علاج الإسهال للكبار

  • تاريخ النشر: السبت، 26 فبراير 2022 | آخر تحديث: الأربعاء، 26 أكتوبر 2022
مقالات ذات صلة
علاج الإسهال وأسبابه
علاج الإسهال المائي
علاج الإسهال وأسبابه

يعاني الكثير من الناس من أعراض الإسهال على مختلف درجاته، حيث إنه لا يقتصر على عمرٍ معين، والكبار البالغين وكبار السن من الفئات الغير محصنة من الإصابة بالإسهال، فما هي طرق علاج الإسهال للكبار، وما هي أسبابه؟

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

الإسهال

الإسهال (بالإنجليزية: Diarrhea) وهو من الحالات المرضية شائعة الحدوث والتي تصيب جميع الأشخاص على اختلاف أعمارهم ولأكثر من مرة في العام الواحد، في هذا المقال سنوضّح طرق علاج الإسهال للكبار.

من الطبيعي أن يذهب الإنسان للحمام ويقوم بالتّبرّز وهي عملية طبيعية لدى أي إنسان لكن في بعض الأحيان يكون البراز رخواً أو مائياً وهذا ما يعرف بالإسهال.[1]

علاج الإسهال للكبار

بالاعتماد على الفحوصات التشخيصية يتم تحديد سبب الإسهال ووضع خطة العلاج، والجدير بالذكر أنّ غالبية حالات الإسهال تزول من تلقاء نفسها خلال عدة أيام دون الخضوع لأي علاج أو بمجرد اتباع بعض التدابير المنزلية وإجراء بعض التعديلات في نمط الحياة لكن إذا لم تُجدي هذه التدابير نفعاً فإنّ الطبيب يضع خطة علاجية تتضمن العديد من الخيارات ومن أبرزها ما يلي:[2]  

العلاجات الدوائية

من الممكن أن يصف الطبيب بعض العلاجات الدوائية وبالتحديد المضادات الحيوية والأدوية المضادة للطفليات عندما يكون الإسهال ناتجاً عن بكتيريا أو طفيليات، أمّا إذا كان الإسهال ناتجاً عن فيروس فلن تجدي المضادات الحيوية نفعاً، من المهم أيضاً ضبط الأدوية التي يتم تناولها وعلى سبيل المثال قد تسبب بعض أنواع المضادات الإسهال وعليه فإنّ الطبيب يخفّض الجرعة أو يصف دواء آخر. [2]

تعويض السوائل

يفقد الجسم الكثير من السوائل عند إصابته بالإسهال وفي الغالب ينصح الطبيب بتعويض السوائل والأملاح وذلك بالنسبة للكبار يتم من خلال شرب كميات كافية من الماء الذي يحتوي على الكهارل أو العصير أو الحساء، وإذا كان شرب الماء يسبب للمصاب ألماً في المعدة أو القيء فيتم تعويض السوائل عن طريق الوريد.

وعلى الرغم من أنّ الماء يعدّ من أكثر السوائل فعالية في حالات الإسهال لكنه لا يحتوي على الكهارل والمعادن المختلفة كالصوديوم والبوتاسيوم والضرورية للعديد من وظائف الجسم لذا يمكن تناول شرب عصائر الفاكهة لتعويض الكهارل والمعادن والحصول على الصوديوم، بالإضافة إلى تناول الحساء لتعويض نقص البوتاسيوم، وينبغي الانتباه إلى أنّ بعض أنواع عصائر الفاكهة قد تسبب الإسهال أيضاً بما فيها عصائر التفاح، وبالنسبة للأطفال فإنّ الطبيب يصف محلولاً فموياً يهدف تعويض السوائل لوقاية الطفل من الإصابة بالجفاف.[2]

