صفات وعلامات الرجل المتردد في علاقته معك

يتردد الرجل لأسباب كثيرة تمنعه لاتخاذ خطوات فعلية وجدية للارتباط بامرأة، فإذا كنتِ تعتقدين أن الرجل الذي تحبينه متردد، أو أن زوجك يتردد حول الكثير من الأمور الحاسمة في علاقتكما، لا بد أن تقومي بقراءة هذا المقال، حيث نوضح لك بشيء من التفصيل صفات وعلامات الرجل المتردد في علاقته معك.

الرجل المتردد

في كل علاقة عاطفية أو علاقة زواج؛ صراعات تختبر ولاء الشريكين لبعضهما البعض، وعندما يتردد الرجل أو الزوج من خلال أفعاله بما يخدم نمو العلاقة العاطفية أو الزوجية، عليكِ أن تعرفي متى ولماذا يتردد الرجل، ما الذي يدفعه لتأخير قرار الزواج؟ أو ما الذي يدفع زوجك للتردد في قرار إنجاب الطفل؟ أو الرجل المتردد في اتخاذ خطوة لصالح العلاقة؟ فهناك بعض الأفعال والخطوات التي لا يجب أن يتردد شريك حياتك في اتخاذها سنتعرف عليها بعد قليل.^[1]

لماذا يتردد الرجل

1. هنالك الكثير من الأسباب التي تدفع الرجل للتردد، ربما تكون أسباباً منطقية، وربما تتعلق بمشاكل خاصة بشخصيته وحياته هو، فلا علاقة لكِ أبداً، وتبرز مشكلة الرجل المتردد في اتخاذ قرار الزواج، 
2. تعززه التربية في المجتمع؛ أن الرجل بإمكانه أن يعيش حياته قبل الزواج وأن يقيم علاقات رومانسية قبل أن يخطو الخطوة الكبيرة في تأسيس عائلة، وهو قادر على اختيار الوقت المناسب له على عكس المرأة، التي يُعتبر الزواج في حياتها أهم حدث يمكن أن يحصل ولا يمكنها التردد حياله، بينما الزواج بالنسبة للرجل حدث عرَضي تماماً، فيستطيع أن يتردد في اتخاذ القرار دوماً، والتردد لديه ربما يكون نتيجة التكيف والتربية
3. ربما لم يكن هذا الرجل المتردد مقبولاً في طفولته من قبل البالغين حوله وخاصة الإناث؛ بالتالي لقد أُجبر على الشعور بأنه يجب أن يقف في الطابور ويتصرف بلياقة.
4. ربما كان لديه أب غائب أو أم متغطرسة ومتسلطة عاطفياً؛ لذا لم يتمكن من التعرف إلى نفسه الحقيقية الأصيلة، ومن ثمّ العبور إلى مرحلة الرجولة والقدرة على تحمل المسئولية. ^[1]

ملاحظة: لكن هذا الرجل المتردد سيكون مشكلة بالنسبة للفتاة التي تربط حياتها ومصيرها معه، فكيف لها أن تعرف متى تكون مع رجل متردد؟ ^[1]  

أسباب وعلامات وصفات الرجل أو الزوج المتردد

في حين تبحث (تنتظر) المرأة عن الرجل المناسب لتتزوج به، لا يتزوج الرجل المرأة الأنسب له، بل يتزوج من أفضل امرأة متاحة عندما يعتقد أنه مستعد للزواج، ولأن تردد الرجل في الزواج ينبع من أسباب كثيرة، فإن للرجل المتردد (في اتخاذ قرار الزواج أو الالتزام بعلاقة... الخ) صفات، كما يُظهر علامات تتعلق بأسباب تردده في اتخاذ قرار الزواج.. عليك أن تتعرفي عليها: ^[1]

