;

لماذا يزيل بعض الأطباء الزائدة الدودية قبل الذهاب إلى أنتاركتيكا

عملية استئصال الزائدة الدودية: تدابير السلامة الصحية قبل الانطلاق إلى القطب الجنوبي

  • تاريخ النشر: السبت، 26 أغسطس 2023 آخر تحديث: السبت، 30 سبتمبر 2023
لماذا يزيل بعض الأطباء الزائدة الدودية قبل الذهاب إلى أنتاركتيكا

هل خطر في بالك مسبقاً أن متطلبات السفر إلى بلاد أخرى قد يكون استئصال الزائدة الدودية من ضمنها؟، تعرف في هذا المقال على لماذا يزيل بعض الأطباء الزائدة الدودية قبل الذهاب إلى  أنتاركتيكا، وهي  هي قارة في أقصى جنوب الكرة الأرضية.

ما هي عملية الزائدة الدودية؟

عملية الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Appendicitis operation)، المعروفة أيضًا باسم العملية الزائدية أو استئصال الزائدة الدودية، هي إجراء جراحي يهدف إلى إزالة الزائدة الدودية عندما تصبح ملتهبة، تعتبر الزائدة الدودية عبارة عن عضو صغير موجود في منطقة البطن، يتصل بالأمعاء الغليظة، وله وظيفة غير معروفة تمامًا في جسم الإنسان.

عندما تُسد الزائدة الدودية بسبب تجمع المخاط أو العوائق الأخرى، قد يحدث انسداد في الممر الضيق الذي يؤدي إلى الزائدة الدودية. هذا الانسداد يمكن أن يؤدي إلى تكاثر البكتيريا مما يؤدي إلى التهاب الزائدة الدودية، وإذا لم يتم علاجه بسرعة، يمكن لالتهاب الزائدة الدودية أن يؤدي إلى تمزق الزائدة وتسرب العدوى إلى البطن، مما يمكن أن يكون خطيرًا وحتى قاتلًا.

تعد عملية الزائدة الدودية إجراء طبي شائع وغالبًا ما يكون لديها نسبة نجاح عالية. يُجرى الإجراء عادة عند تشخيص التهاب الزائدة الدودية لدى المرضى واستجابةً لأعراض التهابها، مثل الألم الشديد في منطقة البطن والغثيان والتقيؤ والحمى.[1]

لماذا يزيل بعض الأطباء الزائدة الدودية قبل السفر إلى أنتاركتيكا؟

بعض الأطباء يخضعون لعملية استئصال الزائدة الدودية قبل الذهاب إلى القواعد القطبية الجنوبية في أنتاركتيكا لأسباب طبية واستراتيجية. هذا القرار يعتمد على الظروف الفريدة للعزلة والبرودة الشديدة في هذه المنطقة، والتي تتسبب في صعوبة نقل الأشخاص المصابين إلى مناطق طبية لتلقي العلاج. السبب الرئيسي وراء إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية للأطباء يتمثل في النقاط التالية: [2]

عدم توفر رعاية طبية فورية

 خلال فصل الشتاء، يكون هناك طبيب واحد فقط في القاعدة القطبية الجنوبية، ويكون الوصول إلى الرعاية الطبية خارج المنطقة صعبًا جدًا أو غالبًا مستحيلًا. في حالة حدوث التهاب في الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Appendicitis)، يكون الأمر ملحًا للغاية، حيث يتطلب الأمر تدخلًا جراحيًا فوريًا لتجنب تفجير الزائدة الدودية والإصابة بالتهاب الغشاء البطني الذي قد يكون قاتلًا.

العزلة والصعوبات الجوية

 تواجه القواعد القطبية ظروفًا قاسية وبرودة شديدة، وخلال فصل الشتاء يمكن أن تحدث عواصف جوية قوية وظروف غير ملائمة للنقل الجوي. هذا يعني أنه إذا كان هناك حاجة لإجلاء طبيب مصاب بالتهاب الزائدة الدودية، قد يكون من الصعب تنفيذ عملية الإجلاء في الوقت المناسب.

التجهيزات الطبية المحدودة

 في المناطق القطبية، قد تكون التجهيزات الطبية محدودة ولا تتوفر الإمكانيات الطبية الشاملة المتاحة في المستشفيات الكبيرة. بالإضافة إلى ذلك، قد تتعذر توافر الأدوات والمعدات الجراحية اللازمة لإجراء عملية جراحية معقدة مثل استئصال الزائدة الدودية.

