;

بكاء الطفل أثناء الرضاعة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 30 نوفمبر 2020 آخر تحديث: الثلاثاء، 01 أغسطس 2023
بكاء الطفل أثناء الرضاعة

إن العديد من الأطفال الرضع يبكون أثناء الرضاعة، وهذا الأمر يجعل الرضاعة الطبيعية صعبة على العديد من الأمهات لأن الطفل يكون سريع الانفعال أثناء الرضاعة.

وقد تتساءل العديد من الأمهات لماذا طفلها يبكي هل من الممكن أن طعم الحليب لم يعجب طفلي، أو أنني أقوم بشيء خاطئ.

ماذا يمكن أن تكون المشكلة؟ وما هو الحل؟

إن نصف الحل هو معرفة سبب بكاء الطفل وقلقه. يجب على الأمهات أن يعرفن إن كان الطفل يحصل على ما يكفي من الحليب.

كما أن هناك العديد من الأشياء الأساسية التي يجب مراعاتها لحل هذه المشكلة:

الطفل لا يمسك الثدي

إذا كان الطفل منزعج أو يبكي، فأن دفعه للرضاعة يمكن أن يكون بمثابة التحدي.

سواء كان الطفل مرهق أو مفرط في النشاط أو جائع فقط.

الحل

على الأم البدء في الرضاعة عندما يكون الطفل ومستيقظ، وقبل أن يشعر بالجوع الشديد.

فعلى الأم أن تراقب إشارات الجوع مثل:

  • مص اليدين
  • إخراج اللسان
  • الاستيقاظ من النوم
  • البكاء (ولكنه يعتبر علامة متأخرة على الجوع)

كما أن لف الطفل وإبقائه قريبا منك قد يساعد في حل المشكلة أو تخفيت الأضواء أو التحرك في مكان هادئ، من الممكن أن تقوم الأم بتجريب عصر بضع قطرات من الحليب على الثدي لإغراء الطفل بالالتصاق به.

حيث أن طعم ورائحة الحليب تحفز الطفل على الرضاعة.

كما أن تغيير وضع الرضاعة أو تغيير الثدي يمكن أن يكون حلا في بعض الأحيان.

تدفق الحليب سريع جداً أو بطيء جداً

قد يؤدي الانتباه إلى الوقت الذي يبدأ فيه طفلك في البكاء إلى إلقاء بعض الضوء على السبب.

إذا كان الطفل يتسم بالضيق في الصباح، فقد يكون ثديي الأم الممتلئين يفرزان الكثير من الحليب وبسرعة كبيرة. ولا يستطيع الطفل التعامل مع هذا التدفق القوي.

على العكس من ذلك، إذا كان الطفل أكثر إزعاجًا في المساء، فربما يكون إطلاق الحليب بطيئًا جدًا مما يجعل الطفل يصاب بالإحباط. وينفذ صبره في انتظار تدفق الحليب الذي يأتي مع الخمول ويبدأ في البكاء.

الحل لتدفق السريع للحليب

يمكن أن يؤدي الإفراز القوي للحليب، أو الإفراط في الإفراز، إلى إصابة الطفل بالاختناق أو التقيؤ أو السعال أثناء الرضاعة. وقد ينفر من الثدي لأنه لا يحب أو لا يستطيع التعامل مع التدفق السريع. ويمكن أن يبتلع الكثير من الهواء مع الحليب ويصاب بالغازات، مما يسبب المزيد من الانزعاج.

بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لمواجهة هذه المشكلة:

عصر الثدي قبل الرضاعة: يمكن أن يساعد ضخ بعض الحليب قبل الرضاعة أو الشفط باليد في إبطاء التدفق. بعد الشعور بأول تمريرة خاملة وملاحظة أن التدفق يتباطأ، ضعي طفلك على ثديك.

الاستلقاء عند الرضاعة: يمكن أن يؤدي اتخاذ وضعية الرضاعة مع وضع الطفل فوقك إلى إبطاء التدفق. يمكن الإمساك بالطفل ثم الاستلقاء على بعض الوسائد. سيتدفق الحليب بعكس الجاذبية ولن ينسكب في حلق الطفل.

السماح له بالتجشؤ بانتظام: عندما يتدفق الحليب بسرعة، فمن المحتمل أن يبتلع الطفل الكثير من الهواء أثناء الرضاعة. يعتبر الطفل المصاب بالغازات رضيعًا صعب الإرضاء، لذا جربي جعل الطفل يتجشأ بانتظام أثناء الرضاعة وبعدها.

