;

زراعة الجلد.. موجباتها ومحاذيرها

  • تاريخ النشر: الإثنين، 20 أبريل 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
زراعة الجلد.. موجباتها ومحاذيرها

يثبت الطبّ يوماً بعد يوم أنه لا يقف عاجزاً أمام أي مشكلة يتعرض لها الجسم البشري، ويحاول بكل الوسائل الوصول إلى حلول لأي ضرر قد يلحق بجزء من الجسم.

ففي كثير من الأحيان يكون استئصال المنطقة المصابة حلاً،  وفي أحيانٍ أخرى يصبح الحلّ هو زراعة عضو أو نسيج أو غير ذلك، وهنا تبرز زراعة الجلد كأحد المخارج الطبية العلمية التي يتم اتخاذها لمداواة وإصلاح الجزء المتضرر أو المصاب. وفيما يلي استعراض بعض النقاط الهامة التي تجدر معرفتها عن هذه العملية.

ما هي زراعة الجلد؟

زراعة الجلد أو تطعيم الجلد: هي عملية جراحية يتم فيها إزالة رقعة جلد سليمة من منطقة بجسم الشخص وزرعها في منطقة أخرى متضررة؛ سواء من جراء الحروق والقروح أو العمليات الجراحية الترميمية [1].

ما أسباب زراعة الجلد؟

يمكن استخدام تطعيم الجلد للبشرة المتضررة لأسباب عدة وبمجالات واسعة هي:

  1. العدوى بأمراض جلدية.
  2. الحروق، وخاصة من الدرجات المتقدمة.
  3. القروح الوريدية (الدوالي).
  4. التقرحات الناجمة عن الضغط.
  5. القرحة التي قد يسببها مرض السكري.
  6. سرطان الجلد.
  7. تقلص الجلد: عندما يصبح الجلد  مشدوداً جداً أثناء الشفاء ويحد من حركة المفاصل.
  8. إعادة بناء حلمة الثدي والهالة حولها.
  9. البهاق [2].

أسباب زراعة الجلد

أنواع زراعة الجلد:

تتم زراعة الجلد من خلال:

  1. تطعيم الجلد جزئي السماكة: يتم إجراء هذا النوع من تطعيم الجلد عن طريق أخذ الطبقات السطحية (البشرة وسمك الأدمة المتغير) للجلد، ثم توضع قطعة الجلد المأخوذة على الجرح. وغالباً ما يتم أخذ هذا النوع من تطعيم الجلد من الساق، لترقيع جزء آخر من الساق أزيلت منه منطقة مصابة.
  2. تطعيم الجلد كامل السماكة: يتم بإزالة جميع طبقات الجلد باستخدام المشرط، حيث يتم أخذ قطعة الجلد بالشكل الصحيح المطلوب، ثم تطبيقها على الجرح. غالباً ما يتم أخذ نوع الطعم هذا من الذراع أو الرقبة أو خلف الأذن. ويتم استخدامه أكثر الأحيان بعد استئصال الجلد من اليد أو الوجه [3].

أنواع زراعة الجلد

خطوات زراعة الجلد:

بما أن زراعة الجلد هي عملية جراحية فإنها تمر بمراحل متتالية لكلّ منها أهميتها:

  1. قبل إجراء العملية يتم إعطاء المريض مخدراً عاماً أو موضعياً اعتماداً على حجم وموضع المنطقة المصابة.
  2. يتم تثبيت الرقعة المطلوبة من الجلد في المكان المراد باستخدام غرز أو دبابيس أو مقاطع أو غراء خاص.
  3. تغطية المنطقة بضمادة معقمة حتى يتم توصيلها بإمدادات الدم المحيطة، والتي تستغرق عادة حوالي 5 إلى 7 أيام.
  4. وضع ضمادة على المنطقة التي تم أخذ الجلد منها (موقع التبرع) للمساعدة على حمايتها من العدوى.
  5. تستغرق المنطقة المتبرعة من تطعيم الجلد جزئي السماكة حوالي أسبوعين للشفاء.
  6. بالنسبة إلى تطعيم الجلد كليّ السماكة، فتستغرق منطقة المتبرع حوالي 5 إلى 10 أيام للشفاء، لأنها عادة ما تكون صغيرة جداً ومغلقة بالغرز.
  7. في البداية تظهر المنطقة المطعمة باللون الأرجواني المحمر وتتلاشى مع مرور الوقت. قد يستغرق شكل الجلد عاماً أو عامين حتى يستقر تماماً.
  8. يظهر اللون النهائي للجلد الجديد والذي يكون  مختلفاً قليلاً عن الجلد المحيط [4].