تجنب المخاطر

بناءً على تجارب سابقة، تم التوصل إلى أن إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية قبل الذهاب إلى أنتاركتيكا يقلل من مخاطر حدوث حالات طارئة تتطلب اجراءات جراحية معقدة في ظروف غير ملائمة.

بشكل عام، يُعَد إجراء استئصال الزائدة الدودية للأطباء الذين يخططون للبقاء في القواعد القطبية الجنوبية قرارًا استراتيجيًا يهدف إلى ضمان السلامة الصحية للطاقم الطبي والعاملين في هذه البيئة القاسية والعزلة الشديدة.

متى يجب إجراء عملية الزائدة الدودية

يُعتبر استئصال الزائدة الدودية عملية طارئة ويجب أن يتم إجراؤها فورًا عند تشخيص حالة التهاب الزائدة الدودية. قد تحدث التهابات الزائدة الدودية بشكل فجائي وتتطور بسرعة، لذا يجب أن يتم التصرف بسرعة لتجنب تفاقم الحالة وحدوث مضاعفات خطيرة، عادةً ما يتم تشخيص التهاب الزائدة الدودية عندما تظهر الأعراض التالية:[1]

  • ألم شديد في منطقة البطن: الألم يبدأ غالبًا في منطقة البطن العليا أو حول السرة، ثم ينتقل تدريجياً إلى الجهة اليمنى السفلية من البطن، حيث توجد الزائدة الدودية.
  • غثيان وقيء:  قد يصاحب الألم الغثيان والقيء، وقد يكون هذا رد فعل جسدي على الالتهاب.
  • فقدان الشهية:  قد تشعر بعدم الرغبة في تناول الطعام بسبب الألم والتهيج.
  • ارتفاع في درجة الحرارة: يمكن أن يصاحب التهاب الزائدة الدودية ارتفاع في درجة الحرارة.

مضاعفات عملية الزائدة الدودية

عملية استئصال الزائدة الدودية هي إجراء شائع وآمن عمومًا، ولكن مثل أي عملية جراحية، قد تحدث مضاعفات نادرة. إليك بعض المضاعفات التي يمكن أن تحدث بعد عملية الزائدة الدودية: [1][3]

  • العدوى: قد يحدث التهاب في موقع الجرح بعد العملية؛ لذلك قد يحتاج المريض لمضادات حيوية للسيطرة على هذه العدوى.
  • تجمع السوائل: قد يحدث تجمع للسوائل في منطقة الجرح. في حالة حدوث هذا، قد يكون من الضروري أن يقوم الطبيب بشفط هذه السوائل.
  • تجمع الهواء: قد يحدث تجمع للهواء في منطقة الجرح. هذا قد يسبب ألمًا وضيق في التنفس. في بعض الحالات، يمكن أن يحتاج الطبيب إلى إجراء إزالة للهواء.
  • الألم المستمر: قد يشعر بعض الأشخاص بألم مستمر في منطقة الجرح بعد العملية. قد يستمر هذا الألم لفترة قصيرة وقد يكون نتيجة للتورم أو الالتهاب.
  • انسداد الأمعاء: في حالة نادرة، قد يحدث انسداد في الأمعاء بسبب التجمعات النسيجية أو الالتصاقات التي تشكلت بعد العملية. هذا يمكن أن يؤدي إلى أعراض مثل تورم البطن وألم وإمساك.
  • اضطرابات التخثر: قد تحدث اضطرابات في عملية التخثر بسبب الجراحة، مما يزيد من خطر تجلطات الدم.
  • نزيف: قد يحدث نزيف في موقع الجرح بعد العملية. في بعض الحالات، قد يكون من الضروري إعادة فتح الجرح للسيطرة على النزيف.

ختاماً، لا بد من الإشارة إلى أن هذه المضاعفات نادرة، والأغلبية العظمى من الأشخاص يتعافون بسرعة وبدون مضاعفات خطيرة بعد عملية استئصال الزائدة الدودية. إذا كنت قلقًا بشأن أي علامات أو أعراض بعد العملية، يجب عليك الاتصال بالطبيب للحصول على المشورة والإرشاد.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!