علاج الحالات المرضية

من الممكن أن ينتج الإسهال عن حالة مرضية طبية أشدّ خطورة بما فيها مرض التهاب الأمعاء، وعليه فإنّ الطبيب يُحيل المصاب إلى طبيب مختص كطبيب أمراض الجهاز الهضمي بهدف وضع خطة علاجية للحالة الكامنة والتخلص من الإسهال.[2]

اتباع نمط حياة صحي

بالإضافة إلى العلاجات السابقة يوصي الطبيب باتباع نمط حياة صحي من خلال اتباع العديد من التدابير المنزلية والتي تتضمن الآتي:[2]

  • الأدوية المضادة للإسهال: على الرغم من أنّ هذه الأدوية لا تحتاج إلى وصفة طبية لكن ينبغي استشارة الطبيب قبل استخدامها، ومن أمثلة هذه الأدوية أدوية اللوبراميد، البسموث سبساليسيلات والتي تفيد في تقليل عدد التبرز المائي والسيطرة على الأعراض الشديدة، من الممكن أن تتفاقم بعض الحالات الطبية والعدوى سواءً البكتيرية منها أو الطفيلية وذلك لأنّ هذه الأدوية تعيق خروج مسببات الإسهال من الجسم، ولا ينصح باستخدام هذه الأدوية للأطفال.
  • شرب السوائل: من المهم على المصاب بالإسهال شرب كميات كافية من السوائل كالماء والعصائر والحساء بالإضافة إلى تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والمشروبات الكحولية.
  • تجنب الأغذية المهيجة: ينبغي الابتعاد عن مشتقات الحليب، الأطعمة الدهنية، أو التي تحتوي على كميات كبيرة من الألياف الغذائية لعدة أيام، ومع ذلك فيمكن تناول أغذية تحتوي على كميات قليلة من الألياف والشبه صلبة بهدف إعادة حركة الأمعاء لطبيعته، ويمكن تجريب البيض، الأرز، الدجاج، الخبز المحمص.
  • البكتيريا النافعة: أو ما يعرف بالبروبايوتيك وهي كائنات دقيقة تعمل على استعادة التوازن الصحي للقناة المعوية من خلال تعزيز مستويات البكتيريا النافعة، ومع أنّ الكثير من المصابين بالإسهال يستخدمون هذه المكملات الغذائية إلا أنه ليس من الواضح هل بالفعل تخفف البكتيريا النافعة من حدّة الإسهال أم لا، تتوافر البروبيوتيك على شكل كبسولات أو شراب ويمكن الحصول عليها من خلال تناول بعض أنواع الأغذية كاللبن الزبادي.

أعراض الإسهال

يتمثّل العرض الرئيسي للإسهال بأنّ يصبح البراز رخواً أو مائياً وتكرار وجود رغبة في التبرز، ويوجد العديد من أعراض الإسهال المختلفة والتي تظهر لدى العديد من الأشخاص، تتضمن أعراض الإسهال الآتي: [3]

أسباب الإسهال

تنتج غالبية حالات الإسهال عن التهاب الجهاز الهضمي وذلك نتيجة بكتيريا، طفيليات، فيروسات، وعلى سبيل الذكر لا الحصر تعدّ بكتيريا السالمونيلا العطيفة، الإشريكية القولونية من أكثر أسباب الإسهال شيوعاً في الولايات المتحدة الأمريكية.

يمكن أن يكون الإسهال مزمناً وهو ما يعرف بالإسهال الوظيفي أي الذي ينتج عن خلل في وظيفة الجهاز الهضمي كمتلازمة القولون العصبي على الرغم من أنّ جميع أعضاء الجهاز الهضمي تبدو طبيعية إلا أنه يوجد بها خلل، وتعد متلازمة القولون العصبي من أكثر أسباب الإسهال شيوعاً وتترافق مع ألم في البطن، وتناوب الإسهال والإمساك.

