;

الإسعافات الأولية لحالات التسمم والاختناقات والحروق

ما هي طريقة التعامل الصحيحة في الإسعافات الأولية لإصابات التسمم، ودرجات الحروق أسبابها وعلاجاتها، وحالات الاختناق ومحتويات علبة الإسعافات

  • تاريخ النشر: الجمعة، 01 مايو 2020 آخر تحديث: الأحد، 04 فبراير 2024
الإسعافات الأولية لحالات التسمم والاختناقات والحروق

الطريقة السليمة للتعامل مع حالات التسمم بمختلف حالاتها، ودرجات الحروق وكيفية إسعافها، كذلك الأدوات التي يجب توافرها في علبة الإسعافات الأولية،كلها أمور هامة لابد أن تمتلك حولها المعلومات الكافية لتستطيع أن تنقذ نفسك أو من هم في محيطك من خطر مدقع أو مضاعفات خطيرة.

أنواع التسممات

 السموم هي كل مادة يؤدي دخولها إلى الجسم بكميات معينة إلى حدوث اضطراب مؤقت أو دائم فيه قد يؤدي إلى الوفاة، وللسموم أنواع كثيرة يمكن تصنيفها كما يلي:[1][2]

  1. مواد اصطناعية: مثل ( الزرنيخ، الرصاص، المركبات البترولية، المبيدات الحشرية والمنظفات منزلية....)
  2. سموم حيوانية ( لدغات الأفاعي والعقارب).
  3. الأدوية المتناولة بكميات كبيرة.
  4. التسممات الغذائية.
  5. الأبخرة والغازات السامة.
  6. التعرض للأشعة.

أعراض الإصابة بالتسمم

قد تقلد أعراض التسمم أعراضاً لحالات طبية متنوعة كنوبات الاختلاج، ونقص سكر الدم، والسكتة الدماغية والثمالة الشديدة، وهذه الأعراض قد تشمل التالي:[2]

  1. احمرار الشفاه وحول الشفاه أو ظهور حروق عليهما.
  2. رائحة نفس لمادة كيمائية، مثل حالة التسمم بالتنر أو البنزين.
  3. الإصابة بالغثيان والقيء.
  4. التخليط الذهني وعدم استقرار الحالة العقلية.
  5. صعوبة في التنفس.

طريقة التعامل مع حالات التسمم

إن التصرف الصحيح والسريع في حال الشك بتعرض أحدهم للتسمم بمادة ما قد يكون في كثير من الحالات منقذاً للحياة وتكون الخطوات كالتالي:[1]

  1. تحديد المادة التي سببت التسمم إذا كان ذلك ممكناً.
  2. إذا كانت المادة السامة كاوية يجب عدم جعل المصاب يقيء بل فقط الاكتفاء بمراقبة حالته.
  3. إذا لم تكن المادة السـامة كاوية أو لم تكن المادة إحدى مشتقات البترول، ولم يكن المصاب في حال صدمة أو فاقد الوعي فيمكن محاولة جعـل المصاب يتقيأ بوضع الإصبع في حلقه، ويمكن السماح له بشرب الماء.
  4. إذا فقـد المصاب وعيه وبقي تنفسـه طبيعياً، يجب وضعه في وضعية الاستلقاء.
  5. إذا توقف التنفس ونبض القلب، يجب البدء فوراً بعملية إنعاش قلبي رئوي.

درجات الحروق

حرق الدرجة الأولى

وهو حرق يصيب طبقة البشرة من الجلد فقط، من علاماته ألم، وتورم، واحمرار البشرة، ويكون سطح الحرق جافاً، من أسبابه التعرض الشديد لأشعة الشمس (حرق الشمس)، أو بعد التعرض لمنبع حراري أو انسكاب سائل حار.[3]

 حرق الدرجة الثانية

تصاب البشرة بالكامل وأجزاء مختلفة السماكة من الأدمة، أهم ما يميزه هو تشكل فقاعات (حويصلات) وحدوث وذمة تحت الجلد.[3]

حرق الدرجة الثالثة

تصاب كامل طبقات الجلد البشرة والأدمة، ويمتد إلى النسيج الشحمي تحت الجلد وأحياناً إلى العضلات والعظام، للتمييز بين حروق الدرجة الثانية والثالثة تشد الشعر في مكان الحرق فإذا اقتلعت بسهولة ودون ألم يكون حرق درجة ثالثة (تموت الأعصاب في حروق الدرجة الثالثة).[3]

