;

أعشاب مدرة للبول

  • تاريخ النشر: السبت، 19 مارس 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 21 سبتمبر 2022
أعشاب مدرة للبول

لا تقتصر العلاجات على الأدوية فحسب إنّما تشمل المكملات الغذائية والأعشاب، كما أنّ الكثير من الأشخاص يلجأون إلى العلاجات العشبية لعلاج العديد من الحالات المرضية، من أبرز هذه الحالات إدرار البول، فما هي الأعشاب التي تُدر البول؟ ما هي تأثيراتها الجانبية؟

مدرات البول

مدرات البول (بالإنجليزية: Diuretics) أو ما يعرف بحبوب الماء وهي من العلاجات الشائعة التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم ، في هذا المقال سنذكر أعشاباً مدرة للبول. تعمل مدرات البول على تخليص الجسم من الملح الزائد أي عنصر الصوديوم والماء، كما تساعد هذه الأدوية الكليتين على إفراز كميات إضافية من الصوديوم في البول، يساعد الصوديوم على إزالة الماء من الدم للتقليل من كمية السوائل التي تتدفق عبر الأوردة والشرايين وبالتالي حدوث انخفاض الدم، حيث إنه من الممكن أن تعمل بعض أنواع الأعشاب كعمل الأدوية المدرة للبول. [1]

أعشاب مدرة للبول

يمكن أن يستخدم الأشخاص المصابون بفشل القلب وتورم الأنسجة وأمراض الكلى مدرات البول بهدف علاج هذه الحالات، وذلك لأن السوائل الزائدة في الجسم تعطل عمل الكثير من الأجهزة بما فيها القلب، من المهم الانتباه إلى ضرورة عدم استخدام مدرات البول لإنقاص الوزن، كما أشرنا أعلاه يمكن لبعض أنواع الأعشاب أن تعمل كمدرة للبول وتتضمن هذه الأعشاب الآتي: [2]

عشبة الزعرور

تشبه عشبة الزعرور عائلة الورد وهو من المدرات القوية للبول يمكن أن يقلل من السوائل المتراكمة في الجسم، هذا يعني أنه من الممكن أن يقلل من أعراض القلب الاحتقاني، كما أشارت بعض الدراسات إلى أنّ تناول الزعرور يمكن أن يقلل بالفعل من كمية السوائل المحتبسة في الجسم، كما أنه قد يقلل من أعراض أمراض الكلى، تتواجد عشبة الزعرور بشكل طبيعي أو كشاي. [2]

عشبة الهندباء

تعد عشبة الهندباء من الأعشاب التي تعمل كأعشاب مدرة للبول كونها تحتوي على مواد تعزز من نشاط الكلى وعملها بشكل طبيعي في طرح البول خارج الجسم إذ تزيد عشبة الهندباء من تكرار عملية التبول، تتوافر هذه العشبة على شكل شاي يمكن تناوله. [2]

عشبة ذيل الحصان

تشير بعض الدراسات إلى أنّ عشبة ذيل الحصان لها نفس تأثير الأدوية المدرة للبول لكن ما يميزها أنها تسبب آثاراً جانبية أقل من الآثار الجانبية للأدوية، من الممكن أن تكون عشبة ذيل الحصان بديلاً جيداً للأدوية المدرة للبول التي تستدعي وصفة طبية بشكل خاص إذا كان المصاب يعاني من الآثار الجانبية الكثيرة. [2]

عشبة العرعر

تمّ استخدام عشبة العرعر كمدر للبول منذ العصور الوسطى، أشارت بعض الدراسات إلى فوائد عشبة العرعر الكثيرة، من أبرزها أنها تعمل كمدرة للبول. من الجدير بالذكر أنّ عشبة العرعر كما هو الحال في مدرات البول الطبيعية لا تقلل مستويات الكالسيوم كما يحدث عند استخدام الأدوية المدرة للبول، يمكن إضافة عشبة العرعر إلى اللحوم والأطباق الغذائية الأخرى. [2]

عشبة الشاي

في كل مرة يشرب فيها الإنسان الشاي سواءً الأخضر أو الأسود يتخلص الجسم من السوائل الزائدة فيه، إذ يشار إلى أنّ الشاي الأخضر أو الأسود يعمل كمدر للبول. [2]

عشبة البقدونس

يستخدم الناس عشبة البقدونس كزينة للأطباق لكنه قد يكون مفيداً للأشخاص الذين يواجهون صعوبة ولديهم معاناة في تحمل الأدوية المستخدمة لإدرار البول، يشار إلى أنّ البقدونس يحتوي على مواد تجعله يزيد من طرح البول خارج الجسم.

بالإضافة إلى الأعشاب السابقة يمكن أن تعمل بعض الأغذية كمدرة للبول من أبرزها فاكهة البطيخ، العنب، عصير الكرفس، التوت، البصل، الثوم، نبات الهليون، الفلفل.

