ما هي إنفلونزا الطماطم

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 14 يونيو 2022 | آخر تحديث: الإثنين، 29 أغسطس 2022
مقالات ذات صلة
ماذا تأكل عند الإصابة بالإنفلونزا
ما هي حمى الطماطم
وصفة الدجاج بالطماطم والزيتون

ما هي إنفلونزا الطماطم التي أثارت الذعر بين سكان الهند خوفاً من تفشيها في أنحاء البلاد في الأسابيع الماضية، إذ حارب العالم في السنوات الأخيرة ما يكفي من أزمات صحية عالمية بدايةً من وباء كورونا إلى جدري القرود الذي انتشر مؤخراً. 

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

لذا دعنا نتعرف هنا إلى إنفلونزا الطماطم، ومن تُصيب، والأعراض، وهل توصل العلماء إلى أسباب الإصابة، أو حتى وسيلة علاجية فعالة للتخلص من تلك المشكلة المزعجة. 

إنفلونزا الطماطم

إنفلونزا الطماطم (بالإنجليزية: Tomato Flu) أو كما تُعرف أيضاً بحمى الطماطم (بالإنجليزية: Tomato Fever) عدوى فيروسية كبقية أنواع الإنفلونزا الأخرى التي تتسبب في ظهور بثور مميزة وطفح جلدي في أنحاء مختلفة من الجسم، بل قد تتسبب في تهيج الجلد وجفافه.   [1]

تُصيب غالباً الأطفال دون سن الخامسة، بينما نادراً ما تصيب البالغين حسب رأي الخبراء حالياً؛ نظراً لقدرتهم المناعية على مجابهة أنواع الفيروسات المختلفة التي تسبب الإنفلونزا، وما زالت الأبحاث مستمرة لتؤكد أو تستبعد ارتباط إنفلونزا الطماطم بأعراضها المميزة بمرض الشيكونغونيا أو حمى الضنك. [1]

تراقب حالياً إدارة الصحة في ولاية كيرالا في الهند التي كانت نقطة بداية ظهور المرض الحالات عن كثب، إذ تم تسجيل 180 حالة إصابة بحمى الطماطم في مدينة كولام وحدها حتى الآن جميعهم من الأطفال؛ لذا تسبب هذا الأمر في تفشي القلق عالمياً، وخاصةً في الهند خوفاً من تكرار سيناريو وباء كورونا.

ومن الجدير بالذكر أنه حتى الوقت الحالي هناك كثير من الأمور الغامضة حول إنفلونزا الطماطم التي يحاول خبراء الطب حول العالم تفسيرها ومنها طريقة انتشاره تحديداً، فعلى الرغم من أن الوضع ما زال داخل حدود الهند تحديداً في ولاية كيرالا إلا أنه من الوارد أن ينتشر إذا لم ينتبه السكان.  [2]

أعراض إنفلونزا الطماطم 

قد تتشابه أعراض إنفلونزا الطماطم مع أعراض أنواع الإنفلونزا الأخرى، بل أوضح بعض الأطباء بأن أعراضها قد تتشابه أيضاً مع عدوى الشيكونغونيا أو حمى الضنك، وتشمل الأعراض الأولية الرئيسية التي تم تحديدها حتى الوقت الحالي كل مما يلي: [1] [2]

  • ظهور بثور لونها أحمر كروية بحجم ثمرة الطماطم أو البندورة.
  • ظهور الطفح الجلدي.
  • تهيج الجلد والشعور بحكة شديدة.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم (الحمى).
  • الشعور بالألم في الجسم.
  • المعاناة من الجفاف.
  • تورم المفاصل.

وهناك بعض الأعراض الأخرى التي قد يعانيها المصاب لكن أقل شيوعاً، وتشمل: [1] [2]

  • الشعور بالغثيان والتقيؤ.
  • تقلصات المعدة.
  • الشعور بإعياء أو النعاس المستمر.
  • السعال والعطس.
  • سيلان الأنف.
  • تغير لون جلد المصاب أي تلونه في اليدين والركبتين والأرداف.
  • تم الإبلاغ في بعض الحالات عن وجود ديدان أيضاً في دمامل الطفل المصاب.

