;

اكتساب الأصدقاء أو الأعداء حسب نبرة صوتك

نبرة صوتك هي طريقة تفاعلك مع الأشخاص، وقد تكسبك الصداقات أو العداوات.

  • تاريخ النشر: الخميس، 10 أغسطس 2023 آخر تحديث: الإثنين، 21 أغسطس 2023
اكتساب الأصدقاء أو الأعداء حسب نبرة صوتك

نبرة صوتك هي الطريقة التي تتحدث بها، وهي أحد أشكال الاتصال غير اللفظي، وتعد نبرة الصوت عنصرًا حاسمًا في الاتصال يساعد على توصيل نيتك، والتعبير عما بداخلك.

على سبيل المثال غالبًا ما يبدو التحدث بصوت عالٍ عدواني خاصةً إذا كان المتحدث لديه وتيرة سريعة في الكلام، بينما قد يؤدي التحدث بهدوء شديد إلى شعور المستمعين بأن المتحدث يفتقر إلى الثقة.

كيف تتحكم في نبرة الصوت؟

نبرة الصوت خلال الحديث إما أن تؤدي إلى نتائج إيجابية وتترك انطباعاً جيداً لدى الآخرين أو تخلق العداء والأجواء السلبية، كل ما عليك فعله لإتقان نبرة صوت إيجابية هو اتباع الخطوات التالية:

الانتباه لنبرة الصوت

الخطوة الأولى هي الانتباه لنبرة الصوت، وتجنب نبرة الصوت السلبية التي تكشف عن الغضب أو التقليل والاستهزاء بالآخرين، والتركيز فيما تقوله، وكيف تقوله قبل التحدث.

الأهداف الحقيقية

قبل التواصل مع الآخرين سواء في العمل أو الأصدقاء والأهل أو حتى الأشخاص الذين تتعرف عليهم للمرة الأولى، اسأل نفسك عما ترغب في التعبير عنه، وما هو غرضك الحقيقي، ربما ترغب في أن تعبر عن الغضب أو الاستياء من أفعال الآخرين حينها ستكون نبرة صوتك هجومية وساخطة مما يؤدي إلى تواصل سلبي، وعراك في بعض الأحيان، بدلاً من ذلك استخدم نبرة صوت أكثر إيجابية وكأنك تحاول فهم ما حدث أو نبرة صوت تكشف عن رغبتك في حل المشكلة.

لا تكن أنانياً

عند الحديث مع الآخرين لتعزيز التواصل والترابط لا تحاول السيطرة عليهم أو التركيز فقط على نفسك لكن يجب أن تستخدم نبرة صوت وكلمات تعبر عن تمنياتك الطيبة لهم، وتفهمك لحديثهم، ورغبتك في مشاركتهم والتعاون معهم.

تجنب الغضب

الغضب هو أصل كل الشرور، وإذا تركت الغضب يسيطر عليك سينتهي بك الأمر في مشكلات أكبر وأكثر عمق مع الآخرين، كما أن سيطرة الغضب على نبرة صوتك ستجعل الآخرين يشعرون بالضيق منك، وربما لن يرغبوا في التحدث معك مجدداً لأن نبرة الصوت الغاضبة تحمل إشارة تهديد.

الهدوء قبل التحدث

قبل الدخول في حديث أو نقاش قم ببعض التنفس لتهدئة جسدك، ثم اختر كلماتك بعناية، وتجنب لوم الشخص على سبيل المثال إذا لم يقم الموظف بعمل مهامه بدلاً من التحدث بنبرة قاسية، وغاضبة عليك قول "أنت لا تعرف تأثير قيمة عملك (المهمة التي لم يقم بها) على سير الشغل، عملك مهم للغاية) لأن الانتقاد اللاذع يضر أكثر مما ينفع.

الجسم ونبرة الصوت

التواصل لا يقتصر فقط على نبرة الصوت والكلمات بل يجب أن تعكس جميع عناصر لغة جسدك الاسترخاء، والثقة لذلك أرخِ عينيك، وحلقك، وقلبك قبل التحدث مما يخفف من نبرة صوتك بشكل طبيعي.

