;

عادات تجعلك سعيداً في الأوقات الصعبة

اكتشف عادات الأشخاص الأكثر سعادة وقوة في الأوقات الصعبة والأزمات.

  • تاريخ النشر: الإثنين، 31 يوليو 2023 آخر تحديث: الأحد، 21 يناير 2024
عادات تجعلك سعيداً في الأوقات الصعبة

الأوقات الصعبة، والأحداث السلبية هي جزء من الحياة البعض يتمكن من التغلب عليها، وتجاوزها بينما يظل البعض عالقاً بداخلها مما يؤدي إلى حياة أكثر تعاسة، وسلبية.

جميعنا يبحث عن السعادة في أشياء من حوله لكن السعادة الحقيقية تنبع من داخل الإنسان، وقدرته على تجاوز الأزمات ثم تحويلها إلى نقطة إنطلاق نحو حياة سعيدة، ونمو، وتحقيق نجاحات مستقبلية.

نكتشف في هذا المقال أهم الصفات التي تجعلك سعيداً في ظل الأزمات، وكيف يمكنك تجاوزها:

تقبل المشاعر السلبية والاعتراف بها

يعد قبول الأشياء والمواقف السلبية والسيئة في الحياة أمراً صعباً لكنها الخطوة الأولى في طريقك إلى السعادة حيث نتعرض لمواقف لا نستطيع التحكم بها بالرغم من جهدنا للابتعاد عنها لذلك الحل هو تقبلها، وفهم ما يحدث لك جيداً.

مع ذلك قبول المشاعر والأشياء السلبية لا يعني الإيجابية المُفرطة أو ما يُسمى بالإيجابية السامة، وتجاهل شعورك السئ الذي يتحول إلى حالة من الإنكار تتفاقم فيما بعد، كل ما عليك فعله هو الاعتراف بالحدث السئ مثل خسارة علاقة صداقة أو عدم نجاحك في الحصول على وظيفة ما، وغيرها، وأن تعبر عن الشعور بالحزن أو خيبة الأمل لكن يجب ألا تغرق في هذا الشعور السئ.

إليك بعض الأشياء التي تساعدك على التعبير عن حالتك النفسية السيئة:

  • البكاء يطلق الإندورفين الذي يجعلك تشعر بتحسن.
  • التحدث مع صديق أو فرد من عائلتك حول ما تشعر به.
  • ممارسة الرياضة التي تخرج مشاعرك مثل الملاكمة.
  • كتابة ما تشعر به في مفكرتك.[1][2]

الابتعاد عن العادات المدمرة

من السهل على الإنسان أن ينغمس في عادات مدمرة عند تعرضه إلى المشكلات مثل الإفراط في الطعام أو تناول بعض الأدوية، وغيرها لكن الصفة المميزة للشخص السعيد هو أنه يقوم بالابتعاد عن هذه العادات المدمرة، واستبدالها بعادات إيجابية على الفور تعكس اهتمامه بنفسه، وحبه لها بالتالي يصبح أقوى، ويتجاوز هذا الحدث السئ سريعاً حيث يؤدي اتباع الروتين إلى استقرار وتهدئة الجهاز العصبي

إليك بعض العادات الإيجابية التي يمكنك اتباعها:

الحياة السعيدة ليست للضعيف.. سيطر على حياتك

لا ترحم الحياة الشخص الضعيف، ومن السهل عليها أن تسحق أي إنسان لا يمتلك زمام أموره أو السيطرة على مجريات حياته، بالطبع لن تتمكن من التحكم في كل شئ يحدث لك خاصة الأحداث السلبية لكن يمكن أن تتحكم في رد الفعل، وكيفية استجابتك لتلك الأحداث.

الشخص السعيد هو من يقود حياته، ويبتعد عن لعب دور الضحية، كل ما يجب عليك فعله هو تقبل الحدث السلبي، والشعور به، وهذا لا يعني التعايش معه بل ترفض أن تخلق لنفسك المزيد من المعاناة عن طريق التركيز على الآن، والمستقبل، والتفكير الإيجابي، وسؤال نفسك الأسئلة التالية:

  • ما الذي يمكنني فعله ليساعدني في إنهاء هذا الوضع السلبي؟
  • ما الذي يمكنني فعله لأشعر بالتحسن؟[1]

الامتنان وتدريب العقل على الإيجابية

كل شئ يبدأ وينتهي في عقلك لذلك قد تشكل عقليتك الجزء الأهم في حياتك، وهي ما تتحكم في ما تشعر به، وهذا لا يعني أن تقول لنفسك "أنا سعيد" لتنتهي مشاكلك فهذا تبسيط مُفرط للأمور.

