;

تلوث البيئة البحرية وتلوث البيئة الزراعية والتلوث الصناعي

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 15 سبتمبر 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
تلوث البيئة البحرية وتلوث البيئة الزراعية والتلوث الصناعي

إن التلوث هو إدخال الملوثات والمواد السامة في البيئة الطبيعية مما يحدث أثراً سلبياً على الأرض بمختلف مكوناتها، ويمكن أن يتخذ التلوث شكل مواد كيميائية أو طاقة مثل الضوضاء أو الحرارة أو الضوء وغيرها. 

وفي هذا المقال سنتعرف على تلوث البيئة وتلوث البيئة الزراعية والبحرية والتلوث الصناعي.

تلوث البيئة

إن تلوث البيئة (Environmental Pollution) هو إضافة أي مادة (صلبة أو سائلة أو غازية) أو أي شكل من أشكال الطاقة (مثل الحرارة أو الصوت أو النشاط الإشعاعي) إلى البيئة بمعدل أسرع مما يمكن تشتيته أو تخفيفه. 

وحتى إن كانت هذه المواد متحللة أو معاد تدويرها أو مخزنة في شكل غير ضار.

إن الأنواع الرئيسية للتلوث عادة ما تصنف وفق ما يلي (1):

  • تلوث الهواء.
  • تلوث المياه.
  • تلوث الأرض.

كما هناك أنواع أخرى من تلوث البيئة مثل:

تلوث البيئة البحرية

يحدث التلوث البحري عندما تتكون في البحار أو أماكن وجود المياه أشياء ضارة تنجم عن دخول المواد الكيميائية والجسيمات والنفايات الصناعية والزراعية والسكنية إلى المياه أو البحار أو المحيطات. 

وإن ثمانين في المائة من التلوث البحري يأتي من اليابسة، كما يعد تلوث الهواء أيضاً عاملاً مساهماً بنقل المبيدات الحشرية أو الأوساخ إلى البحار.

هناك عدد من الأسباب والأشياء التي تؤدي إلى تلوث البيئة البحرية منها (2):

1. مياه المجاري:

تتدفق مياه الصرف الصحي أو المواد الملوثة عبر مياه الصرف الصحي أو الأنهار أو الصرف مباشرة إلى البحار، وغالباً ما تجد المعادن والمواد من معسكرات التعدين طريقها إلى المحيطات والبحار. 

ويؤدي إطلاق المغذيات الكيميائية الأخرى في النظام البيئي للمحيطات إلى انخفاض مستويات الأكسجين، واضمحلال الحياة النباتية، وانخفاض حاد في جودة مياه البحر نفسها.

2. الكيماويات السامة من الصناعات:

إن النفايات الصناعية والزراعية هي شكل شائع للنفايات التي يتم تصريفها مباشرة في البحار وتسبب التلوث، حيث يؤثر إلقاء السوائل السامة في البحار بشكل مباشر على الحياة البحرية. 

إذ تعتبر خطرة كما أنها ترفع درجة حرارة البحار بسبب ارتفاع حرارة هذه السوائل بشكل كبير، وإن الحيوانات والنباتات التي لا تستطيع البقاء في درجات حرارة عالية تموت في النهاية.

3. الجريان السطحي للأرض:

يحدث الجريان السطحي للأرض عندما تتسرب المياه إلى التربة إلى أقصى حد، وتتدفق المياه الزائدة من الأمطار أو الفيضانات إلى البحار، وغالباً ما تحتوي هذه المياه على أسمدة ومبيدات الحشرية وأشكال أخرى من ملوثات التربة.

4. تسرب النفط:

إن تسرب النفط إلى البحار مضر جداً فهو يستمر لسنوات في البحر وشديد السمية للحياة البحرية، وغالباً ما يؤدي إلى اختناق الحيوانات البحرية حتى الموت.

تلوث البيئة الزراعية:

يشير التلوث الزراعي أو تلوث البيئة الزراعية إلى المنتجات الثانوية الحيوية وغير الحيوية للممارسات الزراعية التي تؤدي إلى تلوث أو تدهور البيئة والنظم البيئية المحيطة، أو تسبب ضرراً للبشر ومصالحهم الاقتصادية في الزراعة.

تتعدد الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث التلوث الزراعي ومن هذه الأسباب (3):

  • المبيدات والأسمدة:

إن أول مصدر للتلوث الزراعي هو المبيدات الحشرية والأسمدة، فهي محملة بمواد كيميائية غير موجودة في الطبيعة، وبمجرد رشها لا تختفي تماماً وإنما يختلط بعضها بالماء ويتسرب إلى الأرض ويمتص النبات ما تبقى.