ابتعد عن اللغة التحريضية

ابتعد عن استخدام كلمات تحريضية أو مبالغة مثل "أبداً" و"دائماً"، والإهانات، والشتائم أو الكلمات التي تعبر عن المرض النفسي مثل "لديك اضطراب في الشخصية" فجميعها عبارات تُقال بنبرة صوت استفزازية، وبدلاً منها استخدم كلمات إيجابية.[1]

أهمية نبرة الصوت

يمكن أن يؤثر ضعف التواصل على مجالات متعددة من حياتك بما في ذلك العمل، والعلاقات الشخصية، والتفاعلات البشرية الأساسية، وضعف التواصل لا يعني فقط عدم القدرة على قول ما تريد قوله لأنه في الواقع قد تعبر كلماتك عن كل ما تريد قوله لكن تؤدي نبرة صوتك والطريقة التي تعبر بها عن تلك الكلمات إلى المشكلات، فيما يلي أهمية نبرة الصوت.

تأكيد السلطة

إذا كنت تريد أن يحترمك الناس ويأخذونك على محمل الجد فإن إبراز السلطة من خلال نبرة صوتك يمكن أن يؤدي إلى ذلك، من الصعب جدًا على شخص ما أن يعارضك عندما تتحدث بثقة وقوة أكثر مما لو كنت تتحدث بهدوء وانعدام الثقة، وتعد نبرة الصوت من المهارات الأساسية في الأعمال مثل المبيعات.

تغيير معنى الكلمات

يمكن أن تغير نبرة صوتك معنى ما تقوله، وقد تؤدي إلى إساءة الفهم، والمشكلات، مثل التحدث عن مشكلة ما بنبرة غضب، وصراخ بينما أنت فقط تريد أن تبحث عن الحل مما يجعل الآخرين في حالة غضب أيضاً.

نبرة الصوت للتواصل عن بعد

تعابير الوجه ولغة الجسد جزء هام من التواصل لكن في حال التواصل عن بعد تختفي تلك العناصر، ويصبح التركيز على نبرة الصوت مثل اجتماعات العمل، والرسائل الصوتية. [2][4]

تمرين لتحسين نبرة الصوت

بعض الأشخاص لديهم نبرة صوت تبدو هجومية، وبعضهم تكون خافتة للغاية، والآخر لديه نبرة صوت مملة، وغيرها، وإتقان التحكم في نبرة الصوت ليس فقط سيساعدك على التواصل الجيد بل ستصبح أكثر قوة، وجرأة في التعبير عما بداخلك.

يوجد بعض التمرينات التي يمكنك اتباعها لتحسين نبرة الصوت أبرزها على الإطلاق الاستماع إلى نفسك عن طريق تسجيل حديثك أو حتى مكالمة لك مع الأصدقاء أو الرسائل الصوتية القصيرة ثم الاستماع إليها مرة أخرى لتكتشف طريقة تعاملك مع الآخرين، وتحدد طبيعة نبرة صوتك. 

بعد الاستماع إلى التسجيلات قم بالتدريب يومياً على بعض المحادثات مثل تخيل محادثة لك مع زميل العمل، وحاول خلالها ضبط نبرة الصوت، واختيار الكلمات الإيجابية.

يمكنك أيضاً تسجيل بعض المقاطع الصوتية لقراءة الكتب، والنصوص لضبط الكلمات، وتوقيت التوقف، والتنفس.[3]

في كثير من الأحيان يكون السبب وراء نبرة الصوت السلبية هو ذاتك وما يحدث لك، إذا كنت تمر بوقت عصيب أو كنت تشعر بالتوتر بعض الشيء فإن نبرة صوتك يمكن أن تعكس ذلك، وتؤدي إلى نتائج عكسية وسلبية لذلك فكر جيداً قبل التحدث.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!