مدرات البول الدوائية

يوجد ثلاثة أنواع رئيسية من مدرات البول غير الطبيعية وفيما يلي توضيح كل نوع: [3]

مدرات البول الثيازيدات

يعمل هذا النوع من مدرات البول على تعزيز التبول اللإرادي وهو إدرار البول وإفراز الملح فيه مما يزيد كمية البول التي ينتجها الشخص، بالإضافة إلى ارتخاء الأوعية الدموية. يلجأ الطبيب إلى استخدام هذه الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم والوذمة أي تراكم السوائل وفشل القلب الاحتقاني، يتم تناول هذه الأدوية فموياً ويبدأ إدرار البول بعد مرور ساعتين تقريباً من أخذها، من الجدير بالذكر أنّ بعض أدوية الثيازيدات كل هيدروكلوروثيازايد تعمل لمدة 12 ساعة لذا يتم إعطاؤها في أوقات مبكرة حتى لا يحدث تبول لا إرادي أثناء نوم الشخص. [3]

مدرات البول العروية

تعمل هذه المدرات على نقل الماء والملح من خلال خلايا الكلى وهذا يؤدي إلى إفراز الكلى للمزيد من السوائل وبالتالي زيادة عدد مرات التبول، كلما خرجت كمية من البول يبقى كمية بسيطة في مجرى الدم هذا يعني أن سائلاً سيتراكم في أنسجة الجسم سيعود إلى مجرى الدم ليحل مكان السوائل التي مرت بها الكلى. يلجأ الطبيب إلى استخدام مدرات البول العروية لعلاج الحالات المرضية المتعلقة بتراكم السوائل بما فيها أمراض الكبد والمتلازمة الكلوية والوذمة وارتفاع ضغط الدم. [3]

مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم

تعمل مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم على تقليل مستويات السوائل في جسم المصاب دون أن يفقد البوتاسيوم وهذا ما يميزها عن غيرها من الأدوية التي تطرح السوائل مع الكالسيوم، من الجدير بالذكر أن انخفاض مستويات الكالسيوم عن المعدلات الطبيعية يؤدي إلى حدوث مشاكل في القلب من أبرزها عدم انتظام ضربات القلب.

على الرغم من أنّ مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم ليست فعالة كباقي أنواع الأدوية في علاج ارتفاع ضغط الدم لكنها تسمح بالاحتفاظ بالبوتاسيوم، لذا من الممكن أن يصف الطبيب مدرات البول الحافظة للكالسيوم مع مدرات البول الثيازيدية أو مدرات البول العروية بهدف الحفاظ على مستويات البوتاسيوم في الجسم بشكل خاص لدى الأشخاص المصابين بانخفاض البوتاسيوم بالأصل. [3]

التأثيرات الجانبية وتداخلات مدرات البول

تحدث الآثار الجانبية لمدرات البول عند حدوث خلل في سوائل الجسم، تتضمن التأثيرات الجانبية للأدوية المدرة للبول ما يلي: [4]

  • الضعف.
  • التعب والإرهاق.
  • العطش الشديد.
  • جفاف الفم.
  • الخمول والنعس.
  • ألم في العضلات والتشنجات.
  • الأرق.
  • النوبات.
  • التعب العضلي.
  • انخفاض في ضغط الدم.
  • انخفاض عدد مرات التبول أو عدم وجودها.
  • عدم انتظام في ضربات القلب.
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي.

من الممكن أن تتفاعل مدرات البول مع العديد من أنواع الأدوية والتي تسبب آثار جانبية غير مرغوب فيها وربما تكون خطيرة في بعض الأحيان، من أمثلة هذه التفاعلات الآتي: [4]

تفاعل مدرات البول وأدوية السكري

يتسبب إعطاء الأدوية المدرة للبول مع الأدوية المعالجة لمرض السكري سواءً أدوية السكري الفموية أو الأنسولين بما فيه أنسولين أبيدرا، هومالوج ميكس، لانتوس، إلى انخفاض مستوى الدم في الجسم نتيجة الأدوية المعالجة للسكري لذا قد يحتاج المصاب إلى زيادة جرعات أدوية السكري. [4]

تفاعل أدوية الديجوكسين مع مدرات البول

من الممكن أن يتسبب استخدام أدوية الديجوكسين بالتزامن مع الأدوية المدرة للبول بانخفاض مستويات البوتاسيوم في الجسم عن المعدلات الطبيعية بالتحديد مدرات البول الثيازايدية ومدرات البول العروية، يؤدي انخفاض مستويات عنصر البوتاسيوم في جسم الإنسان إلى ظهور مجموعة من الأعراض من أبرزها الضعف والإرهاق، التشنجات، عدم انتظام في ضربات القلب. [4]

تفاعل أدوية الليثيوم مع مدرات البول

تتفاعل أيضاً الأدوية المدرة للبول مع الأدوية التي تحتوي على الليثيوم بشكل خاص مدرات البول من عائلة الثيازيدات ومدرات البول العروية، يمكن أن يؤدي هذا التفاعل إلى تسمم الليثيوم الناتج عن انخفاض التخلص الكلوي من الليثيوم. [4]

على الرغم من أنّ بعض الأعشاب قد تكون مفيدة بالفعل في إدرار البول لكنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها لذا من الأفضل استشارة الطبيب قبل استخدامها بشكل خاص لدى الأشخاص الذين لديهم حالات مرضية مزمنة تجنباً لحدوث مضاعفات.