ما هو علاج التكيسات

  • تاريخ النشر: الأحد، 03 أبريل 2022 | آخر تحديث: الأربعاء، 31 أغسطس 2022
مقالات ذات صلة
علاج تكيس المبايض للمتزوجة
تأثير القسط الهندي في علاج تكيس المبايض
تكيس المبيض أسبابه وأعراضه وأفضل طرق العلاج

تكيسات المبايض من أكثر المشكلات التي تثير قلق العديد من السيدات؛ نظراً لارتباطها بالخصوبة وبعض المشكلات الصحية الأخرى، فما هو علاج التكيسات؟ وما هي الأعراض والأسباب المرتبطة بهذه المشكلة؟

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ما هي تكيسات المبايض

متلازمة تكيس المبايض (بالإنجليزية: polycystic Ovary Syndrome) هي مشكلة طبية تعاني المريضة فيها من اضطراب هرموني تسببه المبايض، حيث تفرز المبايض كميات كبيرة من هرمونات الذكورة التي يطلق عليها الأندروجينات، مما يؤدي إلى ظهور بعض المشكلات؛ مثل: ضعف التبويض، وعدم انتظام الدورة الشهرية، وظهور أكياس ممتلئة بالسوائل على المبيضين يطلق عليها التكيسات. [1]  

تعد تكيسات المبايض من المشكلات الشائعة التي تؤثر على 15% من إجمالي السيدات، ومن المحتمل أن تؤثر هذه المشكلة على السيدة في أي وقت خلال سنوات الخصوبة، وتزيد معدلات الإصابة بالتكيسات خلال مرحلة العشرينات والثلاثينات. [1] 

علاج التكيسات على المبيض

يهدف علاج التكيسات في المقام الأول إلى علاج الأعراض التي قد يؤدي تطورها إلى معاناة المريضة من بعض المضاعفات، بالإضافة إلى استعادة التبويض وتحسين فرص المريضة في الإنجاب بشكل طبيعي، وبناءً على ذلك تنقسم خطة العلاج إلى مجموعة من المسارات الطبية التي يختار منها الطبيب ما يناسب حالة المريضة، ورغبتها في الإنجاب في الوقت الحالي أم لا. [1]  

نستعرض في السطور القادمة طرق علاج التكيسات من الناحية الطبية، بالإضافة إلى بعض العادات الصحية التي تعد عاملاً شديد الأهمية في خطة العلاج. [2]

علاج التكيسات وتغيير نمط الحياة

يعد النظام الغذائي الذي يستهدف إنقاص الوزن من أهم العوامل التي تساهم في تحسين أعراض التكيسات، فقد أشارت الأبحاث إلى أن فقدان 5% إلى 10% فقط من الوزن يساعد على انتظام الدورة الشهرية وتحسن الأعراض. [2]

بالإضافة إلى ذلك هناك الكثير من الفوائد التي تعود على السيدات المصابات بتكيسات المبايض اللاتي يعتمدن على حمية غذائية لإنقاص الوزن، من أهم هذه الفوائد: [2]

  • انخفاض معدلات الإنسولين.
  • تحسن مستوى الكوليسترول والدهون في الدم.
  • تقليل احتمال الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب.

هناك العديد من الأمثلة على أنظمة غذائية نجحت في إنقاص الوزن وتحسين أعراض تكيسات المبايض، من ضمن هذه الأنظمة: [2]

  • النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أنه من أكثر الأنظمة الفعالة في إنقاص معدل الإنسولين، إلى جانب إنقاص الوزن.
  • النظام الغذائي ذو المؤشر الجلايسيمي المنخفض، يعتمد هذا النظام على الحصول على الكربوهيدرات من الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، وقد وجدت الأبحاث أنه يساعد على انتظام الدورة الشهرية بشكل أفضل من الأنظمة الغذائية الأخرى.