ويحدث الإسهال نتيجة الأسباب الأخرى التالية: [4]

  • التهاب الأمعاء: وهي حالة مرضية تشير إلى إمّا مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي وفي كلتا الحالتين تسبب الإسهال ويكون البراز مصحوباً بدم.
  • التهاب القولون المجهري: يصيب هذا النوع من التهاب القولون كبار السن ويسبب إسهالاً مستمراً ويحدث غالباً في الفترات الليلية.
  • سوء الامتصاص: من الممكن أن يحدث الإسهال نتيجة سوء الامتصاص أي امتصاص المواد الغذائية الضرورية للجسم أو سوء الهضم أي ضعف في وظيفة الجهاز الهضمي والناتج عن الاضطرابات التي تصيبه.
  • الأدوية: يتسبب استخدام بعض أنواع الأدوية بالإصابة بالإسهال بما فيها أدوية المضادات الحيوية.
  • اضطرابات الغدد الصماء: في بعض الأحيان تسبب الاضطرابات الهرمونية المرتبطة بخلل في الغدد الصماء الإسهال كما هو الحال في مرض أديسون والأورام السرطانية.
  • السرطان: يمكن أن يكون الإسهال عرضاً من أعراض بعض أنواع السرطانات كسرطان الأمعاء.
  • الكوليرا والأمراض الوبائية: يمكن أن يسبب الإصابة ببكتيريا الكوليرا إسهالاً مائيا مميتاً؛ لتسببه في إحداث حالة جفاف شديد للجسم.

الوقاية من الإسهال

يمكن اتباع بعض التدابير للوقاية من الإسهال وتتضمن هذه التدابير الآتي:[2]

الوقاية من الإسهال المعدي

للوقاية من الإصابة بالإسهال المعدي ينبغي اتباع التدابير التالية:[2]

  • الحفاظ على نظافة اليدين: وذلك من خلال غسل اليدين باستمرار قبل تحضير الطعام وبعده وبعد ملامسة اللحوم غير المطهية، واستخدام دورات المياه العامة والعطاس والسعال ونفخ الأنف، ومن المهم غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية.
  • استخدام معقم لليدين: عندما لا يكون غسل اليدين ممكناً فيمكن استخدام معقم كحولي وينبغي وضع المعقم بالآلية ذاتها عند غسل اليدين أي التأكد من تغطية راحة اليدين وسطحيهما بالمعقم، ومن المهم استخدام معقم كحولي يحتوي على 60% على الأقل من الكحول.

الوقاية من الإسهال عند السفر

تحدث حالات الإسهال بشكل غالب لدى الأشخاص الذين يسافرون إلى البلاد التي يكون فيها تلوث طعام وعدم كفاءة مرافق الصرف الصحي، وللوقاية من الإسهال عند السفر يمكن اتباع التدابير التالية:[2]

  • الانتباه إلى الطعام: ينبغي تناول الطعام الساخن والمطبوخ بشكل جيد، وتجنب تناول الخضراوات والفواكه النيئة ما لم يكن الشخص قادراً على تقشيرها بنفسه، كما ينبغي تجنب تناول اللحوم النيئة أو نصف المطبوخة.
  • الحذر من السوائل: ينبغي الانتباه إلى السوائل التي يتم شربها وبشكل خاص مياه الصنابير ومكعبات الثلج، ينبغي شرب مياه معبأة في زجاجات واستخدامها حتى في غسل الأسنان.
  • استشارة الطبيب: يمكن قبل السفر استشارة الطبيب عن أخذ مضادات حيوية وذلك عند السفر لفترة طويلة لدولة نامية وبشكل خاص إذا كانت المناعة ضعيفة.

  1. "مقال إسهال" ، المنشور على موقع my.clevelandclinic.org
  2. "مقال إسهال التشخيص والعلاج" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  3. "مقال الإسهال: الأسباب والأعراض والعلاج" ، المنشور على موقع healthline.com
  4. "مقال ما يجب أن تعرفه عن الإسهال" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com