1. يخشى التعرض للأذية: ربما بسبب علاقة فاشلة، فيخاف الرجل من إمكانية التعرض للأذى؛ لذا يعاني الكثير من القلق والتردد، هذا هو ما يدوم عادة لفترة أطول لدى الرجال أكثر من النساء، وربما بسبب اعتبار الرجل أن المرأة أو الحبيبة ملكية خاصة له، فتؤذيه إذا هي غادرته!
2. يخشى أن تتغيري بعد الارتباط: يمتلك أغلب الرجال هذه النظرة بسبب ما يُقال عن تغير المرأة بعد الزواج، وربما يتردد في اتخاذ قرار الزواج الآن، كي يتأكد أنكِ لن تتغيري فيما بعد!
3. لا يريد أن يستقر: ويعتقد أن لديه الكثير من الأمور التي عليه القيام بها قبل أن يتقاسم حياته معكِ، حيث يرغب بعض الرجال في الحصول على مستوى من الاستقلال المالي، ويرغبون في السفر واختبار الحياة أكثر.. قبل أن يقرروا الزواج.
4. ينسى علاقة سابقة: فالرجال على عكس النساء لا يمكن أن تدفعهم علاقة حب جديدة للتخلص من علاقة سابقة ونسيان الأذى الذي تعرضوا له، وإذا كان أي رجل يريد بناء علاقة متينة وطويلة الأمد، فمن المهم أن يأخذ الوقت الكافي للشفاء والتغلب على المشاكل السابقة، لأن عدم أخذ الوقت للتعافي من جروح الماضي؛ يمكن أن يؤدي إلى الكثير من حالات عدم الأمان في العلاقة الجديدة؛ بالإضافة إلى الغيرة والغضب والاستياء.
5. قد يكون رجلاً لا يعرف كيف يلتزم بعلاقة: هذا أمر وارد جداً وربما يتعلق بقلة النضوج العاطفي أو قلة الخبرة لدى الرجل المتردد، فيعتقد أنه ليس جيداً في العلاقات والالتزام؛ مما يجعل من الصعب عليه الاستقرار في علاقة محتملة.
6. لا يعتقد أنكِ المرأة المناسبة له: وهذا يجب ألا يدفعك للحزن، فهو قد يراكِ إنسانة مميزة لكنك لا تثيرين اهتمامه للارتباط والالتزام! وقلة التزامه معك وتردده لا بد أن يدفعك للمضي قدماً واكتشاف الخيارات الأفضل لكِ، وعادة ما يكون الرجال صادقين في التعبير عن ترددهم في الارتباط، إذا تعلق الأمر بعدم عثورهم على الشريكة المناسبة.
7. هو شخص مرتبط، أو يلتقي بنساء أخريات: مهما كان السبب مزعجاً.. عليك أن تعرفي علامات تردد الرجل في الالتزام بعلاقة جدية، عندما يتعلق الأمر بوجود نساء أخريات في حياته.

أشياء لا يجب أن يتردد الرجل أو الزوج حولها

عليكِ أن تحسمي أمرك عندما تتأكدين أن الرجل الذي تربطين حياتك معه أو زوجك هو رجل أو زوج متردد، لذا تعرفي معنا على بعض الأشياء التي لا يجب أن يتردد شريكك في فعلها من أجل نمو العلاقة: ^[2]  

1. يجب ألا يتردد في التعرف على الأشخاص المهمين في حياتك: مثل أصدقائك وأهلك.
2. لا يجب أن يتردد الرجل أو الزوج عندما تكونين بحاجة إليه مادياً ومعنوياً وجسدياً.
3. لا يجب أن تطلبي منه المساعدة بشكل دائم، ويجب ألا يتردد في سؤالك عن الحاجة إلى مساعدته في أي أمر كان.
4. يجب ألا يتردد في قضاء الوقت معك.
5. يجب ألا يتردد في قول الحقيقة أو أن يكون صادقاً معك إلى أبعد الحدود.
6. يجب ألا يتردد في التخطيط للمستقبل والتطلع إلى غدٍ أجمل معك.
7. يجب ألا يتردد في العناية بكِ عندما تكونين مريضة وفي السؤال عن صحتك.
8. يجب ألا يتردد في تخصيص وقت جيد للتواصل والتحدث معك بعمق.
9. يجب ألا يتردد في الاعتذار عن الخطأ.
10. يجب ألا يكون الرجل متردداً في فهم وجهة نظرك ووضع نفسه مكانك في أي قضية للنقاش أو الحدال بينكما.
11. يجب ألا يتردد رجلك أو زوجك في تشجيعك على فعل الأفضل وفي مساعدتك على احتضان فشلك لتعلم الدرس بشكل أفضل.

ملاحظة: هذه الأشياء تنطبق على المرأة كما الرجل أيضاً، وبرأي يجب أن تكون قائمة قواعد ثابتة لكلا الشريكين لتحقيق علاقة صحية تتمتع بمستقبل خالٍ من الشك والتردد.

