كاسات الهواء للأبهر

  • تاريخ النشر: الخميس، 02 يونيو 2022 | آخر تحديث: الأربعاء، 08 فبراير 2023
مقالات ذات صلة
أعراض الأبهر في الرقبة
علاج الأبهر بالتمارين
علاج الأبهر للرجال

يمكن أن يلجأ الكثير من الأشخاص إلى كاسات الهواء لعلاج أمراض الأبهر، الذي يعد من أهم الشرايين في جسم الإنسان، كونه يغذي الشرايين الطرفية في الجسم، كما أنّ حدوث خلل فيه يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الحالات المرضية، بالإضافة إلى أنّ كاسات الهواء تعد من الإجراءات البسيطة الفعالة في علاج الأبهر.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

كاسات الهواء للأبهر

على الرغم من وجود العديد من الخيارات العلاجية لمرض الأبهر إلا أنّ الكثير من الأشخاص يلجأون إلى الحجامة الجافة، أو كما يشار إليها كاسات الهواء، إذ إنّ كاسات الهواء بالفعل قد تفيد في علاج الأبهر، لكن ذلك لا يغني عن الخضوع للعلاجات الأخرى الموصوفة من قبل الطبيب.

كما أشارت دراسة تم إجراؤها على أشخاص مصابين بأمراض القلب بما فيها مرض الأبهر، وعدم انتظام ضربات القلب، واحتشاء القلب، حيث خضع المصابون إلى العلاج بكاسات الهواء، إذ لوحظ بأنّ الحجامة قللت من انسداد الشرايين، ذلك من خلال تعزيز تدفق الدم، هذا يفيد في الوقاية من إصابة الشريان الأبهر بانسداد، وغيره من الشرايين.

كما أنّ الحجامة قللت أيضاً من معدل ضربات القلب المرتفع، وخفضت معدلات ضغط الشرياني، حيث تؤثر هذه العوامل جميعها على صحة الشريان الأبهر. [1]   

آلية عمل كاسات الهواء

يعد موضوع الحجامة من الأمور الشائكة التي تم إجراء العديد من الدراسات عليها، حيث تنقسم هذه الدراسات إلى دراسات مؤيدة لاستخدام الحجامة في علاج الأبهر، ودراسات أخرى تؤكد عدم فعاليتها في علاج حالات مرضية بما فيها أمراض الأبهر.

مع ذلك فإنّ الحجامة الجافة تعد من الإجراءات البسيطة التي يمكن القيام بها منزلياً، ذلك من خلال وضع كوب بلاستيكي أو زجاجي على الجلد، من ثم شفط الهواء داخل الكوب أو تفريغه، كما يمكن استخدام كؤوس الهواء خلال أوقات الراحة أو الحركة، عدا عن أنّ وقت وضع الكؤوس يتراوح ما بين 5-10 دقائق.

بالإضافة إلى ذلك يمكن وضع كؤوس الهواء على منطقة الصدر أو الظهر، ومناطق أخرى من الجسم، ذلك بهدف زيادة الدورة الدموية، وتعزيز إصلاح الخلايا، والتقليل من الألم المصاحب لمرض الأبهر.  [2]    

علاجات طبيعية للأبهر

تعد أمراض القلب والأوعية الدموية بما فيها مرض الشريان الأبهر، ومرض الشريان التاجي من أكثر الحالات المرضية انتشاراً، كما أنها تعد السبب الأول لحدوث وفيات في الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من وجود الكثير من الخيارات العلاجية للتخلص من أمراض القلب والأوعية الدموية إلا أنّ العديد من الأشخاص يلجأون إلى العلاجات الطبيعية التي تحمي أيضاً من الإصابة بهذه الأمراض، حيث تتضمن العلاجات الطبيعية للأبهر الآتي:  [3]   

أنزيم كيو 10

يعد هذا الأنزيم مادة كيميائية تلعب دوراً مهماً في زيادة قدرة الخلية على استخلاص الطاقة من الطعام، ونظراً لأنّ عضلة القلب تعد من أهم العضلات في جسم الإنسان فمن الضروري أن يحصل على كميات كافية من هذا الأنزيم، ذلك بهدف إمداده بالطاقة اللازمة كي يعمل بطريقة صحيحة.

كما أنّ مستويات هذه المادة تتناقص مع التقدم في العمر، وكلما ارتفعت مستويات الكولسترول، بالإضافة إلى أنّ بعض الدراسات أشارت إلى أنّ هذا الأنزيم يقلل من الإجهاد التأكسدي، ويزيد من نشاط مضادات الأكسدة، عدا عن قدرته على التخفيف من أعراض أمراض القلب والأوعية الدموية.

علاوة على ذلك فإنّ استخدم أنزيم كيو 10 آمن على الرغم من أنّ امتصاصه لا يتم بسهولة عن طريق الفم، إلا أنّ شكله البيولوجي يوفر امتصاصاً أفضل في مجرى الدم.  [3]

الأحماض الدهنية

تعد الأحماض الدهنية بشكل خاص أحماض أوميغا 3 من العناصر الغذائية الرئيسية للجسم، إذ ترتبط بانخفاض مستويات ضغط الدم، ومستويات الدهون الثلاثية في مجرى الدم، حيث ترتبط المستويات العالية من الدهون الثلاثية بانسداد الشرايين، بالإضافة إلى أنّ أحماض أوميغا 3 تساعد على تقليل الالتهاب الناتج عن تصلب وانسداد الشرايين بما فيها الشريان الأبهر.

