أيهما أفضل مونجارو أم أوزيمبيك في السيطرة على سكر الدم
مقارنة بين مونجارو وأوزيمبيك للسيطرة على مستوى السكر في الدم
- تاريخ النشر: الأحد، 15 أكتوبر 2023 آخر تحديث: الأربعاء، 08 نوفمبر 2023
مع تزايد انتشار مرض السكري وأهمية السيطرة على مستويات السكر في الدم للحفاظ على صحة الأفراد المصابين، أصبح البحث عن العلاج الأمثل أمراً أساسياً. وبينما تتوفر العديد من الخيارات الدوائية، يبرز منجارو وأوزمبيك كاثنين من الأدوية الشهيرة المستخدمة في هذا السياق، سنتعرف في هذا المقال أيهما الأفضل بينهما في السيطرة على مستويات السكر في الدم.
ما هي حقنة مونجارو
يحتوي الدواء المعروف تجارياً باسم مونجار على المادة الفعالة تيرزيباتيد (بالإنجليزية: Tirzepatide)، وهو عبارة عن علاج مُصمم لمرضى السكري من النوع الثاني. يُعطى هذا الدواء عن طريق الحقن، ويستخدم بجانب نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة. يتسبب مونجارو في تقليل مستويات السكر في الدم عن طريق زيادة إفراز هرمون الأنسولين من البنكرياس وتخفيض إنتاج السكر من الكبد. كما يؤثر في تباطؤ عملية امتصاص الطعام وعبوره في الجسم، مما يؤدي إلى استمرار الشعور بالشبع لفترات أطول.
بالإضافة إلى ذلك، يُشجع على اتباع نمط حياة صحيح للمساهمة في فقدان الوزن الزائد لدى المرضى المصابين بالسكري، مما يسهم في تحسين حالتهم العامة. يجدر بالذكر أنه حتى الآن، لا يُعتبر تيرزيباتيد واحداً من الأدوية المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء لأغراض إنقاص الوزن.[1]
ما هي حقنة أوزمبيك
يعد دواء أوزمبيك (بالإنجليزية: Ozempic) هو الاسم التجاري للمادة الفعالة سيماغلوتايد (بالإنجليزية: Semaglutide). يُستخدم هذا الدواء لمعالجة مرضى السكري من النوع الثاني. ويعتبر دواء أوزمبيك عبارة عن حقن يتم إعطاؤها مرة واحدة أسبوعياً، حيث يعمل سيماغلوتايد على زيادة إفراز هرمون الأنسولين من البنكرياس وتقليل إفراز الجلوكاجون، مما يؤدي إلى تحسين التحكم في مستوى السكر في الدم.[2]
أيهما أفضل مونجارو أم أوزمبيك
توصلت مجموعة من الدراسات والمقارنات إلى أن دواء مونجارو متفوق على أوزيمبيك في السيطرة على مستويات السكر في الدم وتخفيف الوزن، حيث يظهر أن دواء تيرزيباتيد، المكون النشط في مونجارو، أكثر فعالية في السيطرة على مستوى السكر في الدم وفي تحفيز فقدان الوزن مقارنة بدواء سيماغلوتايد، الذي يوجد في أوزيمبيك.
وبالرغم من ذلك، يجدر بالذكر أنه يجب على الأشخاص التحدث مع أطبائهم حول المخاطر والفوائد لكل دواء قبل اتخاذ القرار. وقد يكون أمر التكلفة أيضاً عاملًا يجب مراعاته.
تحتوي الدراسة على تحليل شامل تضم 22 دراسة عشوائية تمت حول الأدوية القابلة للحقن مونجارو ودواء أوزيمبيك، حيث تم إعطاء هذه الحقن تحت الجلد.
بشكل عام، شملت الدراسات بيانات من 18,472 مريضاً مصاباً بالسكري من النوع الثاني. وقد تم تقييم الجرعات لتيرزيباتيد بمقدار 0.5 ملغ أو 1 ملغ أو 2 ملغ ، ولسيماغلوتايد بمقدار 0.5 ملغ أو 1 ملغ أو 2 ملغ ، واستمرت الدراسات لمدة لا تقل عن 12 أسبوعاً.
بموجب النتائج، فإن الجرعة البالغة 15 ملغ من تيرزيباتيد كان لها أكبر تأثير في خفض مستوى السكر في الدم، حيث أدت في المتوسط إلى تقليل HbA1c بنسبة 2% مقارنة بالمجموعة الضابطة.
