناعية الصحيحة لطفلك على استخدام الحليب الصناعي الأول للرضع وهو الصيغة الوحيدة التي يحتاجها طفلك، حيث يوفر الحليب الصناعي للأطفال العناصر الغذائية التي يحتاجونها للنمو والتطور، ويمكن لطفلك الاستمرار في تناوله عندما تبدأين في تقديم الأطعمة الصلبة في حوالي 6 أشهر وشربها طوال عامهم الأول.[2]

مدة الرضاعة للأطفال بحسب العمر

يوصي العديد من الخبراء الطبيين، بما في ذلك الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) والكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء، بشدة بالتأكيد على أهمية الرضاعة الطبيعية لمدة محددة لمدة 6 أشهر، وحتى بعد إدخال الأطعمة الأخرى، توصي بالاستمرار في الرضاعة الطبيعية خلال السنة الأولى من عمر الطفل.[2]

عدد مرات الرضاعة للأطفال بحسب العمر

يختلف العدد المطلوب من جلسات الرضاعة لطفلك حسبما يفضل طفلك من وجبات صغيرة ومتكررة أو وجبات أطول، سيتغير هذا الأمر مع نمو طفلك، وفقًا للآتي:[2]

  1. المواليد الجدد: غالباً ما يرغب المواليد الجدد في الرضاعة كل ساعتين أو ثلاث ساعات.
  2. الرضع في عمر الشهرين: بحلول شهرين، الرضاعة تصبح مرة كل ثلاث أو أربع ساعات.
  3. الرضع في عمر ستة أشهر: وبحلول ستة أشهر، يرضع معظم الأطفال مرة كل أربع أو خمس ساعات.

الرضاعة بعد الولادة القيصرية

إذا أتيحت لك الفرصة لاستخدام عملية الولادة القيصرية لإنجاب طفلك، قد تواجهين بعض التحديات فيما يتعلق بتأخر إفراز الحليب من ثدييك. عادةً، ينتقل الحليب من اللبأ الأوّلي (حليب الثدي المبكر) إلى الحليب الناضج خلال 72 ساعة من الولادة. ومع ذلك، يمكنك تعزيز عملية إفراز الحليب عن طريق وضع طفلك على صدرك وتمكينه من مص ثديك؛ فهذا يعمل على تنشيط خلايا إنتاج الحليب في ثدييك.[3]

الرضاعة والدورة

تؤثر الرضاعة على الدورة، فجميع الأمهات اللواتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية كاملة لا يعانين من فترات الحيض لمدة 3 - 6 أشهر أو أكثر. وهذا ما يسمى بانقطاع الطمث المرضي، فالرضاعة الطبيعية الكاملة تعني أن الطفل يعتمد كلياً على أمه في التغذية وتلبية جميع احتياجاته، كما أن كثرة الرضاعة تمنع إفراز الهرمونات التي تجعل جسمك يبدأ الاستعدادات الشهرية للحمل الجديد.[4]

الرضاعة والحمل

الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل آمنة، فعلى الرغم من إمكانية وجود كميات ضئيلة من هرمونات الحمل في حليبك، إلا أنها لا تضر برضيعك، إضافةً لذلك يتم إطلاق الأوكسيتوسين بكميات صغيرة أثناء الإرضاع وهي ليست كافية لتشجيع الولادة المبكرة؛ وبالتالي فإن التقلصات التي يسببها هذا الهرمون هي طفيفة جداً ونادراً ما تسبب زيادة في فرصة حدوث إجهاض.[5]

الرضاعة وتساقط الشعر

تساقط الشعر بعد الولادة يُعَتَبَر تغيُّراً طبيعياً ومؤقتاً، ولا علاقة له بالرضاعة الطبيعية، وعادةً ما يعود معظم النساء إلى دورة نمو الشعر المعتادة خلال فترة تتراوح بين 6 - 12 شهراً بعد الولادة.

إذا شعرت أن تساقط شعرك أكبر من المعتاد، أو إذا لم تعد الأمور إلى طبيعتها بحلول الوقت الذي يبلغ فيه طفلك 12 شهراً، فاستشيري طبيبك، حيث يمكن أن يحدث تساقط الشعر المفرط بسبب حالات شائعة وسهلة العلاج بعد الولادة، مثل قصور الغدة الدرقية أو فقر الدم الناجم عن نقص الحديد .[6]

تأثير الرضاعة على الأم

إذا قررتِ الرضاعة الطبيعية لطفلك، فقد يكون لذلك بعض التأثير على جسمك، سنتعرف في هذه الفقرة على تأثير الرضاعة على الأم بالتفصيل:[7]

  1. آلام الظهر: يعاني بعض الأمهات من آلام الظهر كآثار جانبية للرضاعة الطبيعية، فعندما تقومين بالانحناء لوضع طفلك على صدرك لإرضاعه، قد يسبب وزن طفلك آلاماً في ظهرك؛ لذلك يُنصح بالجلوس وظهرك مستقيماً أثناء إرضاع طفلك، وابحثي عن طريقة لرفع طفلك إليك، على سبيل المثال، استخدمي وسائد إضافية في حجرك، وبذلك سيكون لديك وزن أقل لتحمليه، وأيضاً لن تضطري إلى الانحناء لحمل طفلك الرضيع.
  2. الكدمات: يمكن أن تسبب الرضاعة الطبيعية بعض الكدمات الكبيرة على ثدييك، خاصةً إذا كان طفلك الصغير يضغط على ثديك أثناء فترة الرضاعة، ففكري في تغطية يديه بالقفازات.
  3. متلازمة النفق الرسغي: متلازمة النفق الرسغي هي حالة تحدث عندما يتعرض العصب المتوسط للضغط داخل النفق الرسغي في المعصم، يتكون النفق الرسغي من الأربطة والعظام ويحمي الأوتار والعصب المتوسط. وقد تعاني الأمهات اللواتي يرضعن من أعراض متلازمة النفق الرسغي بشكل أكثر حدة من غيرهن.يعالج متلازمة النفق الرسغي من خلال التجبير وهو خيار غير جراحي قد يُقترح من قِبَل طبيبك كعلاج للحالة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية بشكل شائع لتخفيف الأعراض في الحالات الناتجة عن الرضاعة.
  4. التشنجات: أثناء الرضاعة الطبيعية، يتم إفراز هرمونات مثل الأوكسيتوسين من جسمك، يقوم الأوكسيتوسين بمساعدة الرحم على التقلص والعودة إلى حجمه الطبيعي بعد الحمل؛ وبالتالي قد يحدث تشنج في الرحم أثناء الرضاعة الطبيعية، وهذا أمر طبيعي ويشير إلى أن جسمك يقوم بالعمل الذي يفترض أن يقوم به.
  5. هشاشة العظام: أثناء الرضاعة الطبيعية، قد تفقدين نسبة صغيرة من كتلة العظام؛ لذلك، من الضروري الحفاظ على قوة وصحة العظام من خلال ممارسة التمارين الرياضية المناسبة وتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، مثل: الخضروات الورقية الداكنة، والحليب ومنتجاته. يمكنك أيضاً التحدث مع طبيبك حول إيجاد مكمل.

الرضاعة مهمة جداً للطفل، لكن إذا كانت طبيعية فهي بالطبع أفضل من الرضاعة الصناعية، لكن عليك أن تكوني مستعدة للآثار الجانبية التي قد تعانين منها نتيجة الرضاعة الطبيعية والتعامل معها بشكل صحيح.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!