 كما أشارت الدراسات إلى أنّ أحماض أوميغا 3 التي توجد بشكل أساسي في الأسماك تقلل من احتمالية الوفاة الناتجة عن الإصابة بأحد أمراض القلب.  [3]

الشاي الأخضر

استخدم الشاي الأخضر منذ القديم في جميع أنحاء العالم، ذلك لما له من فوائد عديدة نظراً لاحتوائه على مجموعة كبيرة من المواد، التي تعد مضادات الأكسدة من أبرزها، حيث أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ تناول ما يتراوح بين 5-6 كاسات من الشاي الأخضر يومياً، أو استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على مستخلص الشاي الأخضر يفيد في حماية القلب من الإصابة بالأمراض.  [3]

الرمان

لا يقل الرمان أهمية وفائدة عن الشاي الأخضر، إذ إنه استخدم لفترات طويلة وما زال لعلاج العديد من الحالات المرضية، إذ يحتوي الرمان على كميات جيدة من مضادات الأكسدة التي تساعد في منع الإصابة وعلاج انسداد الشرايين بما فيها الشريان الأبهر، بالإضافة إلى تخفيض مستويات ضغط الدم التي تؤدي إلى إلحاق الضرر بالقلب.  [3]

المغنيسيوم والبوتاسيوم

أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ تناول مكملات المغنيسيوم والبوتاسيوم قلل بشكل كبير من مستويات ضغط الدم، هذا يعزز من صحة القلب، ويحميه من الإصابة بالعديد من الحالات المرضية بما فيها مرض الأبهر، كما يمكن الحصول على المغنيسيوم والبوتاسيوم سواءً من خلال تناول الأغذية التي تحتوي عليهما، أو من خلال تناول المكملات الغذائية.  [3]

فوائد أخرى لكاسات الهواء

لا تقتصر فوائد الحجامة على التخفيف أو الوقاية من مرض الأبهر، إذ يكاد لا يوجد شخص لم يوصى بإجراء الحجامة لعلاج العديد من الحالات المرضية، حيث تتضمن فوائد الحجامة الآتي:  [4]   

تعزيز صحة الجهاز المناعي

يعد الجهاز المناعي من أهم أجهزة الجسم، ذلك لأنه يعد خط الدفاع الأول ضد العوامل الممرضة، كما يمكن أن تفيد الحجامة في تقوية الجهاز المناعي، ذلك لأنه عندما يتم عمل شقوق صغيرة على الجلد تتنشط الخلايا الدفاعية لعلاج مكان الإصابة بالكدمات، بالتالي رفع الجاهزية لدى الجسم لمحاربة الأمراض والوقاية منها من قبل الخلايا المناعية، كما يمكن أن تزيد الحجامة من إفراز المواد المقوية للجهاز المناعي، بالإضافة إلى تعزيز المناعة الخلوية. [4]

إزالة السموم

تتراكم السموم، والشوائب الحمضية بشكل طبيعي في الجسم، هذا يؤدي إلى إصابته بالعديد من الحالات المرضية، بالإضافة إلى أنّ قدرة الجهاز المناعي على تأدية وظيفته تقل، بحيث يصبح الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالأمراض عندما يكون الدم ملوثاً بالمواد السامة التي من الضروري أن تخرج من الجسم، إذ إنّ الحجامة تفيد في إزالة السموم غير المرغوب فيها من الدم، بالتالي تحسين أداء أجهزة الجسم بشكل كبير، ذلك لأنّ الدم المتدفق في جميع أنحاء الجسم يكون خالياً من المواد السامة الخطيرة.  [4]

الآثار الجانبية لكاسات الهواء

على الرغم من أنّ عمل الحجامة آمن بالنسبة للكثير من الأشخاص كون الشائع أنها لا تسبب أي آثار جانبية، أياً كان موضع كاسات الهواء، لكن الحقيقة غير ذلك، إذ إنه على الرغم من أنّ الحجامة من الإجراءات البسيطة التي يمكن إجراؤها في المنزل، إلا أنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية التي تتضمن الآتي:  [5]  

  • الإصابة بندوب الجلد التي قد تكون شديدة.
  • حدوث صداع في الرأس.
  • يمكن أن يعاني الشخص الذي خضع للحجامة من الأرق.
  • حرق طفيف في المنطقة التي تم عمل الحجامة فيها، سواءً الظهر، أو الرقبة، أو البطن.
  • الإصابة بالعدوى التي يمكن أن تحدث نتيجة عدم تعقيم الأدوات المستخدمة في الحجامة.
  • من الممكن أن تؤدي الحجامة إلى تلون الجلد بشكل دائم.
  • الغثيان.
  • قد يصاب الشخص في بعض الحالات بفقدان الوعي، والإغماء.
  • الدوخة.
  • التعب، وانخفاض طاقة الجسم بشكل كبير.
  • قد تتضمن الآثار الجانبية للحجامة أيضاً إصابة الشخص بنزيف داخلي، بشكل خاص عند عمل الحجامة الرطبة.
  • تتضمن الآثار الجانبية للحجامة أيضاً الإصابة بفقر الدم الذي يحدث نتيجة نزول كميات كبيرة من الدم، ذلك عند فعل الحجامة لمرات عديدة.

في الختام لا يخفى على أحد الفوائد التي تعود على الجسم بعد عمل الحجامة سواءً في علاج مرض الأبهر، وغيرها من الحالات المرضية، مع ذلك فقد تسبب الحجامة العديد من الآثار الجانبية التي لا بد من معرفتها، ومعرفة التعامل معها، ذلك بهدف أن تصبح أشد وأخطر.