إلى جانب النظام الغذائي، تلعب التمارين الرياضية دوراً هاماً في علاج التكيسات، خاصةً عند دمجها مع الأنظمة الغذائية، وقد أوضحت بعض الدراسات أن ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يومياً يساعد على إنقاص الوزن، وتحسن التبويض ومعدل الإنسولين. [2]

علاج الأعراض العامة للتكيسات

هناك العديد من الأدوية التي تساعد على علاج التكيسات للسيدات اللاتي لا يخططن للإنجاب في الوقت الحالي، تضم هذه الأدوية: [1] [3]  

  • أدوية تحديد النسل: تساعد الأدوية الهرمونية لتحديد النسل على تنظيم الدورة الشهرية، وعلاج أعراض حب الشباب، وزيادة نمو شعر الوجه والجسم.
  • تحسين مقاومة الإنسولين: يلجأ الأطباء إلى وصف دواء الميتفورمين (الاسم التجاري: Glucophage)، فهو يساعد على تقليل مقاومة خلايا الجسم للإنسولين، ومن ثم انتظام الدورة الشهرية.
  • الأدوية المثبطة للأندروجين: تساعد هذه الأدوية على علاج أعراض حب الشباب، وزيادة نمو شعر الجسم الناجمة عن ارتفاع معدلات الأندروجين في الجسم.

علاج التكيسات وتأخر الإنجاب

تختلف الخطة العلاجية بالنسبة للسيدات اللاتي يرغبن في الإنجاب في الوقت الحالي، وتتضمن هذه الخطة بعض الخيارات العلاجية من ضمنها: [1] [3]

  • منشطات التبويض: هناك بعض الأدوية التي تساعد على تحفيز المبايض لدى السيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، يعد الكلوميفين (الاسم التجاري: Clomid ) من أشهر هذه الأدوية.
  • الجراحة: تتضمن الجراحة إزالة الأنسجة التي تفرز الأندروجينات من المبايض، وقد تراجع الاعتماد على الجراحة في السنوات الأخيرة؛ نظراً لظهور بعض الأدوية التي تحمل آثاراً جانبية أقل منها.
  • التلقيح الصناعي: يعد هذا الإجراء هو الخيار الأخير بالنسبة للسيدات اللاتي فشلن في الحمل اعتماداً على الأدوية، ويتضمن التلقيح الصناعي تخصيب البويضة بالحيوان المنوي في المختبر، ثم نقل البويضات المخصبة إلى رحم السيدة.

ما هي أسباب التكيسات

لم يتوصل الأطباء حتى الآن إلى السبب الحقيقي وراء ظهور التكيسات، ويعد ارتفاع مستوى الأندروجينات أو هرمونات الذكورة هو السبب الأرجح وراء تكون التكيسات. [2]

هناك بعض العوامل التي يحتمل أن تتسبب في ارتفاع مستوى الأندروجينات عند بعض السيدات، من ضمنها: [2]

  • العوامل الجينية: حيث يعتقد أن مشكلة تكيس المبايض تنتشر بين العائلات.
  • مقاومة الإنسولين: تعاني معظم السيدات اللاتي لديهن أكياس على المبايض من مقاومة الإنسولين، وهي مشكلة تحدث عندما لا تتمكن خلايا الجسم من استخدام الإنسولين بشكل صحيح، مما يؤدي إلى إفراز البنكرياس كميات أكبر من الإنسولين، الذي يحفز المبايض لإنتاج الأندروجينات بشكل أكبر من المعتاد.
  • السمنة: حيث تعد السمنة من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى مقاومة الإنسولين.
  • الالتهاب: تعاني السيدات اللاتي لديهن تكيسات على المبايض من زيادة معدل الالتهاب في أجسامهن، وقد وجدت الأبحاث أن هناك علاقة بين ارتفاع مستوى الالتهاب وبين زيادة نسبة الأندروجينات في الجسم.1