ما سبب إنفلونزا الطماطم 

لم يتم الكشف عن السبب الدقيق وراء إنفلونزا الطماطم فالأمر ما زال مجهولاً، فوفقاً لآخر التقارير الطبية ما زال الأمر مقتصراً على ولاية كولام في الهند، لكن أكد مسؤولو الصحة في الهند أن الأمر لن يكون دائماً هكذا إذا لم يتم اتخاذ إجراء سريع لاحتواء هذا النوع من الإنفلونزا قبل أن تنتشر إلى مناطق أخرى.

لكن عموماً تظل حمى الطماطم من أنواع الإنفلونزا التي من المعروف عنها أنها تنتشر وتنتقل بسرعة كبيرة بين الأفراد، لذا أقترح بعض الخبراء التعامل معها بنفس التدابير الوقائية بالإنفلونزا المعتادة.  [1] [2]      

هل إنفلونزا الطماطم معدية 

أثبتت التقارير الطبية حالياً أن إنفلونزا الطماطم معدية تنتقل عن طريق الاتصال المباشر بين المصابين والأصحاء؛ لذا انتشر القلق والذعر بين السكان لأنه شائع بين الأطفال الذي من الصعب التحكم في تصرفاتهم، أو تعليمهم أساسيات النظافة الشخصية فالأطفال دون سن الخامسة عادةً يضعون أيديهم غير النظيفة في أفواههم.

كما أوضح الأطباء أن العناصر المُعدية في الجسم قد يستمر وجودها لعدة أسابيع حتى بعد زوال العدوى، الذي قد: [1]

  •  يزيد من فرصة انتشارها من الأطفال المصابين إلى الأصحاء عند التعامل المباشر بينهم.
  • قد ينتقل بواسطة البالغين أيضاً أثناء التعامل من طفل لآخر دون إظهار أي علامات وأعراض للمرض. 

لكن على الرغم من ذلك قد لا يستدعي الأمر القلق المنتشر حالياً، فمن المؤكد أنه ليس مرضاً مميتاً، ويُمكن علاجه بعد مزيد من الأبحاث، لكن أفضل وسيلة توصل إليها الخبراء في الوقت الراهن هي تجنب الاتصال الوثيق مع المصابين أي عزلهم عن باقي الأطفال الأصحاء.   [3]

هل لإنفلونزا الطماطم علاقة بثمار الطماطم 

قد يكون من المعتاد أن يقع على مسامعنا مصطلحات لأمراض تربطها بالسبب أو بأمر مميز، لكن حقيقاً الأمر هنا مختلف فالدكتور بي أرونا نائب مدير الخدمات الصحية بمنطقة كويمباتور أوضح أن تسمية إنفلونزا الطماطم تسمية خاطئة.

فهي عدوى فيروسية نادرة ذات منشأ غير مؤكد حالياً أي لا ترتبط الإصابة بها بتناول ثمار الطماطم أو البندورة بأي شكل، لكن قد يظن بعض الخبراء أن التسمية ارتبطت بمظهر البثور المميز في الحالات المصابة، فالأعراض الشائعة من البثور أو ظهور الطفح الجلدي تكون على شكل وحجم شبيه بالطماطم. [3]   [4]

علاج إنفلونزا الطماطم 

 لا يوجد حالياً علاج محدد لإنفلونزا الطماطم، ولا يُمكن السيطرة عليه نظراً لعدم توفر المعلومات الكافية عنه، لكن نستطيع السيطرة على الأعراض إلى حد ما وفقاً لرأي الأطباء عند التعامل مع الحالات المصابة، فعلى الرغم من أنه مرض معدِ وظهر حديثاً إلا أنه يتميز بأن علاماته وأعراضه تختفي بعد بضعة أيام.