تدريب العقل على الإيجابية يأتي من الامتنان وشكر الله، وتقدير الأشياء البسيطة في الحياة حيث يعلم الامتنان أذهاننا التركيز على الخير، ويزيد من ثقتنا بأنفسنا، ويقلل من التوتر والاكتئاب.

حاول ممارسة الامتنان يومياً لعدة دقائق قبل النوم من خلال الامتنان للأشياء البسيطة التي حدثت لك على مدار اليوم، أو الاحتفاظ بمفكرة لتدوين عبارات الامتنان اليومية.

إليك بعض الأفكار لممارسة الامتنان، وتدريب عقلك على الإيجابية:

  • الامتنان لشعورك بأشعة الشمس.
  • الامتنان عند تناول طعامك المفضل.
  • الامتنان على صحتك.
  • الامتنان لصوت الطيور.
  • الامتنان للأصدقاء.
  • الامتنان لقدرتك على الحياة.
  • الامتنان على الأمل بداخلك.[1]

مراقبة الحديث الداخلي

أخطر ما يتعرض له الإنسان يومياً هو حديثه الداخلي مع ذاته، وما يقوله لنفسه، وحواره مع عقله، والأخطر على الإطلاق هو ترديد عبارات سلبية حتى لو كانت تبدو صحيحة مثل "أنا فاشل"، "أنا لا أملك شيئاً"، "لا يمكنني فعل هذا"، "أنا تعيس"، "أنا غير محظوظ"، وغيرها من الحوار السلبي الذي يؤدي إلى الإحباط.

عند ترديد تلك العبارات السلبية يستقبلها العقل اللاواعي حقيقة مطلقة، وينشغل عقلك بالأفكار السلبية التي ستعكس المزيد من الأحداث السلبية في حياتك.

عندما تجد نفسك تردد العبارات السلبية بداخلك توقف على الفور، وشتت انتباهك إلى شئ آخر، واستبدل تلك العبارات بأخرى إيجابية، ومحفزة.[1]

المرونة والقدرة على الصمود

يتعرض كل إنسان إلى مواقف سلبية تحطم قلبه، وحياته لكن القدرة على الصمود، والمرونة هي ما تصنع الإنسان القوي الذي يبحث عن سعادته، وربما تكون تلك الأحداث المؤلمة في حياتك بوابة لسعادتك، واكتشاف جوانب أخرى في الحياة.

دائماً ما يكون الجرح الأول هو الأقوى، والأعمق، والأكثر ألماً لكنه يجعلك أكثر حكمة، وصلابة لأن الحياة ساحة للتعلم، والنمو لذلك يجب أن تبحث عن الرسالة وراء الألم، والأحداث السلبية

في الأوقات العصيبة يجب أن تطرح على نفسك تلك الأسئلة:

  • ماذا تعلمت من هذا؟
  • إذا كان هناك أي شيء، فما الذي سأفعله بشكل مختلف في المستقبل؟
  • ما هو الخير الذي يمكن أن يأتي في النهاية؟

الأشخاص السعداء لا يفقدون الأمل مطلقاً، وهذا سر قوتهم، ونجاحهم.[1]

الاستماع إلى الموسيقى

تعزيز المزاج من الطرق التي تجعلك تتغلب على مصاعب الحياة من خلال تحسين شعورك لعل من أبسطها الاستماع إلى الموسيقى، جميعنا يتذكر كيف كانت الموسيقى والغناء في شرفات المنازل من أساليب التواصل الإيجابي خلال إغلاق كورونا حيث تقول أخصائية العلاج بالموسيقى إستر وونغ "الموسيقى تتجاوز التفكير/ الدماغ المعرفي، وتنتقل مباشرة إلى مشاعرك، وهذا هو سبب قوتها، إنها تلامس أعماق قلبك وروحك".

الموسيقى التى تحمل الكلمات الإيجابية، والمحبة هي ما يجب أن تستمع إليه، وتجنب الأغاني الحزينة التي تجعلك تغرق في المزيد من التعاسة.[3]

لكي تصبح سعيداً في ظل ظروف صعبة عليك باتباع بعض العادات الفعالة التي تحسن من عقليتك، وتزيد من الإيجابية في حياتك، وتحافظ على صحتك العقلية.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!