أعراض تكيسات المبايض

ترتبط متلازمة تكيس المبايض بالعديد من الأعراض، من ضمنها: [1]  [3]

  • عدم انتظام الدورة الشهرية، أو عدم وجود دورة شهرية من الأساس.
  • زيادة نمو الشعر في بعض المناطق؛ مثل: الوجه، والصدر، والذراعين، والبطن.
  • ظهور بقع داكنة خاصةً في ثنايا الإبطين، والعنق، والفخذين.
  • تكون أكياس مليئة بالسوائل على المبايض.
  • ظهور حب الشباب الذي يصعب علاجه، وقد يستمر في كثير من الحالات بعد سنوات المراهقة.
  • السمنة، حيث يعاني ما يقرب من 80% من مرضى تكيسات المبايض من السمنة، وصعوبة في إنقاص الوزن.
  • تكون زوائد جلدية صغيرة على الرقبة والإبطين.
  • تساقط الشعر أو بداية الصلع عند بعض السيدات.
  • مشاكل العقم وعدم القدرة على الإنجاب؛ نتيجة لضعف التبويض.
  • تكرار نوبات الصداع؛ نتيجة للاضطرابات الهرمونية.

علاقة التكيسات بالخصوبة والحمل

ترتبط مشكلة التكيسات بالعقم وتأخر الإنجاب عند كثير من السيدات، حيث يؤدي ارتفاع مستوى هرمونات الذكورة إلى ضعف التبويض، وتنعكس هذه المشكلة من خلال عدم انتظام الدورة الشهرية، وهو العرض الأكثر شيوعاً عند السيدات اللاتي يعانين من هذه المشكلة. [3]

على الجانب الآخر يساعد التشخيص الصحيح لتكيسات المبيض، وتلقي العلاج المناسب الذي يصفه الطبيب للمريضة على تخطي مشكلة تكيسات المبايض في كثير من الحالات، واستعادة التبويض مرة أخرى، مما يؤدي إلى زيادة فرص الحمل الطبيعي. [3]

مضاعفات تكيس المبايض

لا تقتصر الأعراض أو الأضرار المصاحبة لمتلازمة تكيس المبايض على تأخر الإنجاب ومشاكل الخصوبة فحسب، فهناك العديد من المشكلات الصحية التي يحتمل أن تؤثر على السيدات اللاتي لديهن تكيسات على المبيض، تضم هذه المشكلات: [1]

  • مرض السكري.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • سرطان بطانة الرحم.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • اضطرابات النوم.
  • الاكتئاب والقلق.
  • فرط تنسج بطانة الرحم. 

متى يجب زيارة الطبيب

هناك بعض الأعراض التي ينبغي على أي سيدة أن تلتفت إليها، وتذهب إلى زيارة الطبيب، تتضمن هذه الأعراض: [2]

  • نمو الشعر بشكل زائد على الوجه والجسم.
  • غياب الدورة الشهرية.
  • عدم حدوث حمل على الرغم من محاولة الإنجاب لأكثر من 12 شهر.
  • ظهور بعض أعراض مرض السكري؛ مثل: الجوع، وكثرة التبول، والعطش، وفقدان الوزن بدون مبرر.

يتضمن علاج التكيسات بعض العادات الصحية التي تساعد على إنقاص الوزن، إلى جانب بعض الخيارات الطبية التي يفاضل بينها الأطباء بناءً على رغبة المريضة في الإنجاب في الوقت الحالي، أو احتياجها فقط إلى علاج الأعراض العامة للتكيسات.

  1. أ ب ت ث ج ح خ "مقال متلازمة تكيس المبايض" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
  2. أ ب ت ث ج ح خ د "مقال متلازمة تكيس المبايض: الأعراض والأسباب والعلاج" ، المنشور على موقع healthline.com
  3. أ ب ت ث ج "مقال متلازمة تكيس المبايض" ، المنشور على موقع webmd.com