ونتيجة لذلك تتلوث المياه التي تروي الأرض، وكذلك تتلوث الحيوانات التي تأكل هذه المحاصيل والنباتات.

  • المياه الملوثة:

إن المياه الملوثة المستخدمة في الري هي أحد مصادر التلوث الزراعي، حيث يأتي الكثير من المياه التي نستخدمها من خزانات المياه الجوفية والقنوات ومن خلال هطول الأمطار. 

في حين أن الكثير منها مياه نظيفة ونقية إلا أن المصادر الأخرى ملوثة بالمركبات العضوية والمعادن الثقيلة وهذا يحدث بسبب التخلص من النفايات الصناعية والزراعية في المسطحات المائية المحلية.

  • تآكل التربة والترسيب:

تساهم عمليات الزراعة المكثفة بشكل كبير في تآكل التربة وترسبها، كما يتم تخريب التربة الخصبة وتدهورها وتآكلها عن طريق جريان مياه الأمطار والتي ينتهي بها الأمر إلى التراكم على شكل رواسب في الأنهار والجداول والبحيرات والمحيطات أو مناطق برية أخرى. 

وبالتالي فإنه يؤثر على جودة المياه من خلال جعلها قذرة أو تلويثها بالمخلفات الكيميائية الزراعية الموجودة في التربة.

  • الملوثات العضوية:

غالباً ما تحتوي الأسمدة والمواد الصلبة الحيوية على عناصر غذائية، بما في ذلك النيتروجين والكربون والفوسفور. 

وعلاوة على ذلك نظراً لمعالجتها صناعياً فقد تحتوي أيضاً على ملوثات أخرى التي لها آثار صحية سلبية على الحياة البرية والحيوانات والبشر.

التلوث الصناعي

يُعرف أي شكل من أشكال التلوث الذي يكون مصدره المباشر الممارسات الصناعية بالتلوث الصناعي، الذي يلوث مصادر مياه الشرب ويطلق سموماً غير مرغوب فيها في الهواء ويقلل من جودة التربة في جميع أنحاء العالم.

يحدث التلوث الصناعي نتيجة لعدد من الأسباب التي سنتعرف عليها منها (4):

1. عدم وجود سياسات للسيطرة على التلوث:

سمح الافتقار إلى السياسات الفعالة للعديد من الصناعات بتجاوز القوانين التي وضعها مجلس مكافحة التلوث، مما أدى إلى تلوث واسع النطاق أثر على حياة العديد من الناس.

2. التخلص غير الفعال من النفايات:

غالباً ما ينتج تلوث المياه زالتربة بشكل مباشر عن عدم الكفاءة في التخلص من النفايات، ويتسبب التعرض الطويل الأمد للهواء والماء الملوثين في مشاكل صحية مزمنة. 

كما أنه يقلل من جودة الهواء في المناطق المحيطة، مما يسبب العديد من اضطرابات الجهاز التنفسي.

3. النمو الصناعي غير المخطط له:

في معظم البلدات الصناعية حدث نمو صناعي غير مخطط له، حيث انتهكت المعامل والمصانع والشركات القواعد والأعراف ما أدى إلى تلوث البيئة.

4. استخدام تقنيات قديمة:

لا تزال معظم الصناعات تعتمد على التقنيات القديمة لإنتاج منتجات تولد كمية كبيرة من النفايات، وذلك لتجنب التكلفة والنفقات الباهظة، وكل ذلك يؤدي إلى التلوث الصناعي.

في النهاية.. تعرفنا على تلوث البيئة والتلوث الزراعي والصناعي والبحري، هذه الأنواع من التلوث تسبب كوارث كبيرة بالنسبة للمياه والهواء والتربة مما يهدد حياة الإنسان، وهذا يتطلب العمل على معالجتها بأسرع وقت.

المصادر:

1-مقال بعنوان "التلوث" منشور على موقع britannica.com

2-مقال بعنوان "التلوث البحري" منشور على موقع wikipedia.org/wiki/Main_Page

3-مقال بعنوان "ما هو التلوث الزراعي؟" منشور على موقع conserve-energy-future.com

4-مقال بعنوان " ما هو التلوث الصناعي؟ " منشور على موقع conserve-energy-future.com