;

مراحل زراعة الأسنان

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 17 مايو 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 20 مارس 2024
مراحل زراعة الأسنان

يُعد إجراء زراعة الأسنان من أفضل الحلول التي يمكن للمرء الاعتماد عليها في التعويض عن السن المفقود واستعادة المظهر الجميل للابتسامة، بالإضافة إلى التخلص من مشاكل طحن الطعام وتقطيعه أيضاً، لكنها عملية تستغرق وقتاً طويلاً نسبياً، كما أنها تكون مؤلمة للبعض بسبب الجراحة التي تتضمنها لزراعة الغرسة ثم الدعامة.

عميلة زراعة الأسنان

يتم إجراء عملية زراعة الأسنان (بالإنجليزية: Dental Implants) لاستعادة القدرة على مضغ الطعام بشكلٍ سليم، بالإضافة إلى العديد من الأسباب الأخرى، وذلك عن طريق إدخال غرسة مكان السن المفقود في الفك بدلاً من إدخالها في جذر السن، ثم يتم ربط هذه الغرسة بالأسنان الاصطناعية التي تظهر فوق اللثة، وعادة ما يتم الاعتماد على موادٍ آمنة في عملية زراعة الأسنان الفورية التجميلية أو الطبية. [1]

ما هي مراحل زراعة الأسنان

من الضروري معرفة مراحل جراحة الأسنان قبل اتخاذ القرار بإجراء هذه العملية، وذلك لأنها تتضمن جراحةً تحتاج إلى تحضيرٍ جيد، كما أن الفهم لهذه المراحل يُساعد المرء على التعافي بشكلٍ أسرع بعد العملية، وهي المراحل الآتية: [2]

  1. الاستشارة الأولية: في البداية يقوم طبيب الأسنان بترتيب موعد أولي للسؤال عن التاريخ الطبي للشخص الذي يرغب بزراعة الأسنان إلى جانب التحقق من أهليته لإجراء عملية زراعة الأسنان، وتقديم التعليمات والإرشادات التي ينبغي التزامها قبل موعد الجراحة مثل الإقلاع عن التدخين.
  2. إجراء الجراحة: بعد الانتهاء من جميع الإجراءات التي يحتاجها الشخص قبل البدء بزراعة الأسنان يقوم الطبيب بتحديد موعد لإجراء الجراحة، وهي واحدة من العمليات التي تحتاج تخديراً وريدياً أو تخديراً موضعياً، ثم يقوم الطبيب بعد ذلك بشق اللثة ثم وضع الغرسة في شق داخل العظم.
  3. انتظار الاندماج العظمي: لا تتم متابعة إجراءات زراعة الأسنان حتى تندمج الغرسة مع العظام، وربما يحتاج هذا الاندماج إلى عدة أشهر، وبعد التحقق من الاندماج العظمي يمكن الانتقال إلى الخطوة التالية.
  4. جراحة الدعامة: يجري الشخص جراحة ثانية لوضع الدعامة بعد اندماج العظم، وهي دعامة يتم تعليقها بالغرسة بعد شق اللثة، ويتم إجراء الجراحة تحت بعض أنواع التخدير، وهي: التخدير الموضعي أو التخدير الوريدي كذلك، وعادة ما يحتاج المرء إلى فترة تبلغ أسبوعين للشفاء من آثار جراحة الدعامة.
  5. تصميم الأسنان: عندما يأخذ الشخص الوقت الكافي للشفاء بشكلٍ كامل من جراحة الدعامة، يقوم الطبيب بتحديد موعد لتصميم الأسنان الجديدة، وذلك من خلال أخذ طبعة سنية يتم الاعتماد عليها في تشكيل الأسنان الاصطناعية.
  6. تركيب الأسنان: إن تركيب الأسنان آخر مراحل عملية الزراعة، ويتم ذلك عن طريق تركيب السن الجديد في الدعامة التي تم وضعها سابقاً، ويتحقق الطبيب بعد ذلك من ملائمة الأسنان الجديدة للشخص.

مدّة زراعة الأسنان حتى الشفاء

بما أن زراعة الأسنان تمر بالعديد من المراحل، وتتضمن عمليتين جراحيتين لتثبيت الدعامة، بالإضافة إلى وضع الغرسة في عظام الفك من قبل المختص في طب الأسنان.

ربما يحتاج الشخص إلى زيارة عدة من المختصين خلال الإجراءات والمراحل المختلفة لعملية الزراعة  أيضاً مما يؤثر على طول المدة؛ فهذا يعني أنها تستغرق وقتاً طويلاً، وتبلغ المُدة بين البدء بإجراءات الزراعة والانتهاء منها قرابة 3-9 أشهر. [3]

الغرض من زراعة الأسنان

إن الغرض الأساسي من زراعة الأسنان تعويض الأسنان الدائمة التي يفقدها الإنسان لأي سبب من الأسباب سواءً كان تسوس الأسنان، أو الإصابات، أو أمراض اللثة [4]، وهناك العديد من الفوائد التي يجنيها المرء بعد الزراعة أيضاً، ومنها ما يأتي: [5]