أما فيما يتعلق بفقدان الوزن، فقد كانت النتائج توضح أن تيرزيباتيد كان أفضل بشكل كبير، حيث وصل الفقدان إلى 10.98 كيلوجرام بالنسبة للجرعة العالية، و8.74 كيلوغرام للجرعة المتوسطة، و6.17 كيلوغرام للجرعة المنخفضة.
من ناحية أخرى، فقد فقد الأشخاص الذين تناولوا سيماغلوتايد بالمتوسط 5.26 كيلوجرام بالجرعة العالية، و 4.445 كيلوغرام بالجرعة المتوسطة، و 2.72 كيلوغرام بالجرعة المنخفضة.
بالتالي، يمكن القول إن تيرزيباتيد الذي يحمل اسم مونجارو يظهر أفضلية واضحة في السيطرة على مستوى السكر في الدم وفي فقدان الوزن بالمقارنة مع سيماغلوتايد المعروف تجارياً باسم أوزيمبيك.3
مخاطر استخدام منجارو وأوزمبيك
استخدام منجارو وأوزمبيك يمكن أن يكون له بعض المخاطر والآثار الجانبية التي يجب مراعاتها، إليك بعض المخاطر الشائعة لكل من هذين الدوائين:[1][2]
الآثار الجانبية لاستخدام حقن منجارو
تشمل الآثار الجانبية ما يلي:
- يمكن أن يزيد منجارو من مستويات انزيمات الكبد، وقد يتطلب ذلك متابعة دورية لوظائف الكبد.
- يمكن أن يسبب الغثيان والقيء في بعض الحالات.
- يمكن أن يسبب تيرزيباتيد انخفاض حاد في مستويات السكر في الدم، وقد يتطلب ذلك ضبط جرعات الدواء.
الآثار الجانبية لاستخدام حقن أوزيمبيك
تشمل الآثار الجانبية ما يلي:
- يمكن أن يسبب الغثيان والقيء والإسهال في بعض الحالات.
- في حالات نادرة، يمكن أن يسبب انخفاضًا حادًا في مستوى السكر في الدم.
- فد يسبب ردود تحسسية في بعض الحالات، مثل: طفح جلدي وحكة.
طرق طبيعية للسيطرة على سكر الدم
هناك العديد من الطرق الطبيعية التي يمكن أن تساعد في السيطرة على مستويات السكر في الدم. من بين هذه الطرق:[4]
- تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم، إذ يساعد في الحفاظ على مستوى السكر في الدم مستقرًا.
- تجنب الكربوهيدرات المكررة والمعالجة، اختيار الكربوهيدرات الصحية؛ مثل: الحبوب الكاملة، والخضروات.
- تناول الألياف ضمن النظام الغذائي، حيث تساعد الألياف على تحسين عملية هضم الطعام وتحسين استجابة الجسم للأنسولين.
- ممارسة النشاط البدني بانتظام، يساعد ذلك في تحسين حساسية الأنسولين وتحسين استخدام الجسم للسكر.
- تناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم؛ مثل: المكسرات، والبذور، والخضروات الورقية الخضراء، حيث تحتوي على مستويات عالية من عنصر المغنيسيوم الذي يساعد في تحسين استقرار مستويات السكر.
- شرب الكمية المناسبة من الماء، حيث يساعد في تحسين عملية هضم الطعام ويمكن أن يساعد في تحسين مستوى السكر.
- الحصول على كمية كافية من النوم، يمكن أن يسهم ذلك في تحسين استجابة الجسم للأنسولين.
ختاماً، يظهر أن كل من مونجارو و أوزيمبيك لهما فوائدهما الخاصة في السيطرة على مستويات السكر في الدم، لكن حسب ما توصلت إليه مجموعة الدراسات التي تم طرحها في المقال تمت الإشارة إلى أن مونجارو متفوق على أوزيمبيك في السيطرة على مستويات السكر في الدم وتخفيف الوزن.
مع ذلك، يجب أن يتم اختيار الدواء المناسب بناءً على التوصيات الطبية الفردية والحالة الصحية للفرد. من الضروري أن يتم ذلك بالتشاور مع الطبيب المعالج الذي سيوجه الخيار الأمثل بناءً على احتياجات المريض والاعتبارات الصحية الفردية.
- أ ب "[1]Drugs.com. Manjaro. Retrieved on the 30 of Augest, 2023." ،
- أ ب "[2]Drugs.com. Ozempic. Retrieved on the 12 of October, 2023." ،
- "[3]Healthline.com. Mounjaro Superior to Ozempic for Blood Sugar and Weight Loss, Study Finds. Retrieved on The 26 of September 2023." ،
- ↑ "[4]Everydayhealth.com. 10 Tips to Lower Blood Sugar Naturally. Retrieved on The 19 of April 2023." ،