بدلي الثدي في كل رضعة: بهذه الطريقة وبمجرد أن يتباطأ التدفق على الثدي الذي يتغذى عليه، قد يتوقف عن الانزعاج.

خذي قسطًا من الراحة في الرضاعة: إذا كان تدفق الحليب لديك كثيرًا بحيث يتعذر على طفلك الصغير التعامل معه، فقومي بإزالته من الثدي لبضع ثوان. اتركي الحليب الزائد يتسرب إلى المنشفة، وعندما يتوقف، قدميه مرة أخرى للثدي.

الحل لبطء تدفق الحليب

الطفل جائع ولكن الحليب لا يأتي بالسرعة الكافية. حيث يمكن أن يصاب الطفل بالإرهاق والإحباط لأنه لا يحصل على الحليب بالسرعة الكافية.

هناك أشياء يمكن القيام بها لمكافحة التدفق البطيء. وتشمل:

تحفيز التدفق: يمكن أن يؤدي شفط القليل من الحليب إلى بدء رد الفعل الانعكاسي. بمجرد أن يكون لديك تدفق ثابت، يمكنك حينها وضع الطفل على ثديك.

تطبيق كمادة دافئة: استخدم منشفة دافئة أو كمادة لبضع دقائق لتحفيز الخمول.

التدليك: تدليك ثدييك قبل الرضاعة وأثناءها يمكن أن يساعد في تدفق الحليب بشكل أسرع قليلاً.

جرب ضغط الثدي: إذا لاحظت أن طفلك على وشك أن يبدأ في الانزعاج، قومي بالضغط على ثديك. سيوفر ذلك دفعة من الحليب.

احصلي على الراحة: إن إرضاع طفل رضيع قد يكون محبطًا لك. حاولي أن تطعمي الطفل في وضع مريح، بعيدًا عن المشتتات.

تأكدي من حصول طفلك على ما يكفي من الحليب: كل هذا القلق والبكاء قد يجعل طفلك الصغير متعبًا وقد ينام قبل أن يأكل ما يكفي. حاولي تحفيزه على الاستمرار في الرضاعة عن طريق دغدغة قدمه أو مداعبة خده. كلما زاد إرضاع طفلك بشكل عام، زاد إنتاج الحليب.

الطفل يمر بطفرة في النمو

خلال السنة الأولى من عمر الطفل عندما يمر بطفرات النمو. سيزداد وزنه وطوله، وكذلك محيط رأسه.

في هذه الفترة قد يرغب الطفل في المزيد من الطعام ويمكن أن يصبح صعب الإرضاء.

ليس من الضروري أن يؤدي أحدهما إلى الآخر، فمن المنطقي أن طفرة النمو والتغذية المتكررة المفاجئة يسيران جنبًا إلى جنب. بحيث يحتاج الطفل إلى المزيد من الحليب لدعم طفرة النمو، وسيؤدي المزيد من الرضاعة الطبيعية إلى زيادة إمداده بالحليب.

كما يمكن أن يصبح الطفل أكثر إزعاجًا من المعتاد. قد يبدو غير مستقر ولا ينام كالمعتاد .

تحدث طفرات النمو بشكل عام عدة مرات خلال السنة الأولى في:

  • أسبوعين.
  • ثلاثة أسابيع.
  • ستة أسابيع.
  • ثلاثة أشهر.
  • ستة أشهر.

قد يكون لدى بعض الأطفال طفرات نمو أكثر أو قد يكونون في أوقات مختلفة. وقد لا يكون هناك أي تغيير في سلوكهم عندما يكون لديهم طفرة في النمو.

الحل

خلال هذا الوقت، اتبعي تعليمات طفلك. استجيبي لاحتياجاته، سواء أكان ذلك في المزيد من الطعام، أو العناق، أو مجرد وقت هادئ وقيلولة.

قد يصاب طفلك بالضيق إذا كان إنتاج الحليب ليس كما يريد.

كلما تركت طفلك يرضع، زاد الحليب الذي ينتجه ثدييك.

ربما لا يزال طفلك جائعًا بعد وقت الرضاعة العادي، لذلك قدمي له الرضاعة مرة أخرى. واحرصي على تناول وجبات متوازنة.

يمر الطفل بمرحلة النمو

يتطور طفلك باستمرار عقليًا ويتعلم مهارات جديدة. قد يكون الأمر مربكًا بعض الشيء بالنسبة له وقد تمر أسابيع عندما يكون أكثر قلقًا من المعتاد. ويمكن أن تفسر التغيرات المزاجية لطفلك.