  1. تحسين المظهر: ربما يؤدي فقدان الأسنان إلى تشويه منظر الابتسامة، وبما أن زراعة الأسنان توفر أسناناً دائمة عند المرء؛ فهذا يعني أنها تستطيع تحسين المظهر، والتعويض عن الأسنان المفقودة بشكلٍ كبير.
  2. تعزيز القدرة على الكلام: عند استخدام طقم الأسنان يُمكن أن تتلعثم الأسنان الاصطناعية إلى داخل الفم، مما يؤدي إلى التلعثم أثناء الكلام أحياناً، لكن الزراعة تسمح للمرء بالحديث مع الآخرين دون الخوف من انزلاق الأسنان إلى الداخل.
  3. توفير الراحة: لا تستطيع أطقم الأسنان توفير الراحة التي يحتاجها المرء لأنها قابلة للإزالة، وهو ما يجعل من الزراعة خياراً مفضلاً للأشخاص الذين يريدون الحصول على مستويات راحة مرتفعة.
  4. تحسين القدرة على الأكل: يجد البعض صعوبة عند الأكل باستخدام طقم الأسنان التقليدي، وذلك لأنه ينزلق في بعض الأحيان أثناء تناول الطعام، بينما تسمح عملية زراعة الأسنان بتناول الأطعمة المختلفة دون مواجهة أية صعوبات أو مشاكل، كما أنها لا تتسبب بأية آلام أيضاً.
  5. تعزيز احترام الذات: يتدنى احترام الذات عند البعض بسبب الأسنان المفقودة التي تؤدي إلى تشويه مظهر ابتسامتهم، ويُمكن لزراعة الأسنان التعويض عن السن المفقود، وزيادة الشعور بالراحة بعد علاج الابتسامة وتحسين مظهرها، ويعزز ذلك من احترام الذات.
  6. المحافظة على الأسنان السليمة: يحتاج المرء إلى إزالة بعض الأسنان السليمة ليتمكن من استخدام طقم الأسنان الاصطناعي، وأما عند اللجوء إلى الزراعة؛ فإنه خياراً يساعد في المحافظة على جميع الأسنان السليمة في الفم، وهو ما يؤدي إلى الحفاظ على صحة الفم بشكلٍ أفضل على المدى البعيد.

مخاطر عملية زراعة الأسنان

إلى جانب احتمالية الإصابة بالعدوى في مكان الزرع، هُناك العديد من المخاطر المُحتملة عند إجراء عملية زراعة الأسنان، وأبرزها ما يأتي: [6]

  1. إصابة الهياكل المُحيطة: في بعض الأحيان تتسبب عملية زراعة الأسنان بإصابة الهياكل المحيطة لمكان الزراعة، أو تؤدي إلى إتلاف هذه الهياكل التي تشمل الأسنان والأوعية الدموية.
  2. تلف الأعصاب: يتعرض البعض لآلامٍ أو وخزٍ أو يشعرون بالتنميل في اللثة أو الشفتين أو الذقن أو الأسنان الطبيعية بعد إجراء عملية الزراعة، ويرجع السبب في ذلك إلى تلف الأعصاب المحيطة عند إجراء الجراحة.
  3. مشاكل الجيوب الأنفية: إذا وصلت الغرسة المزروعة في الفك العلوي إلى الجيوب الأنفية عند إجراء جراحة الزراعة الأولى؛ فيُمكن أن يؤدي ذلك إلى العديد من المشاكل والمضاعفات في الجيوب.

موانع إجراء عملية زراعة الأسنان

يستطيع مُعظم الأشخاص إجراء عملية زراعة الأسنان من غير مواجهة أية مشكلة، وذلك إذا كان الشخص بصحة جيدة، وعادة ما يقوم الطبيب باستدعاء الشخص إلى العيادة، ثم يُجري تشخيصاً سريعاً ليتحقق من إمكانية استكمال إجراءات الزراعة، وتوجيه الشخص إلى حلٍ آخر إذا لم تكن الجراحة من الحلول المناسبة نتيجة لأيٍ من المشاكل الصحية التي يُعاني منها. [5]

يُمكن أن تؤدي العديد من الأمراض إلى منع الطبيب من إجراء زراعة الأسنان، وأبرزها: أمراض القلب، وكذلك داء السكري، كما أن الأشخاص الذين خضعوا إلى العلاج الكيميائي في منطقة الرأس أو الرقبة، يحتاجون تقييماً فردياً للتأكد من حالتهم قبل البدء بإجراءات الزراعة، وذلك إلى جانب مُختلف الأمراض المُزمنة التي لا تُمكن السيطرة عليها. [5]

أنواع زراعة الأسنان

يوجد نوعان اثنان من زراعة الأسنان، وهما: [7]

  1. الغرسة البطانية: تُعد الغرسة السمحية أكثر أنواع زراعة الأسنان شيوعاً على الإطلاق، وهي غرسة يقوم الطبيب بزراعتها في عظام الفك، ويمكن للغرسة الواحدة حمل سن واحد أو عدة أسنان، وهذا يعني أن الشخص لن يضطر إلى عدة غرسات دائماً عند الرغبة بزراعة عدد من الأسنان.
  2. الغرسة تحت السمحية: إذا كان لدى الشخص ارتفاع كبيرٌ في عظام الفك؛ فعادة ما يلجأ الأطباء إلى عملية زراعة الغرسة تحت السمحية بدلاً من الغرسة البطانية، وهي غرسة توضع في الجزء العلوي من عظم الفك.

تبدأ خطوات زراعة الأسنان باستشارة الطبيب، ثم زراعة الغرسة في عظم الفك، وتنتهي بتركيب الأسنان بعد مرور عدة أشهر والانتهاء من جميع الإجراءات والمراحل السابقة، ويتم اللجوء إلى الزراعة عندما يخسر الشخص أسنانه الدائمة لأي من الأسباب المختلفة بما فيها الإصابات المباشرة على منطقة الأسنان.