نصائح ضرورية قبل اللجوء لزراعة الجلد:

قد تكون بالفعل تحتاج للقيام بعملية زراعة الجلد لكن قبل ذلك عليك إخبار طبيبك إن كان لديك إحدى الحالات الآتية:

  • إذا كنت تتناول أي دواء، خاصة: (الأسبرين، كلوبيدوفرل، دابيغاتران، ووارفارين) ما قد يجعلك تنزف أكثر.
  •  إذا كان لديك أي حساسية أو إن كنت خضعت قبل ذلك لزرع منظم لضربات القلب.
  • إن كنت تتناول أي مكملات غذائية بدون وصفة طبية وعلاجات عشبية لأن عدداً منها قد يؤدي أيضاً إلى نزيف شديد.

المضاعفات المحتملة لزراعة الجلد

هناك عدد من المضاعفات المحتملة التي قد تنشأ أثناء وبعد عملية تطعيم الجلد؛ وتشمل:

  • ظهور الحساسية للأدوية أو التخدير.
  • نزيف شديد.
  • مشاكل في التنفس.
  • تورم
  • هناك أيضاً خطر فشل التطعيم بسبب التحضير غير السليم للمكان المصاب، أو تدفق الدم غير الكافي، أو وجود عدوى أو ورم دموي [4].

تحذيرات حول زراعة الجلد:

لا تُعامل الحالات التي تحتاج زراعة الجلد كلها بنفس الطريقة وإنما هناك خطوط حمراء يجب مراعاتها تبعاً لعدة اعتبارات:

  • لزراعة الجلد خطر كبير على الأطفال الصغار وعلى المسنين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، لعدم قدرتهم على تحمل تبعات هذه الجراحة.
  • المدخنون والمصابون بأمراض مزمنة معرضون  أيضاً لخطر أكبر، مثل الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم ومرخيات العضلات والأنسولين.
  • يحذر الأشخاص المصابون بسرطان الجلد غير المنضبط أو الالتهابات النشطة من إجراء عمليات تطعيم الجلد لعدم القدرة على ضمان نتيجة ثابتة لفترة طويلة الأمد.

عمليات زراعة الجلد لا تناسب الجروح العميقة التي اخترقت الأنسجة تحت الجلد أو التي يتعرض لها العظم. حيث تتطلب هذه الحالات عادة استخدام اللوحات الجلدية أو اللوحات العضلية، إذ تحتوي الأنسجة المزروعة على إمدادات الدم الخاصة بها [2].

أخيراً.. رغم مخاطر زراعة الجلد ومحاذيرها الموجودة فعلاً إلا أن زراعة (تطعيم) الجلد تقنية فعالة وحل ترميمي تجميلي لا يمكن الاستغناء عنها بالتوازي مع استمرار العمل على تطويرها لتلافي الآثار الجانبية والوصول إلى ما يناسب حاجات المرضى.

المراجع:

[1]. مقال: تطعيم الجلد، منشور على موقع medlineplus.gov

[2]. مقال: ما يمكن توقعه من تطعيم الجلد، منشور على موقع verywellhealth.com

[3]. مقال: تطعيم الجلد، منشور على موقع dermnetnz.org

[4]. مقال: كيف تتم الجراحة التجميلة، منشور على موقع www.nhs.uk

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!