علاج الحروق من الدرجة الأولى وحروق الدرجة الثانية

  1. من أساسيات الإسعافات الأولية للحرق هو تبريد منطقة الإصابة بالحرق بوضعها تحت الماء الجاري المعتدل وعدم غمره بالماء البارد، فقد تنخفض درجة حرارة الجسم في الحروق الكبيرة كما هو شائع.
  2. نزع الخواتم والمجوهرات والأحزمة وجميع الأشياء التي قد تضغط على منطقة الحرق.
  3. لا ينصح بثقب الفقاعات المتشكلة كونها تشكل طبقة حماية لمنطقة الحرق من الإنتانات، وفي حال انثقابها عفوياً تُغسل المنطقة بمياه معتدلة الحرارة ويطبق مرهم مضاد حيوي.
  4. تغطية الحرق بضماد عقيم مخصص للحروق دون أن يُطبق ضغطاً على منطقة الحرق، يفيد الضماد في حماية منطقة الحرق من الهواء والمواد الملوثة.
  5. إبعاد المصاب عن مصدر الحرق لمنع امتداده إلى المناطق السليمة، وقطع التيار الكهربائي في حالة الحروق الكهربائية.
  6. أخذ مسكنات الألم عند الضرورة لذلك مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين.
  7. تغطية منطقة الحرق بقماش نظيف أو ضماد عقيم رطب وبارد إن وجد.
  8. رفع المنطقة المصابة عن مستوى القلب إذا أمكن (في حروق الأطراف).
  9. التأكد من تنفس المصاب واستقرار حالته العامة. 
  10. إيصال المريض إلى أقرب وحدة رعاية طبية.[3][4]

الإسعافات الأولية في حالات الاختناق

الاختناق باستنشاق غاز سام

الاختناق هو عدم وصول الأكسجين بكميات كافية إلى خلايا الجسم، ويعتبر الاختناق عموماً حالة مهددة للحياة، وللقيام بالإسعافات الأولية في حالة الاختناق يجب أن يقوم المسعف بإبعاد المصاب عن المنطقة التي استنشق فيها الغاز السام، كما يجب أن يقدم للمصاب  الأكسجين وبتركيز مرتفع (حوالي 100 % تقريباً)، وذلك ليتمكن هذا الضغط الجزئي المرتفع من الأكسجين من فك الارتباط القوي بين الـ CO  وخضاب الدم؛ ومن ثم ارتباط الخضاب مع الأكسجين بدلاً من CO، ويحدث الاختناق لأسباب كثيرة منها:[5]

  1. استنشاق غاز أول أكسيد الكربون CO (يكثر حدوثه في الحرائق).
  2. مكان مغلق يحوي تراكيز عالية من CO2.
  3. الاختناق بالغاز الطبيعي.

الاختناق باستنشاق جسم غريب

أما في حال كان الاختناق ناجماً عن استنشاق جسم أجنبي (الطعام غالباً) فيجب فوراً البدء بما يدعى بمناورة هايملش (بالإنجليزية: Heimlich maneuver) وهي كالتالي:[5]

  1. يقف المسعف خلف المصاب مقدّماً إحدى القدمين عن الأخرى لكي يتوازن ويحني ظهر المصاب إلى الأمام قليلاً، ويطوق ذراعيه حول خصر المصاب.
  2. يصنع بإحدى يديه قبضة ويضعها أعلى المعدة وأسفل الصدر بينما تحيط كفه الأخرى بقبضة يده الأولى.
  3. يضغط بقبضته بقوة إلى الداخل والأعلى وكأنه يحاول رفع المصاب إلى الأعلى.
  4. يكرر هذه الحركة ما بين 6 - 10 مرات حتى يتحرك العائق ويخرج عن طريق الفم.

المحتويات الضرورية لعلبة الإسعافات المنزلية

يجب توفر هذه العلبة في كل منزل نظراً لأهمية محتوياتها في تقديم الإسعافات الأولية الضرورية لمساعدة المصاب ومن أهمها: [6]

  1. أدوية لعلاج حالات مختلفة، مثل: حبوب الباراسيتامول والإيبوبروفين، وحبوب مضادة للإسهال، ومضادات حيوية تستعمل حسب إرشادات الطبيب، ومرهم خاص بالحروق أو بخاخ للحروق، وأقراص مضادة للحموضة، وحبوب مضادة للنفخة، وأدوية مضادة للسعال والحساسية، وأدوية مؤلفة من مجموعة من الفيتامينات، ومراهم خاصة لمعالجة الآلام المفصلية والعضلية.
  2. صابون بلدي في علبة بلاستيكية أو قارورة صابون سائل.
  3. مقص، ملقط للضمادات، ملقط لانتزاع الأجسام الغريبة.
  4. قطع مربعة من الشاش محفوظة في أكياس معقمة.
  5. لفافات من الشاش المعقم بقياسات مختلفة.
  6. سائل مطهر ممدد (سافلون وبوفيدون) لتطهير الجروح.
  7. قفازات من النايلون أو المطاط للاستعمال مرة واحدة وكمامات.
  8. بكرات لاصق طبي بقياسات مختلفة.
  9. أربطة مطاطية بعرض 5-7-10سم.
  10. وعاء صغير مخصص للقيء.
  11. شاش فازليني لإسعاف الحروق.
  12. ميزان حرارة وميزان ضغط.
  13. فحم فعال لمعالجة التسممات.
  14. شاش معقم بأشكال مختلفة.
  15. زجاجة كحول إيتيلي.
  16. كيس قطن معقم.
  17. منشفة نظيفة.
  18. بودرة تالك.

قد يواجه الإنسان ظروفاً ومواقف صعبة تفرض نفسها فجأة ودونما إنذار، وعندما يكون لدى الإنسان المعرفة والدراية بكيفية التصرف في مثل هذه الظروف والمواقف فإن ذلك قد ينقذ حياة إنسان آخر، ومن أمثلة تلك المواقف الحرجة: حالات التسمم والحروق والاختناقات؛ فمن الواجب أن تكون على دراية معقولة لعمل الإسعافات الأولية عند حدوث تلك الإصابات بدرجاتها المختلفة.