تأثير القسط الهندي في علاج تكيس المبايض

تشعر كثير من السيدات بالقلق من اللجوء إلى الإجراءات الطبية والأدوية لعلاج تكيسات المبايض، لذلك يبحثن عن بعض الأعشاب الآمنة لعلاج هذه المشكلة، ويعد القسط الهندي من الأعشاب التي راج استخدامها في علاج كثير من المشكلات الطبية في الآونة الأخيرة، فهل يمكن استخدام القسط الهندي للتكيس؟ هذا ما ستجيب عليه السطور القادمة من هذا المقال.

ما هو القسط الهندي

القسط الهندي (بالإنجليزية: Costus) هو عشب ينتمي إلى الفصيلة النجمية التي تضم أكثر من 30000 نوع من الأعشاب التي تتم زراعتها في العديد من دول العالم، ينمو القسط الهندي في المناطق الجبلية المرتفعة في الهند، ويعد ذلك هو سبب تسميته، كما يتميز بأزهاره الأرجوانية التي تزهر عادةً من شهر يوليو إلى شهر أغسطس. ^[1]  

تحتوي جذور القسط على بعض الزيوت التي تستخدم في العديد من الأغراض الطبية، كما يتميز برائحته الفريدة، لذا يمكن إضافته إلى الأطعمة والمشروبات لإضافة نكهة إليها، كما يستخدم أيضاً في مستحضرات التجميل ليضيف إليها رائحة مميزة. ^[2]  

حقيقة استخدام القسط الهندي للتكيس

انتشرت في الآونة الأخيرة بعض الأقاويل حول فوائد القسط الهندي للتكيس وضعف التبويض، والحقيقة أنه لا يوجد حتى الآن دراسات علمية تؤكد جدوى استخدامه للسيدات اللاتي تعانين من التكيسات، أو بالأحرى للتخلص من التكيسات نهائياً، أو تنشيط التبويض كما يعتقد البعض، ويقتصر استخدامه فقط على التخفيف من الآلام الشديدة للدورة الشهرية، والتي تعاني منها معظم السيدات اللاتي لديهن تكيسات على المبايض. ^[1]

لهذا السبب ينبغي ألا تعتمد أي سيدة على القسط الهندي وتكتفي به لعلاج التكيسات؛ لأن علاج التكيسات يعتمد في الأساس على استخدام أدوية منع الحمل التي تساعد على ضمور هذه التكيسات ومنع تكرار ظهورها، أو اللجوء إلى بعض الإجراءات الطبية مثل منظار البطن أو إزالة التكيسات جراحياً في حالة كبر حجم هذه التكيسات. ^[3]  

فوائد القسط الهندي

على الرغم من عدم وجود أدلة تؤكد أهمية القسط الهندي في علاج التكيسات، إلا أن هذا لا يمكن أن ينفي أنه من الأعشاب الطبية متعددة الاستخدامات، ومن ضمن هذه الاستخدامات: ^[1][2]

1. علاج السعال والتهاب الشعب الهوائية.
2. علاج التهابات الجلد عند استخدامه بشكل موضعي.
3. التخلص من الديدان الموجودة في الأمعاء، خاصةً عند الأطفال.
4. تحسين أعراض التهابات المفاصل، والحد من الآلام المصاحبة لها.
5. التخفيف من أعراض الربو؛ لأنه يساعد على ارتخاء القصبة الهوائية.
6. تقليل نسبة السموم في الجسم؛ نظراً لأنه يحتوي على مضادات الأكسدة.
7. تحسين التئام الجلد، وتعزيز صحة البشرة عن طريق تنشيط الدورة الدموية.
8. الحفاظ على صحة الفم عن طريق تدليك الزيت المستخرج منه على اللثة.
9. تحسين صحة القلب؛ نظراً لاحتوائه على نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة.
10. التخلص من الماء الزائد في الجسم؛ نظراً لتمتعه ببعض الخصائص المدرة للبول.
11. التخفيف من بعض مشكلات الجهاز الهضمي؛ مثل: الإسهال، وعسر الهضم، وآلام المعدة.
12. تحسين أعراض تليف الكبد الناتج عن التهاب الكبد، وإن كان هذا الاستخدام يحتاج إلى المزيد من الأبحاث للتحقق منه.

أضرار القسط الهندي

يعد القسط الهندي من الأعشاب الآمنة إلى حد كبير عند تناوله عن طريق الفم، أو حتى عند استخدامه بشكل موضعي على الجلد، لكن هذا لا يمنع احتمال تسببه في رد فعل تحسسي عند بعض الأشخاص، خاصةً إذا كان المريض يعاني بالفعل من حساسية تجاه أي عشب آخر من أعشاب العائلة النجمية، لذا ينبغي التوقف عن استخدام القسط الهندي في هذه الحالة. ^[2]

تحتوي بعض أعشاب القسط الهندي على مادة ملوثة تسمى حمض الأرستولوكيك، وهي من المواد غير الآمنة؛ نظراً لتسببها في تلف الكلى، إلى جانب احتمال تسببها في الإصابة بمرض السرطان، لهذا السبب ينبغي توخي الحذر عند شراء الأعشاب أو المكملات الغذائية التي تحتوي على القسط الهندي، والبحث عن المصادر الآمنة التي تراعي معايير الجودة. ^[2]

أعشاب لعلاج تكيسات المبايض

هناك بعض الأعشاب التي ثبت فعاليتها في التخفيف من أعراض تكيسات المبايض، من أشهر هذه الأعشاب: ^[4]  

1. بذور الكتان: تساعد بذور الكتان على خفض مستوى هرمون الذكورة في الجسم، لأن ارتفاع مستوى هذا الهرمون يرتبط بزيادة فرص الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
2. جذور الماكا: تحتوي جذور الماكا على بعض المواد التي تساعد على ضبط مستوى الهرمونات في الجسم، تتوفر هذه الجذور على شكل كبسولات أو مسحوق يمكن إضافته إلى القهوة أو العصير.
3. الزنجبيل: يمكنك تناول شاي الزنجبيل للحد من الالتهابات، وتقليل التقلصات العنيفة التي تعاني منها معظم السيدات اللاتي لديهن تكيسات على المبايض.

على الرغم من اعتماد بعض السيدات على القسط الهندي لعلاج التكيسات، إلا أنه لا يوجد أي دليل علمي واضح يؤكد هذه المزاعم، لكن هناك العديد من الاستخدامات الطبية للقسط الهندي في علاج بعض المشكلات الطبية الشائعة، ومن أشهرها التقلصات الشديدة للدورة الشهرية.