وقد يكون كافياً بالنسبة لمعظم الحالات التعامل مع الأعراض واحدة تلو الأخرى بالأدوية المعروفة؛ مثل: مسكنات الألم، وخافض الحرارة المناسب للأطفال حتى يصل العلماء إلى مزيد من العلاجات الفعالة المؤكدة. [3] [4]  

الوقاية من إنفلونزا الطماطم 

تعتبر أفضل طريقة للحد من المرض هي وقف انتشار العدوى، فكما نعلم جميعاً أن الوقاية هي أفضل علاج في حالة تفشي مرض مفاجئ مجهول المعالم، وفيما يلي جميع الإجراءات الوقائية التي يجب أن نأخذها في الاعتبار:  [4]

  • يجب أن تتأكد من حصولك أنت وطفلك على جميع اللقاحات الأساسية خاصةً قبل السفر إلى مناطق انتشار الوباء؛ لتكونوا بصحة جيدة ومناعة مُحصنة.
  • تجنب الاتصال المباشر الوثيق مع المصابين قدر الإمكان.
  • إذا ظهرت على طفلك أعراض حمى الطماطم يجب أن تعزله فوراً عن باقي الأطفال الآخرين في المنزل؛ لمنع انتقال العدوى بينهم.
  • حاول تثقيف طفلك حول أعراض إنفلونزا الطماطم، وأثارها الجانبية، وطريقة التعامل السليمة لمن حوله.
  • يجب أن تمنع طفلك من معانقة، أو لمس الأطفال الذين يعانون أعراض الحمى والطفح الجلدي.
  •  يجب أن تشجع وتعلم أطفالك قواعد الحفاظ على النظافة الشخصية، والتوقف عن العادات والسلوكيات الخاطئة؛ مثل: مص الإبهام والأصابع، أو وضع أصابع الأيدي غير النظيفة في الفم؛ للوقاية من الأمراض المعدية عموماً وإنفلونزا الطماطم خاصةً.
  • يُفضل استخدام الماء الدافئ عند تنظيف بشرة الطفل أو في أثناء الاستحمام.
  • يجب ألا يحك الطفل المصاب البثور أو الفقاعات الجلدية، ويغسل يديه في كل مرة يُلامس تلك المنطقة؛ تجنباً لانتشار العدوى عند ملامسته لطفل سليم.
  • الحفاظ على رطوبة طفلك بواسطة تناول كمية كافية من الماء، أو الحليب، أو العصير الذي يفضله.
  • يجب فصل الأدوات الشخصية للطفل المصاب عن باقي أطفال المنزل الأصحاء مع تعقيمها بانتظام.
  • يجب أن يتبع طفلك نظاماً غذائياً متوازناً يُعزز مناعته، ويوفر الحماية له من الإصابة المحتملة.

ختاماً، قد تكون إنفلونزا الطماطم حالة مرضية قابلة للشفاء من تلقاء ذاتها حسب التقارير الطبية الحالية، لكن هذا لا ينفي ضرورة استشارة الطبيب فوراً عند ملاحظة الأعراض التي ذكرناها على طفلك، فهي ليست حالة قاتلة ومهددة للحياة لكن تحتاج إلى الاهتمام الفوري، واتخاذ التدابير الوقائية المناسبة مع علاج الأعراض. 

  1. أ ب ت ث ج ح "مقال أنفلونزا الطماطم - كل ما تحتاج إلى معرفته" ، المنشور على موقع healthlibrary.askapollo.com
  2. أ ب ت ث "مقال أعراض حمى الطماطم ، السبب ، العلاج ، الاحتياطات" ، المنشور على موقع bmcri.org
  3. أ ب ت "مقال شرح: ما هي انفلونزا الطماطم ومن تؤثر عليها؟" ، المنشور على موقع indianexpress.com
  4. أ ب ت "مقال انفلونزا الطماطم" ، المنشور على موقع www.narayanahealth.org