طرق التعامل مع الرجل المتردد

لا يمكنك أن تطلبي من الرجل أو الزوج ما تتوقعينه دائماً، كذلك الأمر بالنسبة له، فلن تكون العلاقة صحية في حال كانت قائمة على تسجيل مطالب الطرفين والتحدث عنها بشكل دائم، فإذا كنت في علاقة مع رجل أو زوج متردد عليك التعامل مع هذه المشكلة أو الاستعداد للمضي قدماً من دونه، لأن التردد صفة ترتبط بعدم رغبة الآخر بالاستمرار معنا، وهذه الحقيقة هي الحقيقة الوحيدة، وكما أسلفنا أعلاه؛ فإن الرجل لا يمكن أن يتردد في حال وجد المرأة المناسبة!^[3]  

وللتعامل مع الرجل أو الزوج المتردد، أنتِ تتعاملين مع حالة قلق في هذه العلاقة عليك أولاً أن تتغلبي على القلق من خلال:^[3]

1. تعرفي على مشاعرك: وركزي على ما يدور في داخلك، واسألي نفسك: هل هذا الرجل متردد بسببي؟ ما الذي يزيد مخاوفي من تردده؟ وما الذي يدفعني للشعور بعدم الأمان والقلق في هذه العلاقة؟
2. كوني صادقة مع نفسك: إذا كانت الأسباب تتعلق بمشاعر داخلية تتحكم بكِ، واجهيها.. وناقشي حبيبك أو زوجك بما لديك مم مخاوف.
3. لا تحاولي توريط الرجل المتردد الذي تحبينه بالزواج عملاً بمقولة شعبية دارجة: "رشي القنبز حتى يدخل عصفورك القفص"، لكن كوني صادقة مع نفسك ومع شريك المستقبل منذ اللحظة.
4. واجهي الحقيقة واستعدي للمضي قدماً: إذا كان تردد زوجك أو الرجل الذي تحبينه نابع من أسباب تتعلق مثلاً بأنه لا يجد فيكِ الشريكة المناسبة لحياته، تقبلي الأمر إذاً واستعدي للمستقبل دون هذا الشخص، فالحياة مليئة بالفرص والأشخاص المناسبين لكِ.

أما إذا كان تردد الرجل أو الزوج، لأسباب تتعلق بخوفه من الارتباط والالتزام معك أو من مخاوف تغيرك بعد الزواج؛ فلا بد من قيامك بعض الأمور التي تشجع الرجل المتردد على قيادة العلاقة وعلى اتخاذ خطوة عملية لصالح علاقتكما:^[3]

1. تفاعلي معه: لا تترددي لاستقباله بابتسامة كبيرة، إن التواصل البصري معه باستمرار ومغازلته عندما يكون ذلك ممكناً كلها من الأمور التي تزيد التفاعل بينكما.
2. قدمي اقتراحات قد تساعده على التخلص من التردد: مثل تحديد يوم آخر للقاء معاً بعد أن تأجل موعدكما، أو أن تقومي بالتعرف على الأشخاص المهمين في حياته.
3. كوني صادقة إذا سبب لك الأذية: أخبريه بأن موقفه وتردده من علاقتكما يزعجك دون أو تتهميه، وكوني واضحة معه.. كي يكون واضحاً معك حول سبب تردده، أو حول عدم قدرته على الالتزام معك، سيكون صريحاً واضحاً حول ذلك، بقدر صراحتك في تبيان موقفك.
4. أظهري احترامك: إذا كان الرجل لا يعتقد أن المرأة تحترمه، فسيكون من الصعب عليه الاستمرار في علاقته بها، وإذا لم تحترمي الرجل فعليك المضي قدماً دون هذه العلاقة.

أي علاقة حب أو زواج هي علاقة تقوم على الأخذ والعطاء، وفي حال كان الرجل متردداً في علاقته معك فليس بالضرورة أن تكون المرأة هي السبب أو لأن عيوبها هي ما تدفعه للتردد، عليكِ أن تعرفي الأسباب والعلامات ثم تحاولين التعامل مع تردد شريك حياتك، كما أن عليه أن يكون واضحاً وألا يهدر وقتك ووقته من خلال تردده في هذه العلاقة، ما رأيكم؟ شاركونا من خلال التعليق على هذا المقال.