في هذه الفترة تجدين الطفل خلال أكثر فضولًا وتشتيتًا عندما يتعلق الأمر بالتغذية. قد يرغب في المزيد من الطعام، أو عدم البقاء لفترة كافية للحصول على تغذية جيدة. يمكن أن يكون غريب الأطوار وصعب الإرضاء ويبكي كثيرًا عند الرضاعة.

هذه الفترات تستمر بضعة أيام فقط ويعود الطفل إلى أنماط السلوك الطبيعية.

الحل

أطعمي الطفل في غرفة هادئة حيث تكون مصادر التشتت قليلة.

خلال هذه الفترات قد يكون الطفل مزعجًا ويريد أن يرضع كثيرًا. خذي إشاراتك منه وامنحيه الوقت الإضافي والاهتمام الذي يحتاج إليه.

يحتاج الطفل إلى التجشؤ

غالبًا ما يبكي الطفل أو يبتعد عن الثدي عندما يحتاج إلى التجشؤ. يمكن أن يؤدي التدفق السريع للحليب إلى ابتلاع الهواء مما يؤدي إلى انزعاج الطفل، أو يبتلع الحليب بشكل أسرع من المعتاد إذا كان يعاني من الجوع الشديد.

إذا كان الطفل متضايق، فتوقفي عن الرضاعة وحاولي جعله يتجشأ. إذا سمحت له بالاستمرار في الرضاعة أثناء البكاء، فيمكن أن يأخذ المزيد من الهواء ويزيد المشكلة سوءًا. ويمكن أن ينتهي به الأمر بالبصق.

أسباب أخرى للبكاء أثناء الرضاعة الطبيعية

يفضل الطفل جانبًا واحدًا

قد يكون مخزون الحليب لديك أفضل في أحد الثديين عن الآخر. ويكون هذا واضحًا إذا كان الطفل يزعج فقط عندما يتغذى على جانب واحد.

التسنين

يمكن أن يكون وقتًا مؤلمًا وغير مريح للطفل وقد يزعج أكثر عند الرضاعة. حيث يمكن معرفة ذلك عندما يضغط على حلمة ثديك وتشعرين بالأسنان من خلال اللثة.

شرب الطفل ما يكفي من الحليب

إذا بدأ طفلك الصغير في الانزعاج قرب نهاية الوجبة، فقد تكون هذه علامة على أنه قد اكتفى. حاولي تقديم الثدي مرة أخرى عدة مرات، وإذا لم يرغب في ذلك فقد يكون بطنه الصغير ممتلئًا.

يريد الطفل أن يهدأ

قد يكون طفلك ممتلئًا ويريد فقط الرضاعة من غير حليب، لكنه يشعر بالإحباط لأن الحليب لا يزال يتدفق. وهنا يمكنك تقديم إصبع أو مصاصة له حتى يرضع ويهدأ.

القلاع

يمكن أن تؤثر هذه العدوى الفطرية على حلمتي الثدي أو فم الطفل. إذا كان طفلك يعاني من مرض القلاع الفموي، فإن الرضاعة ستكون غير مريحة له.

يعاني الطفل من نزلة برد

محاولة الرضاعة والتنفس في نفس الوقت ليست مجرد نزهة في الحديقة بالنسبة لصغير. سوف يصبح صعب ويبتعد عن الثدي كثيرًا. حاولي تنظيف أنفه أو اطلبي المشورة من طبيب الأطفال.

حساسية الطعام

 ما تأكله الأم يأتي من الحليب، وقد لا يحب الطفل الطعم أو الرائحة وممكن أن يكون لديه حساسية منها.

الارتجاع

على الرغم من أن هذا ليس شائعًا، إلا أن الطعام يأتي في بعض الأحيان من معدة الطفل. هذا يمكن أن يجعلهم يبكون ويشعرون بعدم الارتياح عند الرضاعة. تحدثي مع طبيب طفلك إذا كنتي تشكين في أن هذا هو سبب بكاء طفلك على الثدي.

في حين أن هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل الطفل يشعر بالضيق أثناء الرضاعة الطبيعية. ضعي في اعتبارك أن جميع الأطفال يتذمرون أحيانًا. وقد لا تكون الرضاعة الطبيعية هي السبب.

بعض الأحيان يجب العودة إلى الأساسيات واحتضان الجلد للجلد أو الاستحمام مع طفلك أو الخروج في نزهة. وعندما يكون طفلك هادئًا ومستقرًا، حاولي إطعامه.

بعض المحظورات عند الرضاعة

تجنبي التدخين والكحول. حاولي الابتعاد عن الصودا والقهوة. كل هذه يمكن أن تؤثر على إنتاج الحليب. تأكدي من تناول نظام غذائي متوازن.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!